بوابة الوفد:
2024-11-24@07:24:57 GMT

ونحن على عتبة سنة جديدة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

ونحن على عتبة سنة جديدة، دعونا نستشرف آمالنا وتطلعاتنا فى القادم من الأيام.

لنأخذ بحكمة فيكتور هوجو، الذى تحدث عن مسيرة الزمن التى لا تتوقف، مُذكِّرًا إيّانا بأن أحلك لحظات الليل هى التى تسبق بريق الفجر، وأنّ فى نسيج الحياة، كل خيط يحمل وعدًا، وكل لحظة تقدم فرصة وكل أزمة تحمل فى طياتها آمالا عظيمة. لنمض قدمًا موحدين فى الوصول إلى أهدافنا، فالغد الأجمل، الذى كان بالأمس يومئ لنا، هو الآن ينادينا.

تمامًا كما يحثنا أبو القاسم الشابّى على الطيران «كالنسر فوق القمة الشمّاء»، دعونا نحلق فوق التحديات التى اختبرت إرادتنا الجماعية فرحلتنا، مثل أوديسة عظيمة، تجتاز وديان الصعاب، صاعدة إلى مرتفعات النجاح.

يقول روبرت فروست فى قصيدته، «الطريق الذى لم يُسْلَك»:

طريقان تشعّبا فى غابة،

وأنا اتّخذتُ الطريقَ الذى لم يُسلَـكْ إلاّ قليلًا،

وهذا مـا خلق فرقًا كبيرًا

لنتذكر طرق روبرت فروست التى تتفرع فى الغابة وكيف أنّ اختيار الواحد منها يشكّل مصيرا مختلفا فى المستقبل، فهل نجرؤ أن نختار فى هذه السنة الجديدة «الطريقَ الذى لم يُسلَـكْ إلاّ قليلًا»؟ 

بروح المقاومة السلمية التى علّمنا إياها غاندى، دعونا نقوى روح المسامحة، ونزرع بذور العطف والمواجدة، ونحوّل الأرض اليباب إلى مروج الخير و الازدهار.

إن سيرة حياة كل واحد منا تُشبه صفحات متنوعة من السرد، مشابهة لمشاهد رواية رائعة تكتبها الحياة نفسها. لنحتضن تنوعنا الذى يحدد نسيجنا، ففى اختلافنا تكمن قوتنا.

كما هو الحال فى مسرح شكسبير، حيث يؤدى الممثل أكثر من دور فى نفس المسرحية (double-casting)، دعونا نتقبل أدوارنا كحُراس لمستقبل لم يكتب بعد.

أفعالنا اليوم تنحت سجلا فى ألواح الزمن القادم. لنشعل مصباح المعرفة، ولنكرّم العلماء والمبدعين والفنانين والمفكرين الذين يرشدوننا عبر متاهات الوجود.

ما ننشده من التجديد والأمل والتغيير نجده فى أشعار لجلال الدين رومى التى ترتبط بجوهر البدايات الجديدة: «فى الأمس كنت ذكيًا، لذا أردت تغيير العالم. اليوم أنا حكيم، لذا أريد أن أغير نفسى».

وعن التغيير المطلوب فى السنة الجديدة يقول الشاعر ت. إس. إليوت فى قصيدة «Little Gidding»: «كلمات السنة الماضية تنتمى إلى لغة السنة الماضية / وكلمات السنة القادمة تنتظر صوتًا آخر». 

ونحن نستهلّ هذه السنة الجديدة، دعونا «ندوزن» آلاتنا المختلفة لنعزف معا سيمفونية الأمل والشجاعة والعزم على التغيير. 

وكل عام جديد وأنتم بألف خير!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ى القادم من الأيام

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة

فى حضرة الشاشة الكبيرة تجوب الأنفس أرجاء العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، حيث تتلاقى الثقافات والفنون والعادات والتقاليد من مختلف دول العالم فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ45، التى تحمل تنوعاً وثراءً فنياً واضحاً من جميع الدول، فى رحلة لا منتهية من السعادة والمتعة، فمن بين الأعمال السينمائية المشاركة والتى تعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، والسورى «سلمى»، كل منهما يحمل قصة ورسالة مختلفة بقضية إنسانية تلمس الوجدان.

«أنا مش أنا» فيلم مغربى مدبلج باللهجة المصرية

وقال هشام الجبارى، مخرج ومؤلف الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، الذى جرى عرضه باللهجة المصرية بعد دبلجته، إن الفيلم يعد خطوة فى مسار تعزيز التبادل الفنى بين المغرب ومصر، وبخاصة أن اللهجة المغربية صعبة الفهم، لذا تمت دبلجة الفيلم لكسر الحاجز بين الشعوب العربية حتى يتمكنوا من فهم أحداث العمل. 

والأمر نفسه أكده بطل العمل عزيز داداس، الذى أعرب عن فخره وسعادته بمشاركته فى مهرجان القاهرة، قائلاً: «شرف كبير لى عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الأهم والأعرق فى المنطقة العربية، وسعيد بدبلجته إلى اللهجة المصرية».

وشهدت قاعة العرض حالة كبيرة من التصفيق والتفاعل مع الحضور فور انتهاء عرض الفيلم، الذى حرص عدد من نجوم الفن والرياضة المغاربة على دعمه بمشاهدته بالمهرجان، حيث رفع الفيلم شعار كامل العدد قبل أيام من انطلاقه بدور العرض المصرية. 

فيلم «أنا مش أنا» من تأليف وإخراج هشام الجبارى، بطولة عزيز داداس، مجدولين الإدريسى، دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، ووِصال بيريز، وإنتاج فاطنة بنكران.

يأتى ذلك كجزء من مبادرة مهرجان القاهرة السينمائى لدعم التجارب السينمائية التى تعزز التواصل الثقافى بين الشعوب، إذ يمكن الجمهور المصرى من التفاعل مع إنتاجات دول أخرى خارج الدائرة المعتادة للسينما العالمية. 

وذكر مهرجان القاهرة السينمائى، فى بيان، أنه فخور بهذه التجربة التى تسعى إلى تقديم صورة جديدة للإبداع السينمائى، من خلال التفاعل بين الصورة والصوت والتجارب الثقافية المختلفة، وهو ما يعكس التزامه بدعم التنوع السينمائى عالمياً.

«سلمى» يسلط الضوء على معاناة الشعب السورى

أما الفيلم السورى «سلمى»، الذى يشارك فى مسابقة آفاق للسينما العربية، فهو من بطولة الفنانة السورية سولاف فواخرجى، التى أعربت عن سعادتها بالعرض العالمى الأول لفيلمها بمهرجان القاهرة السينمائى، موضحة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الفيلم يتناول قضية إنسانية رغم المآسى التى يتطرق إليها وتعبر عن واقع الشعب السورى إلا أنها حاولت أن يكون الفيلم رسالة قوية للقدرة على المواصلة فى تجاوز الصعاب بالإرادة.

«سولاف»: رسالة لتجاوز الصعاب بالإرادة

وقال جود سعيد، مخرج «سلمى»، الذى يشارك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى للمرة السادسة، منذ عام 2009، إنه كان يشعر بالحزن عندما لا يشارك بأفلامه ضمن المهرجان، مشدداً على رفضه لفكرة حمل الفيلم رسالة محددة، وأن كل مشاهد هو صانع العمل بعينه ويراه حسبما يشاء تبعاً لثقافته وما يشعر به.

وأضاف «سعيد» أنه مهووس بالقصص والحكايات الحقيقية وتحويلها لعمل فنى يتفاعل ويستمتع معه الجمهور، لافتاً إلى أنه تجمعه علاقة صداقة قوية مع «سولاف»، أفضت إلى مزيد من التعاون بينهما وحالة من الشراكة انعكست على الشاشة. 

من جانبه، أعرب الفنان السورى ورد، الذى يجسد دور شقيق بطلة العمل «سولاف» بالأحداث، أن مشاركة «سلمى» بالمهرجان حلم بالنسبة له وطموح لكل من يعمل فى صناعة السينما، معرباً عن فخره بفكرة الفيلم التى تنتمى إلى الكوميديا السوداء.

مقالات مشابهة

  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • رفعت عينى للسما
  • «جمال الغيطانى»
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة