أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد، أن إيران تشارك في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعرب كاميرون عن مخاوفه بشأن الوضع المتصاعد في منطقة البحر الأحمر.

قال كاميرون في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "لقد أوضحت أن إيران تتحمل المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين"، مسلطا الضوء على العواقب المحتملة لهذه الهجمات على أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي.

تأتي تصريحات وزير الخارجية البريطاني وسط توترات متزايدة في البحر الأحمر، حيث أثارت هجمات الحوثيين مخاوف بشأن الأمن البحري. وتورطت جماعة الحوثي، بدعم مزعوم من إيران، في عدة حوادث استهدفت السفن في المنطقة.

وردا على تصريحات كاميرون، نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، الذي دافع عن موقف إيران. قائلا: "لا يمكن السماح للنظام الإسرائيلي بارتكاب مجـ ازر بحق النساء والأطفال والإبادة الجماعية في غزة وإشعال النار في المنطقة، في حين يعتبر إيقاف سفينة صهيونية في البحر الأحمر بمثابة تعريض أمن هذا الممر المائي الاقتصادي للخطر. 

يسلط الحوار بين وزير الخارجية البريطاني ووزير الخارجية الإيراني الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة في الشرق الأوسط والتداعيات الأوسع للصراعات الإقليمية على الأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل

أعرب نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل عن قلقه العميق من تنفيذ عمليات برية واسعة في لبنان، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف حقيقية من تصعيد أوسع في المنطقة قد يهدد إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية ،  حيث أكد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة بين واشنطن وتل أبيب لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة.

 

وأضاف كامبل أن إسرائيل لا تتخذ قراراتها بمعزل عن الولايات المتحدة، حيث يعمل البلدان معًا على تقييم خيارات الرد على الهجوم الإيراني الأخير. واعتبر أن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل تستدعي ردود فعل مشروعة، ولكن يجب أن تُؤخذ في الاعتبار مشكلات التصعيد التي تكتسب طابعًا واقعيًا للغاية.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله"، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة. في هذا السياق، أشار كامبل إلى أن هذه اللحظة تمثل خطرًا حقيقيًا في الشرق الأوسط، ولكنها أيضًا تحمل بعض الفرص للحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.

 

وعلى صعيد آخر، تحدث كامبل عن الجهود المبذولة بشأن "اليوم التالي" في غزة، حيث يجري العمل على إعادة البناء بعد التصعيد العسكري الأخير. وأفاد بأنه تم إجراء محادثات عميقة مع دول في جنوب شرق آسيا للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، مما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بالمساهمة في استقرار المنطقة.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الأمنية في لبنان تزداد تعقيدًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي والردود المحتملة من حزب الله، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري أوسع قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي ويؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.

 

سوريا: العدوان الإسرائيلي يستهدف مبنى سكنيًا في حي المزة بدمشق

 

أفادت وكالة الأنباء السورية بأن مصدرًا عسكريًا أعلن عن شن العدو الإسرائيلي عدوانًا على منطقة المزة في العاصمة دمشق، حيث استهدف الهجوم مبنى سكنيًا، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة. وأكد المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للاعتداء، مشيرًا إلى تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية في الفترة الأخيرة.

 

هذا العدوان يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوتر المتزايد، خاصة بعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. حيث كانت الاشتباكات قد أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية. وقد أظهرت هذه التطورات تداخل الأحداث في لبنان وسوريا، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

 

وقد اعتبرت دمشق الهجوم الإسرائيلي جزءًا من استراتيجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث أشار المراقبون إلى أن التصعيد العسكري يأتي في ظل الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الضغوط العسكرية الإيرانية على الحدود اللبنانية. ويعكس ذلك رغبة إسرائيل في التأكيد على قدرتها على الرد على التهديدات من حزب الله وإيران.

 

بينما تستمر الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى السؤال قائمًا حول كيفية تطور الأحداث في المنطقة في ظل هذا التصعيد المتزايد. يتوقع المحللون أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على الأوضاع الأمنية والسياسية في كل من سوريا ولبنان، مما يزيد من حدة التوترات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلبينية: لا فلبينيين على متن ناقلة النفط التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
  • اليوم.. الحوار الوطني يعقد اجتماعًا لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي
  • طيران التحالف الأمريكي البريطاني يشن عدوانا جديدا غربي اليمن
  • مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي يستقبل السفير البريطاني في بغداد
  • وزير الخارجية: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
  • ممثل إيران بمجلس الأمن: إسرائيل تدفع المنطقة إلى كارثة غير مسبوقة
  • نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
  • خبير استراتيجي: قصف إيران لإسرائيل يشبه المسلسل الكرتوني
  • مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها