غرف متعددة وأنظمة تنقية للهواء.. إسرائيل تكشف عن مخبأ للسنوار
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
على عمق 20 مترا، وبغرف متعددة تمتاز بالكهرباء وأنظمة تقنية الهواء، كان النفق الذي يقع أسفل شقة ويتفرع منه عدة متاهات، يستخدمه زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحي السنوار، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي.
ومنذ أسابيع، يدعى الجيش الإسرائيلي بأنه يقترب من السنوار، لكن المطلوب الأول في إسرائيل الملقب بـ"الرجل الحي الميت" يواصل الهروب من محاولات القبض عليه، مما يحرم الدولة العبرية من نصر معنوي تسعى إليه منذ بدء الحرب قبل 3 أشهر تقريبا، وفق تعبير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتم تحديد موقع المخبأ يوم الجمعة على مشارف مدينة غزة، حيث عثرت وحدة هندسية على فتحة نفق، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال الجيش إنه وجد دليلا مهما في "الشقة" قاد إلى استنتاج أن السنوار استخدمها كمخبأ في السابق.
وأضاف أن عمق النفق يبلغ حوالي 20 مترا، ويقود إلى نفق طوله 218 مترا بعدة متاهات.
#عاجل تمكّنت قوات الفرقة 162، خلال الأسابيع الأخيرة من رصد وتدمير إحدى الشقق الآمنة ليحيى السنوار. وتقع الشقة في شمال القطاع، بالقرب من مدينة غزة، حيث تم العثور بداخلها على الكثير من المواد. وبعد تحليل المواد تبين أن الشقة استُخدمت مخبأ لرئيس الذراع السياسي لمنظمة حماس الإرهابية… pic.twitter.com/gf1z0D1muT
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 29, 2023وأشار إلى أن النفق يمتاز بوجود كهرباء، وأنظمة تنقية الهواء وصرف صحي، وكذلك غرف للراحة والصلاة، ومعدات أخرى من شأنها أن تسمح للسنوار بالبقاء مختفيا لفترة طويلة.
وقال الجيش إن مهندسيه دمروا النفق لاحقا، حيث نشر مقطع فيديو من داخله، قبل أن يتم تفجيره.
ووضعت إسرائيل السنوار وثلاثة قياديين آخرين في حماس على قائمة كبار المطلوبين لديها لدورهم في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل.
ورصدت السلطات الإسرائيلية مكافآت مالية ضخمة لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على قادة حماس في غزة.
وتصدر زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، القائمة مقابل الحصول على مكافأة قدرها 400 ألف دولار.
#عاجل تمكّنت قوات الفرقة 162، خلال الأسابيع الأخيرة من رصد وتدمير إحدى الشقق الآمنة ليحيى السنوار. وتقع الشقة في شمال القطاع، بالقرب من مدينة غزة، حيث تم العثور بداخلها على الكثير من المواد. وبعد تحليل المواد تبين أن الشقة استُخدمت مخبأ لرئيس الذراع السياسي لمنظمة حماس الإرهابية… pic.twitter.com/gf1z0D1muT
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 29, 2023وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين ومحللين إسرائيليين القول أن قتل السنوار سيشكل ضربة رمزية وعملياتية لحماس المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة.
وتضيف أن السنوار لا يزال يتمتع ببعض السيطرة على عمليات حماس رغم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للحركة في غزة، ومنها عملية تبادل الرهائن مع إسرائيل الشهر الماضي.
ويصر المسؤولون الإسرائيليون على أنهم أحرزوا تقدما في إضعاف حماس من خلال قتل الآلاف من مسلحيها، بما في ذلك قادة مهمين، وتدمير أجزاء من شبكة أنفاق واسعة بنتها الجماعة لنقل المسلحين والأسلحة سرا لداخل غزة، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن مكان وجود السنوار لا يزال يشكل لغزا، وكذلك تصوراته بشأن الحرب الجارية، ومستقبل حماس.
وتضيف أن الأشخاص الذين التقوا به قالوا إن أي أمل في احتمال استسلامه مقابل وقف الحرب أمر مستبعد، بغض النظر عما يعنيه ذلك بالنسبة للمدنيين في غزة.
واندلعت الحرب بعد هجوم مسلحي حماس على جنوب إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر مما أدى لمقتل 1200 شخص، من بينهم أطفال، واحتجاز 240 رهينة من جميع الأعمار في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل منذ 75 عاما.
وردت إسرائيل بهجومها العسكري المتواصل على قطاع غزة المكتظ بالسكان والذي تديره حماس، مما أدى، وفقا لمسؤولي الصحة هناك، إلى مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في كارثة إنسانية.
وتفرض إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر حصارا محكما على قطاع غزة الذي كان يخضع أصلا للحصار منذ العام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه، مما تسبّب بنقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والوقود والدواء.
ولا تكفي قوافل المساعدات اليومية التي تدخل القطاع للتخفيف من معاناة السكان، وفق الأمم المتحدة التي أشارت الى نزوح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
جبارين: “إسرائيل” تشهد تغيرات متعددة ستؤثر على طبيعة العلاقة مع دول الجوار
#سواليف
قال الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي #إيهاب_جبارين إن #الساحة_السياسية_الإسرائيلية تشهد حالة #صراع بين يمين ديني متطرف وبين يمين سياسي، ما يتطلب من دول الطوق العربية بناء خطة لمواجهة هذه التحديات الناجمة عن #التغير في المجتع السياسي الإسرائيلي، وفقاً لمنطق المبادرة وعدم الانتظار وتبني سياسى رد الفعل.
وأضاف جبارين في محاضرة بعنوان “التحولات في إسرائيل واتجاهاتها ازاء #القضية_الفلسطينية ودول المواجهة العربية”، ألقاها خلال الحفل السنوي الرابع والثلاثين لمركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان مساء الاثنين، وحضرته شخصيات سياسية وأكاديمية ودبلوماسية عربية وأجنبية، أن العالم العربي ما يزال يتعامل مع إسرائل بمنطق عام 1948 رغم أنها شهدت كثيراً من التغييرات منذ ذلك التاريخ.
وأوضح جبارين أن التغييرات بدأت تظهر منذ عام 2012 وازدادت حدتها مطلع العام 2023، وقبل اندلاع معركة السابع من أكتوبر، نتيجة شعور اليمين الاستيطاني بتهديد مشروعه، ما دفعه إلى عدم الاكتفاء بإقامة الأنشطة الاستيطانية، بل تبنّى سياسات السيطرة على مؤسسات القضاء والإعلام والاقتصاد والأمن الإسرائيلية، ومحاولات التغيير من خلال تعديل النظام القضائي.
مقالات ذات صلة ملياردير “مرشح ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ .. من هو؟ 2025/03/11وأشار إلى حدوث تغيّر في مؤسسات الحكم والمجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الديني، مع وجود حالة صراع بين دولتين عميقيتين تحرص كلّ منهما على التوسع الاستيطاني وضمّ المزيد من الأراضي، وتشجيع سياسات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهته قال نائب رئيس مجلس أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط الأستاذ جمال الرفاعي إن المركز قام بدور مميز في المجالات العلمية والثقافية طوال نحو ثلث قرن من الزمن، وتمكّن من تعزيز مكانته كعقل مفكر علمياً واستشارياً، وتقديم رؤى استراتيجية وأوراق سياسات تخدم المصالح الأردنية والعربية، عبر 47 برنامجاً نظّمها خلال العامين الفائتين فقط ضمن برامجه ونشاطاته العلمية والثقافية والاجتماعية.
وأشاد الرفاعي بوضوح رؤية المركز وتمسكه بالثوابت الوطنية وثوابت الأمة ودوره في خدمة التفكير المنهجي وترشيد العديد من الأفكار والرؤى والقرارات في التحولات الجارية، سواء على المستوى الوطني المحليّ أو العربي والخارجيّ، عبر مشاركة آلاف الباحثين والشباب الأردنيّ والعربيّ في الأعمال التي قدّمها المركز بدراساته وأنشطته ومؤتمراته وورش عمله المتنوعة والمتطورة.
وكانت إدارة المركز قد عرضت تقريراً تفصيلياً عن إنجازات المركز خلال عامي 2023-2024 بدأ باستعراض الندوات والأنشطة الثقافية التي عقدها خلال هذه الفترة.
ومن جانبه أشار الأستاذ جواد الحمد ما يقدمه المركز من أدوار تحليلية واستشرافية تجاه التحولات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة على كافة الصعد، ودراسة التحولات وانعكاساتها على المنطقة وقد استطاع بوصفه “مركز تفكير وبيت خبرة” المساهمة في تقديم العديد من الرؤى والدراسات العلمية وأوراق السياسات وعقد المؤتمرات والندوات التي درست مختلف التحولات في الأردن والقضية الفلسطينية والعالم العربي والشرق الأوسط بجهد وتفاعل مع ثلة من الباحثين والمفكرين والسياسيين الأردنيين والعرب.
وتناول الحمد أهم المتغيرات خلال العام الماضي، وأهمها التغير في فلسطين وسوريا والسودان، وانعكاساتها على العالم العربي والمنطقة.
وانتهى الحفل بتقديم الشكر والهدايا لزملاء المركز المساهمين في أعمال المركز العلمية، ولوسائل الإعلام الأردنية التي غطت برامجه، ولضيوف الحفل، ثم تناول الضيوف الكرام طعام الإفطار.