مأساة إنسانية جديدة على وقع الحرب في غزة المندلعة منذ عملية طوفان الأقصى – التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي-  تنكشف خيوطها عبر القصف الأخير الذي طال مخيم النصيرات – وهو من المخيمات الكبرى في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين ويقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح ويقع المخيم في وسط القطاع.

وتكشف "أم مهند" – إحدى المواطنات الفلسطينيات المقيمات في مصر، كواليس استشهاد ابنها وزوجته الحامل وإصابة ابنتها أيضًا في القصف الأخير على النصيرات وبدأت في رواية القصة وقالت: "أقيم في مصر منذ سبع سنوات أعيش في أمن وأمان بين أهل مصر ويعاملوني معاملة حسنة أنا وأبنائي".

"الحرب في غزة دمرت حياتي وحياة أولادي كما دمرت القطاع بأكمله".. هكذا استكملت "أم مهند" حديثها لـ "الفجر"، حيث أكدت استشهاد نجلها في القصف الأخير الذي طال مخيم النصيرات والذي راح ضحيته أيضًا زوجته الحامل، مستطردة: "ملحقتش أفرح بحفيدي اللي لسه مجاش الدنيا".

وبين الحزن الممزوج بالدموع، أضافت السيدة الفلسطينية وقالت: تعلم أبنائي في مصر حيث تخرجت ابنتي الدكتورة نورس من جامعة المنصورة بامتياز وأيضا ابنتي سماح وابني محمود وأيضا مهند وزوجته اللذان نالا الشهادة"، وقطعت حديثها وقالت: "أما بنتي نورس التي كانت تعمل بمستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، أصيبت بتهتك في العظام في القدم اليمنى وشظية رصاص في الظهر وأيضا كسور متفرقة في الجسم بالإضافة إلى الجروح الخطيرة الأمر الذي جعل مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة كتبت إليها خطاب تحويل إلى اللجنة العليا بقطاع غزة من العلاج بمصر ولكن الاحتلال يعرقل خروج المصابين فهي الآن موجودة في قطاع غزة لوحدها".

ووجهت أم مهند، رسالة خلال حديثها وناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة المصرية الحكيمة لإنقاذ بانتها الموجودة بقطاع غزة، قائلة:" بنتي ابنة مصر موجودة بقطاع غزة مصابة بإصابات خطيرة علشان خاطري أنقذوها"، وتابعت: "يا سيادة الرئيس أنقذ بنتي الله يكرمك ابنتي هي بنت مصر أنقذوها من الموت".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي مخيم النصيرات استهداف مخيم النصيرات عملية طوفان الأقصى فلسطين اسرائيل

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة بصدد نشر خطة لتسهيل عودة النازحين.. وتناشد العائدين بهذا الخصوص

أعلنت حكومة الفلسطينية في غزة، أنها بصدد نشر خطة لتسهيل عودة النازحين من وسط وجنوب القطاع إلى منازلهم في محافظتي غزة وشمال القطاع، مع قرب بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أن “الخطة الحكومية ستعلن خلال اليومين القادمين، وسترافقها تعليمات وتوجيهات بشكل يومي لمساعدة النازحين الفلسطينيين على التعامل مع المراحل المختلفة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.

وناشد الثوابتة الفلسطينيين النازحين “الالتزام بالبروتوكولات الحكومية، والعودة عبر شارع الرشيد الساحلي غربي قطاع غزة، لضمان سلامتهم وسلامة عائلاتهم”.



واضطر أكثر من مليوني شخص للنزوح داخل القطاع، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويواجه النازحون ظروفا قاسية في المدارس والخيام والشوارع، وسط انعدام المياه والطعام وانتشار الأمراض.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل.

وفي وقت سابق، قالت مصادر ميدانية لـ"عربي21" إن انسحابا واسعا لقوات الاحتلال بدأ فعليا من مناطق في قطاع غزة الخميس، خصوصا من محوري "فيلادلفيا"، و"نتساريم" جنوب ووسط قطاع غزة.

والأربعاء، أعلنت قطر عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وقال مصدر في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة لـ"عربي21"، إن آليات عسكرية ودبابات شوهدت الخميس وهي تتحرك من الغرب نحو الشرق على طول محور "فيلادلفيا" على الحدود الفلسطينية المصرية.



ولفت المصدر إلى أن حركة الدبابات تعني إفراغ الجزء الغربي من المحور، وهو المتاخم للتجمعات والمناطق السكانية أو تلك التي سيعود إليها السكان عقب بدء تطبيق وقف إطلاق النار، إضافة إلى محيط معبر رفح والذي يتوقع أن يفتح مجددا في اليوم السابع من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وشدد المصدر على أن قوات الاحتلال تعيد حاليا تمركزها في معبر كرم أبو سالم، والمناطق المحيطة به، أقصى جنوب شرق قطاع غزة، مع توقع الإبقاء على قوات محدودة للغاية في الجزء الغربي من المحور، على أن تنسحب لاحقا مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد، الـ19 من كانون الثاني/ يناير الجاري.

يأتي ذلك في اليوم 468 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • مصادر فلسطينية: استشهاد النجل الأكبر لـ "شبح القسام" عز الدين الحداد في قصف إسرائيلي على حي التفاح
  • حكومة غزة بصدد نشر خطة لتسهيل عودة النازحين.. وتناشد العائدين بهذا الخصوص
  • بالفيديو .. اجا يفرحني بالهدنة واستشهد .. أم فلسطينية تودع نجلها الشهيد في غزة
  • أغرب 7 عادات فى العالم تعرف عليها
  • رنا سماحة تروي تفاصيل الخُلع وترد على شائعات الضرب والخيانة
  • إطلاق سراح الأسرى وإعادة الإعمار.. تفاصيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • تبادل الأسرى وإعادة الإعمار.. تفاصيل وقف إطلاق بقطاع غزة
  • أخبار الفن.. رانيا يوسف تثير الجدل فى الديسكو.. راندا البحيري تروى تفاصيل أزمتها مع طليقها
  • استشهاد 5 فلسطينيين بمخيم البريح لترتفع حصيلة الشهداء بقطاع غزة لـ46,707 مواطنين
  • استشهاد 5 مواطنين بمخيم البريح لترتفع حصيلة الشهداء بقطاع غزة إلى 46.707 مواطنين