الوطن:
2025-02-01@14:54:02 GMT

مصطفى حسين.. رائد الصحافة الساخرة بـ«الريشة والألوان»

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

مصطفى حسين.. رائد الصحافة الساخرة بـ«الريشة والألوان»

لا تزال أعمال رسام الكاريكاتير الكبير «مصطفى حسين» حاضرة فى ذاكرة الجميع، إذ شهدت ريشته العبقرية على حياة وقصص البسطاء، كما مثّلت عدة مراحل تاريخية مهمة مرت بها مصر، وظهر إبداعه كذلك فى فن الرسوم التوضيحية المصاحبة للمقالات الصحفية، إضافة إلى رسوم الأطفال التى كان يحبها ويتفرغ لرسمها، ليترك لنا بذلك إرثاً فنياً سيظل علامة من علامات فن الكاريكاتير.

ولد الراحل مصطفى حسين فى 7 مارس 1935، وتخرج فى قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة عام 1959، وتعتبر دراسته للتصوير من أهم العوامل التى ميزت خطوط ريشته، وجعلته متفرداً برسوماته الساخرة، وبدأ مشواره الصحفى فى دار الهلال عام 1952، وكان يشارك فى تصميم غلاف مجلة «الاثنين»، ثم انتقل للعمل كرسام للكاريكاتير فى صحيفة المساء من عام 1956 حتى عام 1963، ليشارك بعد ذلك فى تأسيس مجلة «كروان» عام 1964، حتى اكتشفه عملاق الصحافة مصطفى أمين ليبدأ شهرته الواسعة فى «آخر ساعة» و«الأخبار».

وبالتحاق الفنان مصطفى حسين بصحيفة الأخبار بداية من عام 1974، تعرف على الكاتب الساخر الكبير أحمد رجب ليشكلا واحداً من أشهر ثنائيات الصحافة المصرية، إذ قدما للجمهور المصرى والعربى أقوى الأفكار الساخرة من خلال رسومات الكاريكاتير. بعد أن اتفقا على توزيع العمل بينهما على أن يؤلف رجب العمل الساخر ويُنفذه حسين بريشته الساحرة.

«كمبورة وعبده مشتاق وكفر الهنادوة» أبرز شخصياته.. وشكّل ثنائياً مع الراحل أحمد رجب بـ«الأخبار»

وبعد فترة استطاع الفنان مصطفى حسين التأليف والرسم معاً، ليمتع جمهوره بالعديد من الشخصيات الساخرة فى رسوماته مثل: «كمبورة - عبده مشتاق - فلاح كفر الهنادوة - عبدالروتين - مطرب الأخبار - على الكوماندا - عبده بالنفر، وغيرها»، وأبدع كذلك فى رسومات كتب الأطفال، فضلاً عن تصميمه لشعار الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى.

وخلال مسيرة إبداعية طويلة، شغل العديد من المواقع، منها رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير 1964 ورئيس تحرير مجلة كاريكاتير 1993، كما تم اختياره نقيباً للفنانين التشكيليين عام 2002، ونشرت أعماله فى العديد من دول العالم كفرنسا وروسيا.

وبجانب تفرده فى الرسم الساخر، نجح «حسين»، أيضاً فى وضع اسمه بين عمالقة الرسوم التوضيحية فى ذلك الوقت، أمثال بيكار وصاروخان والحسين فوزى، إذ استطاع تسخير خطوطه الرشيقة فى رسم شخصيات وأبطال القصص الصحفية والمقالات، وكان لمجلة «آخر ساعة» النصيب الأكبر من تلك الرسومات، التى قضى فيها 11 عاماً خلال فترة الستينات، والتى قدم فيها رسومات عديدة لمقالات وقصص كبار الكتاب، مثل يوسف السباعى الذى كان يكتب عموداً أسبوعياً فى «آخر ساعة»، كما كان يجسد بريشته شخصيات عامة وسياسية يتناولها الكاتب محمد وجدى قنديل فى مقالات كان يكتبها تحت عنوان «هذا الرجل يقول»، بخلاف ما كان يرسمه مصاحباً لكتابات الصحفيين فى «الأخبار» و«أخبار اليوم».

وتقديراً لريشة الراحل المتفردة، حصل مصطفى حسين على العديد من الجوائز والأوسمة، منها نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، كما وصفه فنانو الكاريكاتير بأنه من أهم وأفضل رسامى الكاريكاتير فى العالم، وبعد مسيرة إبداعية طويلة غاب رسام الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين عن عالمنا صباح يوم 16 أغسطس 2014 عن عمر ناهز 79 عاماً فى غرفة الإنعاش بمستشفى أمريكى بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركاً أعمالاً فنية خالدة ستظل حديث الأجيال المتعاقبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة مصطفى حسین

إقرأ أيضاً:

رائد أعمال مصري يبتكر تقنية ذكاء اصطناعي لتبريد الملابس الذكية

نجح رائد الأعمال المصري عمر المنير، الشريك المؤسس لإحدى شركات الملابس الذكية، في تطوير تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل نقاط انبعاث الحرارة من الجسم البشري في بيئات مختلفة، مما ساعده على ابتكار تيشيرت ذكي قادر على تبريد كل جزء من الجسم بشكل منفصل.

حلم استعمار المريخ عبر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

يؤمن المنير بأن ابتكاره ليس مجرد خطوة في تطوير الملابس الذكية، بل هو جزء من رؤية أوسع تهدف إلى تصنيع ملابس تناسب رواد الفضاء الذين قد يستعمرون المريخ في المستقبل. ولتحقيق هذا الحلم، حرص على حضور مؤتمرات عالمية وزيارة مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي حول العالم، مما ساعده على تطوير أبحاثه داخل شركته معتبراً الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة للوصول إلى هذا الهدف.

استلهام الفكرة من أبحاث الذكاء الاصطناعي العالمية

استلهم المنير فكرته من الورقة البحثية التي نشرتها شركة Deepseek الصينية، إلى جانب نموذج Gemini Flash Thinking 2.0، ما قاده إلى ما يُعرف بـ "لحظة يوريكا"، وهي الإدراك المفاجئ لحل مشكلة معقدة. ومن خلال هذه الدراسات، توصل إلى إمكانية استخلاص أفكار الذكاء الاصطناعي الباطنة وتحليل طريقة تفكير النماذج اللغوية الضخمة (LLMs)، مما وفر له الأساس العلمي لاستكمال مشروعه الذي يعمل عليه منذ عامين.

منهج علمي متكامل باستخدام 16 أداة ذكاء اصطناعي

كشف المنير عن تطويره سير عمل متكامل من 82 خطوة، يتيح له إعادة توظيف الأبحاث القديمة لاكتشاف حلول جديدة، مستعيناً بـ 16 نموذجاً وأداة ذكاء اصطناعي تعمل معاً ضمن تسلسل محدد. تتضمن هذه الخطوات:

استخدام O1 Pro من OpenAI كمنسق عام لوضع الخطة البحثية وتحديد المصادر اللازمة.Gemini Deep Search لتوفير الأبحاث والمقالات العلمية المتاحة عبر الإنترنت.Scraping Tool لاستخراج الأبحاث من Google Scholar.O1 Pro بميزة Master Prompts لفهم وتحليل الدراسات البحثية واستخلاص المعلومات المهمة.Gemini Experimental Advanced لتنظيم الخطوات البحثية وفق ترتيب علمي متسلسل.Deepseek و Gemini 2.0 Flash Thinking Experimental لمساعدة النموذج في التفكير العميق وتسلسل الأفكار.NVIDIA Omniverse لمحاكاة حركة الجسم في بيئات مختلفة ودرجات حرارة متعددة.مستقبل الملابس الذكية في مصر

يؤمن المنير بأن مصر تمتلك فرصة لتحقيق الريادة في تكنولوجيا الملابس الذكية، تماماً كما استطاعت الصين تحقيق إنجازات كبرى بإمكانات محدودة من خلال تجربة Deepseek. ومع الاستعداد لطرح نماذج ذكاء اصطناعي جديدة من كبرى الشركات مثل Deepseek وMeta وGoogle وOpenAI وAnthropic خلال الأشهر المقبلة، يتوقع المنير أن يتطور سير العمل الذي ابتكره ليشمل هذه التقنيات الحديثة، مما يتيح تطبيقه في مجالات صناعية متنوعة.

التعاون مع الجامعات المصرية لتطوير البحث العلمي

في إطار استراتيجيته طويلة المدى، يسعى المنير إلى التواصل مع أقسام هندسة النسيج في الجامعات المصرية، بهدف بناء فريق بحثي مسلح بأدوات الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى تحقيق اختراقات علمية وبراءات اختراع في هذا المجال. كما ستعمل شركته الجديدة على تدريب الباحثين، إلى جانب دعم شركته في تطوير الأبحاث والتجارب العلمية.

يؤكد المنير أن هذه الجهود ستساهم في إحداث نقلة نوعية في صناعة الملابس الذكية، ليس فقط في مصر ولكن على مستوى العالم، مما يعزز مكانة البلاد في هذا المجال المتنامي.

مقالات مشابهة

  • رائد أعمال مصري يبتكر تقنية ذكاء اصطناعي لتبريد الملابس الذكية
  • مئوية موسى صبري.. معرض الكتاب يكرّم أحد أعمدة الصحافة المصرية
  • الزمالك وبيراميدز فى الدوري الممتاز.. مرور نصف ساعة بدون اهداف
  • عماد الدين حسين: الإعلام الإسرائيلي موجه ولا ينشر شيئا حقيقيًا (فيديو)
  • عماد الدين حسين: الإعلام الإسرائيلي موجه ولا ينشر شيئا حقيقيا
  • عماد الدين حسين: الإعلام الإسرائيلي موجهة ولا ينشر شيئا حقيقيا إلا إذا كان يصب في مصلحة الاحتلال
  • أكاذيب رخيصة.. مصطفى بكري يشن هجوما حادا على الصحافة الإسرائيلية بسبب صورة الرئيس
  • بسبب الأهلي | اِعرف ماذا فعل حسين لبيب في الزمالك لأجل بن شرقي
  • تل أبيب تشن حربًا على المنظمات الإنسانية فى فلسطين
  • رائد القبة يفسخ عقد الثنائي بلكسة وأوجاني