أستاذة اجتماع: الابتسامة سلاح الناس الوحيد لمواجهة الأزمات.. والسياج الآمن للتعايش مع ظروف الحياة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
عادة كان الضحك هو السلاح الوحيد والسياج الآمن لدى المصريين فى التغلب على الظروف الحياتية، حتى إذا كان العالم أجمع يخشى من حدوث كارثة أو مرض ما، يستطيع المصرى تحويلها إلى موقف كوميدى أو نكتة مضحكة.. الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، تحلل أسباب جريان الضحك على لسان المصريين.
ما السر فى إطلاق وصف «شعب ابن نكتة» على المصريين؟
- الشعب المصرى عُرف بخفة ظله وسط شعوب العالم، واستطاع المصرى بالصبر والضحك التغلب على مشكلاته وأزماته الحياتية، وهذه الصفات تعد جينات فى دم الإنسان، وهو يسير على جملة «اضحك للدنيا.
لماذا يوصف المصرى دائماً بأنه «خفيف الظل»؟
- الشعب المصرى عُرف بخفة ظله أمام شعوب العالم، من خلال تقديم فن الكوميديا سواء فى الأفلام أو المسرحيات، وقبل سنوات طويلة، وخلال رحلتى إلى إحدى المدن الفرنسية، كنت أسمع الإشادات بالفن المصرى والكوميديا التى أضحكتهم وأسعدتهم لسنوات طويلة.
زمان كانوا بيقولوا على الشعب المصرى ابن نكتة، لكن حالياً المقولة دى اتنست وده بسبب تأثير الفن غير الهادف اللى مبقاش يضحك زى زمان واللى كان أبرزهم شكوكو، وفن الكاريكاتير من أبرز الوسائل التى كانت تعبر عن مدى حب الشعب المصرى للضحك والسخرية، حتى فى أحلك الظروف، وكان يستخدم الكاريكاتير فى السخرية من الأحداث التى يمر بها المواطن المصرى، ودائماً المواطن المصرى كان يجد طريقة للسخرية من المواقف المحيطة به.. وفن الكاريكاتير من أبرزها.
هل اختفت النكتة من حياة المصريين؟
- النكتة كانت بتتقال بطريقة مضحكة فعلاً تخلى اللى يسمعها يضحك عليها من قلبه، لكن دلوقتى مبقاش فيه الكلام ده، خاصة بعد اختفاء الفن الكوميدى الأصيل اللى كان له رسالة سامية يسير عليها الشعب المصرى، حتى لو بطريقة كوميدية، والجمهور كان يقتدى بالرسائل ويقلدها، ومواجهة المواطن المصرى للأحداث والحرص على تغييرها أو اتخاذ قرار مصيرى بها، عن طريق النكتة التى اعتبرها سلاحاً يواجه به الصعوبات، سواء الاقتصادية أو السياسية، فضلاً عن فن الزمن الجميل الذى رسخ النكات المضحكة فى العقل، كان سبباً لإطلاق مقولة «شعب ابن نكتة» عليهم.
لماذا إذن اختفت النكتة التى تُروى بطريقة كوميدية؟
- هناك أمور أخرى اهتم بها المواطن المصرى، ويعد من أبرزها وسائل التواصل الاجتماعى، إذ أصبح التعبير عن الكوميديا من خلالها عن طريق ملصقات مضحكة فقط، فضلاً عن اختفاء المحتوى الكوميدى من الفن، الذى أصبح يسيطر عليه الأكشن أكثر من الكوميديا، حتى إذا حاول بعض الفنانين إضفاء جو من المرح، يظهر متصنعاً ويظل مجرد تمثيل، بعكس ما كان يظهر عليه الفنان قديماً، كانت تظهر كوميديته بالفطرة والمرح.
فلسفة المصرىهناك العديد من المصطلحات التى اتخذها المصريون كتعبير عن سبب شهرتهم بالضحك والسخرية، منها «اضحك للدنيا.. الدنيا تضحك لك»، «اضحك محدش واخد منها حاجة»، خاصة أنهم يحولون المواقف سواء كانت حزينة أو سعيدة إلى نكتة مضحكة، على الرغم من أن النكات اشتهرت عند المصريين منذ أيام الفراعنة، الذين هم أول من عرفوا النكات المضحكة فى البشرية، والدليل على ذلك العثور على بعض المدونات المضحكة على عدد من البرديات، تعود إلى العصر البطلمى، وكُتبت بالهيروغليفية، إلا أن مصطلح «شعب ابن نكتة» أطلق قبل سنوات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناع السعادة المواطن المصرى الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
35 مسيرة حاشدة في صعدة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي
الثورة نت/..
شهدت محافظة صعدة اليوم خروجا جماهيريا حاشدا في 35 ساحة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
ورفع المشاركون في المسيرات التي خرجت بساحة المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع في منبه، وساحة شدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبة وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء هتافات البراءة والتنديد بالغطرسة الأمريكية.
وأدانوا الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في عدد من المحافظات.. مؤكدين أنها تكشف حقيقة أمريكا الإجرامية ونظامها الوحشي العدواني.
وأكد بيان المسيرات الحاشدة على الموقف الثابت بالوقوف مع إخواننا في غزة في مواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم.
وعبر عن الاعتزاز والفخر بقرار السيد القائد الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني.. مؤكدا الاستعداد لمواجهة كل طغاة الأرض في سبيل الثبات على موقفنا الإيماني.
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، والمنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً.. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يقبل أن يكتبه الله ضمن أمة “كغثاء السيل” تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
كما أعلن “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود.