بوابة الوفد:
2024-11-08@22:33:30 GMT

ماتَ الموتُ فى غزة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

كانت عينا الطفل تنظر إلى الأمام وهو يتفحص هذه الوجوه غير آبه بهم، كان الوحيد الذى نجا من قصف بيتهم فى غزة.. سيجد من الأطفال الناجين من يشبه حالته إن عاش، لكنه لن ينسى أن له بيتا تهدّم فوق رؤوس أبيه وأمه وإخوته، سيتذكر باب بيتهم الذى يعرفه، سيذهب إلى خيمة لا باب لها، سيتذكر مدرسته التى سُوّيت بالتراب وأقرانه الذين ستُنبت أجسادهم المطمورة تحت أنقاض المبانى المهدمة عليهم جيلا لا يخاف، لقد مات الموت فى غزة، لم يعد الموت يخيفهم فقد جعلهم أكثر قوة.

. هؤلاء الأطفال يطلب منهم الاحتلالُ أن يُحبوا المحتل وأن يعشقوا السلام! كيف ذلك وقد رأوا بأعينهم ما لم تره البشرية فى أعتى الحروب، كيف لهم أن يصافحوا قاتليهم وأن يلعبوا معهم الكرة فى الشارع الذى يتوسط بين المستعمرات (المستوطنات) وشارع الرشيد فى غزة؟. أبجدية الحياة تقول: لن يقبل هذا الطفل هذا العدو القاتل.. لقد باع تجار الأسلحة كل أصناف الدمار والقتل وسقط الشهداء بقنابل من يدعون حقوق الإنسان ويتباكون فى مجلس الأمن على حقوق الحيوان والتصحّر، وما دروا أن التصحر قد أصاب قلوبهم، وأن الجفاف قد دمر أرواحهم، إنهم يعيشون مرحلة الخواء الأخلاقى وتبلّد المشاعر، لقد سقط العالم فى دائرة اللاأخلاق، أصابهم العدم فى مقتل، تساقطت قلوبهم ومشاعرهم بعدما أصابها العدم، سيشربون نخب أرباح أسلحتهم التى يدمرها الحَدّاد الفلسطينى الذى صنع صاروخه من بقايا خردة حديد المستوطنات التى بُنيت فوق أنقاض بيته لتمر صواريخه كالصاعقة لتسقط على مغتصبى الوطن عابرةً على القبب الحديدية والبلاستيكية التى لا ترى هذه الصواريخ حتى تعترضها لأنه ليس لها كتالوجّ!، هذا الحداد هو الذى يعمل فى قبو نفق يعمل وهو يسمع أنباء مقتل أسرته ولم يتبق سوى طفله الرضيع؛ يقينى سيأتى من هؤلاء الأطفال مَن يحرر المسجد الأقصى ويقيم الدولة الفلسطينية، أطفال لكن رجال.    

مختتم الكلام

عامٌ مضى، سيجىء بعد العام عامْ

عامٌ يُغاث الناسُ فيه فلا حروب ولا خصامْ

عامٌ نودّع فيه أحزانَ القلوبِ ونرتجى فيه الوئامْ

عامٌ يعمّ الكونَ عدلٌ، حينها يأتى السلامْ.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

لم تعجبه قصة شعرها... فطعنها حتى الموت

في جريمة صادمة شهدتها ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أقدم رجل غاضب على قتل حبيبته بعد أن قصت شعرها رغم تهديداته المستمرة بقتلها إذا قامت بذلك.

وبحسب مجلة "بيبول"، ألقت شرطة مقاطعة لانكاستر القبض على بنجامين غارسيا (49 عاماً)، ووجهت إليه مجموعة تهم من بينها طعن حبيبته كارمن مارتينيز سيلفا (50 عاماً) حتى الموت لإقدامها على قص شعرها.

وذكرت الشرطة أن الحادثة وقعت يوم الأحد 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في بلدة إيست هيمبفيلد بولاية بنسلفانيا.

ولم يذكر بيان الشرطة اسم الضحية، لكن تم التعرف عليها على صفحة التبرعات الخيرية "غوفاوند مي" من قبل عائلتها، بالإضافة إلى ورود اسمها في تقارير أعدّتها قنوات محلية عن هذه الجريمة.

تفاصيل الحادثة

تلقت الشرطة نداء استغاثة، يفيد بهجوم بنجامين غارسيا بالسلاح الأبيض على سيلفا في منزل شقيقها.

وعند وصول الشرطة، تم العثور على غارسيا وهو يحمل سكين مطبخ في يده.

وأخبرت ابنة غارسيا الشرطة أن والدتها قضت الليلة في منزلها بسبب تهديد حبيبها بقتلها إذا قصت شعرها، وأنها كانت تنوي الانفصال عنه، ثم هربت إلى منزل شقيقها لويس خوفاً منه.

تظهر سجلات المحكمة على الإنترنت أن غارسيا محتجز بعدة تهم أبرزها القتل ومحاولة القتل والاعتداء المشدد وتعريض حياة شخص آخر للخطر.

مقالات مشابهة

  • غزة ونشيج القوافل
  • قرية البصيرة بالعامرية بلا خدمات
  • «ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
  • لم تعجبه قصة شعرها... فطعنها حتى الموت
  • غزة لن ترفع الراية البيضاء
  • عودة «ترامب» للبيت الأبيض
  • تحليل سياسي يكتبه محمد مصطفى أبوشامة: وانتصرت «أمريكا أولاً».. وسقطت العولمة
  • مسؤول عن تهريب الآلاف.. السجن 15 سنة لـتاجر الموت العراقي الكوردي في بريطانيا
  • عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000
  • لا تطلبوا من الضحية أكثر من الموت بلا كفن!