نتنياهو : يجب أن نسيطر على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
حيروت – وكالات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إنّه “يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، منفردا دون الوزيرين يوآف غالانت وبيني غانتس، بعد رفضهما المشاركة في المؤتمر.
وأضاف نتنياهو: “يجب أن يكون محور فيلادلفيا بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل”.
ويعرف “محور فيلادلفيا” بـ”محور صلاح الدين” أيضا، وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترا بين قطاع غزة ومصر.
وعن الحرب التي تواصل إسرائيل شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو: “الحرب ستستمر شهورا عدة لتحقيق كل أهدافها”.
وأردف: “تحقيق النصر يتطلب المزيد من الوقت، نريد أن نضمن عدم تشكيل غزة لأي تهديد”.
وأضاف نتنياهو: “تكبدنا أثمانا باهظة في غزة، لكن الحرب في ذروتها، ونحن نحارب في كل الجبهات، ومستمرون في القتال”، مدعيا “تحقيق إنجازات”.
وأكد أنّ “الجيش الإسرائيلي سيواصل غاراته في مختلف مناطق قطاع غزة، شمالا وجنوبا وفي منطقة الوسط”.
وزعم نتنياهو، أنّ الجيش الإسرائيلي “قتل حتى الآن 8 آلاف مسلح من حركة حماس”.
وحول الأسرى، أشار إلى أنّ “الحكومة الإسرائيلية ترى إمكانية التحرك قُدما في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حماس”.
تطرّق نتنياهو، إلى إيران و”حزب الله”، ووجّه لهما تهديداً في حال قررتا توسيع الحرب، قائلاً: “ستتلقيان ضربات لم يحلم بها أحد”.
وأضاف: “نحن نعمل ضد إيران طوال الوقت وفي كل مكان وبكل الطرق الممكنة، يجب أنّ نمنعها من امتلاك سلاح نووي”.
وعمّا إذا كان ينوي الاستقالة من الحكومة، قال نتنياهو: “الشيء الوحيد الذي أتمنى الاستقالة منه هو حماس، أنا أتعامل مع ذلك ولا شيء غيره”.
وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، رفضا المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده نتنياهو، مساء السبت.
ومنذ تشكيل مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو، ويضم غالانت وغانتس، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود خلافات في أكثر من مناسبة بين نتنياهو وغالانت من جهة، ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى، بشأنّ إدارة الحرب وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّت حركة “حماس” هجوماً مفاجئاً وواسع النطاق على مستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر العشرات.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن “168 ضابطاً وجندياً قتلوا في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي، بينما المجموع الكلي للقتلى منذ السابع من ذات الشهر، بلغ 502 ضابط وجندي”.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى السبت، 21 ألفا و672 قتيلا و56 ألفا و165 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن بلاده "تستعد للمراحل المقبلة من الحرب"، متوعدا بعدم التوقف إلا بعد تحقيق "كل أهداف النصر".
جاء ذلك في كلمة له أمام الجلسة العامة للكنيست (البرلمان)، التي انعقدت بعد توقيع 40 نائبا (من أصل 120) على استدعاء نتنياهو في جلسة لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي ذلك التاريخ، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية "إنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
وقال نتنياهو في مستهل كلمته: "نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة".
وأضاف: " في الصفقة الحالية، أعدنا 38 مختطفا كانوا محتجزين لدى حماس إلى إسرائيل، ولن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر- إعادة كل مختطفينا، وتدمير قوة حماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".
وتنصلت إسرائيل من اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى منتصف ليل السبت/ الأحد.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
** انتقادات المعارضة
وتباهى نتنياهو بالأسرى الذين أعادتهم إسرائيل ضمن الصفقات مع حركة حماس، قائلا: "البعض لم يصدق أننا سنعيد حتى واحدا".
وتابع: "تمكنا من استعادة 80 مختطفا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بدلا من 50، وكان هناك استعداد لإرجاع 50، لكنني أصررت على 80 وتم إحضار 30 بسبب هذا الإصرار".
وخاطب نتنياهو نواب المعارضة بقوله: "ماذا يعاني أهالي المختطفين عندما يسمعون أكاذيبكم؟ أنتم بكل بساطة تسحقون أرواحهم".
ومضى بقوله: "في الصفقة الحالية، قمنا بإعادة 25 مختطفا إسرائيلياً على قيد الحياة، وهذا الرقم يزيد عن ضعف العدد الذي حددته حماس في المفاوضات (..) لكن بفضل إصراري وإصرار أصدقائي فقط، توصلنا إلى صفقة أفضل بكثير، وأنتم (المعارضة) لا تخبرون عائلات المختطفين وأولئك الذين تم إطلاق سراحهم بهذا".
وقاطع أعضاء كنيست من المعارضة كلمة نتنياهو في الجلسة العامة للكنيست.
وبعدما توجه نتنياهو في بداية كلمته إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، صاح عضو الكنيست جلعاد كريف من حزب العمل: "هذه عائلات ثكلى! أنت لا تعرف ذلك". ورد نتنياهو قائلاً: "أنا أعرف جيدًا ما هي العائلات الثكلى، عار عليكم".
** مقترح ويتكوف
وبشأن المفاوضات الأخيرة لبحث المراحل التالية لوقف إطلاق النار بغزة، قال نتنياهو: "قدمنا إلى (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف مبادئنا للمرحلة الثانية، والتي لا توافق عليها حماس".
وادعى أن ويتكوف "أشار إلى أن المسافة بين الطرفين في المرحلة الثانية كبيرة لدرجة لا يمكن سدها، وأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى انفجار. لذا، بدلاً من الانفجار، اقترح (ويتكوف) وقف إطلاق النار خلال رمضان وعيد الفصح (12- 19 أبريل/ نيسان 2025) مقابل إعادة جميع المختطفين الـ 59 المتبقين في أيدي حماس- نحو 24 مختطفا على قيد الحياة وما لا يقل عن 35 جثة".
وتابع نتنياهو: "اقترح (ويتكوف) هذا لأنه أراد ضمان استمرار العملية وعدم الوصول إلى نقطة الانهيار. وبينما وافقنا على مخطط ويتكوف، رسخت حماس نفسها مرة أخرى في موقفها السلبي".
وزاعما أن حكومته لم تخرق الاتفاق مع حماس، أضاف: "نحن لم نخرق الاتفاق، وبحسب الاتفاق، وليس الاتفاق فقط، بل أيضا وثيقة جانبية صاغتها إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، لدينا الحق في أي لحظة من اليوم الثاني والأربعين بالانسحاب من المفاوضات والعودة للقتال إذا كان لدينا انطباع بأن المفاوضات غير مجدية".
وأشار إلى أن ويتكوف "يقترح حاليا طريقة لإعادة جميع المختطفين، نصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم الأخير، إذا توصلنا إلى اتفاق".
** تجويع غزة
وعن وقف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قال نتنياهو: "قررنا أمس الأول (السبت) وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأردف أنه يقول لحماس إنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون العواقب لا يمكن تخيلها".
وتابع: "سلسلة إنجازاتنا العظيمة غيرت وجه الشرق الأوسط، والآن، بدعم من الرئيس ترامب، نستعد للمراحل التالية من المعركة".
ولأكثر من مرة اضطر نتنياهو إلى وقف خطابه مع صيحات نواب المعارضة، الذي قال لهم: "أنتم تقومون بالضغط علينا وليس على حماس وترددون دعاية حماس، أنتم تحرضون ضدنا طيلة الأوقات بأسوأ صورة ممكنة ما يضر بإمكانية إعادة المختطفين، أنتم لا تتوقفون عن بث الفرقة والتحريض".
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
** تفجيرات "البيجر"
وخلال كلمته، تطرق نتنياهو إلى عملية تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية من نوع "بيجر" كان يحملها عناصر من حزب الله اللبناني في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال: "قبل أيام قليلة، تحدث (رئيس الموساد) ديفيد برنياع عن عملية البيجر. لقد ألحقت العملية ضرراً بالغا بحزب الله".
وزاد: "كان هناك من طالبني بعدم الموافقة على هذه العملية، ووصفوها بازدراء بأنها لعبة، حتى أن هناك من سربها إلى وسائل الإعلام لإحباط العملية، ولم يتم فتح تحقيق في هذا التسريب الخطير أيضا"، دون أن يوضح من قاموا بالتسريب.
وفي 17 سبتمبر 2024، فجرت إسرائيل أجهزة "بيجر" كان يحملها عناصر من حزب الله، وفي اليوم التالي فجرت أجهزة من نوع "آيكوم"، ما أسفر إجمالا عن مقتل 37 شخصا وإصابة 2931 بجروح في موجتي التفجيرات.
** تهجير الفلسطينيين
وتطرق نتنياهو إلى خطة تهجير الفلسطينيين من غزة والتي تحدث عنها مرارا الرئيس الأمريكي ترامب، فقال: "قدم ترامب رؤية مبتكرة وثورية بشأن الهجرة من غزة. أعتقد أنه يجب دعمها. نحن ندعمها بالكامل وستتيح مستقبلا مختلفا للمنطقة"، على حد زعمه.
وزعم نتنياهو أنه "في العام ونصف العام الماضيين، غادر عشرات الآلاف غزة، لقد دفعوا رشاوى للخروج، غادر الأغنياء لكن الفقراء بقوا"، مضيفا أنه "حان الوقت لإعطاء سكان غزة الخيار الحقيقي، حرية الاختيار".
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفيما يتعلق بإيران، قال نتنياهو: "أما بالنسبة لإيران، فإننا سنواصل العمل بكل حزم لمنعها من الحصول على سلاح نووي".
** مطالب التحقيق
وبشأن مطالب التحقيق في هجوم 7 أكتوبر، قال نتنياهو: "من المهم والضروري التحقيق بعمق في كل ما حصل في السابع من أكتوبر وما سبقه، ولكن هذا التحقيق يجب أن يحظى بثقة الشعب أو أغلبية الشعب".
وتابع: "لذلك نطالب بتشكيل لجنة تحقيق موضوعية ومتوازنة ومستقلة وغير منحازة سياسيا ولا تكتب نتائجها مسبقا ولا تكون من طيف واحد".
وأضاف: "الجمهور يُطالب بالحقيقة، ونحن نطالب بالحقيقة. نريد لجنة تحقق في كل شيء بلا استثناء وتفعل ذلك بطريقة غير متحيزة، وهذا ما سيحدث".
وختم نتنياهو بالقول: "سأستمر في المطالبة بلجنة تحقيق حقيقية ومتوازنة تصل إلى الحقيقة، وسأستمر في التمسك بالنصر المطلق".
ومنذ بداية حرب الإبادة بغزة، يرفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية تعيّن من رئيس المحكمة العليا أعلى سلطة قضائية في إسرائيل، ويعرب عن استعداده بدلا من ذلك لتشكيل لجنة تحقيق حكومية.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون هجوم 7 أكتوبر إخفاقا سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا، أجبر مسؤولين عسكريين واستخباراتيين على الاستقالة لفشلهم في توقعه ومواجهته