أولى الصور لأفراد القوات البحرية المستهدفين بقصف أمريكي في البحر الأحمر اليوم.. صور
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
حاملة طائرات أمريكية (وكالات)
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبعض ضحايا القصف الأمريكي من أبناء القوات البحرية اليمنية.
وبحسب الصور المنشورة فإن أحد الشهداء يدعى فارس محمد محمد الغبري، والآخر يدعى جلال عبدالله الجلال، وهما من محافظة صعدة.
اقرأ أيضاً عاجل: بيان من الناطق باسم قوات صنعاء حول حدث هام في البحر الأحمر 31 ديسمبر، 2023 مصر تتخلى عن محور فيلادلفيا لصالح إسرائيل وتقوم بهذه الخطوة الخطيرة.. صور 31 ديسمبر، 2023
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، مساء اليوم الأحد، تعرض ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية لهجوم أمريكي أدى لفقدان طواقم تلك الزوارق أثناء أدائهم مهام اعتيادية لحماية الملاحة الدولية وتطبيق حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، كاشفا في الوقت ذاته عن عملية يمنية استهدفت سفينة حاويات كانت متجهة إلى إسرائيل ورفضت الاستجابة لنداءات التحذير.
وقال سريع في بيان “وبينما كانت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية تمارس مهامها الاعتيادية الرسمية في ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية إضافة إلى أداء واجبها الإنساني والأخلاقي الذي أعلنه اليمن في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور عبر البحر الأحمر تضامنا وإسنادا للشعب الفلسطيني أقدمتْ قوات العدو الأمريكي على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية”.
وتابع قائلا أن “القوات المسلحة اليمنية وهي تزف في خضم معركة الإسناد لطوفان الأقصى هؤلاء الشهداء من أجل فلسطين تؤكد أن العدو الأمريكي يتحمل تبعات هذه الجريمة وتداعياتها وأن تحركاته العسكرية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني دعما ونصرة للمظلومين في فلسطين وغزة” بحسب نص البيان.
ودعا “بقية الدول عدم الانخراط في المسلك الأمريكي الخطير لما سينتج عنه من تداعيات سلبية قد تؤثر تداعياتها على الجميع”.
وفي عملية أخرى قال سريع في بيانه “نجحت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عملية عسكرية استهدفتْ سفينة حاويات “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة”.
ولفت إلى أنه “جاءتْ عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية اليمنية”.
وأوضح البيان أن “القوات المسلحة اليمنية تؤكد على ما جاء في بياناتها السابقة بشأن منع مرور السفن الإسرائيلية كافة، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مع حرصها الكامل على حركة الملاحة البحرية إلى كل الوجهات باستثناء الكيان الإسرائيلي” وفقا للبيان الذي جدد النصح “للدول كافة بعدم الانجرار مع مخططات الأمريكي الهادفة إلى إشعال الصراع في البحر الأحمر وأنها لنْ تتردد في التصدي لأي عدوان ضد بلدنا وشعبنا”.
هذا وكانت القوات البحرية الأمريكية قالت في وقت سابق اليوم إنها خاضت معركة مع زوارق حربية بحرية تابعة لحكومة صنعاء جنوب البحر الأحمر، وإنها أغرقت ثلاثة منها وقتلت طواقمها.
Error happened.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثي اليمن امريكا انصار الله بريطانيا صنعاء على طريق القدس القوات المسلحة الیمنیة السفن الإسرائیلیة البحریة الیمنیة فی البحر الأحمر القوات البحریة
إقرأ أيضاً:
المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء
يمانيون../
في تحول لافت على الساحة الدولية، سلطت وسائل إعلام صينية الضوء على ما وصفته بـ”الانحدار الحتمي للهيمنة الأمريكية”، مشيرة إلى أن المعركة الدائرة في البحر الأحمر وبوابة اليمن الجنوبية لم تعد مجرد اشتباك محدود أو مواجهة جيوسياسية عابرة، بل باتت مؤشرًا عالميًا على التحول في موازين القوة الدولية.
سوهو الصيني: مليارات أنفقتها واشنطن بلا طائل… وصنعاء تصوغ المعادلة من جديد
في تقرير نشره موقع سوهو الصيني – أحد أكبر منصات الرصد والتحليل العسكري في بكين – خلص إلى أن العدوان الأمريكي المباشر على اليمن لم يحقق شيئاً يُذكر على المستوى العسكري، رغم استخدام واشنطن ترسانة ضخمة من الصواريخ الموجهة، والاعتماد على حاملات طائرات وكاسحات ألغام ومدمرات بحرية متطورة.
وأكد التقرير أن “الخسائر اليمنية ظلت محدودة، ولم تتجاوز بعض الأهداف الثانوية”، في مقابل فشل العدوان الأمريكي في التأثير الفعلي على الجبهة القتالية اليمنية أو زعزعة بنيتها الدفاعية. ورأى الموقع أن هذه الحقيقة الميدانية تحولت إلى إحراج استراتيجي لواشنطن، التي باتت تُركّز على العمليات الإعلامية أكثر من الميدانية لتغطية فشلها العسكري.
التقرير الصيني لم يكتف بوصف الإخفاقات العسكرية، بل ذهب أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة عادت لتفعيل أدواتها التقليدية القديمة: الاعتماد على المرتزقة المحليين والعملاء الإقليميين. فقد كشفت تقارير عن مساعٍ أمريكية لتحريك ميليشيات يمنية تعمل كقوات برية بالوكالة، في ظل العجز عن خوض مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة اليمنية.
هذه الاستراتيجية – بحسب سوهو – تكشف عن أزمة ثقة عميقة داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، التي لم تعد قادرة على مواجهة جيوش العقيدة في تضاريس معقدة كالتضاريس اليمنية، حيث تكبد تحالف العدوان على مدى سنوات طويلة خسائر جسيمة، وخصوصًا السعودية، التي وصفها التقرير بـ”الطرف المفضوح أمام شعوب العالم، والمهزوم عسكريًا ونفسيًا”.
الهجوم على “كارل فينسون”: لحظة مفصلية في سجل الإذلال الأمريكي
وفي تطور صادم نقلته وسائل إعلام صينية أخرى، وعلى رأسها منصة باي جيا هاو، جاء الخبر الذي هزّ غرف العمليات الأمريكية في البحر الأحمر: القوات المسلحة اليمنية نفذت هجومًا صاروخيًا دقيقًا على حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، وذلك في يومها الأول من انتشارها في مياه المنطقة.
بحسب التقرير، فإن الهجوم اليمني “أحدث دماراً واضحاً على سطح الحاملة”، مشيرًا إلى أن “الصواريخ والمسيّرات اليمنية اخترقت منظومات الدفاع الأمريكية المتقدمة، وخلفت عشرات الحفر والانفجارات على متن الحاملة”. التقرير وصف هذا الحدث بـ”الضربة المفصلية” في مسار الهيمنة الأمريكية، إذ أنها تثبت أن القوة الأمريكية لم تعد بمنأى عن الهجمات المفاجئة، حتى من قوة محدودة الموارد لكنها غنية بالعقيدة والإرادة.
من اللافت أن التقرير الصيني شدد على تفوق صنعاء من خلال “استخدامها تكتيكات منخفضة الكلفة”، ما يعني أن المعادلة الكلاسيكية للتفوق العسكري القائمة على الحجم والنفقات والنفوذ لم تعد مجدية أمام ذكاء الخصوم. فبينما تنفق أمريكا ملايين الدولارات لحماية قطعها البحرية، تنجح اليمن بأسلحة محلية التصنيع وتكاليف محدودة في ضرب رموز تلك القوة، وخلق معادلة جديدة عنوانها: “من يتحكم بالمضيق، يسيطر على الميدان”.
صنعاء تعيد رسم خريطة النفوذ العسكري… من باب المندب إلى واشنطن
ما يجري في البحر الأحمر ليس مجرد مواجهات متفرقة، بل هو – كما وصفه التقرير – “حرب استخباراتية فريدة”، تشي بأن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك بنك أهداف دقيقاً، وتحركات يومية موثقة لسفن التحالف والأسطول الأمريكي. وهو ما يجعل من عمليات اليمنيين فعلًا مباغتًا متكررًا يرهق القيادة المركزية الأمريكية، ويظهرها بمظهر المتلقي وليس المبادر.
ويشير التقرير إلى أن ما يحدث اليوم في اليمن “يكتب رثاءً حقيقياً لعصر القطب الواحد”، إذ باتت واشنطن تشهد خسائر استراتيجية لم تشهد مثلها منذ حرب فيتنام، لكن هذه المرة ليس من قارة آسيوية بعيدة، بل من بلد فقير ومحاصر ومثقل بجراح العدوان، لكنه مشبع بالإيمان والصمود والكرامة.
خاتمة: شهادة دولية على نهاية عصر… وبداية لآخر يُكتب بصنعاء
إن مجمل ما أوردته وسائل الإعلام الصينية، خصوصاً في هذا التوقيت، لا يُقرأ كتحليل منفرد، بل كرسالة عالمية تنضم إلى أصوات دولية متزايدة باتت ترى في اليمن أكثر من مجرد ساحة مقاومة، بل منصة تُعلن من خلالها نهاية الأسطورة الأمريكية.
لقد أصبحت صنعاء اليوم أحد العناوين الكبرى في معركة تحرير الإرادة العالمية من سطوة القطب الواحد، وها هي الصين – كقوة صاعدة – ترى في المعركة اليمنية تجسيداً حيًّا لهذا التحول التاريخي.
ومن البحر الأحمر، حيث تتكسر الهيبة الأمريكية كل يوم، يُرسم مشهد عالمي جديد… بدايته من اليمن، ونهايته أبعد مما كانت تتخيله واشنطن.