الوطن:
2024-11-25@19:57:34 GMT

صناع السعادة في حياة المصريين

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

صناع السعادة في حياة المصريين

«الضحك»، وصفة يكتبها الطبيب لكل مريض، لأنها تقلل من هرمون التوتر، وتزيد هرمون السعادة، وتعزز صحة الجهاز المناعى، وتنظم ضغط الدم، وتُحسِّن الذاكرة، وتقى من مشاكل القلب، وتعالج الاكتئاب، بحسب عدد من الدراسات العلمية المعترف بها دولياً.

وعلى مدار التاريخ اشتهر المصريون بالبسمة وخفة الظل، ورفعوا شعار «ضحكة حلوة.

. ضحكة رايقة.. على نكتة حلوة ومشهد كوميدى.. مع لمة العيلة والصحاب، تعطى للروح سعادة وتبعث فى الجسم النشاط»، فأصبحت ابتسامة المصريين، التى هى سر سعادتهم، منقوشة على جدران المعابد، ومكتوبة فى البرديات، ومرسومة فى لوحة فنان كاريكاتير، ومنطوقة على لسان «مونولوجيست» أو فنان كوميدى من أولئك الذين ساهموا فى صناعة السعادة على وجوه المصريين على مر السنين.

وفى وقت يحيط بالعالم العديد من التحديات والأزمات من كل حدبٍ وصوبٍ، أصبح اللجوء للضحكة هو الملجأ من كآبة المشهد الذى تسيطر عليه الأوبئة والحروب، وبات الضحك سلعة ربما تكون نادرة، يبحث عنه الجميع فى ابتسامة على نكتة أو مشهد كوميدى، فالضحك وصفة المصريين للسعادة، الذين اشتهروا بأنهم «شعب ابن نكتة»، القادرين على خلق الـ«إيفيهات» من قلب المعاناة، والصانعين للكوميديا من التراجيديا، من أهل الفرحة والبهجة، الذين جعلوا الضحكة غنوة وحولوها لفلكلور شعبى، بل إن المصريين استطاعوا أن يحوّلوا «النكتة» لسلاح للمقاومة، مقاومة «المحتل والاكتئاب وظروف الحياة»، واتخذوا من الضحك متنفساً لهم ودافعاً للعمل والعطاء والبناء وليس فقط وسيلة لـ«الإلهاء».

وفي ليلة رأس السنة، يبحث الجميع عن البهجة والضحك مع صناع السعادة وأسطوات الفرحة المصريين فى كل المجالات، فعنهم وبهم ولهم تحتفى «الوطن»، بـ«ضحكة المصريين المجلجلة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة

إقرأ أيضاً:

فى طلب السعادة

تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.

ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.

يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.

وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».

وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.

ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.

وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».

ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».

وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».

كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».

وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • صناع "سلمى" لـ "الوفد": الفيلم يتناول جزء من آلام سوريا
  • صناع أفلام أمريكيون لـ "الفجر": شباب السينمائيين المصريين لديهم طموح كبير وحس فكاهي
  • صناع السينما الكورية يقدمون وصفة الصعود للعالمية في محاضرة بأكاديمية الفنون
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • لماذا تستيقظ ملايين النساء في الثالثة صباحا يوميا؟.. نصائح لتحسين النوم
  • تامر حبيب يشيد بمسلسل «6 شهور» ويثني على إبداع صناع العمل
  • «التنمية المحلية»: مشروعات بـ400 مليار جنيه لتحسين حياة المصريين في 10 سنوات
  • وصفة والكر السحرية لإنقاذ السيتي من محنته
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة
  • فى طلب السعادة