صدر عن مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمى كتاب باللغة الفرنسية بعنوان «حجر رشيد.. استعادة لغة قدماء المصريين» لمؤلفيه الدكتور أحمد منصور والدكتورة عزة عزت، بإشراف من الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية. ويقدم الكتاب رؤية مبتكرة وفهمًا أكثر عمقًا ووضوحًا لقصة اكتشاف حجر رشيد وكيفية قراءته وقصة خروجه من مصر.

ويعرض الكتاب صورة لمسودة المخطوطة الأصلية التى عمل عليها جان فرانسوا شامبليون لفك رموز حجر رشيد، وهى محفوظة الآن فى متحف شامبليون فى مدينة فيجاك الفرنسية.

ويتزامن صدور النسخة الفرنسية من كتاب «حجر رشيد.. استعادة لغة قدماء المصريين» مع مرور مائتى عام على فكّ رموز اللغة المصرية القديمة (1822-2022)، وكذلك مرور عشرين عامًا على افتتاح مكتبة الإسكندرية فى 16 أكتوبر 2002، ذلك الحدث الذى حضره حينذاك ملوك وأمراء ورؤساء العديد من دول العالم؛ إيمانًا منهم بريادة مصر الثقافية، ودليلًا على الأهمية الثقافية لمدينة الإسكندرية العريقة، كما يتوافق مع الذكرى العشرين لتأسيس مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية (2003-2023).

يتناول الكتاب المحاولات التى قام بها العالم الفرنسى جان-فرانسوا شامبليون لفك رموز حجر رشيد، وكيفية توصله إلى منهجية صحيحة لقراءة اللغة المصرية القديمة، فى غضون أقلّ من عشر سنوات من البحث المضني، وقدرته على قراءة أسماء ملوك مصر القديمة. إذ دار التنافس بين شامبليون وعالـمَيْن، أولهما: هو الطبيب البريطانى الشهير توماس يونج، الذى استطاع قراءة بعض الكلمات الهيروغليفية بطريقة صحيحة، والثانى هو الدبلوماسى السويدى دافيد أكربلاد، الذى تمكن من قراءة بعض الكلمات الديموطيقية على حجر رشيد. وعلى الرغم من توصل العديد من العلماء العرب مثل: ذى النون المصري، وابن وحشية، إلى فهم وتفسير معانى اللغة المصرية القديمة، فإن محاولة شامبليون كُتب لها النجاح والبقاء، لتقدم لنا مفتاحًا لسبر أغوار حضارة مصر القديمة التى ظلت صامتة لأكثر من 1500 عام.

والجدير بالذكر أن كتاب «حجر رشيد.. استعادة لغة قدماء المصريين» قد تم إصداره من قبل مكتبة الإسكندرية باللغتين العربية والإنجليزية، وتم إصداره هذا العام باللغة الفرنسية لزيادة حركة النشر العلمى فى العالم الغربى. وسوف يكون الكتاب متاحًا فى معرض القاهرة للكتاب لعام 2024.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ن مكتبة الإسكندرية باللغة الفرنسية استعادة لغة قدماء المصريين مکتبة الإسکندریة حجر رشید

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية والمجتمع السكندري ينعي وفاة الدكتور فتحي أبو عيانة

توفى صباح اليوم الأحد الدكتور فتحي أبو عيانة؛ أستاذ الجغرافيا البشرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، والرئيس السابق لجامعة بيروت، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية السابق، والذي وافته المنية عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عامًا.

ونعت مكتبة الإسكندرية وقيادات الثقاف والمجتمع الأكاديمي وفاته.

 
وقال الأستاذ الدكتور أحمد؛ زايد مدير مكتبة الإسكندرية، نيابة عن إدارة المكتبة وجميع العاملين بها بخالص العزاء لأسرة ومحبي الراحل راجين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.

جدير بالذكر أن الدكتور فتحي أبو عيانة حصل على الأستاذية في سنة 1981، وكان له دور بارز في العمل الأكاديمي والإداري الجامعي، وأخرج عددًا من البحوث والكتب العلميّة في مجال التخصص (الجغرافيا البشريّة) باللغتين العربية والإنجليزية. حصل أبو عيانة على عدد من الجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديريّة في العلوم الاجتماعية عام 2016 من المجلس الأعلى للثقافة. وكان الراحل عضو المجلس الأعلى للثقافة ورئيس اللجنة التخصصية العليا للتظلمات بالمجلس الأعلى للجامعات، وهو صاحب حضور دائم في أنشطة مكتبة الإسكندرية والوسط الثقافي المصري.

مقالات مشابهة

  • مؤثرو التواصل الاجتماعي في “كتاب الرياض”: الكتاب الورقي لن يختفي أمام الرقمي
  • "اللغة والسلام الإنساني".. ندوة ثقافية تنظمها مكتبة الإسكندرية
  • دعم التعاون الثقافى بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة "إيسيسكو"
  • مكتبة الإسكندرية و"إيسيسكو" تتعاونان للاحتفال بعقد من إرث " عباس العقاد"
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا من منظمة "إيسيسكو" لبحث سبل التعاون
  • «نتورك إنترناشيونال» توسع شراكتها مع مجموعة Orabank لتحويل الأسواق الناطقة باللغة الفرنسية
  • مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات برنامج «ستارز» لتنمية قدرات الشباب في نسخته الأولى
  • «الثقافة» تصدر كتاب «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» بهيئة الكتاب
  • مكتبة الإسكندرية تنعى الدكتور فتحي أبو عيانة
  • مكتبة الإسكندرية والمجتمع السكندري ينعي وفاة الدكتور فتحي أبو عيانة