إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حاليا ثمانية مليارات نسمة يستقبلون العام الجديد الذي يعقدون فيه آمالهم بالسلام والحد من ارتفاع تكاليف المعيشة وحل النزاعات في العالم.

كان المواطنون في نيوزيلندا من أوائل المحتفلين في العالم بقدوم العام الجديد، إذ أقيم عرض للألعاب النارية في مدينة أوكلاند وأضاءت الألعاب النارية سماء المدينة الملبدة بالغيوم.

واستقبلت سيدني المُلقبة بـ"العاصمة العالمية لعيد رأس السنة" العام الجديد، إذ تجمع أكثر من مليون أسترالي على امتداد شاطئ الميناء، في حين أشارت سلطات المدينة والشرطة إلى أن كل المواقع المطلة على الألعاب النارية باتت مشغولة. وتجمع سكان سيدني في هذه المواقع متحدين الطقس الذي يشهد رطوبة غير معتادة في هذا الوقت من العام، وشاهدوا إضاءة جسر هاربور ومعالم أخرى بأسهم نارية وصل وزنها إلى ثمانية أطنان.

ألعاب نارية فوق دار الأوبرا في سيدني وجسر هاربور خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة في سيدني، أستراليا، 1 يناير 2024. © رويترز

وبدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حاليا ثمانية مليارات نسمة يستقبلون العام الجديد محملين بالأمل والسلام والرغبة في الحد من ارتفاع تكاليف المعيشة وحل النزاعات في العالم.

الألعاب النارية فوق ميناء فيكتوريا للاحتفال بالعام الجديد بهونغ كونغ، الصين في 1 يناير 2024. © رويترز الناس يشاهدون الألعاب النارية تضيء السماء فوق ريزال بارك إيذانا ببدء العام الجديد، في مانيلا بالفلبين. 1 يناير 2024. © أ ف ب

 

تايوان تحتفل بقدوم عام 2024 بالألعاب النارية في برج تايبيه 101 في تايبيه، تايوان في 1 يناير 2024. © رويترز

 

مآسي مستمرة

في مدينة غزة المدمرة، لم تبق أماكن للاحتفال بالعام الجديد. وقال عبد عكاوي الذي فر من المدينة مع زوجته وأطفاله الثلاثة "كانت سنة مظلمة مليئة بالمآسي". وروى الرجل البالغ 37 عاما، والقاطن حاليا في مخيم للأمم المتحدة في رفح في جنوب قطاع غزة أنه فقد شقيقه، لكنه ما زال يتمسك بالأمل للعام 2024. وقال "إن شاء الله، ستنتهي هذه الحرب، العام الجديد سيكون أفضل وسنتمكن من العودة إلى منازلنا وإعادة بنائها، أو العيش في خيمة على الأنقاض".

وأكدت الأمم المتحدة نزوح قرابة مليوني شخص من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي حوالى 85 بالمئة من سكانه، بينما قتل قرابة 22 ألف شخص.  

في تل أبيب، يتوقع أن تنعكس أجواء الحرب على احتفالات رأس السنة على الرغم من مواصلة المدينة إحياء معظم الحفلات المقررة في هذه المناسبة. إلا أن غالبية الإسرائيليين لم يستوعبوا بعد صدمة أكبر هجوم تعرضت له بلادهم في تاريخها وقد أوقع 1140 قتيلا.

ويعرض موقع "إيفنتر" Eventer الذي يبيع تذاكر لحفلات تل أبيب حوالى خمس عشرة أمسية ضخمة يحييها فنانون ويتخللها عشاء. وستكون حانات المدينة "التي لا تهدأ أبدا" مفتوحة طوال الليل، لكن يتوقع أن تكون الأجواء أثقل من المعتاد على خلفية استدعاء عشرات الآلاف من الشباب للمشاركة في الحرب.

وفي روما، ذكر البابا فرنسيس في صلواته ضحايا الصراعات في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الأوكرانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والسودانيين و"شهداء الروهينغا" في بورما.

وقال البابا البالغ 87 عاما من ساحة القديس بطرس "في نهاية العام، لنتحلّى بالشجاعة ونسأل أنفسنا كم ضحية وقعت جراء النزاعات المسلحة وكم قتيلاً سُجّل"، في هذه الصراعات.

وتابع "لنسأل أنفسنا كذلك ما هو حجم الدمار والمعاناة والفقر؟ فليراجع مَن لهم مصلحة من هذه الصراعات ضمائرهم".

وطبع العام 2023 خصوصا الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وردّ اسرائيل بحملة قصف مدمّر على قطاع غزة، يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية. 

أوكرانيا... أمل وتحدي

في أوكرانيا، تقترب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، ويتنازع البلاد التحدي والأمل.

وقالت تيتيانا شوستكا بينما كانت صفارات الإنذار تدوي محذرة من قرب تعرّض كييف لغارة جوية "النصر! نحن ننتظره ونؤمن بأن أوكرانيا ستنتصر". وأضافت  المرأة البالغة  42 عاما "سنحصل على كل ما نريد في حال كانت أوكرانيا حرة، بدون روسيا".

وأنهك النزاع الذي يقوده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض مواطني روسيا. وقالت زويا كاربوفا (55 عاماً)، وهي مزينة مسارح مقيمة في موسكو، "أرغب بأن تنتهي الحرب في العام الجديد، وبأن يأتي رئيس جديد وتعود الحياة الطبيعية".

ويعد بوتين الزعيم الروسي الذي أمضى أطول فترة في الحكم منذ عهد جوزيف ستالين. وهو يتولى السلطة منذ 2000 ويسعى للفوز بولاية جديدة مدتها ست سنوات في الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف آذار/مارس، ما يعد مسألة شكلية في ظل الظروف الراهنة، بعد قمع المعارضة في السنوات الأخيرة.

وسيشهد هذا العام انتخابات حاسمة في بلدان تضم نصف سكان العالم. وسيكون أيضا عاما أولمبيًا مع استضافة باريس للألعاب الصيف المقبل.

 

زلازل وفيضانات

على مدار الأشهر الـ 12 الفائتة، شهد العالم كوارث ضخمة بينها كوارث طبيعية. 

وضرب زلزال بقوة 7,8 درجات تركيا وسوريا المجاورة في 6 شباط/فبراير، تلاه آخر بعد بضع ساعات بقوة 7,6 درجات. وأسفرت الهزات الأرضية العنيفة عن مصرع أكثر من 55 ألف شخص في البلدين، إذ قضى 50 ألف شخص على الأقل في تركيا، وأكثر من 5000 في سوريا. ورتب هذا الزلزال خسائر اقتصادية فادحة في البلدين.

وليل 8 أيلول/سبتمبر، ضرب زلزال المغرب مخلفا نحو ثلاثة آلاف قتيل و5600 جريح في أقاليم شاسعة جنوب مراكش في وسط البلاد، وأدى إلى تضرر نحو 60 ألف مسكن في حوالى ثلاثة  آلاف قرية على مرتفعات جبال الأطلس الكبير.

في ليبيا، أدى انهيار سدّين في مدينة درنة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في العاشر من أيلول/سبتمبر، إلى حدوث فيضان بحجم تسونامي جرف كل شيء في طريقه، تزامناً مع مرور العاصفة "دانيال" في شرق البلاد. وتسبّبت الفيضانات بمقتل وجرح وفقدان آلاف من سكان المدينة.

واعتبر العام 2023 أيضا الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة في العام 1880. وشهد الكوكب خلاله سلسلة من الكوارث المناخية، من باكستان إلى القرن الإفريقي مروراً بحوض الأمازون. 

إلى ذلك شهد العام 2023 اندلاع حرب دامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7,1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1,5 مليون منهم إلى بلدان الجوار. وقُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية. 

كذلك اجتاحت العالم في العام 2023  "ظاهرة باربي"، وشهد انتشارا غير مسبوق لأدوات الذكاء الاصطناعي، وأول عملية زرع عين كاملة. 

وأصبحت الهند الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم منتزعةً اللقب من الصين، وأول دولة تُهبِط مركبة فضائية في منطقة القطب الجنوبي للقمر غير المستكشفة. 

 استحقاقات انتخابية 

وفي 2024 سيُدعى أكثر من أربعة مليارات شخص إلى صناديق الاقتراع لا سيما في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وفنزويلا وطبعا في الولايات المتحدة حيث يعتزم الديموقراطي جو بايدن  والجمهوري دونالد ترامب التنافس مرة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. 

وتبدو على الرئيس الحالي أحيانا علامات تقدّم السن، ما يُشعر بعض مؤيديه بالقلق بشأن توليه ولاية جديدة.

أما ترامب فيواجه لوائح اتهام عديدة وبدءَ ثلاث محاكمات على الأقل في 2024 قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أن ذلك لا يمنعه من خوض حملته الانتخابية.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج التغير المناخي علوم كوارث طبيعية صحة مجتمع فضاء غابات الأمازون أحداث 2023 للمزيد سيدني الجزائر فرنسا إسرائيل كرة القدم الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الألعاب الناریة العام الجدید سکان العالم فی العالم ینایر 2024 العام 2023 أکثر من ألف شخص

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تكرِّم أفضل مسؤولي الدوريات

دبي: «الخليج»

كرَّم الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي أفضل مسؤولي الدوريات في مراكز الشرطة في الربع الرابع من العام الماضي، تقديراً لإخلاصهم في العمل وجهودهم المبذولة في تعزيز الأمن والأمان وتفانيهم في سرعة انتقالهم على مستوى مراكز شرطة دبي لأماكن الحوادث.
التكريم جرى بحضور اللواء عبد الله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، واللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور، والعميد الشيخ محمد عبد الله المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والعميد تركي بن فارس، مدير الإدارة العامة للعمليات بالوكالة، العقيد أحمد المهيري، مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالوكالة، العقيد بلال جمعة الطاير، مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة، عدد من الضباط.
وشمل تكريم مسؤولي الدوريات الوكيل حافظ خلف الله حجازي من مركز شرطة بر دبي، والرقيب أول محمد موسى البلوشي، من مركز شرطة الراشدية، العريف محمد راشد السريحي، العريف هاني عبد الباسط محمد من مركز شرطة القصيص.
وثمن المري الدور الكبير الذي يؤديه مسؤولي الدوريات من سرعة الاستجابة في الانتقال للحوادث بمختلف أنوعها، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي وتعزيز الأمن والأمان وإسعاد أفراد المجتمع بالخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أن مسؤولي وأفراد الدوريات يعتبرون القلب النابض في جسد الأمن والحركة وهم العين الساهرة على مدى ال24 ساعة.
وقال: إن التكريم جاء تقديراً لجهودهم في تعزيز الأمن والأمان وإخلاصهم في العمل، من خلال التزامهم بالمسؤولية تجاه أفراد المجتمع بخدمتهم وتعزيز نسبة الشعور بالأمان لديهم، وإسهامهم في ضبط المطلوبين والمخالفين، حاثاً المكرمين على مواصلة الجهد والعطاء في العمل، التميز في أداء واجبهم.
وفي ختام التكريم شكر الفريق المري المكرمين على تميزهم في أداء مهامهم، مؤكداً أن شرطة دبي تميزت بتميز الموظفين المتميزين وإخلاصهم وولائهم للعمل، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.
من جانبهم عبر المكرمون عن سعادتهم بهذا التكريم، مؤكدين أن الوفاء والإخلاص في العمل هو واجب وطني.
كرَّم الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي أفضل مسؤولي الدوريات في مراكز الشرطة في الربع الرابع من العام الماضي، تقديراً لإخلاصهم في العمل وجهودهم المبذولة في تعزيز الأمن والأمان وتفانيهم في سرعة انتقالهم على مستوى مراكز شرطة دبي لأماكن الحوادث.

مقالات مشابهة

  • أسرار التطبيق الصيني الذي أودى بأسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
  • معبر رفح البري يستعد لاستقبال الدفعة الثانية من الجرحى الفلسطينيين للعلاج في مصر
  • صلاح الجديد.. حمزة أبو حجر لاعب أكاديمية الأهلي بالجزيرة الأفضل ببطولة الغردقة
  • الكشف عن واحد من أفضل «هواتف أندرويد» للعام الجديد
  • مدير إدارة الأمن العام بحمص: توقيف لؤي طلال طيارة الذي كان يعمل ضمن صفوف الدفاع الوطني في مدينة حمص لعدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح عنها، وتم نقله إلى مركز الاحتجاز تمهيداً لإحالته إلى القضاء.
  • شرطة دبي تكرِّم أفضل مسؤولي الدوريات
  • الأمين العام للأمم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • الأمم المتحدة: إخراج سكان قطاع غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..
  • الذهب يسجل أفضل أداء شهري منذ مارس 2024