بعثاتنا الدبلوماسية تعزز جهودها لجلب الاستثمارات
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
رصد – أثير
أشار معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عن جهود وزارة الخارجية في تعزيز فرص الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عُمان، سواء في البعثات الخارجية أو في مسقط، من خلال التواصل مع أولئك الناشطين في المجال الاقتصادي من أصحاب الأعمال والممولين والمسؤولين الحكوميين.
وأكد معاليه أن مواضيع الطاقة والطاقة المتجددة تأتي في مقدمة العناصر التي تعمل عليها الوزارة، وذلك إذا ما أخذنا في الاعتبار موقع سلطنة عمان الجغرافي وامتداد شريطها الساحلي الطويل على المحيط الهندي خارج مضيق هرمز، وهو ما يعني أن جميع موانئ سلطنة عمان البحرية هي موانئ محيطية مثل ميناء صحار وميناء صلالة وميناء الدقم.
وأضاف معاليه أن العنصر الآخر للأمن الإستراتيجي لعمان يعتمد على الأصول الدبلوماسية، وأن عمان تتمتع بعلاقات سياسية إيجابية مع شبكة واسعة من دول العالم.
وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان تتمتع بالعديد من المزايا الإستراتيجية المهمة الأخرى لقطاع الطاقة المتجددة، ومن أبرز تلك المزايا القرب من ممرات الشحن في شمال غرب المحيط الهندي، مما يسهل التوزيع السريع والفعال ويقلل التكلفة، فضلاً عن توفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمساحات الوفيرة من الأراضي القابلة للاستثمار.
وأكد معاليه أن قرار حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم –حفظه الله– ورعاه باعتماد عام 2050 عاماً للوصول إلى الحياد الكربوني وإنشاء مركز عمان للاستدامة، أمر حيوي للغاية في تعزيز القوة والمصداقية لسلطنة عمان في خططها التنموية.
وأضاف معاليه أن هذا القرار الحكيم الذي اتخذه جلالة السلطان المعظم عزز من الانطباع بأن سلطنة عمان، باعتبارها من أوائل الدول التي تحركت في هذا القطاع، مما يمكنها أن تقدم ميزة تنافسية للمستثمرين والممولين لمشاريع التنوع الاقتصادي في البلاد جنبا إلى جنب خفض الانبعاثات الكربونية.
مشيراً معاليه إلى أنه في الآونة الأخيرة تم الإعلان عن عدد من المشاريع وتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات المتصلة بقطاع الطاقة المتجددة والاقتصاد الاخضر وهو ما يدل على جاذبية سلطنة عُمان في هذا المجال وحضورها كمركز عالمي قادم لانتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
جاء ذلك في تصريح لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في نشرة “ثروة” التي تصدر عن وزارة الطاقة والمعادن، والتي جاءت هذه السنة في عددها الثاني بمواضيع متنوعة في الاستدامة والتحول في الطاقة والهيدروجين الأخضر.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يستعرض إستراتيجية مصر الشاملة في قطاع الطاقة
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في الدورة الحادية عشرة من حوار برلين حول تحول الطاقة يومي 18 و 19 مارس الجاري، في إطار زيارته إلى برلين وتلبية لدعوة وزيرة الخارجية الألمانية ووزير الشئون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني، والذي يهدف إلى مناقشة الموضوعات المتعلقة بمشهد الطاقة المتغير والتحول لاستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ويركز في دورته الحالية على تعبئة وحشد الاستثمارات من أجل التحول في مجال الطاقة والنمو الأخضر في البلدان الناشئة والنامية.
واستعرض المهندس كريم بدوي استراتيجية مصر الشاملة في قطاع الطاقة، مؤكدا على أهمية تنويع مصادر الطاقة لضمان أمن الطاقة والاستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي. كما أكد على أهمية الغاز الطبيعي كونه الوقود الانتقالي الأنسب والأقل من حيث الانبعاثات.
التوسع في الطاقة المتجددة
وعلى صعيد جهود التوسع في الطاقة المتجددة، أشار المهندس كريم بدوي إلى أن مصر تسعى لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، مستغلة مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة. لافتاً إلى الانتهاء بنجاح من إعداد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2040 والتي تهدف لزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42٪ بحلول عام 2030 من خلال تنفيذ عدد من المشروعات مثل مشروعات الطاقة الشمسية ، ومحطات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس.
كما ذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية تعمل على المستوى الوطني بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر لتطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة، وإطلاق برنامج قومي يضم مختلف أنشطة كفاءة الطاقة.
كما أشار إلى أن مصر تهدف لأن تصبح مركزاً إقليمياً في تجارة وتداول الهيدروجين، في ضوء صياغة استراتيجية وطنية طموحة لجذب الاستثمارات وتطوير المشروعات الرائدة في مجال توليد وإنتاج الهيدروجين. والذي تبعه إقرار قانون جديد يقدم حوافز ضريبية وحوافز تصدير لجذب المستثمرين في هذا القطاع. وأكد كذلك على أهمية التعاون الإقليمي والدولي للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، وبناء شراكات مستدامة لتحقيق مستقبل طاقة اكثر ازدهارا.
وجدير بالذكر أن حوار برلين قد تم إطلاقه لأول مرة في عام 2015، ويعد أقدم مؤتمر لتحول الطاقة تحت رعاية الحكومة الألمانية وبتنظيم من وزارة الخارجية الألمانية بالاشتراك مع الاتحاد الألماني للطاقة المتجددة، والجمعية الألمانية للطاقة الشمسية، ووكالة الطاقة الألمانية، ويشارك فيه العديد من ممثلي الحكومة رفيعي المستوى وقادة الأعمال العالميين والعلماء وقادة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية