بريطانيا وأمريكا تدرسان التحرك عسكرياً ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يدرس الجيش البريطاني مع الجيش الأمريكي خططاً مشتركة لتنفيذ هجوم جوي، ينهي زعزعة ميليشيا الحوثي لانسيابية وانتظام الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت صحيفة "التايمز"، الأحد، إن "الجيش البريطاني ينسق مع الولايات المتحدة ودولة أوروبية أخرى لشن هجمات جوية على أهداف حوثية في البحر الأحمر، أو على مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن".
Britain’s military is preparing to launch a wave of air strikes against the Iranian-backed Houthis creating chaos in the Red Sea, raising the prospect of a significant spiralling of tensions in the region ⬇️ https://t.co/SaFuBI4ZOP
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) December 31, 2023وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة، إن "سلاح الجو الملكي البريطاني، والمدمرة (HMS Diamond) قد يشاركان في الضربات المنسقة مع الولايات المتحدة للمرة الأولى".
وأشارت "التايمز" إلى أنه "من المتوقع أن تصدر المملكة المتحدة والولايات المتحدة، في الساعات المقبلة، بياناً غير مسبوق، يحذر الحوثيين من التوقف عن مهاجمة السفن التجارية، أو مواجهة القوة العسكرية للغرب".
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، "إذا استمر الحوثيون في تهديد الأرواح والتجارة، فسنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة".
كما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، "لقد أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظراً لدعمها الطويل الأمد للحوثيين"، مضيفاً أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".
مقتل 10 حوثيين بنيران القوات الأمريكية في #البحر_الأحمر https://t.co/K7zjdfe3tb
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2023ويأتي الحديث عن ضربة منظمة في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة اليوم عن تنفيذ علمية نوعية ضد مسلحين في ميليشيا الحوثي خططوا لمهاجمة سفينة شحن أثناء عبورها في البحر الأحمر، قُتل خلالها 10 مسلحين، وأُصيب اثنان آخران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا إيران البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة
مقاتلات تايفون البريطانية (سي إن إن)
في تطور عسكري مفاجئ ومثير، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، عن مشاركتها رسميًا في هجوم جوي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، في خطوة وُصفت بأنها عودة مباشرة إلى الخطوط الأمامية بعد غياب دام منذ بداية الحملة الجديدة قبل أكثر من شهر ونصف.
العملية التي نُفذت باستخدام مقاتلات "تايفون" المتطورة، وُصفت من قبل وزارة الدفاع بـ"المهمة الانتحارية"، وذلك في دلالة واضحة على ضراوة المواجهات الجوية فوق الأجواء اليمنية، التي أصبحت في الآونة الأخيرة واحدة من أخطر ساحات الاشتباك العسكري على مستوى المنطقة.
اقرأ أيضاً زلينسكي يعرض التنحي فورا بشرط واحد بعد تصريحات ترامب: هل يُنفذ؟ 24 فبراير، 2025 فوائد زيت السمسم للشعر: سر جمال الشعر الصحي واللامع 5 يناير، 2025المشاركة البريطانية المفاجئة جاءت بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن سحب حاملة طائراتها من البحر الأحمر، إثر تعرضها لهجوم يمني مباشر أسفر – بحسب مصادر أمريكية – عن إسقاط طائرة مقاتلة من نوع F-18، في تصعيد خطير أربك الخطط الجوية الأمريكية.
ويرى مراقبون أن عودة بريطانيا للهجوم تعكس شعورًا بالحرج العسكري والسياسي من الانسحاب الأمريكي المفاجئ، ومحاولة لإعادة التوازن الرمزي للغرب في معركة البحر الأحمر.
ووفق بيان وزارة الدفاع البريطانية، فقد انطلقت مقاتلات "تايفون" من قاعدة عسكرية في البحر المتوسط (يُرجّح أنها يونانية)، ترافقها طائرة تزويد بالوقود في الجو، ونفذت غارات استهدفت مبانٍ سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء.
واستُخدمت في العملية تقنيات عالية الدقة في القصف، لكن البيان أصرّ على التأكيد أن الطائرات عادت "بأمان" إلى قاعدتها، في إشارة ضمنية إلى أن المهمة واجهت خطرًا حقيقيًا، ربما من الدفاعات الجوية اليمنية التي سجلت نجاحات متكررة في اعتراض الطائرات المسيّرة والغارات خلال الأسابيع الماضية.
تُعد هذه الغارات أول مشاركة رسمية معلنة لبريطانيا في العمليات العسكرية داخل اليمن منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحملة الجديدة قبل أكثر من عام، والتي بدأت حينها دون دعم مباشر من الحلفاء.
ويعيد هذا التحرك إلى الأذهان التحالف العسكري القديم بين لندن وواشنطن في حملات الشرق الأوسط، لا سيما أن بريطانيا كانت أحد أبرز الداعمين العسكريين والاستخباراتيين للولايات المتحدة في حملات سابقة.
إلى أين تتجه الحرب؟:
التحركات الأخيرة تؤشر إلى تصعيد دولي جديد في الملف اليمني، يُحتمل أن يعيد رسم قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والجزيرة العربية، خصوصًا مع التزايد الملحوظ في الهجمات اليمنية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتزايد الحديث عن تصدّع في التحالفات الغربية بشأن الاستمرار في هذه العمليات.