تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فضيحة كبيرة، بعدما انتحل مستوطن صفة مقاتل في وحدة خاصة في صفوف الاحتلال، وارتدى الملابس الرسمية للجيش، وسرق أسلحة وقنابل يدوية وسترات وطائرات بدون طيار وأجهزة كمبيوتر وعاد بهم إلى مسكنه في غزة.

 

المستوطن يلتقط صور تذكارية مع نتنياهو

 لم يكتفي المستوطن بل التقى بأعضاء الشاباك والتقط صورة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي اعتقد أنه مقاتل من النخبة، وسمح الجيش  له بتوجيه هبوط مروحية رئيس الوزراء خلال زيارته لغزة.

 

حبس المستوطن بعد الكشف عن حقيقة

وبعد كشف حقيقة الشخص الذي يدعى روي يعفارة وعمره 35 عام، تم امتثاله أمام النيابة العامة في إسرائيل، صباح اليوم الأحد 31 ديسمبر، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، بتهمة انتحال صفة مقاتل في جيش الاحتلال وضابط شرطة وسرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة العدوان في  قطاع غزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في تقرير نشر اليوم، إنه خلال وجود المتهم في غزة، التقط صورة مع شخصية بارزة جاءت لزيارة المقاتلين، فيما قدمت النيابة طلباً لتمديد حبس يعفارة حتى نهاية الإجراءات.

وترجع قصة يعفارة ليوم 7 أكتوبر عندما وصل إلى منطقة القتال في الجنوب وقدم نفسه في مناصب مختلفة، مثل مقاتل في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب (YMM) وعضو في الشاباك، وعلى أساس الشخصية التي انتحلها وبقائه في منطقة القتال، سُمح له بالحصول على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية ومعدات شرطة.

 

أسلحة سرقها المستوطن من الجيش

خلال الفترة ما بين 7 أكتوبر حتى تم اعتقاله في 17 ديسمبر، سرق أسلحة وذخائر بكميات كبيرة، منها قنابل يدوية وخراطيش ورصاص وأسلحة أخرى، بالإضافة لمعدات عسكرية ومعدات الشرطة، مثل زي رسمي وجهاز اتصال لاسلكي ومُسيّرة ومعدات أخرى، وأسلحة وذخائر كان يحملها في سيارته وشقته وشقة والدته.

كما عُثر بحوزته على بندقية هجومية من طراز M4، وثلاث حشوات عليها نقوش عربية، و14 قنبلة صوت، وقنبلتي دخان، ورصاصة M203، وصندوق ذخيرة 5.56 ملم، صندوق ذخيرة مسدس عيار 9 ملم، وجهاز لوحي يخص الجيش الإسرائيلي، وطائرة مسيرة، وسترات الجيش الإسرائيلي، وأحزمة مقاتلين، وخوذات سيراميك.

 

محامي يعفارة

قال محامي يعفارة  إيتان صباغ، إن موكله طبيب وصل يوم 7 أكتوبر إلى منطقة كفار عزة، وأنقذ حياة الناس تحت إطلاق النار، بينما كان يقضي على حماس باستخدام سلاحه الشخصي الذي يحمله بترخيص، وبعد ذلك، انضم إلى فريق خاص من المقاتلين داخل غزة، وقاتل وجهاً لوجه رجال حماس، وأضاف "للأسف، دولة إسرائيل، التي فشلت في حماية مواطنيها في 7 أكتوبر، تسوي حساباتها الآن مع المواطن الذي أمثله، والذي تطوع ليفعل ذلك من أجل شعب إسرائيل. 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستوطن ينتحل صفة مقاتل ليسرق الجيش الاسرائيلي ويلتقط الصور نتنياهو القصة الكاملة أسلحة وذخائر

إقرأ أيضاً:

سأتزوج من الحور العين.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها بالمنوفية |القصة الكاملة

في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.

رحيل بلا مقدمات.. وقصة لم تكتمل

لم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.

كان الجميع يسأله: "متى تتزوج يا أحمد؟" فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.

يوم لا يشبه غيره

في ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.

الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.

جنازة مهيبة.. ووداع يليق به

حين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.

كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.

ذكرى لا تُمحى

لم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.

اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: "سأتزوج من الحور العين".

رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر اعتبارا من الأسبوع المقبل
  • سعر الدواجن يشعل مشاجرة في قلب السيدة زينب.. القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لسفاح المعمورة.. استأجر شقة وحولها لمقبرة وتمثال دهب كشف لغز 3 جرائم
  • "سفاح الإسكندرية".. القصة الكاملة لأسوأ جرائم القتل في مصر
  • نتنياهو يرفض إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية لغزة رغم الاتفاق
  • «البث الإسرائيلية»: نتنياهو لم يوافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى غزة
  • رغم الاتفاق.. نتنياهو يرفض إدخال كرفانات ومعدات ثقيلة إلى غزة
  • سأتزوج من الحور العين.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها بالمنوفية |القصة الكاملة
  • الحزن يسيطر على أسرته.. الصور الكاملة من جنازة سيد السبكي
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد مهاجمة مواقع لحزب الله: تحتوي على أسلحة تشكل تهديدا مباشرا لنا