اللواء الدويري: إسرائيل عاودت اعتماد النيران الكثيفة أملا في عزل خان يونس
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن استخدام جيش الاحتلال النيران بكثافة في مخيم البريج جنوبي قطاع غزة، هو عودة لإستراتيجية النار والمناورة التي يحاول من خلالها إلى تشتيت المقاومة.
وأضاف الدويري خلال تحليله على الجزيرة إن إسرائيل أعادت بناء القوة قبل المرحلة الثانية، حيث نقلت الفرقة 36 المدرعة من أجل السيطرة على شارع صلاح الدين.
ولا تزال إسرائيل تعمل على عزل مدينة خان يونس (جنوبا) بشكل كامل، لكنها فشلت بسبب المقاومة فحاولت دخول البريج من الشمال والشرق مع إسناد ناري كبير من المنطقة الغربية.
وكانت المقاربة الإسرائيلية الجديدة تهدف للفصل بين البريج والمغازي، لكنها اضطرت للانسحاب صباح أمس السبت إلى منطقة السياح بسبب المقاومة العنيفة التي واجهتها، حسب الخبير العسكري.
وبسبب قوة المواجهة، عمدت إسرائيل إلى تكتيك إضافي لتشتيت المقاومة أملا في الوصول إلى طريق صلاح الدين، فأرسلت فرقة إلى شمال النصيرات لعمل إحاطة تتجاوز الزوايدة إلى أطراف دير البلح، وفق الدويري.
لكن المقاومة لا تزال تخوض معارك ضارية جدا ضد القوات التي تحاول التوغل حتى هذه اللحظة.
اشتباكات عنيفة
وواصل جيش الاحتلال هجومه على خان يونس، ودفع بوحدة مظليين من الشمال إلى الجنوب حيث فشلت 7 ألوية في السيطرة على المدينة.
وفتحت المقاومة اليوم الأحد جبهة جديدة في الجنوب وهي منطقة معا التي شهدت اشتباكات كثيفة إلى جانب القتال في بني سهيلا وخزاعة وعبسان.
كما عادت الاشتباكات العنيفة في مناطق بيت لاهيا شمالا والشيخ رضوان وجباليا في وسط القطاع، إلى جانب تلك الدائرة في مناطق التفاح والدرج وجبل الريس والشعف.
صاروخ سام-7
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف مروحية "أباتشي" إسرائيلية بصاروخ "سام-7″، حيث كثفت إسرائيل استخدام المروحيات لدعم قواتها التي تواجه مقاومة شرسة في مخيم البريج.
وقال الدويري إن "سام-7" يختلف تماما عن قذيفة "الياسين-105″، لأن الأخيرة تستخدم ضد هدف ثابت أو متحرك بسرعة بطيئة جدا وفيما لا يتجاوز 150 مترا، بينما "سام-7" -الذي يعرف أيضا باسم "ستريلا-2"- يصل مداه إلى 1.5 كيلومتر وهو يعود لسبعينيات القرن الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة تعيد بناء قوتها وتدير المعركة بكفاءة رغم التحديات
أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن المقاومة نجحت في إعادة بناء قوتها وتكييف إستراتيجيتها وإدارة المعركة وفقا للظروف الميدانية وتوزيع القوات.
وأضاف -خلال تحليله العسكري للحرب في غزة- أن المعارك الجارية في الشجاعية تدحض جميع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، رغم اعترافهم لاحقا بقدرة المقاومة على إعادة بناء قوتها وخوض معركتها الدفاعية بكفاءة عالية.
ووصف القتال الحالي بأنه يماثل في شدته معارك المرحلتين الأولى والثانية من الحرب في الشجاعية والزيتون، وتوقع الدويري أن استمرار هذا الوضع قد يضطر جيش الاحتلال لإعادة تموضع قواته في المنطقة العازلة وغلاف غزة.
وفيما يخص اعتراف إسرائيل بمقتل جندي في مبنى مفخخ جنوب غزة، دعا إلى انتظار مزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين قد يدفع الاحتلال لإعادة نشر قواته.
اليوم التاليوأشار الدويري إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتبارها تنظيما سياسيا وفكرة مستمدة من عقيدة بدأت في ممارسة دورها في تنظيم الحياة المدنية رغم التحديات، وهذا ما يؤكد أنها الخيار الوحيد لـ"اليوم التالي" في غزة، وهو ما يقوض خطط قادة الاحتلال.
وختم بالتأكيد على أن جيش الاحتلال لن يحقق نصرا حتى على المستوى التكتيكي طالما استمرت المقاومة في القتال بهذا المستوى من الصمود في حرب غير متكافئة، مشيرا إلى أن عجز الاحتلال عن تحقيق أهداف الحرب أدى إلى ظهور انقسامات وتناقضات في تصريحات القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية.