كيف يرى السودانيون مخرجات مؤتمر دول الجوار الذي استضافته القاهرة؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
كشف الدكتور أمجد فريد، المحلل السياسي، أن السودان يرحب بكل الجهود الساعية للسلام وإيقاف الحرب الدائرة منذ شهر أبريل الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
أخبار متعلقة
وكيل «دينية الشيوخ»: قمة دول جوار السودان بداية حقيقية لحل الأزمة
ترحيب سودانى وعربى بـ«قمة دول الجوار»
سياسي سوداني: قمة دول الجوار خطوة كبيرة تجاه الأزمة السودانية (فيديو)
الإمارات ترحب بالبيان الختامي لقمة دول جوار السودان في القاهرة
ترحيب سودانى بنتائج قمة «دول الجوار» فى مصر
وأشاد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، بمؤتمر دول جوار السودان الذي استضافته القاهرة.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن دول جوار السودان الأكثر تأثرا بالحرب خاصة مصر وتشاد وجنوب السودان لأنهم تحملوا العبء الأكبر من اللاجئين والفارين من الحرب.
وأكد أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن حسمها عسكريا ولا يمكن لطرف أن يحقق نتائج على أرض الواقع والدعم لأي طرف يعني مزيد من الدماء والخسائر في الأرواح.
وتابع «فريد» أن مؤتمر دول الجوار أكد على أنه سيعمل منع تدخل الأطراف الخارجية لدعم أحد طرفي النزاع والذي من شأنه أن يطيل أمد الحرب.
وأضاف الأمن الغذائي السوداني مهدد بالتزامن مع بدء الموسم الوبائي وانتشار العديد من الأمراض، حيث إن هناك فشل في توفير البعوض لتطهير المياه أو رش الحشرات التي تنتقل الأوبئة وتتسبب فيها.
https://www.youtube.com/watch?v=uHJ1Pw-0iAQ
مخرجات دول الجوار مؤتمر دول بجوار واهميته للسودان دول الجوار والسودانالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين دول الجوار والسودان دول جوار السودان دول الجوار قمة دول
إقرأ أيضاً:
اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
تلتقط "أم محمد" أنفاسها بصعوبة وهي تسرد فصلا من معاناتهم كلاجئين في ليبيا التي وصلت إليها بعد رحلة طويلة إثر خروجها من السودان.
وتقول للجزيرة نت "بعد اندلاع الحرب توجهنا إلى مصر ولكن لم نستطع البقاء هناك، فقررنا التوجه إلى ليبيا، جميع اللاجئين هنا مرضى ومصابون بداء الدرن (السُّلّ)، لا نملك ثمن الطعام ونحتاج إلى الدواء، بعض اللاجئين يسيرون أياما جائعين وعلى أقدامهم، وآخرون توجهوا إلى تونس، مضيفة "لا تملك المال، أنت لا شيء".
لاجئو السودانومع مرور أكثر من عام على الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023 بلغ عدد اللاجئين السودانيين مليونين و200 ألف شخص، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
ويواجه اللاجئون السودانيون عددا من التحديات خلال طريقهم للبحث عن الحماية، مما يضعهم أحيانا في مواقف محفوفة بالمخاطر، وينفصل عدد من الأطفال عن ذويهم خلال رحلة اللجوء ويصلون في أمس الحاجة إلى الدعم الطبي والنفسي، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
اللاجئون في المعسكرات في أوغندا يعانون من نقص الغذاء والرعاية الصحية (مجتمع اللاجئين السودانيين بأوغندا) رحلة اللجوءفي الوقت الذي يبدو فيه طريق اللجوء محفوفا بالمخاطر في رحلة أمل هربا من تداعيات الحرب، لكن المعاناة لم تنته بعد، فمن ليبيا تقول الطبيبة عدلاء توفيق التي أسست مركزا لإيواء اللاجئين السودانيين الذي يضم حوالي 3 آلاف لاجئ، إن أكثر الأمراض انتشارا هو مرض الكبد الوبائي (فيروس الكبد) والأنيميا، بجانب وجود عدد من المرضى النفسيين.
إعلانوفي حديثها للجزيرة نت أشارت عدلاء إلى تقديم مساعدات من المسؤولين الليبيين، وتحدثت عن وقوع ألف حالة وفاة شهريا وسط اللاجئين في الطريق بين المثلث والكفرة وفقا للسلطات الأمنية، إضافة إلى عدد من المفقودين في الصحراء.
من جهته قال الأمين العام لمجلس تنسيق الجاليات السودانية بليبيا محجوب الفاضلابي، إن أمراض سوء التغذية تنتشر بين اللاجئين السودانيين، وتم تسجيل حالتي وفاة لأطفال بسوء التغذية، وفي مدينة سبها يعيش أكثر من 50 أسرة في منزل مستأجر حيث يوجد أكثر من 150 شابا ينامون في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
وفي حديثه للجزيرة نت قال محجوب: "قُدمت مساعدات غذائية وعلاجية من بعض المنظمات للاجئين في مدينة بنغازي والكفرة وإجدابيا، أما التدخلات من المنظمات في الجنوب ضعيفة باستثناء بعضها.
وأضاف: "تلقينا وعود بمساعدات من الهيئة الليبية للإغاثة والهلال الأحمر".
اللاجئون في تشادأما تشاد التي استقبلت حوالي 67 ألف لاجئ سوداني، فيقول المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان جمال عبد الله خميس، إن أوضاع اللاجئين الصحية فيها متردية، مع ارتفاع حالات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن وحالات الوفاة والالتهابات، إضافة إلى الأمراض المزمنة التي لا يجد أصحابها الرعاية الطبية اللازمة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال جمال إن الكادر الطبي الموجود بعدد من المنظمات غير مؤهل، وتم تسجيل عدد من الوفيات نتيجة تردي الخدمات الطبية، بالإضافة إلى نقص حاد في الغذاء رغم جهود منظمة الغذاء العالمية.
وأضاف: "لا يوجد تنوع غذائي ومياه نقية للشرب مع ارتفاع حالات سوء التغذية، بجانب عدد من المرضى النفسيين وحالات الجنون نتيجة الصدمة النفسية التي حدثت لهم ودون وجود معالجات".
تحديات صحية ومعيشية
وفي أوغندا يعيش اللاجئون السودانيون في ظل تحديات صحية ومعيشية، بحسب رئيس مجتمع اللاجئين السودانيين في أوغندا صالح إدريس آدم.
إعلانوفي حديثه -للجزيرة نت- قال صالح إن اللاجئين يعانون بشكل يومي من تفشي الأمراض المزمنة مثل الكوليرا والسكري والملاريا والأمراض الجلدية، نتيجة سوء الصرف الصحي والمياه الملوثة، بجانب معاناة الأطفال من سوء التغذية بسبب نقص الغذاء والسكن، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهم ونموهم.
وقال صالح إن المعسكرات تفتقر إلى الخدمات الصحية المتكاملة، نسبة لنقص العيادات الطبية والمستشفيات، كما لا يستطيع عدد من اللاجئين في كمبالا الحصول على العلاج في الوقت المناسب بسبب عدم توفر الإمكانيات لشراء الأدوية مع الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها.
احتياجات متزايدةويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في أوغندا أكثر من 8 آلاف لاجئ في ظل وفيات بشكل مستمر بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا والسكري، إذا توفرت الظروف الصحية المناسبة، بحسب تصريح رئيس مجتمع اللاجئين بأوغندا للجزيرة نت.
وأضاف: "وضعنا كلاجئين مأساوي، نطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بزيادة الدعم لتحسين الأوضاع في المعسكرات بشكل عاجل، ونثمن الدور الذي تقوم به بعض المنظمات الدولية والمحلية، لكن المساعدات لا تزال غير كافية".