الخرطوم- تاق برس- قالت قوى إعلان الحرية والتغيير، إن تصريحات والي نهر النيل، هي امتداد لمشروع الإسلاميين وفلول النظام البائد لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة في إطار إشعالهم حرب الـ 15 من أبريل والتي أرداوا من خلالها العودة إلى السلطة وحكم الشعب السوداني من جديد بالحديد والنار وإعادة انتاج نظامهم الذي سقط بثورةٍ شعبية ومقاومةٍ سليمة.


وحملت في بيان والي ولاية نهر النيل بحكم سلطة الأمر الواقع ” محمد البدوي عبدالماجد ” مسؤولية سلامة جميع الرافضين للحرب وقوى الحرية والتغيير على وجه التحديد وإطلاقه إشارة إستهدافهم وسلامتهم الشخصية وطردهم من الولاية.
واكدت ان هذه الدعوة تعد جريمة حربٍ بشكل واضح وصريح وتأتي ضمن استهدافٍ مباشر للمدنيين في النزاعات المسلحة وتعريضهم للخطر واستهدافهم على أساسٍ عرقي وإثني وعلى أساس التفكير والمعتقد السياسي والموقف الرافض للحرب.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

النضال.. طريق الشعوب نحو الحرية والاستقلال

 

 

 

◄ النضال الفلسطيني والمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني يمثلان أبرز صور الصمود في العصر الحديث

 

 

 

أحمد بن محمد العامري

ahmedalameri@live.com

 

 

على مدار التاريخ، كانت الحرية الحلم الأكبر الذي تنشده الشعوب والغاية السامية التي يسعى الإنسان لتحقيقها في حياته. الحرية ليست مجرد حق مكتسب، بل هي جوهر الكرامة الإنسانية وأساس قيام الأوطان المستقلة. فمن دون حرية، لا كرامة، ومن دون استقلال، لا وطن.

لقد أثبتت التجارب الإنسانية أنَّ طريق الحرية ليس سهلًا ولا معبدًا، بل مليء بالصعاب والتضحيات. كما علمنا التاريخ، فإنَّ الشعوب لا تنال استقلالها من خلال المفاوضات وحدها أو طلب الاستقلال بأدب من المستعمر. فالحرية تُنتزع انتزاعًا بالنضال والصمود والتضحيات الجسام، والتاريخ شاهد على أنَّ الشعوب التي رضخت للاحتلال من دون مقاومة استمرت في عبوديتها، أما من اختارت الكفاح فقد كتبت مستقبلها بدماء شهدائها.

النضال.. الوسيلة الشرعية العليا لتحقيق الاستقلال

النضال هو الأداة الأهم والأكثر شرعية في مواجهة الاحتلال والظلم. ومن خلاله، تمكنت أمم كثيرة من انتزاع استقلالها من براثن مستعمر متغطرس، وبالرغم أن معارك التحرر لم تشهد دائمًا انتصارات حاسمة، فإنها كانت تسير وفق استراتيجيات تُنهك المستعمر على المدى الطويل. لقد أدركت الشعوب أن الصبر والمثابرة هما أقوى أسلحتها في وجه القوة العسكرية والهيمنة الاقتصادية. وتجربتا فيتنام وأفغانستان خير دليل على ذلك.

فلسطين ولبنان.. نضال لا ينتهي

النضال الفلسطيني والمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني يمثلان أبرز صور الصمود في العصر الحديث. هذا الاحتلال، المعروف بنزعته الاستيطانية ودمويته، لم يترك خيارًا أمام الشعوب المحتلة سوى المقاومة. وبرغم فداحة الثمن، فإن الفلسطينيين واللبنانيين يدركون أن الحرية تستحق كل تضحية.

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه المقاومة لا يقتصر على العدو المحتل، بل يمتد إلى الخيانة والتخاذل من بعض الأنظمة العربية التي فضّلت التطبيع والانصياع على حساب كرامة الشعوب وحقوقها. لقد أثبتت اتفاقيات التطبيع، وعلى رأسها اتفاق "أبراهام"، أنها لا تخدم سوى الاحتلال الصهيوني، بينما يستمر الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القمع والتهجير وحده.

هؤلاء القوم، منذ عهد سيدنا موسى عليه السلام وحتى يومنا هذا، لا يحترمون المواثيق والاتفاقيات، فهم يتقنون المراوغة والنكث بالعهود. أما المطبّعون الذين زعموا أن "اتفاق أبراهام" سيصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، فقد جاء الواقع ليكشف زيف هذه الادعاءات، مؤكدًا أن الاتفاقات مع هذا العدو لا تعدو كونها وسيلة لتثبيت احتلاله وتوسيع نفوذه.

النفاق الغربي وازدواجية المعايير

شعارات حقوق الإنسان والشرعية الدولية والديمقراطية أثبتت أنها مجرد ورقة سياسية يستخدمها السياسي الغربي المنافق ليكيل بمكيالين. فهو يدعم مذكرة اعتقال الرئيس الروسي بوتين الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية، ولكنه يقف ضد مذكرة اعتقال رئيس وزراء العدو الصهيوني الصادرة عن المحكمة ذاتها. وبلغ الأمر بالإدارة الأمريكية إلى تهديد رئيس المحكمة بعقوبات. هذا النفاق، الذي أصبح مكشوفًا للعالم أجمع، لا يخجلون منه بل يمارسونه بوقاحة.

الحرية.. ثمنها غالٍ ولكنها تستحق

من أراد الحرية عليه أن يدفع ثمنها، ومن أراد دعم المقاومة فعليه أن يكون عونًا وسندًا، لا مصدرًا للتثبيط والتشكيك. الشعوب التي تنشد الحرية تعرف أن النصر ليس وعدًا فارغًا، بل حقيقة قادمة لمن يثبت على الحق ويصبر على البلاء. ومن يتجرأ، ينتصر.

النضال هو عنوان الشعوب الحرة والمسار الذي لا مفر منه لمن يريد التحرر. ورغم قسوة الطريق، فإن النصر دائمًا كان حليفًا لمن ضحوا وصبروا. واليوم، ونحن نشهد الصراع المستمر ضد الاحتلال والظلم، علينا أن ندرك أن الحرية تستحق التضحيات، وأن الشعوب التي تصمد لا تُهزم أبدًا.

النضال ليس خيارًا؛ بل قدر، والحرية ليست حلمًا؛ بل حق ينتزع. والنصر، بإذن الله، قادم ما دام فينا أبطال يصرون على انتزاع الحرية.

مقالات مشابهة

  • والي العوابي يبحث استعدادات انطلاق دوري أبطال جنوب الباطنة
  • النضال.. طريق الشعوب نحو الحرية والاستقلال
  • والي بنك المغرب: قانون العملات المشفرة قيد الإعتماد و الأمن السيبراني يثير القلق في الأسواط المالية
  • مسعود بارزاني: العراق هو المتضرر من جره للحرب الحالية في المنطقة
  • والي سنار: المليشيا احدثت دمارا كبيرا في سنجة
  • المفتي: الأخلاق لا ترتبط بعقيدة أو أمة بل هي أساس وحدة الإنسانية
  • والي الرستاق يستقبل المهنئين بـ"العيد الوطني"
  • شتاء آخر قاسٍ على غزة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: بناء الإنسان أساس التنمية والحضارة
  • بالصور.. والي شمال كردفان يتفقد متحرك الشهيد الصياد بمنطقة ودعشانا