الأسبوع:
2025-03-16@20:53:51 GMT

في استقبالِ عام

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

في استقبالِ عام

عامٌ ميلادي جديد يحلُم أغلب الناس فيه أن تتحسن أحوالهم المعيشية كي يواصلوا رحلة حياتهم دون عائق وبشكل سلس يمكِّنهم من أداء رسالتهم في الحياة تجاه مَن يعولون. هكذا يتمنى الناس دائمًا في مطلع كل عام، وتبقى الأمنيات مُعلَّقة، يتحقق بعضها ويتأجل البعض الآخر لعامٍ يأتي بعده. إنها سُنة الحياة على هذه الأرض، آمال وطموحات تصطدم أحيانًا بواقع وإمكانات، ويظل الرهان والقول الفصل مرتبطًا بكثير من الجهد والعمل والمثابرة حتى يتحقق أغلب تلك الأمنيات أو بعضها.

في عقول المفكرين والمثقفين ومَن تشغلهم القضايا العامة أكثر من حياتهم اليومية ربما يختلف الأمر قليلًا، فتجدهم في بداية كل عام يحلمون بشكل أكثر انفتاحًا وتطلعًا، يحلمون مثلًا بأن يشهد العام الجديد ثورةً فكريةً كاملةً تنجح في فك لغز تلك التغيرات السلوكية والحياتية التي طرأت على مجتمعنا في السنوات الأخيرة حتى أفقدتنا بعضًا من هويتنا المصرية المميزة. ولذلك وفي عامنا الجديد، سنظل نكتب عن ضرورة إعادة إحياء الشخصية المصرية وإعادة بناء عقول تلك الأجيال الشابة بما يليق بهذا الوطن وتاريخه العريق. بالعلم والمال يبني الناس ملكَهم، هكذا علَّمونا قديمًا، فلا غنى عن عوامل الاقتصاد التي توفر للإنسان سبل الحياة الأساسية، ولكن يظل لعوامل الفكر والعلم والثقافة والهوية أثر كبير في تحديد مصير ومستقبل الأمم. نحن لا نتحدث عن رفاهيات تأتي في المرتبة الثانية بعد الغذاء والمسكن والملبس، ليس هكذا تُبنى الأمم، ولكن بمزيج من الاثنين معًا، ظروف معيشية طيبة على قدر إمكانات المجتمع تتوازى مع حالة فكرية وتنويرية مساوية في المقدار تؤهل العقول وتنير ظلامها. في كتب التاريخ لم يذكر أحد أن شعبًا عظيمًا قد سقط وانهزم بسبب الفقر أو ظروفه الاقتصادية وحدها، ولكن الشعوب تسقط من عقولها حين تنخفض درجات الوعي والإدراك والهوية، فتهون الأوطان على ساكنيها. نريد عملًا جادًّا يشارك فيه الجميع من أجل بناء شخصية مصرية قادرة على حماية مستقبل وتاريخ وحضارة هذا الوطن، لا نزايد على أهمية العامل الاقتصادي لدى أغلب الناس، ولكن لا نريد أيضًا أن نسقط في فخ توجيه كل الجهود والأمنيات والدعوات نحو العوامل المادية فقط ونهمل معها كثيرًا من العوامل الفكرية والقيمية التي ستحدد وحدها شكل ولغة ووجهة وهوية هذا الشعب وهذا الوطن. اللهم ارزقنا عامًا يُغاث فيه الناس، فتشبع البطون وتسعد العقول بفكر وفن وثقافة وتعليم وخطاب ديني ونخبة مثقفة متطورة تليق بتاريخ وحضارة أقدم شعوب الأرض وأعرقها. اللهُمَّ عامًا منيرًا، وخسوفًا لكل تلك المظاهر والسلوكيات العارضة التي اعترت مجتمعنا مؤخرًا لنعود إلى الأصل، والأصل فينا هو الخير والنور والحضارة والجمال. كل عام ومصر الحبيبة وشعبها المميز بخير وازدهار.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عدن: سائق أجرة يدهس رجل مرور ويحاول الفرار.. ولكن النهاية غير متوقعة!

شمسان بوست / خاص:

ألقت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن القبض على سائق حافلة أجرة، بعدما دهس رجل مرور أثناء تأدية عمله في تنظيم حركة السير أمام “عدن مول” بمديرية صيرة.

وذكر مصدر أمني أن رجل المرور أوقف الحافلة، لكن السائق تجاهل التعليمات وواصل سيره، ما أدى إلى دهسه وإصابته بجروح متعددة، قبل أن يحاول الفرار. إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه فورًا.

وأضاف المصدر أن المصاب نُقل إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بينما باشرت الجهات المختصة التحقيق مع السائق لكشف ملابسات الحادث تمهيدًا لإحالته إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

بدوره، أكد مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، أن الحادثة لن تمر دون محاسبة، مشددًا على أن أي اعتداء على الموظفين الحكوميين سيواجه بإجراءات قانونية صارمة لضمان فرض النظام وحماية العاملين في الميدان.

مقالات مشابهة

  • تحذير بارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد توضح حالة الطقس الأيام المقبلة
  • الأرصاد تكشف موعد انخفاض درجات الحرارة
  • رحلة البرنامج مع صندوق النقد بدأت... ولكن بأيّ شروط؟
  • هل يجوز للمرأة وضع العطر؟.. علي جمعة: جائز ولكن بشرط
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • اليوم.. طقس حار نهارا على أغلب الأنحاء وشبورة كثيفة ورياح مثيرة للرمال
  • تحذير بشأن منخفض جوي وعودة الأجواء الباردة.. اعرف الموعد
  • حالة الطقس| حرارة مرتفعة على أغلب المناطق.. وموعد انتهاء الموجة الحارة
  • الإنصرافي انتهى .. ما بسببنا ولكن بجهله وسفاهته وتطاوله على الناس
  • عدن: سائق أجرة يدهس رجل مرور ويحاول الفرار.. ولكن النهاية غير متوقعة!