الأسبوع:
2024-09-22@17:20:55 GMT

2024 عام الحروب الكبرى

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

2024 عام الحروب الكبرى

كالمخاض تنتظر بلادنا العربية بترقب وحذر تلك الحروب التي يحمل نذرها العام الجديد 2024، وهي الحروب التي يمكن أن تغير معالم الجغرافيا، والتاريخ لعدد كبير من بلداننا العربية.

عندما اشتعلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022، كانت منطقتنا على شفا الاستقطاب العسكري لأن كل طرف كان يحاول ضاغطًا أن يسحبها إلى جانبه، ولحكمة نادرة عند حكامنا العرب اختاروا لأنفسهم طريق الحياد الإيجابي الذي يضمن ألا تتحول مدننا وشوارعنا إلى ساحات قتال دولية تديرها مجموعة من العصابات التي تتحكم بمصير العالم الآن، ولكن الأقدار لم تجعلنا نطمئن كثيرًا إلا أننا قد هربنا من هذا المصير المدمر، وهو الحروب الكونية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تصر على عقاب المنطقة وتأديبها لأنها رفضت الانصياع إلى أوامر البيت الأبيض، والعواصم الغربية، ولم ترسل جنودًا أو أسلحة لأوكرانيا ضد روسيا الاتحادية، كما أن إعلامنا العربي لم يقتنع بأن بوتين الذي يدافع عن أمنه القومي إرهابيًا، وقاتلاً، ويجب وفقًا للمزاعم الأمريكية أن تتجيش كل بلاد العالم لإسقاطه.

ومنذ فبراير 2022 أنعم الله على حكام المنطقة بلمحة وعي في ظني أنها حفظت بلادنا من الدخول في جهنم التي يصنعها جبروت وطغيان هذا العالم المجرم الذي احترف سحقنا وقتلنا وتحويل بلادنا إلى ميدان رماية وتجريب لكل أسلحته القذرة، والاستمرار في خداعنا حول الصداقة والشراكة، وتلك الكلمات التي أصبحت قميئة ولا تشكل إلا خدعًا وشراكًا احترف الغرب في صناعته.

والعام 2024، والذي هو للأسف الشديد جاء ليكمل ما بدأته العصابة الإسرائيلية في غزة من ارتكاب لأكبر جريمة في التاريخ بإبادة شعبنا، ومحاولة إذلال كل العرب على مدار الساعة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتحدى بها كل القوانين الدولية والأخلاقية، وحتى قوانين المصالح التي تقول إن المنطقة العربية يمكنها أن تهدد المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية لمشاركتهم جميعًا في جريمة غزة.

ورغم كل محاولات أمريكا والغرب إبطال مفعول النخوة العربية، وإسكات أصوات الأنظمة والجيوش، بل والشعوب العربية، ونجاحها إلى حد كبير في ذلك حتى نهاية العام الماضي 2023، إلا أن ملامح هذا العام من لبنان واليمن وسوريا والعراق تقول إن حروبًا مدمرة وربما نافعة لأمتنا العربية سوف يشهدها هذا العام، والأخطر من ذلك ما يهدد به علانية قادة إسرائيل بالمساس بالسيادة المصرية، ومحاولة جر مصر إلى الحرب معها بمظنة أنها تملك الآن أكبر دعم في تاريخها يتمثل في وقوف أمريكا بكل جيوشها وأسلحتها وأموالها خلف العدوان في غزة، وبمشاركة خمسة آلاف جندي وضابط فرنسي مع الجيش الإسرائيلي في الحرب على شعبنا هناك، وفتح خزائن أسلحة وأموال، ومعلومات واستخبارات أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، ومعظم الدول الأوروبية لجيش العدوان الإسرائيلي كي ينتصر على حماس، ويدمر غزة ويخرج من الحرب منتصرًا على كل جيوش العرب، وعلى كل شعوب العرب.

ما قامت به كتائب القسام، ومعها بقية فصائل المقاومة قتل الشعور بالخوف والرعب من هذا التحالف الذي دمر من قبل العراق، وليبيا، وسوريا، واليمن، وجعل الجميع يخاف من هذا المصير، لأن المعجزات التي تسطر فوق الأرض وتحت الأرض في غزة يقوم بها مجموعات محاصرة منذ العام 2006 قطعوا عنها الماء والهواء وكل ألوان الحياة، وراقبوهم على مدار الساعة بالطائرات المسيرة، والأقمار الصناعية، والكاميرات الحديثة، ووسائل التجسس الأحدث في العالم، ولكنهم يقاومون حتى اليوم ويلحقون الذل والمهانة بجيش العصابة بعد أكثر من 86 يومًا.

ويعد قتل الخوف والرعب أعظم إنجاز وأكبر هدية قدمتها حماس التي يقولون عنها إرهابية لأمتها وشعوبها وجيشها، فقد أيقن الجميع أن الحروب إرادة، وأن الجيوش تهزم بالرعب وليس بالسلاح.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن مقتل قائد عسكري آخر بالإضافة إلى عدد من المقاتلين بصفوفه في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت 

 

 

حيروت – الأناضول

 

أعلن “حزب الله”، السبت، مقتل القائد العسكري أحمد وهبي و14 مقاتلا في صفوفه، الجمعة، في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

 

وقال الحزب في بيانات منفصلة على تلغرام، إن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن “استشهاد المجاهد القائد أحمد محمود وهبي (الحاج أبو حسين سمير) مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان وسكان مدينة بعلبك في البقاع”.

 

وأوضح أن وهبي “شغل العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي (بالحزب) حتى العام 2007، وتولى مسؤولية التدريب في قوة الرضوان حتى العام 2012، ثم تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي حتى العام 2014”.

 

كما قاد وهبي “العمليات العسكرية لقوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024، ليُعاود تصديه لمسؤولية وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد الشهيد القائد الحاج وسام الطويل” قبل أشهر.

 

وأفاد الحزب أيضا، في بيانات متفرقة، بمقتل 14 من عناصره قال إنهم “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي.

 

والجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 شخصا وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة.

 

فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك في انهيار مبان أخرى مجاورة.

 

وقال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة أيضا القيادي العسكري البارز في “حزب الله” إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين (لم يسمهم)، وهو ما أكده الحزب لاحقا.

 

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها “لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي”، واعتبر أنها “ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية”.

 

وهذا الهجوم هو الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله” في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

 

إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الفائت، اغتالت القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر.

 

ويأتي الهجوم في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.

 

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

 

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

 

مقالات مشابهة

  • ترتيب بطولة العالم للسائقين قبل سباق جائزة سنغافورة الكبرى للفورميلا وان
  • حزب الله يعلن مقتل قائد عسكري آخر بالإضافة إلى عدد من المقاتلين بصفوفه في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت 
  • ماذا يحدث في أسوان؟.. "الفجر" يجيب عن السؤال الذي شغل الرأي العام
  • اجتماع موسع لوضع الترتيبات التي تتعلق بالمتقاعدين العسكريين
  • اليونيدو: التغير المناخي التحدي الأعظم الذي يواجه العالم
  • نقيب الصحفيين الفلسطينيين يؤكد على دور الإعلام كسلاح لا يقل أهمية عن أسلحة الحروب
  • أسرته إسرائيل عام 1984.. نبذة عن أحمد وهبي القيادي في حزب الله الذي استشهد أمس بالغارة الإسرائيلية
  • الدولة المصرية تتلقي رسائل شكر من المنظمة العالمية للحركة الكشفية والمنظمة الكشفية العربية
  • السيول من نقمة على الدول العربية إلى نعمة اقتصادية
  • تفجيرات “البيجر” واللاسلكي الإرهابية.. من الذي يجب أن يقلق؟