الأسبوع:
2024-12-25@04:22:48 GMT

2024 عام الحروب الكبرى

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

2024 عام الحروب الكبرى

كالمخاض تنتظر بلادنا العربية بترقب وحذر تلك الحروب التي يحمل نذرها العام الجديد 2024، وهي الحروب التي يمكن أن تغير معالم الجغرافيا، والتاريخ لعدد كبير من بلداننا العربية.

عندما اشتعلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022، كانت منطقتنا على شفا الاستقطاب العسكري لأن كل طرف كان يحاول ضاغطًا أن يسحبها إلى جانبه، ولحكمة نادرة عند حكامنا العرب اختاروا لأنفسهم طريق الحياد الإيجابي الذي يضمن ألا تتحول مدننا وشوارعنا إلى ساحات قتال دولية تديرها مجموعة من العصابات التي تتحكم بمصير العالم الآن، ولكن الأقدار لم تجعلنا نطمئن كثيرًا إلا أننا قد هربنا من هذا المصير المدمر، وهو الحروب الكونية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تصر على عقاب المنطقة وتأديبها لأنها رفضت الانصياع إلى أوامر البيت الأبيض، والعواصم الغربية، ولم ترسل جنودًا أو أسلحة لأوكرانيا ضد روسيا الاتحادية، كما أن إعلامنا العربي لم يقتنع بأن بوتين الذي يدافع عن أمنه القومي إرهابيًا، وقاتلاً، ويجب وفقًا للمزاعم الأمريكية أن تتجيش كل بلاد العالم لإسقاطه.

ومنذ فبراير 2022 أنعم الله على حكام المنطقة بلمحة وعي في ظني أنها حفظت بلادنا من الدخول في جهنم التي يصنعها جبروت وطغيان هذا العالم المجرم الذي احترف سحقنا وقتلنا وتحويل بلادنا إلى ميدان رماية وتجريب لكل أسلحته القذرة، والاستمرار في خداعنا حول الصداقة والشراكة، وتلك الكلمات التي أصبحت قميئة ولا تشكل إلا خدعًا وشراكًا احترف الغرب في صناعته.

والعام 2024، والذي هو للأسف الشديد جاء ليكمل ما بدأته العصابة الإسرائيلية في غزة من ارتكاب لأكبر جريمة في التاريخ بإبادة شعبنا، ومحاولة إذلال كل العرب على مدار الساعة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتحدى بها كل القوانين الدولية والأخلاقية، وحتى قوانين المصالح التي تقول إن المنطقة العربية يمكنها أن تهدد المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية لمشاركتهم جميعًا في جريمة غزة.

ورغم كل محاولات أمريكا والغرب إبطال مفعول النخوة العربية، وإسكات أصوات الأنظمة والجيوش، بل والشعوب العربية، ونجاحها إلى حد كبير في ذلك حتى نهاية العام الماضي 2023، إلا أن ملامح هذا العام من لبنان واليمن وسوريا والعراق تقول إن حروبًا مدمرة وربما نافعة لأمتنا العربية سوف يشهدها هذا العام، والأخطر من ذلك ما يهدد به علانية قادة إسرائيل بالمساس بالسيادة المصرية، ومحاولة جر مصر إلى الحرب معها بمظنة أنها تملك الآن أكبر دعم في تاريخها يتمثل في وقوف أمريكا بكل جيوشها وأسلحتها وأموالها خلف العدوان في غزة، وبمشاركة خمسة آلاف جندي وضابط فرنسي مع الجيش الإسرائيلي في الحرب على شعبنا هناك، وفتح خزائن أسلحة وأموال، ومعلومات واستخبارات أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، ومعظم الدول الأوروبية لجيش العدوان الإسرائيلي كي ينتصر على حماس، ويدمر غزة ويخرج من الحرب منتصرًا على كل جيوش العرب، وعلى كل شعوب العرب.

ما قامت به كتائب القسام، ومعها بقية فصائل المقاومة قتل الشعور بالخوف والرعب من هذا التحالف الذي دمر من قبل العراق، وليبيا، وسوريا، واليمن، وجعل الجميع يخاف من هذا المصير، لأن المعجزات التي تسطر فوق الأرض وتحت الأرض في غزة يقوم بها مجموعات محاصرة منذ العام 2006 قطعوا عنها الماء والهواء وكل ألوان الحياة، وراقبوهم على مدار الساعة بالطائرات المسيرة، والأقمار الصناعية، والكاميرات الحديثة، ووسائل التجسس الأحدث في العالم، ولكنهم يقاومون حتى اليوم ويلحقون الذل والمهانة بجيش العصابة بعد أكثر من 86 يومًا.

ويعد قتل الخوف والرعب أعظم إنجاز وأكبر هدية قدمتها حماس التي يقولون عنها إرهابية لأمتها وشعوبها وجيشها، فقد أيقن الجميع أن الحروب إرادة، وأن الجيوش تهزم بالرعب وليس بالسلاح.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024.. عام حروب وفوضى وانتخابات وأسعار جنونية

بغداد اليوم - متابعة

فيما يلملم عام 2024 أوراقه الأخيرة استعداداً للرحيل، تاركاً خلفه حروباً وصراعات وارتفاعاً جنونياً في الأسعار، يبدأ العالم في ترقب عام جديد لربما يكون أفضل حالا ويجلب معه أحوالا أفضل للبشر في أنحاء الكرة الأرضية.

ارتفاع الأسعار الجنوني

فقد تراجع التضخم في معظم الاقتصادات في أنحاء العالم في عام 2024، لكن الناخبين لم يعبأوا بذلك.

فقد أغضبهم الارتفاع الهائل في أسعار كل شيء من البيض إلى الطاقة على مدى السنوات القليلة الماضية، فعاقبوا الأحزاب الحاكمة كلما حانت لهم الفرصة. ولا يزال تأثير التضخم مستمرا، وتحملت الأحزاب الحاكمة اللوم في انتخابات تلو الأخرى.

عودة ترامب للبيت الأبيض

وفي الولايات المتحدة، ساعد ارتفاع التكاليف دونالد ترامب على الفوز بولاية ثانية كرئيس بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن وخروجه من البيت الأبيض ليردد بعدها أن الانتخابات جرى التلاعب بها.

وفشل أنصاره في محاولتهم لقلب هزيمة ترامب باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير 2021. وهذا العام، رفعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع، مما أدى إلى ظهور قيادة أميركية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.

كما أدت المشاعر المعادية للسلطات، والتي نشأت بسبب التضخم، إلى تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما.

"أحكام عرفية" وانتخابات حول العالم

كما أوصل الناخبون في كوريا الجنوبية المعارضة إلى البرلمان الذي شكلت فيه أغلبية، وهو ما كبح جماح الرئيس يون سوك يول. وفي أوائل ديسمبر، فرض الرئيس الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي سرعان ما أبطلها البرلمان.

انتخابات حول العالم.. واستمرار بوتين

كما هزت الانتخابات فرنسا وألمانيا واليابان والهند.

مكان واحد لم يحدث فيه أي تغيير: روسيا، حيث أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا بحصوله على 88% من الأصوات، وهو رقم قياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.

الحرب الروسية الأوكرانية

وواصلت موسكو حربها ضد أوكرانيا، وحققت مكاسب ملحوظة على الأرض. والسؤال الكبير هو: ما التأثير الذي قد تخلفه عودة ترامب إلى البيت الأبيض على الصراع؟

ووعد الرئيس الأميركي المنتخب بإنهاء الحرب في يوم واحد. ويخشى كثيرون في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا أن يعني ذلك الانحياز إلى بوتين والإبقاء على الوضع الراهن.

اشتعال الشرق الأوسط

وفي الشرق الأوسط، واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة وامتدت الحرب إلى لبنان، حيث خلفت وراءها جماعة حزب الله المدعومة من إيران في حالة من الدمار والفوضى بعد اغتيال أمينها العام حسن نصرالله. ونفس الشيء مع حركة حماس التي فقدت قيادييها إسماعيل هنية ويحيى السنوار.

كما شهد العام المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران.

وفي سوريا، أطاحت مجموعة من جماعات المعارضة المسلحة المنسقة على نحو جيد ببشار الأسد، وهي تسعى الآن إلى إدارة البلاد، بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني – سابقا).

نفوذ الذكاء الاصطناعي ينمو

وفي عالم الأعمال، كافحت الشركات في مختلف أنحاء العالم بشأن كيفية التكيف مع الذكاء الاصطناعي.

ويمكن تلخيص هيمنة شركات التكنولوجيا بالنسبة للمستثمرين في هذه الحقيقة البسيطة: سبع شركات تكنولوجيا، أو ما يسمى بالشركات السبع المدهشة، تمثل الآن أكثر من ثلث القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد اند بورز 500.

إضافة إلى ذلك، فإن إيلون ماسك، الذي يملك إحدى هذه الشركات، وهي شركة تسلا، هو مستشار وداعم مالي للرئيس المنتخب ترامب.

وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإن هذا المزيج من سحر التكنولوجيا والقوة السياسية قد يحدد ملامح عام 2025.

 

 

مقالات مشابهة

  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • “نهاية العالم الكبرى”.. تحذير لسكان إسطنبول
  • تحذير “نهاية العالم الكبرى” لإسطنبول!
  • الإفتاء تعلن البيان الرابع لحصاد إنجازاتها خلال 2024
  • بوغالي يدعو لتحصين البلدان العربية من تداعيات صراعات القوى الكبرى
  • حصاد 2024.. عام حروب وفوضى وانتخابات وأسعار جنونية
  • 2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
  • الحروب وتراجع التضخم أبرز مميزات العام 2024‏
  • حصاد 2024.. أبرز الخواتم الذكية التي أطلقت في هذا العام
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب