خدمات "العقيد الإخواني" لجواسيس إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في التاسع والعشرين من ديسمبر 2023، كتب الإخواني الهارب محمد أسامة العقيد "رسالة للعامة" عبر "تليجرام" أعلن فيها أنه اطمأن على "صهيب عبد الرحمن العقيد، نجل شقيقه في غزة"، وكان الهدف من الرسالة واضحًا لمن يتابع حملات السخرية التي تلاحق منشورات "العقيد الإخواني" عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ ادعائه بأن "الملثم بشخصه استضافه في بيته في غزة قبل سنوات".
بدأت حملات السخرية من الإخواني المصري الإرهابي محمد أسامة العقيد في صباح الحادي والعشرين من أكتوبر 2023، بعد أن كتب عبر "الفيسبوك" رسالة زعم فيها أنه يعرف من هو "المُلثم" المتحدث العسكري باسم إحدى الحركات الفلسطينية، وقال: "أقسم بالله العظيم زرت الملثم في بيته فاستقبلنا بكرم وكان معي أهلي، ولما دخلنا بيته كان بغير أنتريه ولا أحد يساعده من سكرتارية أو عاملة، بل قدم لنا الضيافة والشاي بنفسه وجلسنا على فرش أرضي متواضع". وفي رده على التعليقات الساخرة والمنشورات التي تتهمه بالكذب، نشر الإرهابي محمد أسامة العقيد صورًا لتغريدات يتحدث صاحبها عن "الملثم" ويقول: إنه تولى أعمال المتحدث العسكري منذ أن كان عمره عشرين عامًا وزعم أنه معروف للكثيرين في الأوساط الفلسطينية"، والتزم العقيد الإخواني الصمت وتوقف عن كتابة منشورات الحديث عن "الملثم" ومن معه، بعد أن اتهمه الكثيرون بتقديم خدمات مجانية لجواسيس إسرائيل!!
وفي الثاني والعشرين من أكتوبر 2023، كتب الإرهابي الهارب محمد العقيد منشورًا لأصدقائه عبر "الفيسبوك" دعا فيه "الجميع" إلى حضور لقاء دوري يقدم فيه تفاصيل سير العمليات العسكرية في غزة، وقال نصًا وبالحرف الواحد: " حضوريًا وبحضور إخوة من قادة الرأي عن تفاصيل سير عمليات طوفان الأقصى.. يمكنكم التواصل معنا مباشرة بزيارة مكتبنا (.. .. .. ) أو الاتصال أو الرسايل وسنوفر لك كل تفاصيل سير عمليات طوفان الأقصى من مصادر موثوقة حضوريًا أو أونلاين"، وكان القيادي الإخواني الهارب يحيى موسى في مقدمة الساخرين من صديقه السابق، ونشر صورة من المنشور العجيب" وقال: "ويخلق ما لا تعلمون".
وانهمرت التعليقات الإخوانية، وقال أحدهم: سير عمليات إيه اللي عازم الناس على حضور تفاصيلها في مكتبه.. هو فاكر إنها مباراة كرة قدم لها بداية ونهاية.. وقال آخر: "يا جماعة سيبوا القنوات الفضائية وروحوا عنده اقعدوا 24 ساعة أو خلصوا باقات النت علشان يقول لكم تفاصيل سير العمليات!!". وقال ثالث: "مش ده اللي قال إن يعرف الملثم.. وكأنه يدعو إسرائيل لمتابعته لأنه هيقدم لهم خدمات عظيمة ويوصلهم للملثم واللي معاه!!"
كان الإخواني محمد أسامة العقيد يزعم أنه "خبير في العلاقات الدولية" ومن العالِمين ببواطن الأمور ويعلم كل شيء عن "سير العمليات العسكرية" في غزة. وتضخمت أوهامه إلى أن تمطع وتنطع وزعم في الحادي والعشرين من ديسمبر 2023 أن مصادره الموثوقة من داخل الفصائل الفلسطينية أبلغته بأن الحرب على غزة انتهت. وقال: "من مصادر موثوق بها: الحرب انتهت وما نراه ترتيبات الانسحاب ووقف إطلاق النار". وحاول الإخواني الواهم الإيحاء لمن يتابعه بأنه كانت له مساهمة كبيرة في الوصول إلى وقف الحرب على غزة.. .ولم تتوقف الحرب، ولم يخجل "العقيد" من تحليلاته وتوقعاته الفاشلة واستمر في الادعاء بأنه يعلم، ومن مصادر موثوقة، تفاصيل وأدق أسرار سير العمليات في غزة!!
وفي اليوم الأخير من العام 2023، انتشرت رسالة بين مجموعات إخوانية عبر "الفيسبوك والواتساب وتليجرام" تحذر من التعامل مع "أسامة محمد العقيد" أو التفاعل بأي صورة من الصور مع "منشوراته ورسائله"، لأنه أصبح مثل الدبة التي قتلت صاحبها!!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سیر العملیات والعشرین من تفاصیل سیر من مصادر فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إسرائيل تستغل الطوائف السورية لتعزيز نفوذها الإقليم
أكد الدكتور محمد الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الساحة السورية تشهد تصعيدًا متزايدًا في ظل تحركات إقليمية ودولية تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة النفوذ في المنطقة، لافتا إلى أن التصعيد الحالي يأتي ضمن مخططات أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى تعزيز مصالح إسرائيل وإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في فبراير الماضي جاءت في إطار هذه الترتيبات، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز دورها الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية وغزة.
وأشار محمد الشيمي إلى الدعم الإسرائيلي المتزايد للطائفة الدرزية، والذي ظهر مؤخرًا في تصريحات نتنياهو، حيث تسعى إسرائيل إلى استمالة بعض الطوائف السورية لتبرير تدخلها في الشأن الداخلي للبلاد، لافتا إلى أن هناك مخاوف من أن تمتد هذه السياسة إلى الطائفة العلوية في منطقة الساحل السوري، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات الطائفية داخل سوريا.