المفتي وأسامة الأزهري ينعيان الخطيب السابق للمسجد الأقصى السابق
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
نعى الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص الحزن والأسى، وبمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، الشيخ المرابط الشهيد يوسف سلامة، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك السابق، سائلًا الله عزَّ وجلَّ أن يتقبَّله في الشهداء والصالحين وأن يتغمَّده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته .
وتقدَّم مفتي الجمهورية في بيانه اليوم، الأحد، بخالص العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني المناضل وللأمَّتين العربية والإسلامية في شهيد الأقصى، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يحرِّر المسجد الأقصى المبارك من دَنس المحتلين، وأن يرده إللينا ردًّا جميلًا عاجلًا غير آجل.
وأدان مفتي الجمهورية -بأشد العبارات- استمرارَ الهجمات الوحشية للكيان الإسرائيلي على المستشفيات والأطفال والنساء والنازحين بقطاع غزة .
وقال مفتي الجمهورية في بيانه: "إن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.
وأعرب مفتي الجمهورية عن استنكاره وإدانته الشديدة لما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني في المستشفيات والمدارس والمنازل وما يُسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
وأكَّد مفتي الجمهورية أن الكيان الإسرائيلي يتعطَّش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات والمدارس ودُور العبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
ودعا مفتي الجمهورية جميع عقلاء العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المعتبرة، أن يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والهمجية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية، ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المناضل نتيجة مطالبته بحقوقه المشروعة.
فيما نعى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، الشيخ المرابط الشهيد يوسف سلامة وزير الأوقاف وخطيب المسجد الأقصى السابق، الذي استشهد نتيجة غارة إسرائيلية على منزله في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقال الأزهري في بيان له «أنعي بخالص الحزن والأسى فضيلة الشيخ المرابط الشهيد يوسف سلامة إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، داعيا الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته».
وأكد الأزهري، أن إسرائيل فُضحت أمام العالم أجمع، مشيرًا إلى أن ما يشهده قطاع غزة من أوضاع مأساوية يمثل أكبر منعطف في تاريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1948 .
ولفت إلى أنه مع استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة من قتل إرهاب وحشية وسفك للدماء وقصف للمستشفيات، تيقن للجميع مدى إجرام هذا الكيان الصهيوني الغاشم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 يوسف سلامة المسجد الأقصى أسامة الأزهري شوقي علام طوفان الأقصى المزيد مفتی الجمهوریة المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
المفتي السابق: العلاقات خارج إطار الزواج الشرعي آثمة لا يمكن تبريرها
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن مفهوم عقود الإجارة ينحصر فقط في الاستفادة من منفعة العمل ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُستخدم لتبرير علاقات غير شرعية.
وأوضح المفتي السابق، في تصريح، أن عقد الإجارة هو عقد محدد الغرض لترتيب آثار معينة مثل الاستفادة من خدمات أو عمل شخص معين، كأن يتعاقد شخص مع نجار، حلاق، أو خادم، موضحا أنه حتى في حالة كتابة شرط في عقد الإجارة يسمح بعلاقات خارج نطاق العمل، فإن هذا الشرط يُعتبر باطلًا بالإجماع لأنه يناقض مقتضى العقد.
وأشار علام إلى أن لكل عقد في الشريعة الإسلامية آثارًا واضحة لا يجوز خلطها مع آثار عقود أخرى، فعلى سبيل المثال، عقد البيع ينقل ملكية الذات والمنفعة، بينما عقد الإجارة ينقل منفعة العمل فقط، وعقد الزواج هو الوحيد الذي يرتب حل العلاقات الزوجية، وأي محاولة لدمج هذه العقود أو إسقاط مفاهيم من عقد على آخر تُعد خلطًا غير جائز شرعًا.
وشدد الدكتور علام على أن استجرار المفاهيم التاريخية مثل "ملك اليمين" من سياقها التاريخي وتطبيقها على واقعنا الحالي يُلحق الضرر بالإسلام ولا يخدم مقاصده، مؤكدا أن العلاقات خارج إطار الزواج الشرعي هي علاقات آثمة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
وشدد على أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقق العدل وحفظ الكرامة الإنسانية، وأن استخدام النصوص الشرعية لتبرير أفعال غير شرعية يسيء إلى الإسلام ويناقض مقاصده السامية.