البرهان: قوات الدعم السريع مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة وقتل المواطنين
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ألقى القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، كلمة مساء اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، منوهًا بأن البلاد امتدت إليها أيادي الغدر والخيانة، التي استبدلت أمن الناس خوفًا.
وقال خلال كلمة، مساء الأحد، إن تلك الأيادي الآثمة طالت شرف المواطنين وأرواحهم وأموالهم في كل بقاع السودان، لافتًا إلى أن «مليشيا قائد قوات الدعم السريع حميدتي، مستمرة في تدمير البنية التحتية وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم».
وأضاف أن «مليشيا حميدتي مستمرة في انتهاك أعراض المواطنين، وتهجيرهم من قراهم، وإبادة وتطهير بعضهم، بمساندة بعض خونة الشعب وطلبة السلطة تحت دعاوى زائفة».
ونوه بأن «تلك المليشيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشهادة دول العالم»، متوجهًا برسالة للدول التي تستقبلهم: «كفوا أيديكم عن التدخل في شأننا، فأي تسهيلات تقدم لتلك المجموعة بمثابة شراكة في الجرم وقتل شعب السودان».
وتوجه بتحية إلى الشعب السوداني، مضيفًا: «تحية لكم لأنكم تهبون جميعا لإسناد الجيش ونصرة الحق، ووقوفكم معنا هو الوقود للقضاء على تلك المجموعات الإرهابية، بكم ومعكم سننتصر ونسحق هؤلاء الخونة ونحرر السودان من أيدي العمالة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبدالفتاح البرهان ذكرى استقلال البلاد السودان الغدر والخيانة قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بقتل العشرات في ولاية الجزيرة وشمال دارفور
قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية اليوم الأحد، في حين اتهمت شبكة أطباء السودان تلك القوات بقتل 15 شخصا في هجوم بشمال دارفور أمس السبت.
وقال مصدر طبي -فضل عدم كشف هويته- إن 13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية، والتي تبعد 70 كيلومترا شمال ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتل 124 شخصا ونزوح 120 ألفا آخرين على الأقل جراء هجمات لقوات الدعم السريع، بحسب الأمم المتحدة.
وأظهر تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية -استنادا إلى مصادر طبية وناشطين- مقتل 200 شخص على الأقل في ولاية الجزيرة الشهر الماضي، إذ صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها هناك "بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش".
وقد أفادت "لجان المقاومة"، وهي مجموعات مدنية، بأن قوات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 124 شخصا وإصابة 200 آخرين.
وأثارت تلك الهجمات تنديدا من منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين سلامي، التي قالت في بيان الأسبوع الماضي "لقد صدمت بشدة لتكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل في بيان "تلقينا تقارير فظيعة عن حالات اغتصاب وعنف جنسي، بالإضافة إلى احتجاز أطفال".
"قتل ونهب"وقد قالت "شبكة أطباء السودان" في بيان، أمس السبت، إن قوات الدعم السريع قتلت 15 شخصا، وأصابت 5 آخرين بمنطقة "برديك" بولاية شمال دارفور.
كما اتهمت الشبكة قوات الدعم السريع بنهب أدوية ومستلزمات طبية ومولدات الطاقة الكهربائية من مستشفى "الطندب" بولاية الجزيرة، وسط السودان.
ونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عبر حسابه على منصة إكس، مقطعا مصورا، قال إنه لحرق قوات الدعم السريع للقرى بولاية شمال دارفور، مضيفا أن هذه "جرائم تصنف تحت مسمى التطهير العرقي".
ونشرت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، كشفا قالت إنه "أوليا"، لقتلى وجرحى "مجزرة منطقة برديك، والقرى المجاورة لها في شمال مدينة كتم، بولاية شمال دارفور".
وفي وسط السودان، قال شهود عيان لمنصة "مؤتمر الجزيرة" المحلية إن "قوات الدعم السريع قتلت 19 مواطنا بقرية ود السيد، كما فارقت سيدة مسنة الحياة متأثرة بنزوحها سيرا على الأقدام، بينما تفرّق بقية مواطني القرية على دور إيواء النازحين في مدن حلفا الجديدة (شرق السودان) وشندي (شمالا)".
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقد خلفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 10 ملايين سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.