رغم انتقادات محلية ودولية.. رئيس الكونغو الديمقراطية يفوز بولاية ثانية لـ5 سنوات
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية فوز الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بولاية ثانية مدتها 5 سنوات، وذلك رغم عاصفة الاحتجاجات من كبار مرشحي المعارضة في أعقاب "تصويت فوضوي" وانتقادات من قبل المراقبين المحليين والدوليين.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات فوز الرئيس الحالي تشيسيكيدي بنسبة 73.
وحصل دينيس موكويجي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي يعالج مستشفاه النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب والمعاملة الوحشية أثناء الصراع، على نسبة ضئيلة من الأصوات.
وبحسب لجنة الانتخابات في البلاد، فإن نسبة إقبال الناخبين على التصويت يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، كانت مرتفعة وبلغت 43%، ومن المقرر أن يؤدي تشيسيكيدي اليمين الدستورية يوم 20 يناير/كانون الثاني 2024 ليبدا رسميا ولايته الثانية لمدة 5 سنوات.
في المقابل، أثارت الانتخابات عاصفة من الاحتجاجات والانتقادات، بعدما فشلت العديد من مراكز الاقتراع في فتح أبوابها في يوم التصويت لأنها لم تتلق المواد اللازمة للانتخابات في الوقت المحدد، مما اضطرها إلى فتح أبوابها ليوم ثانٍ من التصويت غير المجدول والمرتجل.
وقال 5 من معارضي تشيسيكيدي -بما في ذلك أكبر منافسيه- إن التمديد غير قانوني ويجب إلغاء التصويت وإعادة إجرائه.
وأشارت بعثات المراقبة إلى "العديد من المخالفات" في عملية توزيع وفرز الأصوات للمجالس الرئاسية والبرلمانية والإقليمية، لكنها لم تصل إلى حد القول إن التدخل في الانتخابات قد غير نتيجة التصويت الرئاسي.
وكان العديد من مرشحي المعارضة للانتخابات الرئاسية قد دعوا إلى التظاهر ضد ما اعتبروها "انتخابات صورة" مطالبين بإلغائها. لكن المعارضة قد تجد صعوبة في تشكل رد فعل موحد بسبب انقسامها إلى حد كبير.
ويقول وزير الإعلام الكونغولي، باتريك مويايا، إن على أحزاب المعارضة انتظار النتائج الرسمية ثم الطعن فيها أمام المحكمة.
وقال كاتومبي إنه لن يرفع دعوى لأنه يعتقد أن القضاة متحيزون، حسبما نقلت وكالة رويترز، وفرقت الشرطة محاولة احتجاج وقالت إن مثل هذه المظاهرات محظورة.
وهيمن على الكونغو الديمقراطية رجال أقوياء ومزقتها الحركات الانفصالية منذ حصولها على الاستقلال عن الحكم الاستعماري لبلجيكا في عام 1960. وأودت الصراعات المتعاقبة التي انتهت قبل عقدين من الزمن بحياة الملايين من الناس، معظمهم بسبب المرض والجوع.
وحدث أول انتقال سلمي للسلطة في الكونغو في عام 2019، عندما رفض الناخبون الخليفة المختار للرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا.
وتم إعلان فوز تشيسيكيدي في نهاية المطاف بعد انشقاقه عن تحالف المعارضة ووسط تقارير عن توصله إلى اتفاق مع كابيلا. وانتقد المجتمع المدني ومراقبو الانتخابات النتائج على نطاق واسع ووصفوها بأنها مزورة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر تعرب عن قلقها إزاء التطورات في شرق الكونغو الديمقراطية
أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، قبل قليل، بيانا صحفيا، تعرب فيه عن قلقها بشأن الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وجاء نص البيان كالآتي:
تتابع جمهورية مصر العربية، بقلق بالغ التطورات الأخيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وتعرب مصر، عن أسفها لسقوط عدد من ضحايا والمصابين أعضاء بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا ولحكومتي جنوب إفريقيا وأوروجواي.
بيان وزارة الخارجية بشأن أحداث الكونغو
وتؤكد مصر، على ضرورة احترام سيادة الكونغو الديمقراطية، والالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، وتشدد على أهمية احتواء التصعيد والوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، وتجدد دعمها الكامل لجهود الاتحاد الإفريقي والأطراف الإقليمية الهادفة إلى نزع فتيل الأزمة.
وتتابع سفارة جمهورية مصر العربية في العاصمة كينشاسا أوضاع المواطنين المصريين في مدينة جوما بشرق الكونغو، وتستمر في التواصل مع أفراد الجالية للاطمئنان عليهم وتحث المواطنين على تجنب الاقتراب من مناطق التوترات وتوخي أقصى درجات الحذر للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.