الدبلوماسية العمانية في مختلف المنابر الدولية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
علياء العبرية **
ونحن نستقبل العام الجديد 2024، لا بُد أن نستذكر تلك الإنجازات الكبيرة والتنمية التي تحققت في كل شبر من بلادي سلطنة عمان بفضل التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والصلاحيات التي أُعطيت للمحافظين لتنمية المحافظات.
أما عن التطلعات، فإننا نتطلع إلى المزيد من الصلاحيات للمحافظين كي تزدهر التنمية وتعم الولايات والقرى كل الخدمات الأخرى كما أن الكل يتطلع إلى معالجة ملف المسرحين والباحثين عن عمل ونحن ندرك ونعلم أن هذا الملف يوليه المقام السامي جلالة السلطان المعظم أيده الله كل الاهتمام.
وعن التحديات المستقبلية، طبعًا لا تخلو كل المجتمعات في العالم من بعض التحديات ونحن ولله الحمد في سلطنة عمان نسير وفق خارطة الطريق التي رسمها مولانا جلالة السلطان المعظم وهي رؤية "عمان 2040"، والتي بدأنا نقطف ثمارها.
إننا نأمل في بداية هذا العام الجديد من الله سبحانه وتعالى أن تنتهي الحرب الهمجية والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أهلنا في غزة وأن يكف الصهاينة من سرقة أعضاء الشعب الفلسطيني وأن يعم السلام والمحبة مختلف دول العالم.
وعلى الجانب الدبلوماسي فإن سلطنة عمان تولي اهتماما كبيرا بالقضية الفلسطينية والحرب الهمجية والإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل وأعوانها ضد الشعب الفلسطيني في غزة؛ حيث تتحرك الدبلوماسية العمانية في مختلف المنابر الدولية والأمم المتحدة وتناشد مختلف دول العالم التضامن وإدانة الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق أطفال ونساء وشيوخ دولة فلسطين في غزة وتحرق الأخضر واليابس وتدمر البنية التحتية وتحرق المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من الجرائم التي يتفنن في ارتكابها الكيان الصهيوني القذر الذي تنعدم لديه كل معاني الإنسانية الأخلاقية.
تبقى الأمنيات والتطلعات في العام الجديد 2024، أن نرى دولة فلسطين دون احتلال، وأن تنتصر المقاومة الفلسطينية في غزة على الصهاينة ويحل السلام والأمن والاستقرار في غزة إن شاء الله.
وأخيرًا أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار في بلادي بلد المحبة والسلام.
** محامية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رغم الضغوط الأميركية.. جنوب أفريقيا تواصل ملاحقة إسرائيل أمام العدل الدولية
جدّدت حكومة جنوب أفريقيا تأكيدها التزامها الثابت بملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، رافضة جميع أشكال الضغط الدبلوماسي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية لحملها على التراجع.
وأكد وزير العلاقات الدولية والتعاون رونالد لامولا -في تصريحات صحفية- أن بلاده "لن تسحب القضية، ولن تتراجع عن المسار القضائي الذي اختارته أمام محكمة العدل الدولية".
وأضاف أن "جنوب أفريقيا لا تسعى لإرضاء الولايات المتحدة، بل تسعى إلى تحقيق العدالة الدولية والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وفي تصريحات من نيويورك، حيث كان لامولا يحضر اجتماعات الأمم المتحدة، أشار إلى أن بلاده تعرّضت لضغوط مباشرة وغير مباشرة من الحكومة الأميركية، لكنها لم تستجب لها، مؤكدا أن القضية "لا تستهدف شعب إسرائيل، بل تتعلق بأفعال يُشتبه في أنها ترقى إلى جرائم إبادة تُرتكب بحق المدنيين في غزة".
وأضاف "هذه ليست قضية رمزية أو سياسية، بل تتعلق بمبادئ القانون الدولي والتزاماتنا الأخلاقية والإنسانية".
وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى ضد إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2023، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، متهمة القوات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا في سياق الحرب الجارية في قطاع غزة.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية لاحقا أوامر مؤقتة تلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين، في قرار وُصف آنذاك بـ"التاريخي"، رغم عدم تطرقه إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار.
إعلانوقوبل الموقف الجنوب أفريقي بامتعاض واضح من جانب واشنطن.
ونقلت صحيفة "ديلي فويس" عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة "عبّرت عن استيائها" من الخطوة، معتبرة أن تحركات بريتوريا أمام المحكمة الدولية "تُسيء إلى جهود التسوية" وتُستخدم "لأغراض سياسية من قبل جهات معادية لإسرائيل".
غير أن وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا رفضت هذه الاتهامات، وأكدت أن الإجراءات القانونية تستند إلى "أسس قانونية ووقائعية قوية"، مدعومة بتقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية وهيئات أممية.
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على أن "التمسك بالقانون الدولي يجب ألا يكون انتقائيا"، مضيفة أن "مواقف بعض القوى العالمية تعكس ازدواجية واضحة في المعايير حين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في فلسطين".
كما أشار الوزير لامولا إلى أن مواقف بلاده تنبع من تجربتها التاريخية في مقاومة الفصل العنصري، وأن واجبها الأخلاقي يدفعها إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة في أي مكان، على حد تعبيره.
ويبدو أن جنوب أفريقيا ماضية في معركتها القضائية حتى النهاية، رغم التوتر الدبلوماسي المتصاعد مع بعض الشركاء الغربيين.
فقد أعرب الوزير عن استعداد الحكومة لتقديم مزيد من الأدلة والشهادات خلال المرحلة المقبلة من المحاكمة، التي يُتوقع أن تكون طويلة ومعقّدة.