حصاد 2023.. بقيادة بايدن سقطات الزعماء تفضحهم أمام العالم (شاهد)
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كثيراً ما يقع الزعماء في زلات لسان بروتوكولية مثلهم مثل باقي البشر، ولكن سقوطهم ليس مثل سقوط بقية الشعب، بل تسجله الصحافة ويتندّر به الخصوم.
قمة العشرين بالهند.. ملفات شائكة على طاولة الزعماء
ومن أكثر الزعماء الذين وقعوا في سقطات بروتوكولية أو زلات لسان خلال عام ٢٠٢٣، الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي كان له نصيب الأسد، إذ اشتهر بكثرة الهفوات والزلات التي يسقط فيها، الأمر الذي يجعله دوما عرضة للانتقادات خصوصا من الحزب الجمهوري.
زلات لسان بايدن
وكانت من أبرز سقطات الرئيس الأمريكي، خلال العام كانت حول العراق وإيران، وذلك عندما تطرق للحديث عن الخدمة العسكرية لابنه، بو بايدن، إذ تلعثم بايدن وارتبك في حديث عندما أتى على ذكر العراق وإيران، قائلا، "كنت في العراق وإيران. لا، في العراق وليس في إيران، لقد زللت في الكلام. في العراق وأفغانستان (كنت) أكثر من 30 مرة. ورأيته عندما كان في العراق..في بغداد".
وفي موقف ثاني وقع بايدن في زلة لسان أخرى وذلك عندما التقى بالملك تشارلز الثالث، وخلال اللقاء ارتكب بايدن خطأ بروتوكوليا، إذا أمسك الملك تشارلز من ذراعه وربت عليه قبل صعود المنصة لالتقاط الصورة التذكارية.
وفي تصريح غريب، أكد بايدن في يونيو الماضي إن إدارته “ستحافظ على 30٪ من جميع الأراضي والمياه الخاضعة للولاية القضائية الأميركية بحلول عام 2020” أي قبل ثلاث سنوات من إطلاق التصريح، وحتى قبل أن يتولى بايدن منصبه.
ولم تتوقف زلات بايدن عند هذا الحد بل قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يخسر الحرب في العراق” بدلا من أن يقول أوكرانيا، وجاءت زلة اللسان في حديث بايدن للصحفيين حين سُئل إذا كان بوتين قد أضعفه التمرد القصير الذي قاده رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الذي تخوض قواته معارك في أوكرانيا.
وواصل بايدن زلاته إذ قال في خطاب له، في احتفال تكريمي للنساء الديمقراطيات في مايو الماضي، عندما حاول الثناء على بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة حيث قال إنها ساعدت في إنقاذ الاقتصاد في فترة «الكساد الكبير»، أي قبل نحو 100 عام، بدلاً من «الركود الكبير».
كما وقع بايدن في زلة لسان أخرى أثناء حملة لجمع الأموال، حين تحدث عن "الصين" بينما كان يقصد "الهند" التي زار رئيس وزرائها ناريندرا مودي البيت الأبض، إذ قال وقتها: ربما رأيتم صديقي المفضل الجديد، وهو رئيس وزراء دولة صغيرة هي الآن الأكبر في العالم، الصين… عفوا، أعني الهند".
وسبق أن وقع الرئيس الأمريكي، في زلات لسان متكررة، تتعلق بعضها بأمور خاصة أو بسيطة، كنسيان اسم وزير دفاعه أو الخلط بين السيدة الأولى "زوجته" ونائبة الرئيس.
بايدنبوتين يقع في فخ
ولم يسلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الوقوع في السقطات، إذ قال خلال لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للملكة العربية، إن الاتحاد السوفيتي أول من اعترف بالمملكة بعد استقلاله.
وصحح الأمير محمد بن سلمان معلومة تاريخية وقال: “السعودية لم تستقلّ، السعودية أُعيد توحيدها ولم تكن مستعمرةً في التاريخ”.
الرئيس الروسي بوتين ومحمد بن سلمان
كما ارتكبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خطأ جديدا، إذ وصفت الحبوب الأوكرانية بـ "الكوكايين" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها الرومانية لومينيكا أودوبيسكو، إذ قالت :"أشكر رومانيا على توسيع بنيتها التحتية لممرات التضامن الأوروبية من أجل مضاعفة القدرة التصديرية لحبوب الكوكايين إلى 4 ملايين طن شهريا بحلول نهاية العام".
وتم بث كلمة الوزيرة على صفحة وزارة الخارجية الألمانية في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا).
وفي ذات السياق، أوقعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي عدد من المسؤولين في زلات اللسان لاقت تفاعلا كبيرا بين متداوليها عبر المنصات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي.
فقد صرح بعضهم بعبارات مثل: "نحن لسنا الضحايا"، "لإسرائيل الحق في الإبادة الجماعية"، "نحن بحاجة إلى وقف.. نحتاج إلى رؤية هدنة إنسانية"، "لا نستهدف أحدًا في غزة سوى المدنيين".
ودفعت هذه التصريحات ببعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعليق بأنّ زلات اللسان هذه تفضح حقيقة ما يفكر به هؤلاء المسؤولون حول ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وكان من ضمن التصريحات التي أغضبت العرب واعتبرها البعض بأنها زلة لسان، عندما أعطى رئيس وزراء السويد " أولف كريسترسون" الحق لإسرائيل في الإبادة الجماعية التي تُمارسها في حق المدنيين بغزة، إذ قال أمام حشد جماهيري إن "السويد والاتحاد الأوروبي يقفان متحدين في أن لإسرائيل الحق في الإبادة الجماعية قبل أن يستدرك على الفور ويستبدل العبارة بـ "الدفاع عن النفس!".
وقوبلت زلة لسان رئيس وزراء السويد بصيحات استهجان من الحضور الذي راح يصيح: "هل يحق لإسرائيل أن ترتكب إبادة جماعية؟"، بينما ظهر رئيس الوزراء بعد ذلك صامتًا وهو يستمع لتعليقات الحاضرين.
وفي موقف آخر طالب رئيس الوزراء الكندي " جاستن ترودو"بوقف إطلاق النار" على قطاع غزة، ولكن طبعًا عن طريق الخطأ، ليتذكر بعد ذلك موقف بلاده والموقف الأميركي الرافضين لذلك، ليتراجع عن كلامه خلال مقابلة صحفية مع "فاست نيوز" يوم 7 نوفمبر، قال فيها: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار نحتاج إلى رؤية هدنة إنسانية.. نحتاج إلى وقف مستويات العنف التي نشهدها".
وفي ذات السياق تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للمتحدثة باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تال هاينريش، قالت فيه إن إسرائيل لا تستهدف سوى المدنيين في غزة، لكن سرعان ما غيرت حديثها وقالت: «أقصد حماس بالطبع».
وهذا التصريح الذي قالته المتحدثة باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لشبكة cnn لم يمر مرور الكرام على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قالو إن زلة اللسان فضحت لا إراديا حقيقة ما يحدث في غزة من إجرام إسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلات لسان زعماء جو بايدن بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلاديمير بوتين بوتين الأمير محمد بن سلمان الحرب الاسرائيلية قطاع غزة عام ٢٠٢٣ ٢٠٢٣ التواصل الاجتماعی فی العراق زلة لسان
إقرأ أيضاً:
عودة: ألم يحن الوقت ليكون لنا وطن يجمعنا ولا تمزقه خلافات الزعماء؟
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نعيد اليوم لدخول ربنا يسوع المسيح إلى الهيكل، إتماما للشريعة. يعتبر هذا العيد أحد الأعياد السيدية الإثني عشر الكبيرة من السنة الطقسية، ونحن نتعلم فحواه اللاهوتي من أيقونة العيد وتراتيله. تظهر أيقونة العيد والدة الإله وسمعان الشيخ في الواجهة، فيما يرسم يوسف الخطيب وحنة النبية في الجزء الخلفي للأيقونة. أتت مريم إلى الهيكل في اليوم الأربعين لتطهيرها طاعة للشريعة (لا 12)، حاملة زوج يمام أو فرخي حمام لتقدم ابنها لله كباكورة ثمارها كما نقرأ في سفر العدد أن «كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب» (لا 18: 15). وقف سمعان الشيخ أمام المذبح مادا يديه لاستقبال الرجاء الذي كان ملتهبا في داخله، وداخل ضمير كل أبرار العهد القديم الذين يمثلهم سمعان. ولما حمل الطفل يسوع، نطق نشيده الشهير: «الآن تطلق عبدك أيها السيد على حسب قولك بسلام...» الذي نتلوه في نهاية صلاة الغروب، متنبئا بأن الطفل سيكون «نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل».
أضاف: "لقد قدمت والدة الإله ابنها إلى الهيكل «كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب» (لو 2: 23). بعد مباركة الطفل قال سمعان لمريم: «ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل وهدفا للمخالفة، وأنت سيجوز سيف في نفسك»، ولعل هذه هي النبوءة الأولى التي يوردها الإنجيلي لوقا وتتعلق بآلام المسيح المقبلة. نرتل في صلاة سحر العيد: «لقد سبق سمعان فتنبأ لوالدة الإله قائلا: وأنت أيتها البريئة من الفساد، سيجوز سيف في نفسك، لأنك ستشاهدين على الصليب ابنك الذي نهتف نحوه قائلين: مبارك أنت يا إله آبائنا». إن النور الممنوح للأمم ولكل مؤمن هو نور الثالوث القدوس غير المخلوق. فكما نال إشعياء تطهيرا عندما مس السيرافيم شفتيه بالجمرة المحرقة (إش 6)، هكذا نال الشيخ سمعان تطهيرا ومعرفة الخلاص عندما سلمته العذراء مريم الرب، «النور الذي لا يعروه مساء»، كما نرتل في صلاة السحر".
وتابع: "عندما حمل سمعان النور بين يديه امتلأ نورا، وتغذى بجسد الرب، تماما مثل مؤمني الأجيال اللاحقة الساكنة في نور المسيح، لإن تقبل المسيح هو مثال الذبيحة الإفخارستية غير الدموية. تضع تراتيل اليوم على لسان سمعان، فيما هو منطلق إلى الموت بعدما عاين الرب المخلص متجسدا، المهمة التي سيقوم بها بعد موته، إذ ينطلق ويأخذ رتبة الأنبياء ليبشر بخلاص الجنس الترابي بنزول الرب إلى الجحيم. تقول الترانيم: «لقد هتف سمعان قائلا: إنني ماض لأظهر لآدم الثاوي في الجحيم وأقدم البشائر لحواء، مستبشرا مع الأنبياء وهاتفا: مبارك أنت يا إله آبائنا» وأيضا: «إن الإله يوافي إلى الجحيم، منقذا الجنس الترابي، فيمنح العتق لجميع المأسورين والبصر للعميان، وكذا للبكم أن يصرخوا: مبارك أنت يا إله آبائنا». للقاء بين سمعان الشيخ والمسيح الطفل يمثل اللقاء بين العهدين القديم والجديد. إنه احتفال بتحقيق وعد الله بالعتق والخلاص لمن يسميهم الرسول بولس «إسرائيل الله» -الكنيسة، وللعالم من خلال الكنيسة. لكن العتق والخلاص لا يتحققان إلا عبر آلام الرب المصلوب وموته. الطفل الصغير، الإله الأزلي، يتمم مهمته بإرادته الطوعية في السير نحو الصليب. لذا، يعتبر هذا العيد من الأعياد الكبيرة في الكنيسة".
وقال: "في هذا العيد يقدم الحمل والراعي ليستقبله ليس سمعان فقط، بل نحن أيضا. هو آت إلينا، يلاقينا حيث نحن، في وسط عذاباتنا وتطلعاتنا لكي ننال الظفر الذي حققه لنا. نستقبله مثل سمعان ونرحب به، نستقبله داخلنا، لا بل نأكله ونشربه في الإفخارستيا، في كل مرة نتناول جسده ودمه الكريمين. لذا، فإن دعوتنا في هذا العيد المبارك أن ننتظر الرب بشوق، ونتلهف للقياه في المناولة المقدسة، وهذا يتم عبر التوبة الصادقة والعمل بوصاياه، وأولاها المحبة. ألا أهلنا الرب أن نكون مستعدين للإنطلاق بسلام، وأن تكون أواخر حياتنا مسيحية سلامية بلا حزن ولا خزي وجوابا حسنا لدى منبر المسيح المرهوب، متممين بقية زمان حياتنا بسلام وتوبة كما نطلب في كل صلواتنا".
أضاف: "قدمت والدة الإله أثمن ما لديها، ابنها، إلى الهيكل. فلنتعلم من هذا العيد أن ننذر قلوبنا للرب، ونقدم أقصى ما لدينا للوطن: حبنا وولاءنا ودعمنا. ألم يحن الوقت ليكون لنا وطن يجمعنا ولا تمزقه خلافات الزعماء ومن ينصبون أنفسهم قادة، وأهواؤهم ومصالحهم وشبقهم إلى السلطة أو التسلط؟ هل كثير أن يحلم اللبنانيون بوطن متماسك، محكوم من سلطة قوية، عادلة، تفرض هيبتها على الجميع بقوة القانون والعدالة؟ المساومات والترقيع والحلول الوسط لا تبني دولة. الحلول الجذرية المبنية على الدستور والقانون هي التي تؤدي إلى قيام الدولة، ووحدهم رجال الدولة يعملون بتجرد، ويتخذون القرارات الصعبة التي تضع مصلحة البلد فوق كل المصالح، ويجاهدون من أجل تغيير العقلية والنهج اللذين أوصلا البلد إلى الإنهيار والتفكك، ولا يخضعون لأي ضغط أو ابتزاز أو تهديد. بالتصميم والشجاعة والإصلاح والشفافية، لا بالتعلق بأعراف غريبة عن روح الدستور ونصه، تستعيد الدولة دورها، وتستعيد ثقة أبنائها واحترام الخارج. عندها فقط يلتفت العالم إليها ويساعدها على النهوض وبناء ما قد هدمته الحروب المدمرة والمواقف العبثية".
وختم: "صلاتنا أن يعود الجميع إلى رشدهم ويسمعوا صوت الضمير والواجب، ويضعوا مصلحة البلد قبل شغفهم بالسلطة، ويلتفتوا إلى معاناة المواطنين، وفي طليعتهم من هجروا من أرضهم أو فقدوا أحباءهم أو خسروا منازلهم وأرزاقهم، لتستقيم الأمور ويخلص لبنان. الوقت ثمين ولبنان بحاجة إلى عمل مضن وجهد كبير. أملنا ألا يطول".