الأسبوع:
2025-02-01@10:50:19 GMT

أمريكا وإسرائيل.. "عدو واحد" لنا

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

أمريكا وإسرائيل.. 'عدو واحد' لنا

في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وتحديدًا يوم 11 ديسمبر الجاري، وقف الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في حفل "إضاءة الشمعدان" التقليدي بالبيت الأبيض بمناسبة عيد "حانوكا" اليهودي ليقول بكل صلف: "إن دفء التواصل الذي أشعر به مع الجالية اليهودية لا يتزعزع. لقد وقعت في مشاكل وانتقادات عندما قلت قبل بضع سنوات إنه ليس عليك أن تكون يهوديًا لتكون صهيونيًا، وأنا صهيوني".

إذًا.. هل هناك شك- ولو بنسبة "واحد في المليون"- أن الولايات المتحدة ضالعة حتى أذنيها في العدوان البربري على غزة جنبًا إلى جنب مع الكيان الصهيوني، بل أزعم أن مسؤوليتها أكبر حتى من إسرائيل، لأنها كانت تزعم أنها "الوسيط" بين الفلسطينيين، والصهاينة لحل مشكلة الشرق الأوسط المزمنة، والادعاء "الشكلي" بأنها مع حل الدولتين، في الوقت الذي تترك فيه الحبل على الغارب للصهاينة ليفعلوا ما شاءوا وقتما شاءوا دون وازع من أي قيمة إنسانية وأخلاقية!!.

وخلال الأيام المنقضية، تم كشف المستور عن "سيل" الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في حربها الوحشية ضد غزة وأهلها، وهو الكشف الذي جاء باعتراف الصهاينة أنفسهم عبر جريدة "يديعوت أحرونوت"، والتي قالت إن الجسر الجوي الأمريكي قد سلّم لإسرائيل منذ 7 أكتوبر المنقضي (إثر عملية "طوفان الأقصى") أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة، والمعدات العسكرية!!.

وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب، وصلت (230) طائرة، و(20) سفينة شحن أمريكية احتوت على: مركبات مدرعة، وأسلحة ومعدات حماية شخصية، وذخيرة وإمدادات طبية، وغيرها.

ومن ناحية أخرى، لم يتوقف الدعم الأمريكي الإجرامي لإسرائيل عند المساعدات العسكرية فقط، فمع بداية الحرب قدمت أمريكا دعمًا دبلوماسيًا- ربما غير مسبوق في فجاجته- تضمن زيارات من كبار المسئولين، وعلى رأسهم "جو بايدن"، ووزير الخارجية "أنتوني بلينكن" الذي زار تل أبيب أكثر من مرة، بالإضافة إلى وزير الدفاع "لويد أوستن"، فضلاً عن مدير جهاز الاستخبارات (سي آي إيه) "وليم بيرنز"، ناهيك عن إفشال الأمريكان لقرارين مقترحين بمجلس الأمن الدولي بضرورة وقف العدوان على غزة عبر "حق الفيتو" الملعون!!.

وفي هذا السياق، لا أدري لماذا قفز إلى ذهني مقولة الكاتب الأمريكي الساخر "مارك توين" الشهيرة: "كان من الرائع اكتشاف أمريكا.. ولكن الرائع حقًّا لو لم يتم استكشافها".

والخلاصة.. على كل واهم في دور- ولو أخلاقي- لأمريكا في ردع إسرائيل أن يفيق من غيبوبته، فأمريكا وإسرائيل "عدو واحد" لنا بلا أقنعة، ولكن الله أعلى وأكبر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الأونروا: عمليات لبنان لم تتأثر بتجميد الدعم الأمريكي أو القانون الجديد للإحتلال

بيروت دبي "رويترز": صرحت دوروثي كلاوس مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان اليوم بأن الوكالة لم تتأثر بتوقف الولايات المتحدة عن تمويل المساعدات الخارجية أو بحظر إسرائيل لعملياتها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت كلاوس للصحفيين من مكتب الوكالة الميداني في لبنان "الأونروا لا تتلقى حاليا أي تمويل أمريكي وبالتالي لا تأثير مباشر عليها من أحدث قرارات متعلقة بنظام الأمم المتحدة بالنسبة للأونروا".

وعلقت الولايات المتحدة تمويلها للأونروا منذ العام الماضي وحتى مارس 2025 بموجب اتفاق توصل إليه المشرعون الأمريكيون وبعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألفا في غزة، بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل حرب غزة.

وذكرت الأمم المتحدة أنها فصلت تسعة من موظفي الأونروا ربما تورطوا في الهجوم، وأنها ستحقق في جميع الاتهامات الموجهة إليهم.

وأضافت كلاوس أن الأونروا في لبنان منحت أيضا أربعة من موظفيها إجازة إدارية ضمن التحقيق في اتهامات بانتهاكهم مبدأ الحياد في الأمم المتحدة.

وأوقفت الأونروا بالفعل معلما في مدارسها عن العمل العام الماضي، ووجدت أن قائدا من حماس كان يعمل لدى الأونروا في لبنان قبل أن يقتل في غارة إسرائيلية خلال سبتمبر.

واستطردت كلاوس قائلة إنه "لا تأثير مباشر" على عمليات الوكالة في لبنان من قانون إسرائيلي جديد يحظر عملياتها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وإن "الأونروا ستواصل العمل بكامل طاقتها في لبنان".

وأقرت إسرائيل القانون في أكتوبر والذي يمنع أيضا اتصال الأونروا بالسلطات الإسرائيلية اعتبارا من 30 يناير.

وتقدم الأونروا مساعدات وخدمات صحية وتعليمية لملايين اللاجئين في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان والأردن.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الثلاثاء إن الوكالة تعرضت "لحملة تشويه شرسة" بهدف "تصويرها على أنها منظمة إرهابية".

من جهتها قالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص أصيبوا في غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة استهدفت بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان اليوم.

وأصيب أيضا 24 شخصا في النبطية، إحدى المدن الرئيسية في جنوب لبنان، في غارات جوية الإسرائيلية مساء الثلاثاء.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف مركبات تابعة لحزب الله كانت تنقل أسلحة على مشارف النبطية.

وقال القيادي الكبير في حزب الله محمد رعد بعد الغارات على النبطية إن "حق شعبنا في لبنان بالتصدي للاحتلال والاعتداءات الصهيونية هو حق مشروع ومقدس، يمارسه في التوقيت والمكان اللذين يراهما مناسبين لإفشال أهداف العدو، وحفظ أمن لبنان وسيادته ومصالحه".

وتوصل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر مما أنهى صراعا أودى بحياة الآلاف منذ اشتعال شرارته بسبب حرب غزة في عام 2023.

وقالت الولايات المتحدة الأحد إن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية في غضون 60 يوما، سيظل ساريا حتى 18 فبراير وذلك في تمديد للموعد السابق المتفق عليه وهو 26 يناير.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الثلاثاء الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق هذا الوقف وفقا للقانون الدولي.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصا على الأقل وأصابت 141 في جنوب لبنان يومي الأحد والاثنين في الوقت الذي حاول فيه آلاف الأشخاص العودة إلى منازلهم هناك في تحد لأوامر الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا توجه رسالة دعم لإسرائيل قبل لقاء ترامب ونتنياهو
  • ماذا بعد تحرير الخرطوم؟
  • إهانة جديدة لإسرائيل.. تعرف على السلاح الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • رئيس مركز القدس للدراسات: اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل سيتم لنهايته
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • "البنتاغون" يؤكد الدعم الكامل لإسرائيل في الدفاع عن نفسها
  • الأونروا: عمليات لبنان لم تتأثر بتجميد الدعم الأمريكي أو القانون الجديد للإحتلال
  • أمريكا تنقل صواريخ «باتريوت» إلى أوكرانيا و«زيلينسكي» يطلب مزيداً من الدعم
  • رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات