الأسبوع:
2025-03-20@00:16:42 GMT

أصل الحكاية (١١) خطة العدوان الثلاثي!!

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

أصل الحكاية (١١) خطة العدوان الثلاثي!!

في المقال السابق، بَلَغَ الغيظُ لدىَ إنجلترا وفرنسا مِن مِصرَ ذُروَته، فكان إجلاء إنجلترا لطمةً قويةً لها. وكانت مساندة مصر للجزائر يقلق فرنسا، كما أصبحت نهضةُ مصر ودعوة عبد الناصر إلى وحدة عربية شاملة خطراً يهدد مصالح الغرب ويُخِلّ بميزان قوة العرب مع إسرائيل، وبعد أن تغلَّبت مصر على أكثر ضغوط الغرب الاقتصادية أصبح تأميم القناة ذريعةً للانتقام منها.

وأصبحت الحرب قابَ قَوْسَين أو أدنى، فاتفقت إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على بداية العدوان وقت انشغال أمريكا بالانتخابات الرئاسية في أواخر أكتوبر ١٩٥٦حتى أن مندوب فرنسا أبلغ إنجلترا وإسرائيل بوجوب إتمام العملية في هذا التوقيت أو لا تتم مُطلقاً.

وكانت ردود الدول العربية فيما عَدا العراق مخيبةً لاتصالات ومطالب بريطانيا وفرنسا، فكان رد الأردن إنذاراً لبريطانيا إذا اشتركت إسرائيل في الحرب، ورَفَضَت ليبيا أن تكون قاعدةً للعدوان على مصر، وفي سوريا كان هناك تنسيق مع الأردن على أن تكون جيوشهما تحت القيادة المصرية إذا حدث العدوان.

أما العِراق المُتَطَلِّعُ دوماً لاحتلال سوريا باتفاقه مع "إيدن" فحَشَدَ "نوري السعيد" في سبتمبر١٩٥٦ قوات تبعد٦٠ كم من حدود سوريا الشرقية وقوات أخرى تَنضَم للجيش الأردني لمشاركتهِ أثناء العدوان، وجَهَّز خطة لقيام ثورة داخلية في سوريا يتذَرٍعُ بها للتدخل واحتلالها في لحظة العدوان على مصر وتقوم القوات العِراقية الموجودة بالأردن بِعَزْل الملك "حُسين" وتوليةِ أخيهِ "محمد"، ولكن افتُضِحَ مخطط "نوري" وطلب الأردن منه سحب قواته وانسحبت بالفعل بينما كان الشعبُ العِراقي رافضاً لتصرفِ "نوري" فتدفَّق الآلاف إلى السفارة المصرية للتطوُّعِ في الجيش وتبرَّع الكثيرون بالمال للجيش المصري.

في ٢٩ أكتوبر وبدلاً من ذهاب مصر وإنجلترا وفرنسا إلى "جنيف" ذهبت إسرائيل إلى "سيناء" بعدوانٍ غاشم على مصر.

وكانت الخطة كالآتي:

١ - تهاجم إسرائيل مصر من "إيلات" على خليج العقبة مُتَّجهة إلى السويس.

٢ - يتولى الطيران الفرنسي حماية القوات الإسرائيلية ويَمدُها بالمُؤنِ والذخائر.

٣ - تصدر انجلترا وفرنسا إنذاراً لمصر وإسرائيل بإيقاف القتال والرجوع مسافة ١٠ كم عن ضفتي القناة وإلا سيتم التدخل لاحتلال القناة ومدة الإنذار ١٢ ساعة.

٤ - بانتهاء فترة الإنذار تهاجم بريطانيا وفرنسا المدن والمطارات المصرية من الجو للسيطرة وإخماد نشاط القوات الجوية المصرية.

٥ - تُشَكَلُ الحملة من ٥٠ ألف جندي بريطاني و٣٠ ألف فرنسي بقواتٍ بَريَّة وبحرية وجوية وقوات مظلات.

٦ - إنزال قوات المظلات خلف الخطوط المصرية في سيناء لمعاونة اسرائيل وبذلك يُسْتَدرَج الجيش المصري إلى صحراء سيناء ثم يتم الهجوم الإنجليزي الفرنسي على القناة فيقطع عليه خط الرجعة ويقطع عنه الإمدادات و التموينات ويصبح محصوراً بين الجيوش الثلاثة ويُقْضَىٰ عليهِ في مصيدة سيناء.

ونكمل لاحقا..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” تفتج الملاجئ من جديد بعد استئناف العدوان على غزة

“إسرائيل” تفتج الملاجئ من جديد بعد استئناف العدوان على غزة

مقالات مشابهة

  • الخارجية المصرية: الغارات الإسرائيلية على سوريا تصعيد خطير وانتهاك صارخ لسيادتها
  • بعد درعا..إسرائيل تشن غارات على حمص في سوريا
  • إسرائيل تقصف سوريا مجددا ودمشق تدين
  • تحالف الأحزاب المصرية يدين بأشد العبارات استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • الأطباء المصرية: العدوان على غزة لن يمحو الحق ولن يكسر الصمود
  • دارُ الإفتاء المصرية تُدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة
  • الشعب الجمهوري: يجب وقف العدوان على غزة والعودة للمفاوضات والخطة المصرية لإنقاذ المنطقة
  • “إسرائيل” تفتج الملاجئ من جديد بعد استئناف العدوان على غزة
  • اعتداءات إسرائيل على سوريا.. ارتفاع عدد قتلى الغارات بدرعا إلى 3
  • “الثلاثي السعودي آسيوياً وفرق الشرق”