الأسبوع:
2025-03-20@01:22:43 GMT

في استقبالِ عام

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

في استقبالِ عام

عامٌ ميلادي جديد يحلُم أغلب الناس فيه أن تتحسن أحوالهم المعيشية كي يواصلوا رحلة حياتهم دون عائق وبشكل سلس يمكِّنهم من أداء رسالتهم في الحياة تجاه مَن يعولون. هكذا يتمنى الناس دائمًا في مطلع كل عام، وتبقى الأمنيات مُعلَّقة، يتحقق بعضها ويتأجل البعض الآخر لعامٍ يأتي بعده. إنها سُنة الحياة على هذه الأرض، آمال وطموحات تصطدم أحيانًا بواقع وإمكانات، ويظل الرهان والقول الفصل مرتبطًا بكثير من الجهد والعمل والمثابرة حتى يتحقق أغلب تلك الأمنيات أو بعضها.

في عقول المفكرين والمثقفين ومَن تشغلهم القضايا العامة أكثر من حياتهم اليومية ربما يختلف الأمر قليلًا، فتجدهم في بداية كل عام يحلمون بشكل أكثر انفتاحًا وتطلعًا، يحلمون مثلًا بأن يشهد العام الجديد ثورةً فكريةً كاملةً تنجح في فك لغز تلك التغيرات السلوكية والحياتية التي طرأت على مجتمعنا في السنوات الأخيرة حتى أفقدتنا بعضًا من هويتنا المصرية المميزة. ولذلك وفي عامنا الجديد، سنظل نكتب عن ضرورة إعادة إحياء الشخصية المصرية وإعادة بناء عقول تلك الأجيال الشابة بما يليق بهذا الوطن وتاريخه العريق. بالعلم والمال يبني الناس ملكَهم، هكذا علَّمونا قديمًا، فلا غنى عن عوامل الاقتصاد التي توفر للإنسان سبل الحياة الأساسية، ولكن يظل لعوامل الفكر والعلم والثقافة والهوية أثر كبير في تحديد مصير ومستقبل الأمم. نحن لا نتحدث عن رفاهيات تأتي في المرتبة الثانية بعد الغذاء والمسكن والملبس، ليس هكذا تُبنى الأمم، ولكن بمزيج من الاثنين معًا، ظروف معيشية طيبة على قدر إمكانات المجتمع تتوازى مع حالة فكرية وتنويرية مساوية في المقدار تؤهل العقول وتنير ظلامها. في كتب التاريخ لم يذكر أحد أن شعبًا عظيمًا قد سقط وانهزم بسبب الفقر أو ظروفه الاقتصادية وحدها، ولكن الشعوب تسقط من عقولها حين تنخفض درجات الوعي والإدراك والهوية، فتهون الأوطان على ساكنيها. نريد عملًا جادًّا يشارك فيه الجميع من أجل بناء شخصية مصرية قادرة على حماية مستقبل وتاريخ وحضارة هذا الوطن، لا نزايد على أهمية العامل الاقتصادي لدى أغلب الناس، ولكن لا نريد أيضًا أن نسقط في فخ توجيه كل الجهود والأمنيات والدعوات نحو العوامل المادية فقط ونهمل معها كثيرًا من العوامل الفكرية والقيمية التي ستحدد وحدها شكل ولغة ووجهة وهوية هذا الشعب وهذا الوطن. اللهم ارزقنا عامًا يُغاث فيه الناس، فتشبع البطون وتسعد العقول بفكر وفن وثقافة وتعليم وخطاب ديني ونخبة مثقفة متطورة تليق بتاريخ وحضارة أقدم شعوب الأرض وأعرقها. اللهُمَّ عامًا منيرًا، وخسوفًا لكل تلك المظاهر والسلوكيات العارضة التي اعترت مجتمعنا مؤخرًا لنعود إلى الأصل، والأصل فينا هو الخير والنور والحضارة والجمال. كل عام ومصر الحبيبة وشعبها المميز بخير وازدهار.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء بالجمهورية

قال الدكتور محمود القياتي، عضو هيئة الأرصاد الجوية، إنه اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 18 مارس، سيكون هناك انخفاض في درجات الحرارة على أغلب أنحاء الجمهورية.

وأكد الدكتور محمود القياتي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح الخير يامصر»، المذاع عبر فضائية الأولى المصرية، أنه رغم هذا الانخفاض تظل الأجواء حارة على أغلب أنحاء الجمهورية، خاصة وأن هذا الانخفاض طفيف.

وأضاف، في حديثه، أن يسود اليوم طقس حار نهارًا على أغلب الأنحاء، معتدل الحرارة على السواحل الشمالية، مائل للبرودة ليلًا وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.

وتابع: من المتوقع اليوم شبورة مائية صباحًا تكون على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد.

اقرأ أيضاًتغير مفاجئ.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجة الحرارة اليوم الثلاثاء

تحذير بارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد توضح حالة الطقس الأيام المقبلة

استمرار الموجة الحارة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين 17 مارس 2025

مقالات مشابهة

  • وائل القباني: مباراة المنتخب أمام إثيوبيا على الورق مضمونة ولكن على أرض الملعب كل شيء وارد
  • تقرير إسرائيلي: أرض الصومال منفتحة على استقبال سكان غزة بشرط
  • بروكسل تطرح استراتيجيتها الدفاعية التي طال انتظارها.. ولكن من أين سيأتي التمويل؟
  • أرض الصومال: منفتحون على بحث استقبال سكان غزة بشرط الاعتراف الرسمي ببلادنا
  • وحدة الأوزون: لا نعارض التطوير بكل المجالات ولكن بما يتناسب مع المناخ والبيئة
  • ناجي الشهابي لـ«الأسبوع»: حماس التزمت بالاتفاق ولكن إسرائيل تنصلت من التهدئة
  • «إيمان أحمد رشوان» الأم المثالية بالفيوم وفاة زوجي كانت انكساراً لي ولكن إرادتي انتصرت
  • الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء بالجمهورية
  • ما هي أشهر عبارات التهنئة بعيد الفطر التي يتبادلها الناس؟
  • ما قدمه الجيش السوداني درس عظيم، ولكن ما قدمه الشعب السوداني درس أعظم