بوابة الوفد:
2025-04-29@15:26:13 GMT

ماتَ الموتُ فى غزة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

كانت عينا الطفل تنظر إلى الأمام وهو يتفحص هذه الوجوه غير آبه بهم، كان الوحيد الذى نجا من قصف بيتهم فى غزة.. سيجد من الأطفال الناجين من يشبه حالته إن عاش، لكنه لن ينسى أن له بيتا تهدّم فوق رؤوس أبيه وأمه وإخوته، سيتذكر باب بيتهم الذى يعرفه، سيذهب إلى خيمة لا باب لها، سيتذكر مدرسته التى سُوّيت بالتراب وأقرانه الذين ستُنبت أجسادهم المطمورة تحت أنقاض المبانى المهدمة عليهم جيلا لا يخاف، لقد مات الموت فى غزة، لم يعد الموت يخيفهم فقد جعلهم أكثر قوة.

. هؤلاء الأطفال يطلب منهم الاحتلالُ أن يُحبوا المحتل وأن يعشقوا السلام! كيف ذلك وقد رأوا بأعينهم ما لم تره البشرية فى أعتى الحروب، كيف لهم أن يصافحوا قاتليهم وأن يلعبوا معهم الكرة فى الشارع الذى يتوسط بين المستعمرات (المستوطنات) وشارع الرشيد فى غزة؟. أبجدية الحياة تقول: لن يقبل هذا الطفل هذا العدو القاتل.. لقد باع تجار الأسلحة كل أصناف الدمار والقتل وسقط الشهداء بقنابل من يدعون حقوق الإنسان ويتباكون فى مجلس الأمن على حقوق الحيوان والتصحّر، وما دروا أن التصحر قد أصاب قلوبهم، وأن الجفاف قد دمر أرواحهم، إنهم يعيشون مرحلة الخواء الأخلاقى وتبلّد المشاعر، لقد سقط العالم فى دائرة اللاأخلاق، أصابهم العدم فى مقتل، تساقطت قلوبهم ومشاعرهم بعدما أصابها العدم، سيشربون نخب أرباح أسلحتهم التى يدمرها الحَدّاد الفلسطينى الذى صنع صاروخه من بقايا خردة حديد المستوطنات التى بُنيت فوق أنقاض بيته لتمر صواريخه كالصاعقة لتسقط على مغتصبى الوطن عابرةً على القبب الحديدية والبلاستيكية التى لا ترى هذه الصواريخ حتى تعترضها لأنه ليس لها كتالوجّ!، هذا الحداد هو الذى يعمل فى قبو نفق يعمل وهو يسمع أنباء مقتل أسرته ولم يتبق سوى طفله الرضيع؛ يقينى سيأتى من هؤلاء الأطفال مَن يحرر المسجد الأقصى ويقيم الدولة الفلسطينية، أطفال لكن رجال.    

مختتم الكلام

عامٌ مضى، سيجىء بعد العام عامْ

عامٌ يُغاث الناسُ فيه فلا حروب ولا خصامْ

عامٌ نودّع فيه أحزانَ القلوبِ ونرتجى فيه الوئامْ

عامٌ يعمّ الكونَ عدلٌ، حينها يأتى السلامْ.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

شاب ينجو بأعجوبة من الموت بعد سقوط رافعة ضخمة عليه .. فيديو

خاص

في مشهد يحبس الأنفاس، نجا شاب صيني من موت محقق بعد سقوط رافعة ضخمة فوقه أثناء وجوده في موقع بناء قيد الإنشاء.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، الشاب وهو يقف بجوار أعمدة ضخمة من الطوب قبل أن يفاجأ بسقوط الرافعة باتجاهه، مما دفع المتواجدين في المكان للهرع بحثًا عن جثته، معتقدين أنه لقي حتفه.

غير أن مراجعة كاميرات المراقبة كشفت مفاجأة غير متوقعة؛ إذ أظهرت اللقطات أن الشاب انحنى بسرعة في اللحظة الحاسمة، مما جعل الطوب يشكل حاجزًا حاميًا بينه وبين الرافعة، ليظهر لاحقًا وهو يسير بهدوء على يمين الشاشة، وسط ذهول الجميع.

ووصفت وسائل الإعلام المحلية الشاب بأنه أكثر الأشخاص المحظوظين في العالم بعد نجاته بأعجوبة من الموت.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/X2Twitter.com_4Ze0DPns6cHPSdXP_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • لوسي: مشهد فقدان فايزة الشبح لابنها الأصعب بالنسبة لها.. خاص
  • المنتخب الوطني تحت 20 سنة يتدرب بالإسماعيلية استعدادا لسيراليون
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • شاب ينجو بأعجوبة من الموت بعد سقوط رافعة ضخمة عليه .. فيديو
  • سائح ينجو من الموت في حادث مأساوي بلالة تكركوست
  • كريمة أبو العينين تكتب: الموت من الداخل
  • شرطة ديالى تطيح بشخص أقدم على إحراق زوجته حتى الموت
  • لوسي تكشف عن جلسة جمعتها بالعوضي والمخرج محمد عبد السلام .. خاص
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)