المحروقي: إسناد الخدمات الاستشارية لمتحف التاريخ البحري بصور خلال شهرين.. وسنواصل المسوحات الأثرية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
◄ قريبًا.. الإعلان عن توجه لتطوير مناطق مجاورة لصور
◄ المحروقي: نعمل على تطوير الأعمال الاستشارية والنطاقية في وادي شاب بنيابة طيوي
◄ مؤتمر صحفي مرتقب خلال أيام للكشف عن تفاصيل الاحتفال بـ"صور عاصمة للسياحة العربية"
◄ محافظ جنوب الشرقية: مشروعات سياحية وتجميلية خلال 2024 بهدف تطوير الخدمات
صور- العُمانية
تستعد ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية اعتبارا من اليوم الأول من يناير لاحتفالها بكونها عاصمةً للسياحة العربية لعام 2024، في وقت يعد فيه مكتب محافظ جنوب الشرقية بالتنسيق مع وزارة التراث والسياحة والشركاء والجهات ذات العلاقة حزمة من الفعاليات والأنشطة والبرامج وتنفيذ العديد من المشروعات التي تعزز البنية السياحية والجمالية والتنموية للولاية.
وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة إن اختيار المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته الـ26 التي عقدت في الدوحة منتصف ديسمبر الجاري ولاية صور عاصمةً للسياحة العربية لعام 2024 تجربة فريدة لهذه الولاية العريقة لتعزيز الجذب السياحي للولاية، وتنظيم فعاليات مختلفة، وضمان أن هذه المناسبة ستكون مفيدة وإبراز الإمكانات وإيجاد تدفق سياحي وتنشيط المنطقة وما يجاورها.
وأضاف معاليه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن ولاية صور غنية بالمقومات التاريخية والسياحية والمكونات الثقافية والتراثية، والبنية الأساسية، مما يعزز عوامل الجذب السياحي، ويسهم في استقطاب السياحة من داخل سلطنة عمان وخارجها، معربا معاليه عن أمله في أن "نضيف نجاحات إيجابية تعزز مكانة هذه الولاية التاريخية الغنية بالمقومات التي تكتنزها وتحيط بها، وهناك توجه لتطوير مناطق مجاورة للمدينة سيتم الإعلان عنها في القريب القادم بعد صدور القرار الوزاري بتحديد منطقة وادي شاب بنيابة طيوي التابعة لولاية صور منطقة سياحية بناء على موافقة مجلس الوزراء، وجار الآن تطوير الأعمال الاستشارية والنطاقية في هذه المنطقة، بحيث يتم إسناد العمل لإنشاء العديد من المرافق وتجارب سياحية مختلفة".
وقال معاليه إنه "سيتم خلال الشهرين المقبلين تزامنًا مع الاحتفاء بولاية صور عاصمة للسياحة العربية إسناد الخدمات الاستشارية لمتحف التاريخ البحري بصور، كما سيتم إسناد أعمال إنشاء مركز الزوار في موقع قلهات الأثري المسجل في قائمة التراث العالمي، وتطوير هذا الموقع، وهناك استمرار في المسوحات الأثرية والتنقيبات في الموقع وأعمال الترميم إلى جانب المسوحات المتعلقة بالآثار المغمورة ، كما أن برنامج المسوحات الأثرية مستمر في المواقع الأثرية التابعة لولاية صور ومن بينها موقع رأس الحد ورأس الجنز".
من جانبه، قال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية إن "اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية جاء من منطلق أن هذه الولاية لديها مقومات كبيرة جعلتها تفرض نفسها على خارطة السياحة العربية لما تملكه من إرث تاريخي وثقافي واجتماعي كبير، وما تزخر به من مقومات متنوعة سواء في الجانب البحري أو في الجوانب الأخرى، بالإضافة إلى أنها وجهة من وجهات السياحة حاليًّا، وهذا الاختيار يوظف فرصة لهذه المدينة العريقة لتعمق وجودها في خارطة السياحة العربية. وبدأ التنسيق مع وزارة التراث والسياحة والشركاء والجهات ذات العلاقة لإعداد حزمة جيدة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس الإرث الحضاري التاريخي والثقافي الذي تتميز به ولاية صور، مشيرا إلى أن مكتب محافظ جنوب الشرقية سيعقد خلال الأيام القادمة مؤتمرا صحفيًّا سيتم خلاله التطرق إلى مجموعة من التفاصيل المعنية باحتفاء ولاية صور عاصمة للسياحة العربية".
وأكد سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- على أن "اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية جاء لما تملكه من إمكانات ومقومات وفق الضوابط التي على أساسها يتم اختيار هذه المدن، وهذا بالتأكيد سيدفع محافظة جنوب الشرقية والجهات ذات العلاقة على المستوى السياحي والجهات الأخرى للقيام بتعزيز المشروعات السياحية والتحسينات والجانب الجمالي الذي نأمل أن يتحسن خلال الـ12 شهرًا المقبلة وتطوير الخدمات التي يحتاجها السائح"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة التراث والسياحة لتعزيز الجانب الإيوائي وبعض المشروعات التجميلية التي تخدم قطاع السياحة.
وحول المشروعات التجميلية في مدينة صور، أوضح سعادته أن المرحلة الثانية من مشروع تجميل سوق صور الذي يمثل مزيجًا بين التراث والحداثة في التصميم من الناحية المعمارية أوشكت أن تنتهي، وهناك مسار في مركز المدينة يمتد لأكثر من كيلومتر واحد، وسيتم قريبا الانتهاء من إنجاز سوق الولاية المركزي، كما تم الانتهاء من تصميم مشروع تحسين وسط المدينة من إنشاء مواقف ومحطة للحافلات ومسارات إضافية ليشكل أحد مواقع الجذب السياحي.
وقال سعادته إنه تم الاعتماد المالي لتنفيذ متحف التاريخ البحري بولاية صور الذي تبنته جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري وبدأ الاستشاري في مرحلة التصاميم، كما تم اعتماد مشروع المركز الثقافي وهو حاليًا في مرحلة التصاميم بعد أن تم اعتماد البند المالي ويضم مكتبة ومركزًا للشباب، معربًا عن أمله في أن يتم تنفيذ المشروع خلال عام 2024، إضافة إلى مشروع التطوير السياحي لقرية ميبام ومدينة قلهات، وهناك مشروع لتجميل نيابة طيوي، وسيتم إطلاق الحزمة الثانية من تطوير وادي شاب، وستشكل حديقة صور العامة التي بدأت مراحل تنفيذها على مساحة أكثر من 150 ألف متر مربع معلما بارزا في القطاع الترفيهي والسياحي، وسيتم بجانبها إقامة فندق ومطعم سياحي وشاليهات وحديقة مائية، مما يشكل إضافة إلى المعالم السياحية بولاية صور.
وبين سعادته أن برنامج احتفاء ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024، يتضمن العديد من "الاحتفالات والفعاليات الثقافية والاجتماعية وإبراز الفنون التقليدية التي تشتهر بها ولاية صور بشكل خاص، وهناك مساحة لجمعيات المجتمع المدني ومن بينها الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء للمشاركة في هذا البرنامج لإبراز جهودها وإقامة فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها الكُتّاب والأدباء والشعراء وغيرهم، وإقامة المعارض الفنية وغيرها من الفعاليات التي تعزز الجانب السياحي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجزرة للأطفال في لبنان.. 200 قتيل خلال شهرين
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان، في غضون شهرين تقريباً منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحركة حزب الله، بمعدل أكثر من 3 أطفال في اليوم.
وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر، في تصريح صحافي في جنيف "رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، إلا أن اتجاهاً مقلقاً يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات، من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف".
In #Lebanon, hundreds of thousands have been made homeless, medical facilities are being targeted, schools are closed, and alarming signs of emotional turmoil are becoming increasingly evident.
The ongoing carnage is eliciting no meaningful response from those with the power to… pic.twitter.com/GQaJ9X0ibm
وأضاف رداً على سؤال من أحد الصحافيين بخصوص القتلى والمصابين "العدد تجاوز 200 (من الأطفال القتلى) في الشهرين الماضيين فحسب. إنه لا يقل عن 231 منذ بداية الحرب في العام الماضي".
وأوضح "يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال كما حدث في غزة، لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع أطفال لبنان".
وتابع "في لبنان، كما هو الحال في غزة، يتحول ما لا يمكن تقبله، بهدوء الى أمر مقبول"، مندداً "بتطبيع صامت للرعب".
وأشار المتحدث إلى أن اليونيسف "لا تذكر أسماء" المسؤولين، لكن "أي شخص يتابع وسائل الإعلام تتكون لديه فكرة واضحة إلى حد ما، عن الطريقة التي قتل فيها هؤلاء الأطفال، من المكان الذي أطلقت منه الصواريخ، والمكان الذي كان يتواجد فيه هؤلاء الأطفال، والمكان الذي كانوا يفرون منه ... الأمر نفسه كما حصل في غزة".