مئات الشهداء بينهم الخطيب الأسبق للمسجد الأقصى فى غارات مسعورة بالقنابل الأمريكية

تفشى الأوبئة وتسمم الأسرى بسجون الاحتلال و«الشاباص» يحذر من ارتفاع الكثافة

 

فيما يستقبل العالم العام الجديد بالألعاب النارية والاحتفالات واصلت غزة استقبال عشرات الغارات النازية التى حولت سماءها لكتل من اللهب التهمت فى دوامتها أرواح الضحايا.

 صعدت الصهيونية النازية محارقها ومجازرها لتختتم عاماً وتستقبل آخر على جثث ضحايا إجرامها وصعدت قوات الاحتلال عملياتها كأنها تسابق الساعات الأخيرة بعشرات الغارات بالقنابل الأمريكية والأسلحة المحرمة دولياً ارتقى خلالها مئات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والصحفيين ورجال الدفاع المدنى والإسعاف وأسير محرر أبعد من الضفة المحتلة لقطاع غزة. 

واستشهد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الأسبق، خطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة، فى غارة إسرائيلية على منزله فى مخيم المغازى، وسط قطاع غزة. كما ارتقى العشرات فى مجازر استهدفت جميع مناطق القطاع خاصة فى خان يونس والبريج ودير البلح ورفح والنصيرات. 

وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة عن أنه مع مرور (86) يوماً على حرب الإبادة الجماعية ارتكب خلاله الاحتلال (1,813) مجزرة، راح ضحيتها (29,672) شهيداً ومفقوداً، بينهم (23,672) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (9,000) شهيد من الأطفال، و(6,450) شهيدة من النساء، و(312) شهداء من الطواقم الطبية، و(312) شهيداً من الطواقم الطبية، و(40) شهيداً من الدفاع المدنى، و(107) شهداء من الصحفيين، وما زال (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وأن 70% من هؤلاء هم من الأطفال والنساء؛ فيما أصيب (56,165).

وقدر المكتب حالات الاعتقال التى نفذها الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية بأكثر من (3 آلاف معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (101) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(10) معتقلين من الصحفيين.

وأعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين عن تعرض عدد كبير من أسرى سجن «عوفر» لحالات تسمم بسبب تقديم وجبات طعام فاسدة لهم.

وكشفت قناة كان الإسرائيلية عن أن إدارة السجون «شاباص» حذرت من أنه خلال أسبوع أو أسبوعين سيتم الوصول إلى الحد الأقصى لاستيعاب الأسرى. 

وبلغت نسبة إشغال الأسرى فى السجون الإسرائيلية 98.78%، حوالى 88% من الأسرى الأمنيين ويعانون من اكتظاظ، كل سجين تخصص له مساحة 3 أمتار.

 وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن 180 ألف نازح يعانون من التهابات الجهاز التنفسى العلوى و136 ألفاً و400 حالة إسهال، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، و5330 حالة جدرى و42700 حالة طفح جلدي.

قالت جولييت توما، من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الكثير من النازحين من قطاع غزة يعيشون فى العراء، وفى الحدائق، وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص إلى رفح، على الحدود مع مصر فى جنوب غزة، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت توما إن الأمم المتحدة سُمح لها بإدخال مساعدات محدودة. وأضافت أن الاحتياجات الإنسانية فى غزة تزايدت بشكل كبير.

 وأكد المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة أن الأوضاع فى غزة كارثية للغاية ولا يمكن لمدينة رفح استيعاب كل سكان القطاع، نحتاج إلى مواصلة قوافل الإغاثة إلى مدينة غزة لأن هناك مجاعة حقيقية ومئات الآلاف من الفلسطينيين قد يتناولون وجبة كل يومين أو ثلاثة فى جنوب غزة.

وأشار إلى انهيار المنظومة الصحية والبيئية فى قطاع غزة ولدينا تخوفات من انتشار الكوليرا.

 وقدر مراقبون تكلفة عملية إعادة الإعمار بمراحلها المختلفة بما فيها الإيواء والإغاثة الطارئة بغزة قد تتجاوز 10 مليارات دولار مقسمة على التالي:  (أكثر من 2 مليار دولار) مرحلة الإيواء والإغاثة الطارئة وإعادة السكان. أكثر من 3 مليارات دولار إعادة اعمار المنشآت السكنية وإصلاح المتضرر منها «بما فيها ما تبقى من الحروب السابقة» (أكثر من 3 مليارات دولار) إعادة إعمار البنية التحتية من طرقات وشبكات مياه وصرف صحى وكهرباء واتصالات. وأكثر من 2 مليار دولار لإعادة إعمار وتشغيل القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية بغزة.

وكشفت صحيفة عبرية عن الاشتباه فى إصابة عشرات المئات من عناصر الاحتلال فى مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض «الليشمانيا» الجلدي. وقالت صحيفة «معاريف» إنه «تم تشخيص إصابة عدد كبير بآفات جلدية يشتبه فى أنها طفيل الليشمانيا المسبب لمرض (وردة أريحا)، بعد لدغات من ذبابة الرمل». 

وأضافت أنها علمت «بإصابتهم بآفات جلدية تقرحية أو إفرازية، حيث توجهوا إلى أطباء الوحدة أو أطباء الأمراض الجلدية، فشخصوا حالاتهم بالاشتباه فى الإصابة بوردة أريحا (الليشمانيا)».

وقالت إن هذا التشخيص يدور حول آفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية تستمر لعدة أسابيع فى حال عدم تلقى علاج، وغالبًا ما تترك هذه الآفة ندبات على الجلد، وفقا للصحيفة. وأفادت بأنه تم إرسال البعض لإجراء فحوصات مخبرية، ولم تظهر نتائجها بعد، أما البعض الآخر فتوقف نشاطهم العملياتى وتم تحويلهم إلى عيادات الجلدية. 

وقال قائد سرية فى لواء جولانى «فى إحدى ساحات القتال بغزة، فوجئنا بإطلاق نار كثيف تجاهنا، لم نعرف مصدر إطلاق النار، وسقط العديد من القتلى بيننا وجُرح الكثير منا وأمرتُ الآخرين بعدم التقدم إلى الأمام حتى يتم إخلاء القتلى والجرحى».

 وأوضح «كان القتال فى حى الشجاعية قاسياً جداً وحرب عقول، وكان يجب علينا الحذر من العبوات الناسفة، كان المقاومون على بعد عشرات الأمتار من قواتنا، ينتظروننا ويأكلون التمر ويشربون الماء، وانتظروا دخولنا كى يقضوا علينا».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الالعاب النارية غزة الصهيونية النازية قوات الاحتلال من الأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُواصل هدم بيوت الفلسطينيين في القدس

تُواصل سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي حملاتها المُمنهجة لإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس الشريف. 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال أخطرت اليوم الثلاثاء مُواطناً بشأن هدم منزله. 

وأشارت الوكالة إلى بيان مُحافظة القدس الذي أكد على  أن قوات الاحتلال اقتحمت حي العباسية في بلدة سلوان وسلّمت المواطن المقدسي خالد الزير إخطارا بهدم منزله.

وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ سلطات الاحتلال خلال شهر يناير 2025 76 عملية هدم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلاً مأهولاً، و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية وغيرها، كما أخطرت بهدم 131 منشأة أخرى.

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية أوضاعًا صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض قيودًا مشددة على حياتهم اليومية. تفرض إسرائيل حواجز عسكرية تقطع أوصال المدن والقرى، مما يعيق حركة المواطنين ويؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي. كما تشهد الضفة عمليات اقتحام متكررة من قبل قوات الاحتلال، تشمل الاعتقالات العشوائية وهدم المنازل، ما يزيد من معاناة السكان. ويواجه الفلسطينيون اعتداءات متزايدة من المستوطنين، الذين يقومون بمهاجمة القرى الفلسطينية وإحراق الأراضي الزراعية، في ظل حماية الجيش الإسرائيلي. إلى جانب ذلك، تصادر سلطات الاحتلال الأراضي الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات، مما يؤدي إلى تقليص المساحات المتاحة للزراعة والسكن، ويهدد مستقبل الفلسطينيين في مناطقهم.

على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، يعاني الفلسطينيون من ارتفاع معدلات البطالة والفقر نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تحدّ من التنمية. القيود المفروضة على الاستيراد والتصدير، إضافة إلى منع الفلسطينيين من استغلال مواردهم الطبيعية، تؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي وزيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية. كما تؤثر هذه الأوضاع على القطاع التعليمي والصحي، حيث تعاني المدارس والمستشفيات من نقص في الموارد والإمكانات بسبب القيود المفروضة. ورغم هذه التحديات، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية مقاومتهم السلمية والدفاع عن حقوقهم، وسط مطالبات دولية بضرورة إنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات المستمرة التي تعيق تحقيق أي تقدم نحو السلام والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • “يونيسيف”: مليون طفل بغزة يعانون صدمة نفسية
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا
  • مكتب إعلام الأسرى: عشرات الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تحقيق ميداني في طمون بشكل يومي
  • غالبيتهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 47,583 شهيداً
  • جيش الاحتلال: مقـ.تل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة بغزة
  • بدء مغادرة الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح
  • متحدثة الأمم المتحدة بغزة: معاناة الفلسطينيين مأساوية والأطفال في صدارة الأولويات
  • الدفاع المدني بغزة: انتشال جثامين 19 شهيدا من مقبرة عشوائية
  • إسرائيل تُواصل هدم بيوت الفلسطينيين في القدس
  • تركيا تستقبل 15 من الأسرى الفلسطينيين المُبعدين