الكريسماس| القصة وراء اختلاف توقيت عيد الميلاد بين الشرق والغرب.. وأستاذ فلك يفجر مفاجأة: سيصبح 8 يناير
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
البحوث الفلكية:
سبب اختلاف توقيت عيد الميلاد المجيد بين الشرق والغرب الحسابات الفلكيةسوف يحتفل الشرق بعيد الميلاد يوم 8 يناير في ذلك الوقت اختلاف توقيت عيد الميلاد المجيد بين الشرق والغرب 13 يوما
احتفلت الكنائس الكاثوليكية في الغرب بعيد الميلاد المجيد “الكريسماس”، يوم الأثنين الماضي والذي كان بتاريخ 25 ديسمبر، بينما تنتظر الكنائس الأرثوذكسية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد"الكريسماس" والذي يحين موعده يوم 7 يناير، فالماذا يختلف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بين كنائس الشرق والغرب.
ويعد عيد الميلاد المجيد، هو ثاني أهم عيد عند المسيحيين بعد عيد القيامة، وتحتفل طائفة الكاثوليك والعديد من الطوائف المسيحية بـ الكريسماس في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل طائفة الأرثوذكس، بعيد الميلاد في يوم 7 يناير من كل عام.
القصة وراء اختلاف توقيت عيد الميلاد المجيد "الكريسماس"ويرجع سبب اختلاف تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد "الكريسماس" بين الكنائس الشرقية والغربية إلي الحسابات الفلكية واختلاف التقاويم وليس تاريخ ميلاد المسيح الفعلي، ففي الغرب يستخدمون التقويم الغريغوري المنسوب إلى البابا غريغوري، ولكن أغلب الكنائس الشرقية تعتمد على التقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي الموروث من أجدادنا الفراعنة والمعمول به منذ دخول المسيحية مصر، أما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل.
والفريق بين التقويمين 13 يوما، لذلك يحتفل الغرب بـ "الكريسماس" في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل الشرق يوم 7 يناير من كل عام.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن عيد الميلاد المجيد يحتفل به في العالم كله يوم 25 ديسمبر وفقآ للتقويم اليولياني والذي هو التقويم الغربي، والذي يوافق 29 كيهك وفقآ للتقويم القبطي والذي هو التقويم الشرقي.
واضاف تادرس أنه وفقآ إلي ما أقره مجمع نيقية سنة 325 بان يحتفل المسيحيين في العالم كله بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقي الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الغربي وظل هذا الحال معمولا به حتى عام 1582.
واوضح استاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن علماء الفلك في أيام بابا روما (البابا غريغوريوس الثالث عشر) لاحظوا أن هناك خطأ في حساب طول السنة الشمسية التي كانت تحسب على أنها 365 يوما وربع ، اي 6 ساعات ، ولكنها في الحقيقة 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية أي أقل بفارق 11 دقيقة و 14 ثانية .
وأكمل انه قد حسب علماء الفلك حينئذ هذا الفارق المتراكم فوجدوه عشرة أيام كاملة ، فأمر البابا غريغوريوس بحذف هذه الأيام العشرة من التاريخ فنام أهل روما يوم الخميس 5 أكتوبر 1582 وأصبحوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 وسمي هذا التعديل بالتعديل الغريغوري .
واشار رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، انه وفقآ التعديل الغريغوري فقد انفصل مسيحيين الشرق الأرثوذكس عن مسيحيين الغرب الكاثوليك في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد ، وأصبح 29 كيهك يوافق 4 يناير (عام 1582) يفصل بينهما عشرة أيام.
واستطرد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن هذا الفارق يؤدي الى زيادة يوما كاملا كل 128 سنة، فعليه أصبح يفصل بينهما الآن 13 يوما ، وأصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير من كل عام.
ولفت إلي أنه سوف يظل يحتفل الغرب بعيد الميلاد المجيد “الكريسماس” يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما سيظل يحتفل الشرق يوم 7 يناير من كل عام بالعيد، إلي أن ينتهي هذا القرن حينها سيحتفل الشرق بعيد الميلاد المجيد “الكريسماس” يوم 8 يناير.
وكانت قد كشفت وحدة الحسابات الفلكية والتقاويم في المعهد القومي للبحوث الفلكية في وقت سابق، عن القصة الكاملة لسبب اختلاف موعد عيد الميلاد.
حيث قالت وحدة الحسابات الفلكية والتقاويم في المعهد القومي للبحوث الفلكية : إن سبب الاختلاف "فلكي" لاختلاف التقويم القبطي والذي بدأ سنة 284 ميلادية والتقويم الجريجوري ، والذي يعتبر تعديلاً للتقويم اليولياني بقصد إصلاح الخطأ الذي به.
وأوضحت وحدة الحسابات الفلكية والتقاويم في المعهد القومي للبحوث الفلكية أن السنة اليوليانية 365,25 يوماً في حين أن السنة الشمسية تبلغ 365,2422 يوماً ، فالأولى تزيد على الثانية بمقدار 0,0078 من اليوم أي بنحو 11 دقيقة و 14 ثانية، وبتوالي السنين يزداد هذا الفرق فلا تتفق بداية السنة المدنية مع بداية السنة الشمسية وتصبح مواعيد الفصول في السنة المدنية على غير حقيقتها.
وقالت وحدة الحسابات الفلكية والتقاويم في المعهد القومي للبحوث الفلكية : في سنة 1582م لاحظ البابا جريجوري الثالث عشر بابا الفاتيكان أن الاعتدال الربيعي الحقيقي وقع في يوم 11 مارس وليس 21 مارس حسب النتيجة اليوليانية أي أن هناك خطأ بلغ عشرة أيام بعد مجمع نيقية في الفترة مابين سنتي 325م ، 1582م
وأضافت أن البابا جريجورى الثالث عشر استدعى الراهب كريستوفر وعهد إليه مهمة تصحيح هذا الخطأ قام الراهب كريستوفر بإجراء التعديلين الآتيين:
قام بحساب الخطأ بين السنتين اليوليانية والشمسية فوجده يبلغ نحو ثلاثة أيام كل 400 سنة (400×0,0078 ) = 3,12 والأيام الثلاثة هي زيادة السنين اليوليانية على السنين الشمسية في هذه الفترة، ولهذا قرر كريستوفر أن يستقطع ثلاثة أيام كل 400 سنة وذلك باعتبار السنين المئوية بسيطة إلا ما كان منها قابلاً للقسمة على 400 فتكون كبيسة.
لتصحيح موقع الاعتدال الربيعي في النتيجة وجعله يوم 21 مارس بدلاً من11 مارس قرر كريستوفر أن يستقطع عشرة أيام من سنة 1582م حيث أزاح الأيام بمقدار10 أيام إلى الأمام واعتبر يوم الجمعة 5 أكتوبرسنة 1582م يوليانية هو الجمعه 15 أكتوبرسنة 1582م جريجورية، وابتداء العمل بالتقويم الجريجوري من هذا التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الميلاد عيد الميلاد المجيد الكريسماس عيد الميلاد المجيد الكريسماس الكنائس الكنائس الأرثوذكسية بـ المعهد القومی للبحوث الفلکیة بعید المیلاد المجید عید المیلاد المجید الشرق والغرب عشرة أیام فی یوم
إقرأ أيضاً:
أقمشة مقاومة للبكتيريا والفطريات.. جهود القومي للبحوث لتوطين التكنولوجيا في الصناعات النسجية
تولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اهتمامًا كبيرًا بربط البحث العلمي بالصناعة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
القومي للبحوث تقدم حلول بحثية قابلة للتطبيق الصناعي بديلة للمستوردوهناك جهود كبيرة للمراكز البحثية في هذا المجال، ومنها المركز القومي للبحوث، تمثل ركيزة أساسية لدعم الصناعة الوطنية، من خلال تقديم حلول مبتكرة ومنتجات بديلة للمستورد، تسهم في توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي.
وتأتي هذه الورشة ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الابتكار وتوطين التكنولوجيا في الصناعات النسجية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور ممدوح معوض أن هذه الورشة تأتي في إطار مبادرة "بديل المستورد"، التي أطلقها المركز القومي للبحوث، لطرح حلول بحثية قابلة للتطبيق الصناعي، بما يتيح للمستثمرين فرصة تبني منتجات محلية بديلة للمنتجات المستوردة.
وتضمنت العروض التقديمية للورشة عددًا من الابتكارات، منها: المنسوجات الطبية والتقنية، الأقمشة المقاومة للبكتيريا والفطريات، الأربطة الطبية الضاغطة، أقمشة للحماية من قرح الفراش، أقمشة لطرد الناموس، قضبان نسيجية لدعم التطبيقات الخرسانية، أقمشة تريكو بامبو، حلول مبتكرة في مجال التجهيز والصباغة، الذكاء الاصطناعي في الملابس الجاهزة، الفلاتر المبتكرة، التعبئة والتغليف من منسوجات صديقة للبيئة، والملابس الذكية. كما تم استعراض التطبيقات المتعددة للفضة النانومترية، والتكنولوجيات الصناعية الخضراء للحفاظ على البيئة والأمن المائي.
كما سلطت الورشة الضوء على دور الحاضنات التكنولوجية، ومركز التميز للنسيج، ومركز تكنولوجيا النسيج الابتكاري في دعم الشركات الناشئة وتعميق المكون المحلي في الصناعات النسجية.