حذر 3 مساعدات سابقات لـ دونالد ترامب في مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” على قناة “إيه بي سي نيوز”، وهن سارة ماثيوز، وكاسيدي هاتشينسون، وأليسا فرح غريفين، من أن إعادة انتخاب الرئيس السابق عام 2024، معلقين “انتخابه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الديمقراطية الأمريكية”.

ووفقا لـ “الجارديان”، قدمت النساء الثلاث شهادة حاسمة أمام لجنة مجلس النواب الأمريكي التي تحقق في محاولات ترامب إلغاء نتائج انتخابات 2020 وهجوم الكابيتول في 6 يناير 2021، الذي دبره أنصاره، وتؤكد وجهات نظرهم، التي شاركوا فيها في مقابلة متلفزة، على الحاجة الملحة لمنع إدارة ترامب الثانية، والتي يزعمون أنها قد تكون أكثر ضررا.

وأعربت سارة ماثيوز، نائبة السكرتير الصحفي السابقة للبيت الأبيض، والتي استقالت في يوم أعمال الشغب في الكابيتول، عن قلقها من احتمال نسيان الفوضى التي شهدتها سنوات ترامب، مؤكدة على التهديد الذي تواجهه الديمقراطية. 

وصرحت: “يقلقني حقًا أن يتمكن من الفوز في الانتخابات العامة. ما زلت آمل أن نتمكن من هزيمته في الانتخابات التمهيدية، لكن الوقت ينفد لدينا”. 

كما ظهرت في المقابلة أيضًا كاسيدي هاتشينسون، الشاهدة الرئيسية ضد ترامب خلال جلسات الاستماع العامة للجنة مجلس النواب في عام 2022، وأليسا فرح غريفين، مديرة الاتصالات السابقة لترامب، التي كانت تخشى احتمال عودته إلى منصبه. 

وأكدت غريفين: "في الأساس، قد تعني ولاية ترامب الثانية نهاية الديمقراطية الأمريكية كما نعرفها، وأنا لا أقول ذلك باستخفاف".

وأعربت عن مخاوفها بشأن استعداد ترامب لكسر الأعراف الديمقراطية، سلطت غريفين الضوء على ما يشبه العبادة تقريبًا، بما في ذلك التهديدات والمضايقات والتهديدات بالقتل. وشددت النساء على أن ترامب حاول في السابق إلغاء انتخابات ديمقراطية وحذرن من أن فترة ولاية ثانية ستشكل مخاطر شديدة.

في كشف ملحوظ، ذكرت هاتشينسون، المساعد السابق لرئيس أركان ترامب مارك ميدوز، أنه يجب على الناخبين أن يأخذوا ترامب على محمل الجد عندما صرح بأنه سيكون دكتاتورًا في أول يوم لعودته إلى البيت الأبيض. 

وقالت: "حقيقة أنه يشعر بأنه بحاجة إلى التحول إلى ديكتاتور بمفرده تظهر أنه رجل ضعيف وضعيف".

وأشارت ماثيوز إلى أن ترامب قد أشار بالفعل إلى الشكل الذي ستبدو عليه إدارته الثانية. وقالت: "لسنا بحاجة إلى التكهن لأننا رأينا الأمر يحدث بالفعل".

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب

لقد ولى عصر السلام الأميركي (باكس أميركانا) الذي وُلد مع الهجوم الياباني على الأسطول الأميركي الذي كان راسيا في قاعدته البحرية بميناء بيرل هاربر في جزر هاواي في 7 ديسمبر/كانون الأول 1941.

بهذه الفقرة استهل باحثان أميركيان مقالهما في مجلة فورين أفيرز، والذي ينتقدان فيه أسلوب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعلاقات بلاده الخارجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةend of list

ويرى إيفو دالدر الرئيس التنفيذي لمجلس شيكاغو للشؤون العالمية سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجيمس ليندسي الزميل الأقدم والمتميز في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أن النظام الدولي القائم على القواعد قد "مات" مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية.

ووفق الباحثيْن، لطالما أكد الرئيس الأميركي أن لهذا النظام مساوئ أضرت بالولايات المتحدة من خلال تحميلها عبء مراقبة العالم وتمكين حلفائها من التلاعب بها واستغلال سذاجتها.

سلاح ضد أميركا

وتأكيدا لهذا الاستنتاج ضرب الكاتبان مثلا بتصريح لوزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو قال فيه إن "النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد مجرد نظام عفا عليه الزمن، بل أصبح الآن سلاحا يُستخدم ضدنا".

وفي هذا السياق، أشار دالدر وليندسي إلى أن تشكيك ترامب وعدم يقينه في دعم الولايات المتحدة أوكرانيا وتايوان، وحرصه على فرض الرسوم الجمركية، وتهديداته باستعادة قناة بنما وضم كندا والاستحواذ على غرينلاند كلها نوايا توضح أنه يريد العودة إلى سياسات القوة ومجالات الاهتمام التي كانت سائدة في القرن الـ19 حتى لو لم يصغ سياسته الخارجية من خلال تلك المصطلحات.

إعلان استنزاف لأميركا

ويزعم الباحثان في مقالهما أن ترامب لا يرى أن للولايات المتحدة مصالح مهمة كثيرة خارج نصف الكرة الغربي، ويعتبر التحالفات استنزافا للخزانة الأميركية، ويعتقد أن على واشنطن أن تهيمن على دول الجوار.

وهذه نظرة للعالم تستند -كما يقول دالدر وليندسي- إلى قول مؤرخ الحرب البيلوبونيسية الإغريقي ثوكوديدس إن "الأقوياء يفعلون ما يشاؤون، والضعفاء يقاسون بقدر ما يفرض عليهم من معاناة".

ومع إقرارهما بأن حقبة السلام الأميركي حققت إنجازات "غير عادية" مثل ردع الشيوعية والازدهار العالمي غير المسبوق والسلم النسبي فإنها غرست أيضا بذور فنائها حتى قبل صعود نجم ترامب بوقت طويل.

وطبقا للمقال، فقد أدت "الغطرسة" الأميركية إلى حروب مكلفة ومذلة في أفغانستان والعراق، وحطمت الأزمة المالية في عامي 2008 و2009 الثقة بكفاءة الحكومة الأميركية ووصفاتها السياسية.

ساحة غريبة على أميركا

ويقول الباحثان إنه يمكن فهم الأسباب التي تجعل بعض الأميركيين يشعرون أن بلادهم أفضل حالا في عالم مختلف تصنع القوة فيه الحق.

ويضيفان أنه قد يبدو أن للولايات المتحدة يدا طولى في مثل هذا النظام، لأنها تملك أكبر اقتصاد في العالم، وجيشها الأكفأ كما يمكن القول إنها تحتل أقوى وضع جغرافي.

لكنهما يستدركان بأنها تعاني من عيب لا يحظى بالتقدير الكافي، وهو قلة الممارسة، ثم إن سياسة القوة المجردة هي ساحة نشاط غريبة على الولايات المتحدة، لكنها مألوفة لمنافسيها الحاليين.

ولطالما استاء الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظام "باكس أميركانا" لأنه يحد من طموحاتهما الجيوسياسية، وفق المقال الذي يعتقد كاتباه أن هذين الزعيمين تعلما العمل معا لمواجهة النفوذ الأميركي، خاصة في جنوب الكرة الأرضية، كما أنهما لا يخضعان لضوابط وتوازنات مثل ترامب.

سياسة غير مؤكدة النتائج

ويمضي المقال إلى استخلاص العبر من الدروس السابقة، مشيرا إلى أن عودة الولايات المتحدة إلى انتهاج سياسات القوة التي كانت مهيمنة في القرن الـ19 لن تسفر على الأرجح عن الثراء الذي وعد به ترامب.

إعلان

ومع ذلك، فإن دالدر وليندسي يريان أن التخلي عن هذه الميزة سيكلف الولايات المتحدة ثمنا باهظا، إذ لن يقتصر الأمر على أن حلفاءها السابقين لن يسيروا خلف قيادتها فحسب، بل قد يسعى العديد منهم أيضا إلى التماس الأمان من خلال التحالف بشكل أوثق مع روسيا والصين بدلا منها، كما أنها قد تواجه انتكاسات مماثلة على الجبهة التجارية.

لا يفهم غير القوة

وخلص المقال إلى أن الشيء الوحيد الذي يفهمه ترامب هو القوة، وإذا عمل حلفاء الولايات المتحدة معا يمكنهم مواجهته بالكثير من قوتهم، وإذا نجحوا في تعبئة مواردهم بشكل جماعي فقد يتمكنون أيضا من كبح بعض أسوأ اندفاعاته ونزواته في السياسة الخارجية.

ويحذر الباحثان في ختام مقالهما من أن فشل حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة ترامب يعني أن "حقبة أكثر قتامة من سياسات القوة المنفلتة تنتظرنا، حقبة أقل ازدهارا وأكثر خطورة على الجميع".

مقالات مشابهة

  • إدخال 250 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام
  • الصين والمكسيك وكندا تندد بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • سفير مصر السابق بتل أبيب: توقيت الاتصال بين الرئيس السيسي وترامب مهم وإيجابي
  • مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
  • هل تعني عودة ترامب إلى البيت الأبيض انتصارا لـالأوليغارشية؟
  • التلدين بالهيدروجين تسجل رقما قياسيا جديدا.. ماذا تعني هذه التقنية؟
  • تصفية القضية الفلسطينية نهاية الوطن العربى
  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب