ناشطة أميركية: لأننا إسرائيليون نفلت من العقاب بفضل دافعي الضرائب
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ظهرت الناشطة الأميركية بلاكيلي بارتلي في مقطع فيديو على منصة إنستغرام، اليوم الأحد، تسخر فيه من "غطرسة وعنجهية" دولة الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب مجازر وحرب إبادة في قطاع غزة منذ نحو 86 يوما بدعم وتمويل أميركي من دون أن يوقفها أحد حتى الآن.
وقالت بارتلي في الفيديو: "لأننا إسرائيليون، يمكننا الانتقال إلى الضفة الغربية والاستيلاء على منزل شخص ما، رغم أنني من لوس أنجلوس! لأننا إسرائيليون، فالمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة لا تطبق علينا، وفي جيشنا، نلتقط مقاطع فيديو وصور سيلفي ونحن نقف فوق قبر شخص ما".
وأضافت: "لأننا إسرائيليون، لدينا رعاية صحية وتعليم عال ونحصل على منازل تُشترى لنا، كله بفضل دافع الضرائب الأميركي. معظم تمويلنا يأتي من الإنجيليين اليمينيين في أميركا، ولكن لا تُعلن عن هذا الأمر.. لكن.. لا شكرا لكم، فأنتم مدينون لنا بذلك".
View this post on InstagramA post shared by Blakeley Bartley (@_iamblakeley)
وتابعت: "لأننا إسرائيليون، نهتم بحقوق المرأة إلا إذا كانت فلسطينية… يمكننا الإفلات من العقاب والقول إننا ندافع عن أنفسنا فقط.. لأننا إسرائيليون نحرج أميركا بالطريقة التي تكذب بها حكومتنا على شاشات التلفاز. نحن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط إلا إذا كنت تعيش عبر الحدود في غزة، حينها اخرس أيها السجين".
وقبل ساعات، نشرت الناشطة -على صفحتها بمنصة إنستغرام- رسم كاريكاتير لجندي إسرائيل يصوب سلاحه نحو طفل فلسطيني من الخدج وهو يرقد في حضانة أحد المستشفيات، بينما يسأله الجندي: "هل تدين حماس؟" في حين كتبت الناشطة وسم "فلسطين حرة" باللغة الإنجليزية.
View this post on InstagramA post shared by Blakeley Bartley (@_iamblakeley)
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ظهرت الناشطة الأميركية في مقطع فيديو -عبر حسابها بمنصة إنستغرام- وهي تقوم برسم علم فلسطين على وجهها مع بث أغنية "حرة فلسطين" للمطرب مهند خلف، والتي كتبها عامر لاوند ولحنها حسان عيسى.
View this post on InstagramA post shared by Blakeley Bartley (@_iamblakeley)
وقبل أيام، شن مغني الراب الأميركي ماكليمور هجوما على الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن، لدعمها المطلق لإسرائيل بالمال والسلاح في حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا إن أبرياء غزة "يُقتلون بالدولارات التي ندفعها".
@islamchanneltvRapper Macklemore took time to speak on the war on Gaza for several minutes at his sold out concert in his home city. Delivering a speech he wrote that morning, he said he would rather be “raw and real than polished and fake”. news macklemore seattle usa palestine gaza
♬ original sound – Islam Channel – Islam Channel
وسبق أن عبر ناشطون أميركيون عن غضبهم تجاه سياسة بلادهم المنحازة والداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، مع مطالبات باستعادة الضرائب التي تدفع إلى الحكومة الأميركية وتستخدم في دعم إسرائيل وتمويل حربها ضد المدنيين والأبرياء.
وكان من بين هؤلاء الناشطة الأميركية راتمونارش التي علقت في مقطع فيديو -عبر منصة "تيك توك"- على خبر منح بايدن 10 مليارات دولار لإسرائيل بأنها تريد استرجاع ضرائبها، قائلة بغضب: "أنت (يا بايدن) تمنح دولة لديها رعاية صحية مجانية وتعليم مجاني كل هذا المال، ونحن لا يتوفر لدينا كل هذه الخدمات المجانية".
@ratmonarchh#freepalestine????????❤️
♬ original sound – krys
في حين ظهرت الناشطة أليسان في مقطع فيديو على منصة "تيك توك"، وهي منهارة من البكاء على ما يحدث في غزة، مطلقة حملة توعوية للمساعدة في الدفاع عن الفلسطينيين وداعية للاتصال بالحكومة المحلية وإخبارها بأن "أموال ضرائبك لا تدعم هذه الإبادة الجماعية".
@alyssaannaaawatch that video in full and then we can have a productive conversation. thank you.
♬ original sound – alyssanotfound
كما نشر صانع المحتوى الأميركي ماكس الضب مقطع فيديو، عبر حسابه الرسمي على "تيك توك"، معربا فيه عن غضبه تجاه الدعم الأميركي لإسرائيل في جرائمها بحق الفلسطينيين.
@maxofarabiaكلنا فلسطين ???????? we are all Palestine
♬ original sound – ماكس الضب
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی مقطع فیدیو
إقرأ أيضاً:
الثورة لن تموت.. دماؤنا في عروق الأرض، وأحلامنا في عنان السماء
في هذا الفجر نتذكر ذلك الفجر الدامي، حيث تتنفّس الأرض رماد الذكريات وتتلوّى تحت وطأة الأحزان، نقف على أطلال الماضي لننحت مستقبلنا بإزميل الألم والأمل. الثورة ليست شعارات تُهتف، بل جراحٌ تنزف، وقلوبٌ تحترق، ودماءٌ تسيل في عروق الأرض لتخصب شجرة الحرية.
لقد ظنّ الطغاة أن الرصاص كفيلٌ بقتل الأحلام، أن السجون تستطيع حبس الأفق، أن التعتيم الإعلامي سيخفي شمس الحقيقة، لكنهم لم يعرفوا أن دماء الشهداء أصبحت حروفًا من نور تُكتب بها ملحمة النصر على جدران الزمن.
يا من سقطتم شهداء في ساحة المجد:
لن ننسى كيف حوّلتم الرصاص إلى أكاليل غار،
والسجون إلى منابر حرية،
والمشانق إلى بوابات خلاص.
كل رصاصة اخترقت أجسادكم صارت بذرة ثورة،
كل دمعة سالت على خدود أمهاتكم صارت نبعًا للعزيمة.
إنهم يقتلوننا واحدًا واحدًا،
لكنهم لا يدركون أننا كلما سقطنا شهيدًا،
نهضنا ألف مقاتل من بين الدماء.
إنهم يظنون أن الثورة حدثٌ عابر،
ونحن نعلم أنها كالنهر الجارف،
كلما حاولوا سدّ منابعه،
زاد تدفقًا وعنفوانًا.
هذه ليست مجرد كلمات:
إنها عهد نكتبه بدماء العيون،
وقسم نرفعه بأيدٍ مرصعة بندوب المقاومة،
وحلم نحمله في قلوبنا كالجمر المتقد.
سنظل نسير على طريق الشهداء،
نعثر فننهض،
ننزف فنزداد إصرارًا،
نُجرح فنشتاق إلى المزيد من التضحيات.
لأننا نعلم:
أن كل ظلام الليل يسبق فجرًا مجيدًا،
وكل دقيقة عذاب تقربنا من لحظة الانعتاق،
وكل شهيد يسقط يفتح أمامنا بابًا جديدًا من النصر.
الثورة ليست حدثًا.. إنها مصير:
مصيرنا أن نحمل الألم ونصنع منه الأمل،
أن نحول الدموع إلى أنهار تحمل سفن الحرية،
أن ننحت من الصخر طريقًا للأجيال القادمة.
لن ننسى.. ولن ننسى.. ولن ننسى..
لأن الذاكرة هي سلاحنا الأقوى،
والدم هو حبرنا الأبدي،
والأمل هو رفيق دربنا الذي لا يخذلنا.
سننتصر.. ليس لأننا الأقوى، بل لأننا الأكثر إيمانًا:
إيمانًا بعدالة قضيتنا،
إيمانًا بقدسية دماء شهدائنا،
إيمانًا بأن الزمن لا بد أن يدور لصالح الأحرار.
الثورة لن تموت..
لأنها ليست حدثًا في التاريخ،
بل هي التاريخ نفسه يُصنع بأنفاسنا،
وبنبض قلوبنا،
وبإصرار أرواحنا التي لا تعرف الاستسلام.
بلدي..
ستظلين في حدقات عيوننا،
وفي أنفاس صدورنا،
وفي ضمائرنا الحية،
حتى يعود الحق لأهله،
ويشرق فجر الحرية على أرضٍ طهرها الشهداء.
في هذا الفجر، حين تتنفس الأرض ذكرى الدم المسفوح على أرصفة القيادة، وحين تعود الأرواح الهائمة لتهمس لنا بأن الثورة لم تكن لحظة عابرة، بل مسارٌ طويلٌ من النضال، نقف، بقلوبنا التي لم تهدأ، وبأحلامنا التي لم تبهت، لنعلن أن الثورة لن تموت.
كم من طاغية ظن أنه، بليل الغدر والرصاص، يستطيع أن يقتل الحلم، أن يمحو أثر الثائرين، أن يغسل الشوارع من دمائهم، لكنه لم يدرك أن الأرض تحفظ أسماء من سقوها بدمهم، وأن الشوارع تحفظ وقع الخطى، وأن الأمهات اللواتي ودّعن أبناءهن بالدموع سينجبن ألف ثائر جديد.
من قال إن الثورة انتهت؟ من قال إن الفكرة تُقتل برصاص الخيانة؟ لقد مضوا ظانّين أن صمت القبور سينسينا، لكننا نسمع همس الشهداء في كل زقاق، في كل ساحة، في كل قلبٍ ينبض بحب هذا الوطن. الثورة ليست نشيدًا يُغنّى في المناسبات، ولا شعارًا يُرفع حين تسمح الظروف، الثورة حياةٌ تُعاش، صبرٌ يُنحت، وعملٌ يُبذل حتى ينبت الفجر من رحم الظلام.
نحن لم نعد نحلم بالحرية، نحن ننتزعها. لم نعد ننتظر العدالة، نحن نصنعها. لم نعد نخاف التضحيات، فقد أدركنا أن الطريق طويل، لكنه الوحيد الذي يقودنا إلى وطنٍ يليق بدماء الشهداء.
في ذكرى مجزرة القيادة، نعيد العهد، نرفع قبضاتنا نحو السماء، ونمضي، نعرف أن الطريق لن يكون سهلًا، لكنه طريقنا، ولأننا أبناء الثورة، سنكمله حتى آخر نبض. الثورة لن تموت، بلدتُنا في حدقات العيون، وحلمنا في القلب، وسننتصر.
zuhair.osman@aol.com