أمريكا وإسرائيل.. "عدو واحد" لنا
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وتحديدًا يوم 11 ديسمبر الجاري، وقف الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في حفل "إضاءة الشمعدان" التقليدي بالبيت الأبيض بمناسبة عيد "حانوكا" اليهودي ليقول بكل صلف: "إن دفء التواصل الذي أشعر به مع الجالية اليهودية لا يتزعزع. لقد وقعت في مشاكل وانتقادات عندما قلت قبل بضع سنوات إنه ليس عليك أن تكون يهوديًا لتكون صهيونيًا، وأنا صهيوني".
إذًا.. هل هناك شك- ولو بنسبة "واحد في المليون"- أن الولايات المتحدة ضالعة حتى أذنيها في العدوان البربري على غزة جنبًا إلى جنب مع الكيان الصهيوني، بل أزعم أن مسؤوليتها أكبر حتى من إسرائيل، لأنها كانت تزعم أنها "الوسيط" بين الفلسطينيين، والصهاينة لحل مشكلة الشرق الأوسط المزمنة، والادعاء "الشكلي" بأنها مع حل الدولتين، في الوقت الذي تترك فيه الحبل على الغارب للصهاينة ليفعلوا ما شاءوا وقتما شاءوا دون وازع من أي قيمة إنسانية وأخلاقية!!.
وخلال الأيام المنقضية، تم كشف المستور عن "سيل" الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في حربها الوحشية ضد غزة وأهلها، وهو الكشف الذي جاء باعتراف الصهاينة أنفسهم عبر جريدة "يديعوت أحرونوت"، والتي قالت إن الجسر الجوي الأمريكي قد سلّم لإسرائيل منذ 7 أكتوبر المنقضي (إثر عملية "طوفان الأقصى") أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة، والمعدات العسكرية!!.
وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب، وصلت (230) طائرة، و(20) سفينة شحن أمريكية احتوت على: مركبات مدرعة، وأسلحة ومعدات حماية شخصية، وذخيرة وإمدادات طبية، وغيرها.
ومن ناحية أخرى، لم يتوقف الدعم الأمريكي الإجرامي لإسرائيل عند المساعدات العسكرية فقط، فمع بداية الحرب قدمت أمريكا دعمًا دبلوماسيًا- ربما غير مسبوق في فجاجته- تضمن زيارات من كبار المسئولين، وعلى رأسهم "جو بايدن"، ووزير الخارجية "أنتوني بلينكن" الذي زار تل أبيب أكثر من مرة، بالإضافة إلى وزير الدفاع "لويد أوستن"، فضلاً عن مدير جهاز الاستخبارات (سي آي إيه) "وليم بيرنز"، ناهيك عن إفشال الأمريكان لقرارين مقترحين بمجلس الأمن الدولي بضرورة وقف العدوان على غزة عبر "حق الفيتو" الملعون!!.
وفي هذا السياق، لا أدري لماذا قفز إلى ذهني مقولة الكاتب الأمريكي الساخر "مارك توين" الشهيرة: "كان من الرائع اكتشاف أمريكا.. ولكن الرائع حقًّا لو لم يتم استكشافها".
والخلاصة.. على كل واهم في دور- ولو أخلاقي- لأمريكا في ردع إسرائيل أن يفيق من غيبوبته، فأمريكا وإسرائيل "عدو واحد" لنا بلا أقنعة، ولكن الله أعلى وأكبر.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الآن العدو عندنا واحد إسمو مليشيات الدعم السريع والواقف معاها
رأي يخصني —-
انا ضد فتح جبهات وخلافات بإشعال الفتنة بين الجيش وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين وحتي الكيزان أو جهة أخري..
الآن العدو عندنا واحد إسمو مليشيات الدعم السريع والواقف معاها خلاف دا ما عندنا عدو حالي حتي لو في جهة أو شخص أو حركة مسلحة او حزب ونحنا عارفين نواياهم سيئة حالياً وبطرفنا ما يثبت ذلك بنحكم صوت العقل وبنقول دا ما وقته ….
البلد دي حالياً في هشاشة أمنية وهشاشة في النسيج المجتمعي بطريقة مخيفة أي زيادة في القصة دي أو توسيع الشرخ المجتمعي دا بعمل نتيجة تمسح حاجة إسمها السودان من الوجود اساساً …
حتي ما يحدث من بعض ساسة أهلنا في الشرق وقادة بعض الحركات المسلحة دا فيه قلة حكمة وبورينا قدر شنو نحنا ما عندنا سياسة والزول البدفعهم للفتن بخربها وبقعد في رأسهم..
ياخ نحنا ما عندنا سياسين شغلهم مطاعنات فارغة ساي …
البلد حالياً في مهب الريح وفي نفس الوقت يجي واحد يطلع فيديو او في مؤتمر يقول كلام ( لا يعتد به ) ومسخرة ومضحكة والبعض مننا بجهل بشيل الفيديو يعملوا مادة إعلامية للتداول العام وهو ما عارف الفتنة بتبدأ بكلمة واحدة ….
نشطاء التواصل الإجتماعي مع كامل إحترامي ليهم لما تمشي وراء كلمة او فيديو بتفتح نار نحنا والله في بُعد عنها ياخ البلد كلها في كف عفريت وهم يضحكوا في فارغة البلد دي كان مرقت من اليد تاني ما بتتلحق ومشعلين الفتنة دي بعملوا رايحيين منكم …
الوضع صعب الله يرضي عليكم روقوا وأسمعوا صوت العقل مرة واحدة العندو قدرة يدعم الجيش الما عندو يلم خشمو عليه
ويريح المساكين المنتظرين الجيش ينتصر ويرجعوا بيوتهم بس …
المشاكل والحريق ببدأ بكلمة والله والله والله الساكتين والعارفنو كتييير بس ما عايزين نزيد الحريق منتظرين الله يهدئ سر البلد دي …
الله يفتح بصائركم ياخ
عائشة الماجدي