الثورة نت../

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، “أن تبرير التحرك الأمريكي ضد الجمهورية اليمنية بتعرض “بايدن” لضغوط ليس إلا لإثارة الحروب، وتوسيع المعركة”.

وتساءل محمد علي الحوثي، في تصريح لشبكة ABC نيوز الأمريكية :”إذا كان بايدن يبرّر تحركه للرد على عمليات اليمن ضد سفن الكيان الإسرائيلي بتعرضه لضغوط، لماذا لا تحركه الضغوط الأخرى لإيقاف المجازر بحق الفلسطينيين، الذين يشارك في إبادتهم في غزة؟”.

وأشار إلى أن الضغوط، التي يجب أن يتأثر بها بايدن، هي الضغوط العالمية داخل مجلس الأمن، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إيقاف مجازر وجرائم الكيان الإسرائيلي في غزة، وفك الحصار عنها.

وأضاف :”نقول للأمريكي إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار هو أولوية لإيقاف توسّع المعركة، وإذا كان بايدن يريد السلام في فلسطين ويدعو له في برنامجه الإنتخابي فعليه أن يوقف العدوان، وأن يفك الحصار عن أبناء فلسطين “.. مؤكداً ثبات موقف الجمهورية اليمنية في نصرة الشعب الفلسطيني.

وتناول عضو السياسي الأعلى، في تصريحه تطورات الوضع في البحرين الأحمر والعربي، ومضيق باب المندب.

فيما يلي نص التصريح:

ـ شبكة ABC نيوز الأمريكية: لدينا مجموعة أسئلة، الأول: يتعرض الرئيس “بايدن” لضغوط متزايدة للرد داخل اليمن بسبب هجمات اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، هل هذا صحيح؟ وكيف ستستجيب قواتكم إذا حدث هذا؟.

ـ محمد علي الحوثي: المفترض أنه إذا كان “بايدن” يعتبر أن الرد علينا أتى عبر ضغوطات فلماذا لا نرى الضغوطات هذه تؤثر عليه من أجل إيقاف المجازر والإبادة في غزة؟ موقفنا هو موقفٌ إنساني ويدعم الإنسانية بإدخال الغذاء والدواء والماء والمشتقات النفطية للمحاصرين الذين يشارك “بايدن” في إبادتهم في غزة.

فإذا كان هناك من ضغوط يجب أن يتأثر بها “بايدن” فلتكن الضغوط العالمية، التي تواجَه بها أمريكا من أجل إيقاف مجازر وجرائم اليهود داخل غزة، سواء ما حدث من ضغوط داخل مجلس الأمن الدولي أو ما يحصل حتى في الولايات الأمريكية، حيث يتم حتى قطع الطرقات من أجل إيقاف الإبادة في غزة ومع ذلك لم نجد “بايدن” يتأثر بهذه الضغوط فلماذا؟ من أجل إثارة الحروب وتوسيع المعركة يسعى “بايدن” للتبرير بأن عليه ضغوطا؟ الضغوط الحقيقية هي بإيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عنها.

ـ شبكة ABC نيوز الأمريكية: اتهمت إدارة “بادين” إيران بأنها وراء هجماتكم على السفن، ماذا يمكن أن تخبرنا عن ذلك؟.

ـ محمد علي الحوثي: نحن نملك قرارنا بأيدينا، والأمريكيون والإسرائيليون يعرفون ذلك، وإذا كان لديهم شيء آخر، ويريدون أن يتحدثوا به إلى إيران فذاك شأنهم لا علاقة لنا، إيران دولة مستقلة وتستطيع أن ترد إذا سُئِلَت.

ـ شبكة ABC نيوز الأمريكية: شكّلت الولايات المتحدة مؤخراً تحالفاً من القوات البحرية لحماية الشحن في البحر الأحمر، هل هذا سيغير شيئاً بخصوص إجراءات استهداف السفن؟.

ـ محمد علي الحوثي: الخاسر هو الأمريكي، والذي يعمل على توسيع المعركة هو الأمريكي، والذي يهدد الملاحة البحرية في نظرنا وعسكرة البحر الأحمر يتمثل في إعلان أمريكا للتحالف المزعوم ضد ما نقوم به من أجل إيقاف العدوان وفك الحصار على غزة.

لذلك نحن نقول لهم لسنا آبهين بما تقومون به من أي خطوة، وأنتم الخاسرون والفاشلون، وباستطاعتنا أن نمارس الهجمات على كل ما نريد من أجل إيقاف العدوان على غزة، ولا اعتقد أنكم تملكون الصواريخ الكثيرة داخل السفن الحربية والبارجات الحربية، التي تتواجد داخل البحر الأحمر.

ـ شبكة ABC نيوز الأمريكية: هل هذه السفن الحربية التي ضمن التحالف ستكون أيضاً من ضمن أهدافكم؟.

ـ محمد علي الحوثي: إذا قامت هذه السفن أو البارجات بأي استهداف للشعب اليمني فبالطبع ستكون هي وكل من يشارك معها هدفاً لصواريخنا كما قال القائد – حفظه الله – وكذلك أيضاً السفن التجارية التابعة لأي دولة تعتدي على بلدنا، وسنقوم بأعمال عسكرية أخرى وسننفذها في وقته.

ـ شبكة ABC نيوز الأمريكية: الضربات لها تأثير كبير على حركة الشحن والاقتصاد العالمي، ليس فقط على إسرائيل، فقد توقفت بعض الشركات العالمية من العبور عبر البحر الأحمر، هل يعتبر هذا من ضمن نواياكم؟.

ـ محمد علي الحوثي: هذا غير صحيح، الملاحة الدولية مستمرة. وكما تحدث مدير قناة السويس بأنه لم يتراجع الإبحار من قناة السويس إلا خمسين سفينة. لا يوجد تأثير، هناك ألفان ومائة وكذا من السفن تمر عبر البحر الأحمر، نحن لم نعترض عليها ولن نعترض عليها ما دامت ليست متجهة إلى الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة في فلسطين، أو لم تكن تابعة للكيان الغاصب.

كل السفن في مأمن وفي أمان. ونقول لهم مارسوا حريتكم وملاحتكم البحرية بأمان. إلا في حال أن تعتدي علينا دولة من الدول فستكون هدفاً مشروعاً لنا كما هي السفن التابعة للكيان الغاصب، أو المتجهة إليه.

ـ شبكة ABC نيوز الأمريكية: هل تعتقدون أن سبب هذا التحالف البحري سيكون هناك بداية حرب أوسع بين قواتكم والولايات المتحدة الأمريكية؟.

ـ محمد علي الحوثي: نحن نسعى لإيقاف العدوان على غزة، والأمريكي هو من يسعى لتوسيع المعركة. وإذا أراد الأمريكي أن يوسّع المعركة فهذا شأنه. نحن نقول له إيقاف العدوان وفك الحصار هو أولوية لإيقاف توسّع المعركة، وإذا كان يريد السلام – وهو من يدعو كما يقول في برنامجه الانتخابي للسلام في فلسطين – فعليه أن يوقف العدوان وأن يفك الحصار عن أبناء فلسطين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إیقاف العدوان على غزة ـ محمد علی الحوثی البحر الأحمر من أجل إیقاف وفک الحصار إذا کان فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن

وعلى الرغم من التوجهات الأميركية المتجددة لتصعيد الأعمال الحربية على الحديدة تحت حجة وقف هذه الهجمات، فإن المعطيات والوقائع على الأرض تكشف أن هذه الرؤية تتسم بالعشوائية وعدم الاستناد إلى تحليل دقيق للواقع العسكري.

إن الدعوات الأميركية لشن هجوم بري على الحديدة تطرح تساؤلات جدية حول جدوى هذه الاستراتيجية. فالمنطق العسكري يقول إن استهداف السفن في المياه الإقليمية لم يكن يوما مرتبطا بموقع جغرافي معين، بل كان مرتبطا بالقدرة على استهداف الأهداف البحرية عبر تقنيات متنوعة.

إذ إن أنصار الله لم يعتمدوا في استهداف السفن على الزوارق المسيرة إلا بعد شهور طويلة من استخدام صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من مختلف المناطق اليمنية.

وبالتحديد، منذ بداية هجمات أنصار الله على السفن التجارية، تم استهداف 153 سفينة خلال الأشهر السبعة الأولى من المواجهات، ولم يحتاج المهاجمون إلى الزوارق المسيرة في تلك الفترة. بل كانت الهجمات تتم عبر صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة أُطلقت من 12 محافظة يمنية. وهذا يثبت أن استهداف السفن لا يعتمد على الحديدة أو على منطقة معينة في البحر الأحمر، بل هو جزء من استراتيجية عسكرية شاملة تتوزع فيها العمليات من عدة مواقع في اليمن.

واليوم، وبعد مرور أكثر من عام على بداية هذه الهجمات، بلغ إجمالي السفن المستهدفة 202 سفينة، منها اثنتان فقط استُهدِفتا عبر الزوارق المسيرة في البحر الأحمر أما بقية السفن، فقد تم استهدافها بصواريخ وطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية متطورة انطلقت جميعها من مختلف المناطق اليمنية، باتجاه مسرح العمليات البحري الذي يشمل البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط. هذه الوقائع تؤكد أنه لا توجد علاقة حتمية بين الهجمات على السفن وبين الحديدة بشكل خاص.

يستند التحليل العسكري إلى الوقائع الميدانية، ولا يمكن تجاهل المعطيات التي تؤكد أن الهجمات على السفن لن تتوقف في حال شن حرب برية على الحديدة. بل إن النتيجة ستكون كارثية، حيث ستجد المملكة العربية السعودية نفسها في مواجهة ردود فعل عسكرية عنيفة من قبل أنصار الله، سواء في البحر أو على الأرض وفي حال تم تنفيذ الهجوم البري على الحديدة، فمن المتوقع أن تكون هناك زيادة في الهجمات على السفن السعودية والنفطية، التي تشكل جزءا رئيسيا من الاقتصاد السعودي. ومن الممكن أن يكون الرد الحوثي على أي تصعيد في الحديدة جزءا من استراتيجية عسكرية أوسع تشمل استهداف المنشآت النفطية الحيوية للمملكة

وبالتالي حدوث ازمة عالمية في اسواق الطاقة بالعالم

علاوة على ذلك، فإن ما يبدو أنه اقتراح عسكري عشوائي يتجاهل تماما حقيقة أن أنصار الله يمتلكون القدرة على استهداف السفن باستخدام تقنيات أخرى لا تعتمد على موقع جغرافي معين.

لذلك، يمكن الاستنتاج بأن إشعال حرب على الحديدة لن يؤدي إلى توقف الهجمات على السفن، بل سيؤدي إلى تصعيد أكبر في المواجهات، وسيضر بمصالح الأطراف المتورطة في هذا النزاع، وعلى رأسها السعودية التي تساهم بشكل مباشر في دعم القوات المعادية في اليمن.

هذه المعطيات العسكرية تؤكد أن الرهان الأميركي على استهداف الحديدة كوسيلة لوقف الهجمات على السفن هو رهان خاطئ. بل إن التصعيد العسكري في هذه المنطقة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ ستزيد الضغوط على المملكة العربية السعودية التي قد تجد نفسها في مواجهة تهديدات متعددة، سواء كانت في البحر أو على الأرض.

في النهاية، يعكس الموقف الأمريكي تجاه الحديدة فشلا في فهم تعقيدات الواقع العسكري اليمني، ويجسد عجزا في قراءة التفاعلات الاستراتيجية على الأرض. وإذا كانت الولايات المتحدة تظن أن الهجوم على الحديدة سيقيد قدرة أنصار الله على استهداف السفن، فهي بذلك تقامر بمصالحها الإقليمية وتضع الأمن السعودي والاقليمي في خطر أكبر.

وما كان من المفترض أن يكون خطوة نحو وقف الهجمات البحرية عبر وقف العدوان الاسرائيلي على غزة قد يتحول إلى تصعيد عسكري شامل، مع ما يترتب عليه من عواقب كارثية على الأمن الإقليمي، لا سيما بالنسبة للمملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم.
- عرب جورنال / كامل المعمري -

مقالات مشابهة

  • الرئيس العليمي يلتقي المبعوث الأمريكي ويبحث معه أخطر ملفات تواجه اليمن
  • اليمن: تحول السفن إلى رأس رجاء الصالح تهديد مباشر لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
  • "أنا زوج جو بايدن".. ذلة جديدة للرئيس الأمريكي (ما القصة؟)
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • خلق حرب اقتصادية ضد القطاع المصرفي.. كيف دمر الحوثي اقتصاد اليمن؟
  • 22 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثر من 20 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • الإعلامية أمل الحناوي: العلاقات العربية الأمريكية ذات طابع استراتيجي قوي
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • ‏عن المخططات الأمريكية لنشر قوات في اليمن