استطلعت آراء عدد من صناع مصر فى قطاعات صناعية مختلفة بشأن العقبات التى تواجههم عند التعامل مع البنوك بمختلف تصنيفها، وتبين أن جميعهم يشكو من عدم مقدرة البنوك على توفير الدولار لفتح الاعتمادات المستندية لتمويل استيراد مستلزمات الانتاج من المواد الخام.. الأمرالآخر الذى يشكو منه الصناع هو تخوف البنوك من تمويل المشروعات الصناعية والانتاجية بفوائد مخفضة، مؤكدين أن العديد من دول العالم خاصة الدول الصناعية تمنح الصناعة معاملة تفضيلية دون سائر الأنشطة الانتاجية الأخرى، كما يؤكد الصناع أن البنوك ليس لديها مشاكل فى الاقراض والتمويل، ولكن تكاليف القروض وأعبائها هى الأهم لأن معدلات الفائدة المرتفعة على الصناعة تؤدى إلى زيادة التكاليف، وتحد من التنافسية وبالتالى انخفاض معدلات الانتاج والتصدير، مع الاشارة إلى أن الصناعة مكبلة فى الوقت الحالى بأعباء باهظة مثل ارتفاع أسعار الطاقة من كهرباء وغاز وغيره، مرورًا بارتفاع اعداد العمالة ومرتباتها مرورًا بالزيادات الباهظة فى تكلفة النقل وانتهاءً بأسعار الخامات عالميًا.

 تلخص مذكرة حصلت عليها «الوفد»قدمها قطاع النسيج من خلال المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية وعرضها على الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة بعض مشاكل الصناعة مع القطاع المصرفى مع الاقرار باختلاف الأوضاع فى كل قطاع صناعى، سواء من حيث حجم الاستثمارات والعائد على رأس المال، أو من حيث تكاليف الطاقة والعمالة والمرتبات والانتاج، ومعروف أن قطاع النسيج من القطاعات الصناعية التى تتميز بكثافة العمالة فيها نتيجة ضخامة استثماراتها وتصل صادرات القطاع السنوية لأكثر من 3 ملياراتدولار ومستهدف أن تصل عام 2030 لأكثرمن 30 مليون دولار، ولكن تحقيق هذا الرقم يتطلب زيادة الطاقات الانتاجية وتحديث خطوط الانتاج بالعديد من الشركات، وأن يتسم فكر غالبية الشركات المنتجة بالابتكار والتجديد والعمل على توجيه الجزء الأكبر من الانتاج للأسواق الخارجية.. نعودللمذكرة التى قدمها المجلس التصديرى للحكومة ونقول إن المجلس قد أكد فيها للحكومة أن البنوك لا تقوم بتوفير برامج تمويلية قصيرة الأجل بضمان التعاقدات التصديرية، والتوقف عن تقديم مبادرات تمويلية للصناعة بفائدة مخفضة، كما كشفت المذكرة عن تقاعس البنوك فى توفير برامج تمويلية ميسرة لدعم تكلفة الاستثمار فى مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية، وكذلك البرامج التمويلية للحصول على شهادات الجودة الدولية، وإنشاء معامل التحليل والاختبار بالمصانع.

وطالبصناع النسيجالبنوك برفعالحد الأقصىبمبادرة المشروعاتالانتاجية بفائدة 11٪ إلى 200 مليون جنيهللشركة الواحدة،مع إتاحةالمبادرة لفترةلا تقلعن 5 سنوات، كماطالب صناعالنسيج فىالمذكرة التىتم تقديمهاإلى مجلسالوزراء ووزيرالصناعة أيضًابرفع السقفالائتمانى المحددبالبنوك للصناعاتالنسيجية والتىتتسم بكثافةالاستثمار وارتفاعأسعار الآلاتوالمعدات، أكد الصناع فىالمذكرة أنهذه المعوقاتومعها المعوقاتالأخرى التىتتعلق ببرنامجرد الأعباءالتصديرية، وارتفاعتكاليف التشغيلوالإنتاج والتخليصالجمركى لمدخلاتالانتاج معزيادة معدلاتالتضخم وارتفاعأسعار المنتجاتالبترولية أدتإلى تراجعالصادرات، وعدمتنافسية المنتجالمصرى بالسوقالعالمى، بقىأن نشيرإلى أنالمهندس مجدىطلبة الرئيسالأسبق للمجلسالتصديرى للملابسالجاهزة ،كانقد أكدفى وقتسابق أنهناك انهيارًافى صادراتالملابس الجاهزةنتيجة انخفاضالمساحات المنزرعةبالقطن من 2 مليون فدانإلى 247 ألف فدان، مؤكدًاأن صناعةالنسيج فىحاجة إلىزراعة أضعافهذه المساحاتمع منحالفلاح كافةحقوقه لتحسينالانتاجية، كماأكد أنطاقة العملبالمصانع تتراوححاليًا بين  30 - 50٪والمطلوب رفعهاإلى  80٪ حتىتستطيع الصناعةزيادة الصادراتإلى 10 مليارات دولاربدلًا منرقم 2.5 مليار دولاروالذى لمتتجاوزه منذسنوات، ما يعنى وجودتراجع فىأرقام الصادراتوزادت نسبةالتراجع منذاندلاع جائحةكورونا معبدايات عام  2019،ثم نهضتالصادرات وزادتبنسبة طفيفة،ولكنها عاودتالانخفاض مرةأخرى منذاندلاع أحداثغزة حيثتراجعت الصادراتإلى الولاياتالمتحدة الأمريكيةلتراجع الصادراتبموجب بروتوكولالكويز الموقعبين مصروإسرائيل والولاياتالمتحدة الأمريكيةعام 2004،وتمثل الصادراتبموجب الكويزحوالى 70٪من جملةصادرات القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صناع مصر ى قطاعات صناعية م الوقت الحالي

إقرأ أيضاً:

نائب: حديث السيسي عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء

أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته التفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، برهنت عن حجم المجهود التي تبذله الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة لتعافي واستعادة قوة الاقتصاد الوطني، على كافة الأصعدة التى تتعدد ما بين تدشين المشروعات الاستثمارية العملاقة، لتوفير فرص جاذبة للمستثمرين، فضلا عن الإجراءات والتيسيرات التي تعلن عنها الحكومة باستمرار لدعم أصحاب المشروعات الضخمة والمتوسطة والصغيرة، لافتاً إلى أن هناك إعادة هيكلة تمت رأسا على عقب لمنظومة التعامل مع المستثمر خلقت بالفعل سوق جاذب قادر على التواجد بل ومنافسة الأسواق الناشئة أيضا بمحيط المنطقة.

 الدولة المصرية تُدير الملف الاقتصادي 

وأضاف "العسال"، أن حديث الرئيس السيسي كشف عن أن الدولة المصرية تُدير الملف الاقتصادي بذكاء وعقلية مبتكرة، فقد نجحت في توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة مع كبرى التجمعات العالمية، فسنجد أن مصر كانت حاضرة وبقوة في التجمعات الاقتصادية الهامة مثل البريكس أو منظومة الدول الثماني النامية، مشيراً إلى أن هذا التواجد يمنح السوق المصري فرصة لتحقيق الاستفادة المتبادلة مع أعضاء هذه التكتلات، خاصة أن تجمع مثل  دول البريكس (BRICS)، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، يحمل أهمية استراتيجية وسياسية واقتصادية كبيرة، خاصة في ظل تنامي نفوذ البريكس كمجموعة تسعى لكسر هيمنة الدول الغربية والمؤسسات التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

النائب حازم الجندي: حديث السيسي بأكاديمية الشرطة يعكس رؤية استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تجمع دول البريكس يسعى أيضا إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وهو ما يمكن أن يساعد السوق المصري على تنويع مصادر التمويل، بجانب حجم المزايا التى تعود علينا في  دعم المشروعات التنموية، مثل البنية التحتية والطاقة، مما  يتيح  تعزيز خططنا في مجالات مثل التحول للطاقة النظيفة والمشروعات الصناعية والزراعية، بجانب البعد السياسي الهام الذى تسعى إليه الدولة من خلال التوسع في شراكتها الدولية مع أقوى الأنظمة الاقتصادية مثل الصين، مؤكداً أيضا أن انعقاد قمة الدول الثمانية في مصر لأول مرة منذ 24 عاما، كانت خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الأعضاء، خاصة أن تلك  المنظمة ناتجها المحلي يبلغ  5 تريليون دولار وحجم الكتلة السكانية لها يمثل حوالي 14% من سكان العالم.

النائب حازم الجندي: حديث السيسي بأكاديمية الشرطة يعكس رؤية استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات

وأوضح النائب هاني العسال، أن حديث الرئيس بشأن سعي الدولة  لمواكبة الأسواق الأوروبية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومن أهمها طاقة الشمس والرياح، دلالة على الطفرة التى تحققها الدولة في مجالات الطاقة في ظل السباق العالمي وزيادة التحديات العالمية مع الصراعات الجيوسياسية التى تلقي بظلالها على المنطقة، لافتاً إلى أن مصر قد أطلقت استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، التي تستهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول عام 2035، حيث تعمل الاستراتيجية على تعزيز تنويع مصادر الطاقة بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، فقد نفذت مشروع مزرعة رياح جبل الزيت والتى تعد واحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم، لذلك تسعى إلى زيادة التعاون مع الأسواق العالمية والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، لتوفير التمويل والدعم الفني لمشروعات الطاقة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات توفر المياه النظيفة لـ150 ألف عائلة في غزة
  • تركيا توفر الكهرباء لـ 150 ألف أسرة في سوريا
  • نائب: حديث السيسي عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء
  • أكل البرتقال قبل النوم: عادة بسيطة بفوائد مذهلة
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة أحد الاستراتيجيات الأساسية للدولة لتغيير واقع الاقتصاد
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد
  • شبكات صغيرة هجينة توفر طاقة مستدامة للمجتمعات النائية
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة استراتيجية أساسية انتهجتها الدولة لتغيير واقع الاقتصاد
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى استراتيجيات تغيير واقع الاقتصاد
  • موسكو تتصدر مدن العالم في توفر الخدمات وجودة الحياة