لجريدة عمان:
2024-06-27@08:07:31 GMT

ضوء النور والأمل الذي يشرق في عُمان

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

ضوء النور والأمل الذي يشرق في عُمان

صباح أول أيام العام الجديد هي أكثر اللحظات التي يتزايد فيها الشعور بحركة الزمن، إنها لحظة التحول الغريبة التي يستعيد فيها الإنسان شريط الماضي ويحاول أن يستبصر آفاق المستقبل. ورغم أن الزمن عبر التاريخ سلسلة مترابطة لا تنفصل ولكن لحظة الانتقال من سنة إلى أخرى تُشعر الإنسان وكأن لحظة بارقة تومض أمامه، أو كأنه يرى نفسه للحظة عابرة ينعتق من الزمن ولا يعود محكوما به وبمساره التاريخي فيرى في تلك اللحظة/ البرهة ببصره الماضي بكل تفاصيله وببصيرته يلمح المستقبل بكل تجلياته.

ولقد هبطت سنة 2023 خلف أفق الزمن وها هي شمس أول أيام عام 2024 تشرق في كل مكان في لحظة محاطة بالأمل أن يكون هذا العام أفضل مما كانت عليه الأعوام الماضية مهما صادف الإنسان فيها من إنجازات كبرى.

ولأن البصر يقرأ لغة الواقع أكثر مما تقرأه البصيرة رغم الجدل الفلسفي حول «الكشف» و«الإشراق» فإن البصر يستطيع أن يقرأ حجم المنجزات التي حققتها سلطنة عمان خلال العام الذي غابت شمس آخر أيامه خلف جبال عُمان الشامخة فيشعر بالكثير من الفخر أن بلده، استطاع وسط كل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية والعالم أن يحقق جملة من الإنجازات التي تسير في طريق الإصلاح الاقتصادي والإداري وبناء الدولة الحديثة في عهدها المتجدد ما يعني أن مساحات النور، والنور الساطع ممكنة حتى في لحظات المحنة الكبرى التي تمر على المنطقة العربية.

ورغم أن سلطنة عمان ما زالت في مرحلة التعافي من الأزمات الاقتصادية والمالية التي رافقت جائحة فيروس كورونا خلال السنوات الثلاث الماضية فإنها أغلقت آخر يوم في العام «الماضي» بفائض في الميزانية يزيد على 800 مليون ريال بالرغم من أن متوسط أسعار النفط تراجع في عام 2023 عما كان عليه في عام 2022 لكن سياسة إدارة الموارد المالية ما زالت تأتي بثمارها بشكل جيد. لكنّ الحديث عن فائض الميزانية لا يمكن أن يكون خبرا مكتملا دون الحديث عن إدارة الدَين العام، فقد نجحت سلطنة عمان في تسديد أكثر من ملياري ريال من الدَين العام لينخفض إلى حدود 15.2 مليار ريال، ويقول الماليون إن الدَين العام وصل إلى حدود آمنة، لكن سياسة سلطنة عمان ذاهبة إلى توظيف الفوائض المالية لخفض المديونية أكثر وأكثر.. وهذه سياسة تحوُّط في ظل التذبذبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتحديات السياسية والعسكرية التي تعيشها المنطقة. وساهمت إدارة الموارد المالية خلال العام المنصرم في رفع التصنيف السيادي «الائتماني» أكثر من ثلاث مرات في عام واحد ليصل إلى درجة تُعرف عالميا بدرجة «الاستثمار» وفيها تنصح الوكالات الدولية المستثمرين في مختلف دول العالم وتشجعهم على الاستثمار في الدولة التي تصل لتلك الدرجة من التصنيف.

وإذا كان الحديث عميقا عن الإنجازات المالية التي حققتها سلطنة عمان خلال العام الماضي فلا بد من الحديث عن نجاحها في خفض مديونية شركات جهاز الاستثمار بمقدار مليار ريال، كما قامت الحكومة بتسديد ديون مستحقة للقطاع الخاص في سياق خفض المديونيات ومحاولة إنعاش الاقتصاد عبر ضخ مئات الملايين من الريالات.

وخطت سلطنة عمان خلال العام الماضي خطوات واثقة في مسار استقطاب المشاريع الكبرى وخاصة فيما يخص مشاريع الطاقة الخضراء التي تركز عليها عُمان في بناء خريطة استثماراتها المستقبلية. لكن مشاريع الطاقة ليست وحدها التي تحولت من الورق إلى الواقع؛ فهناك الكثير من المشاريع في مجال اللوجستيات والثروة السمكية.. إلخ.

وإذا كان المشهد المالي أحد أكثر المشاهد وضوحا في العام الماضي فلأن أزمة مالية/ اقتصادية سبقته وجعلته محور الحديث لعدد من السنوات، وإلا فإن سلطنة عمان حققت الكثير من الإنجازات التي من شأنها التأسيس لمرحلة قادمة من مراحل التنمية الاجتماعية في البلاد.. ويمكن هنا الحديث عن صدور مجموعة من القوانين والتشريعات في سياق إعادة تطوير منظومة القوانين العمانية. وكان من بين أبرز تلك القوانين قانون الحماية الاجتماعية الذي يبدأ تطبيق الكثير من منافعه اليوم، وسعى القانون الذي صدرت أمس لائحته التنظيمية إلى بناء مظلة اجتماعية لجميع فئات المجتمع بدءا من الأطفال وصولا إلى كبار السن الذين سيبدأ هذا الشهر صرف منفعة مالية لهم مقدارها 115 ريالا لكل مواطن أكمل 60 عاما بغض النظر عن أي دخل آخر يتقاضاه، وتشمل هذه المنافع المرتبطة بالقانون منفعة خاصة بالأطفال منذ لحظة الولادة حتى عمر 18 عاما وكذلك منافع للأرامل والأيتام والمطلقات ودعم دخل الأسر.

هذا المشهد الحافل بالإنجازات لا يمكن تجاوزه حتى لو كان المحيط الإقليمي مكفهرا وفي لحظة غليان كبرى.. إن بقع النور مهمة جدا لصناعة الأمل، وهذا أحد أهم الإنجازات التي استطاعت سلطنة عمان تحقيقها خلال العام الماضي.. صناعة الأمل وفتح مسارات استطاعت القفز فوق كل الانسدادات التي تعيق الذهاب نحو المستقبل.

حفظ الله عُمان وحفظ جلالة السلطان الذي يقودها نحو غد آمن ومشرق بكل خيوط النور.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العام الماضی خلال العام سلطنة عمان الحدیث عن

إقرأ أيضاً:

الأردن.. توجيه اتهامات رسمية لـ 28 شخصا بالاتجار بالبشر والاحتيال في وفيات الحج

وجهت السلطات الأردنية، الثلاثاء، اتهامات بالاتجار بالبشر والاحتيال إلى 28 شخصا، وذلك على خلفية قضية سفر بعض الحجاج إلى السعودية بدون الحصول على تصريح رسمي.

وأعلنت الأمانة العامة في المجلس القضائي الأردني نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في قضية سفر أردنيين لأداء مناسك الحج خارج البعثة الرسمية خلال العام الحالي، والتي نجم عنها وفاة 99 شخصا حسب آخر الأرقام التي صدرت عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية "بترا".

وقالت الأمانة إن النيابة العامة وبنتيجة التحقيق، أسندت جناية الاتجار بالبشر بحق "28 مشتكى عليه"، مضيفة أنه جرى توقيف 19 شخصا من بينهم سيدة ومنع 10 أشخاص من السفر على ذمة القضية.

"السير على طريق الموت".. مرافق "أثقل الحج غير النظامي كاهلها" بلغ عدد وفيات الحجاج هذا العام 1126، أكثر من نصفهم من مصر، بحسب حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من سلطات الدول المعنية ودبلوماسيين الجمعة.

كما عمدت النيابة العامة إلى إغلاق مقار الشركات التي قامت "بدور بارز في مخالفة القانون وتسهيل الحج دون تصريح"، إذ أصدرت قرارها بـ"الحجز على المتحصلات الجرمية التي كانت ثمرة للحج بهذه الطريقة".

وكانت التحقيقات الأولية كشفت قيام بعض الأشخاص من مالكي شركات خاصة مرتبطة بعمليات نقل المسافرين ومالكي شركات حج وعمرة أو عاملين في هذا المجال باستقطاب ونقل وإيواء العديد من المواطنين الأردنيين لزيارة مكة خلال موسم الحج، وذلك دون وجود تصاريح لأداء مناسك الركن الخامس في الإسلام.

وكان وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، أعلن الأحد ارتفاع حالات الوفاة بموسم الحج هذا العام إلى 1301.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزير الصحة قوله خلال مداخلة تلفزيونية: "بلغ عدد الوفيات 1301 متوف، رحمهم الله جميعا".

وأوضح الجلاجل أن 83 بالمئة من المتوفين من غير المصرح لهم بالحج، "الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة".

وبحسب السلطات السعودية، فقد أدى 1.8 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي. ووفد 1.6 مليون من هؤلاء من خارج المملكة.

العشرات بأكفان بيضاء.. ما هو أصل صورة "جثامين الحجاج المصريين"؟ تُوفي أكثر من 650 مصريا خلال أداء مناسك الحج لهذا العام، من بين أكثر من 1300 شخص من جنسيات عدة قضوا في مكة، وعُزيت وفاة معظمهم إلى الحر الشديد.

وتُصدر السعودية كل عام تصاريح رسمية من خلال نظام الحصص المخصصة لمختلف البلدان، التي يتم توزيعها على الأفراد عن طريق القرعة.

لكن تكاليف رحلة الحج الرسمية الباهظة تغري حتى من لا يستطيعون الحصول على التصريح الرسمي، عبر اللجوء إلى الطريق غير الرسمي، من أجل توفير بضعة آلاف من الدولارات.

وصار هذا الأمر متاحا بشكل خاص منذ عام 2019 عندما بدأت السعودية في إصدار تأشيرات سياحية عامة، وهو ما سهل السفر إلى المملكة الخليجية.

وقبل بدء موسم الحج هذا العام، أعلنت السلطات السعودية أنها أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج.

مقالات مشابهة

  • 5.9 مليون مسافر و 93.2 ألف رحلة دولية عبر مطارات سلطنة عمان في مايو
  • تقرير: ارتفاع الحوادث "المعادية للسامية" في ألمانيا إلى أكثر من 80٪ مقارنة بالعام الماضي
  • "مارك آند سايف" تحتفل بمرور 100 يوم على الافتتاح
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات وتعزز جهود التصدي والوقاية
  • الأردن.. توجيه اتهامات رسمية لـ 28 شخصا بالاتجار بالبشر والاحتيال في وفيات الحج
  • ورحل أحد فرسان الوطن
  • خطوات الحصول على الإقامة الدائمة في سلطنة عمان 2024
  • بنك ظفار يفتتح فرعًا جديدًا في ولاية عبري
  • سلطنة عمان وفلسطين تبحثان سبل استقلال الدولة الفلسطينية
  • كاشفة الأسباب.. الداخلية تؤشر انخفاضا بالحوادث المرورية خلال 2024