صحيفة أثير:
2024-12-23@15:45:59 GMT

بعثاتنا الدبلوماسية تعزز جهودها لجلب الاستثمارات

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

بعثاتنا الدبلوماسية تعزز جهودها لجلب الاستثمارات

رصد – أثير

أشار معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عن جهود وزارة الخارجية في تعزيز فرص الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عُمان، سواء في البعثات الخارجية أو في مسقط، من خلال التواصل مع أولئك الناشطين في المجال الاقتصادي من أصحاب الأعمال والممولين والمسؤولين الحكوميين.

وأكد معاليه أن مواضيع الطاقة والطاقة المتجددة تأتي في مقدمة العناصر التي تعمل عليها الوزارة، وذلك إذا ما أخذنا في الاعتبار موقع سلطنة عمان الجغرافي وامتداد شريطها الساحلي الطويل على المحيط الهندي خارج مضيق هرمز، وهو ما يعني أن جميع موانئ سلطنة عمان البحرية هي موانئ محيطية مثل ميناء صحار وميناء صلالة وميناء الدقم.

وأضاف معاليه أن العنصر الآخر للأمن الإستراتيجي لعمان يعتمد على الأصول الدبلوماسية، وأن عمان تتمتع بعلاقات سياسية إيجابية مع شبكة واسعة من دول العالم.

وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان تتمتع بالعديد من المزايا الإستراتيجية المهمة الأخرى لقطاع الطاقة المتجددة، ومن أبرز تلك المزايا القرب من ممرات الشحن في شمال غرب المحيط الهندي، مما يسهل التوزيع السريع والفعال ويقلل التكلفة، فضلاً عن توفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمساحات الوفيرة من الأراضي القابلة للاستثمار.

وأكد معاليه أن قرار حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم –حفظه الله– ورعاه باعتماد عام 2050 عاماً للوصول إلى الحياد الكربوني وإنشاء مركز عمان للاستدامة، أمر حيوي للغاية في تعزيز القوة والمصداقية لسلطنة عمان في خططها التنموية.

وأضاف معاليه أن هذا القرار الحكيم الذي اتخذه جلالة السلطان المعظم عزز من الانطباع بأن سلطنة عمان، باعتبارها من أوائل الدول التي تحركت في هذا القطاع، مما يمكنها أن تقدم ميزة تنافسية للمستثمرين والممولين لمشاريع التنوع الاقتصادي في البلاد جنبا إلى جنب خفض الانبعاثات الكربونية.

مشيراً معاليه إلى أنه في الآونة الأخيرة تم الإعلان عن عدد من المشاريع وتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات المتصلة بقطاع الطاقة المتجددة والاقتصاد الاخضر وهو ما يدل على جاذبية سلطنة عُمان في هذا المجال وحضورها كمركز عالمي قادم لانتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.

جاء ذلك في تصريح لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في نشرة “ثروة” التي تصدر عن وزارة الطاقة والمعادن، والتي جاءت هذه السنة في عددها الثاني بمواضيع متنوعة في الاستدامة والتحول في الطاقة والهيدروجين الأخضر.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية

تُمثل البُنى الثقافـية كالمتاحف والمسارح والمكتبات معالم أساسية فـي خطط التنمية والاستثمار الاقتصادي، وركائز أساسية فـي صناعة السياحة وعوامل جذب للزوار، ناهيك عن أهميتها الثقافـية كونها ذاكرة وطنية وسجلا زمنيا حافلا بالمنجزات الإنسانية عبر التاريخ، يمكن من خلالها الاطلاع على مراحل التطور البشري وقدرة الإنسان الذهنية على الخلق والإبداع.

ونظرا للتنوع الثقافـي العُماني والإرث الحضاري الممتد منذ بدايات الاستيطان البشري فـي الجزيرة العربية، فقد أولت سلطنة عمان المتاحف العناية والاهتمام، وعندما نذكر قصة الاستيطان البشري فـي عُمان نُذكّر بالآثار المكتشفة فـي الأرض العمانية، والتي تثبت وجود البشر فـي هذه البقاع، فهناك «آثار تعود إلى العصر الحجري المتأخر يقدر بحوالي عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، حسب تقديرات البعثة الفرنسية للآثار التي أجرت العديد من الحفريات فـي أكثر من 400 موقع منها كهف ناطف بنيابة حاسك، ضمن مشروع دراسة شواطئ بحر العرب»، وتوجد أحجار جرانيت تعود إلى 800 مليون عام معروضة فـي متحف عُمان عبر الزمان، بالإضافة إلى فك متحجر لنوع بدائي من الفـيلة يدعى «عُمانيثيريوم ظفارينسس» عاش فـي أرض عُمان قبل حوالي 35 مليون عام، وقد عُثر على الفك فـي محافظة ظفار، وحسب التعريف المدون على اللوحة أسفل صورة الفك، فإن هذا النوع من الفـيلة «من أوائل الثدييات ذات الخراطيم التي ظهرت على سطح الأرض، وهي قريبة الصلة بالماموث والماستودون».

هذا ما يتعلق بالآثار والمكتشفات الموغلة فـي القدم، أما بالنسبة لتسمية (عمان) فتعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد من خلال النقش المكتشف فـي منطقة مليحة فـي إمارة الشارقة، إذ أُعلن فـي يناير 2016م، عن اكتشاف أثري عبارة عن نقش جنائزي مكتوب بخط المسند (اللغة العربية الجنوبية) إضافة إلى خط آرامي. وترجمة النقش تذكر بأن «شاهد وقبر عمد بن جر بن علي بقر (كاهن) ملك عُمان والذي بناه فوقه ابنه عمد بن جر بقر (كاهن) ملك عُمان» والنقش كما يوضح هو لكاهن وليس للملك، إضافة إلى أن هذا النقش يؤرخ لشكل نظام الحكم بالإضافة إلى كونه أقدم نقش أثري يرد فـيه اسم عمان. ونأمل أن يُعرض هذا النقش مستقبلا فـي أحد المتاحف العُمانية. إن قيمة المكتشفات لا تكمن فـي عمرها الزمني بل فـي كيفـية استثمارها ثقافـيا وماديا، وتوظيف المكتشفات والمقتنيات فـي المتاحف وعرضها للجمهور.

إن الباحث عن المتاحف فـي سلطنة عمان يجدها منتشرة فـي جل المحافظات سواء كانت متاحف حكومية أو خاصة، فحسب نشرة الإحصاءات الثقافـية الصادرة عام 2022م عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يوجد فـي سلطنة عمان 22 متحفا حكوميا وخاصا، (حسب الإحصائية لم تدرج متحف عمان عبر الزمان الذي افتتح فـي مارس 2023) وإذا أضفناه إلى القائمة نجد أن المتاحف الحكومية (11) متحفا، و(12) متحفا خاصا، يعمل فـيها حوالي (231) موظفا وموظفة، «إحصاءات 2021، من دون موظفـي متحف عمان عبر الزمان». هكذا تساهم المتاحف فـي خلق فرص عمل للباحثين، بالإضافة إلى كونها مكتسبات وطنية تدعم السياحة وتوفر بيئة جاذبة للسائح والمواطن والمقيم، ولذلك فإننا نأمل بتوسيع خريطة إقامة متاحف حكومية أخرى أو حتى متاحف خاصة ببعض المؤسسات العاملة فـي القطاع الخاص فعلى سبيل الذكر، فإن إقامة متحف للصناعات النفطية فـي محافظة الوسطى بات ضروريا خاصة وأن المحافظة لا تحتوي على قلاع أو حصون أو متاحف خاصة فـي الوقت الحاضر، مع العلم بأن المحافظة توجد بها مقومات نادرة فـي سلطنة عمان مثل محمية المها العربية فـي وادي جعلوني، وحديقة الصخور فـي الدقم.

أما بالنسبة للمتاحف القائمة، فنتمنى منها توظيف التراث الثقافـي الشفوي فـي المتاحف عبر إقامة قاعات للفنون المغناة وأشكال التعبير الشفاهي. بالإضافة إلى التوسع فـي إقامة قاعات مخصصة للفن الصخري فـي عمان، بكافة الأشكال والأنواع المكتشفة فـي السلطنة.

تبقى الطبيعة العُمانية متاحف طبيعية مفتوحة من الجبال الشاهقة إلى حفر الإذابة العميقة فـي باطن الأرض مرورا بالجزر والشواطئ والصحاري والسهول، وحكايات الإنسان الذي طوع الطبيعة لصالحه.

مقالات مشابهة

  • المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية
  • «ليالي مسقط»
  • حزب العدل: مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة عبر خطط طموحة
  • الأرصاد: تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • محمود عصمت: إتاحة الكهرباء بجودة واستمرارية.. و7,6 مليار جنيه استثمارات
  • رئيسة نقل الكهرباء: استمرار تطوير الشبكة الموحدة لمشروعات الربط مع دول الجوار
  • الكهرباء: 7.6 مليار جنيه حجم الاستثمارات.. وخفض الفقد الفنى لـ3.38%
  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
  • سلطنة عمان تدين حادثة الدهس في ألمانيا.. عاجل