بوابة الوفد:
2024-11-05@04:34:10 GMT

المستثمر الوطنى الحقيقى.. نادررياض نموذجًا

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

الصورة السوداوية التى ينقلها ويقدمها أو يتناولها كثيرون أو قليلون من المحللين المهتمين بشئون وقضايا أسواقالمال، أو ممن يطلقون على أنفسهم خبراء عن اقتصاد بلادنا هى أكثرالأشياء خطورة على الاقتصاد نفسه.. لاأحد يستطيع إنكار أن مصر تواجه أزمة اقتصادية عنيفة جدًا وغير مسبوقة مدفوعة إليها جبرًا أو كرهًا شأنها شأن كثير جدًا من البلدان فى شتى أنحاءالعالم، ولكن تناول الأزمة الاقتصادية بهذا الشكل المفرط فى البؤس والتشاؤم من شأنه أن يرسخ روح الإحباط واليأس والتردد لدى متخذ القرار أيًا كان موقعه.

. منشأنه أن يؤدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية، وتخوف مؤسسات التمويل الدولية.. منشأنه أن يؤدى إلى تصدير التوتر والقلق لدى المواطنين الذين يودعون أموالهم ومقدراتهم بالبنوك.. منشأنه أن يؤدى إلى تحويل مستثمرين مصريين أموالهم أو شركاتهم، أو جزء كبير من شركاتهم للخارج، وقمة المأساة والحسرة أن تجد مستثمراً أو رجل صناعة من أولاد بلدك يبحث لأمواله واستثماراته عن وطن وموطن خارج مصر بعيدًا عن هذا الجو المبلد بالإحباط، وهؤلاء المحللون والخبراء العابسون القانطون كانوا أحد الأسباب التى شجعت رجال صناعة مصريين لنقل جزء كبير من استثماراتهم أو تكوين شركات خارج مصر وكلمة السر فى ذلك هى الشريك الأجنبى الذى يتخذون منه صكًا للحصانة ضد المساءلة.. نقلوااستثماراتهم أو جزءاً كبيراً منها مفضلين مصلحتهم على مساندة وطن صنعهم وبنى مجدهم وأموالهم، وإذا كان هناك من نقل أمواله وشركاته أو جزءاً منها خارج مصر، فهناك صُناع وطنيون كثيرون فى مختلف المجالات يساندون الدولة المصرية، واستحضر هنا تجربة رجل الصناعة الوطنى الدكتور مهندس نادر رياض والذى كان أمامه فرصة ذهبية لنقل شركاته إلى ألمانيا وهى إحدى العظماء السبعة فى الصناعة على مستوى العالم بعد أن اشترى بافاريا الأم والتى يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1923 عندماأسسها ألبرت لوز بولاية بافاريا الألمانية.. استحوذ نادر رياض عام 1999 علىبافاريا الألمانية لأنظمة الإنذار ومكافحة الحرائق، ورفض أن ينقل استثمارات الشركة فى مصر إلى ألمانيا أو إلى دولة بدول الاتحاد الأوروبى مع ملاحظة أن الرجل عضو بارز باتحاد المصنعين الألمان لأجهزة الإطفاء.. الأمرالآخر أن نادر رياض قام بزيادة استثمارات بافاريا فى مصر، وتطورت تطورًا مذهلًا بدءًا من عام 1971 عندماتأسست كشركة توصية بسيطة وكان وقتها المهندس نادر رياض يعمل بنفسه بالمصنع ومعه صديقه الأجنبى هيلموت لوز، والآن أصبحت الشركة هى الأكبر فى مجالها فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. لم يتأثر الرجل بأحاديث المحبطين والمتشائمين لإيمانه بقدرات مصر مع الأخذ فى الاعتبار أنه رجل صناعة ويهمه بالدرجة الأولى تنمية استثماراته فى بوتقة صحية للعمل وآمنه فى الوقت نفسه.

خلاصة القول: الاقتصاد الوطنى فى أشد وأمسّ الحاجة إلى من يزرعون الثقة فى نفوس المستثمرين والمودعين أموالهم بالبنوك.. اقتصادنا الوطنى فى حاجة إلى من يقدمون الحلول المبنية على أسس علمية سليمة تصلح للتطبيق مع مشاكلنا وواقعنا، وقدرات اقتصادنا وليس تقديم وتوجيه انتقادات قاتمة وسوداوية على طول الخط.. اقتصانا الوطنى فى أمس الحاجة للدعم والمساندة من رجال الصناعة والأعمال الجادين الحقيقيين حتى نستطيع الوقوف والنهوض من جديد ونحقق ما حققناه عامى 2006 و2007 من ارتفاعات غير مسبوقة فى معدلات النمو، أما الحكومة فعليها أن تحدد بوضوح من الآن إلى أين نحن ذاهبون خلال المرحلة القادمة؟!

على الحكومة أن تحدد من الآن بوصلتها واتجاهها، وأرى أن من أهم ما يجب أن تفعله هو ألا تخطط وتنفذ بعيدًا عن أصحاب الشأن خاصة بالقطاع الخاص!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألما

إقرأ أيضاً:

عروس البحر كائن مهدد بالانقراض.. غواصون يرصدون ظهور "الدوجونج" في مرسى علم

عرضت قناة العربية، تقريرًا مفصلًا عن رصد بعض الغواصين لكان بحري يدعى الدوجونج، وذلك تحت عنوان "عروس البحر .. كائن بحري نادر ومهدد بالانقراض.. غواصون يرصدون ظهور الدوجونج في مرسى علم".

محافظ الإسكندرية: القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالمناطق الأثرية في عروس البحر كائن نادر ومهدد بالانقراض 

وأظهر التقرير، تفاصيل عن رصد الدوجونج، الذي رصده الغواصون في مرسى علم، وهو يدعى أيضا عروس البحر، موضحا أنه كائن نادر ومهدد بالانقراض. 

وأشار التقرير إلى أن حيوان الدوجونج البحرى أو كما يطلق عليها عروس البحر يعد من الكائنات البحرية المسالمة التى يعشق رؤيتها الغواصون أثناء رحلات الغوص، ويطلق عليها السكان المحليين فى البحر الأحمر اسم الأطم أو الجلد.

 وأوضح التقرير، أن الدوجونج هو كائن بحرى ثديى يتغذى على الحشائش، ويبحث عن الحشائش البحرية فى الأعماق التى دائما ما تكون فى الخلجان والمناطق البحرية الطبيعية، ويدر دخلا كبيرا لمصر، حيث يصل لمصر خصيصا الآلاف من السياح للغوص معه ومشاهدته تحت الماء.

مقالات مشابهة

  • بسبب أنفاق حزب الله.. إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في التوغل بجنوب لبنان
  • مهرجان آفاق| "عين حور" و"المفحمة" بمسرح الهناجر اليوم
  • ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»
  • أيمن الجميل: تقرير فيتش برفع التصنيف الائتمانى لمصر إلى مستوى B يعزز ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية في الاقتصاد الوطنى
  • أيمن الجميل: تقرير "فيتش" برفع التصنيف الائتمانى لمصر إلى مستوى " B" يعزز ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية في الاقتصاد الوطنى
  • مرض نادر .. أسما شريف منير تكشف سبب زيادة وزنها
  • عروس البحر كائن مهدد بالانقراض.. غواصون يرصدون ظهور "الدوجونج" في مرسى علم
  • رئيس جودة التعليم: ثقافة تستيف الورق انتهت والهيئة شريكة مع المؤسسات وليست رقيبة عليها
  • محافظة كفر الشيخ تحتفل بعيدها القومي.. غدا
  • البرَد يكسو أرضية ملعب جامعة الجوف في مشهد نادر.. فيديو