الأسبوع:
2024-10-06@05:05:46 GMT

حكم التهنئة بالعام الجديد.. Happy New Year

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

حكم التهنئة بالعام الجديد.. Happy New Year

حكم التهنئة بالعام الجديد.. مع دخولنا على بداية العام الجديد، تبدأ التهاني والمعايدات بمناسبة السنة الميلادية 2024، ويبحث الكثير من المسلمين عن حكم تبادل التهنئة في هذه الأيام.

وخلال هذا التقرير، توضح بوابة «الأسبوع»، حكم تبادل التهنئة بمناسبة السنة الميلادية الجديدة في الحكم الشرعي.

حكم تبادل التهنئة في العام الجديد

وكشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لا مانع شرعًا من تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة، لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى في تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني كله، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس.

وأضاف شوقي علام، أن التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين، وذلك أن تجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها، فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككل، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور، وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.

التهنئة بالعام الجديدالدليل الشرعي على حكم التهنئة بالسنة الميلادية

وأشار «علام»، إلى قول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في «أسنى المطالب» (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): «قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى» اهـ.

ولفت مفتي الجمهورية، إلى قول العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في «تحفة المحتاج» (3/ 56، ط. المكتبة التجارية الكبرى): «وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد، مع المصافحة» اهـ.

وتابع، قال العلامة القليوبي في حاشيته على «شرح المحلي على المنهاج» (1/ 359، ط. دار الفكر): «(فائدة) التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة، ويُستأنَسُ لها بطلب سجود الشكر عند النعمة، وبقصة كعب وصاحبيه رضي الله عنهم وتهنئة أبي طلحة رضي الله عنه له» اهـ.

وعليه: فتبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة جائز شرعًا ولا حرج فيه، لما فيه من استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين.

التهنئة بالعام الجديدحكم الاحتفال برأس السنة

من جانبها، كشفت دار الإفتاء المصرية حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وقالت إنه جائز ولا بأس به باعتباره من الصبغة الاجتماعية ومناسبة قومية، مع مراعاة الالتزام بالآداب الإسلامية في هذه الاحتفالات، والبعد عما يحرمه الإسلام أو تأباه الأخلاق الكريمة والأعراف السليمة.

وأرجعت جوازه إلى أن المشاركة فيه لا تستلزم الإقرار بشيء من الخصوصيات الدينية التي لا توافق العقيدة الإسلامية، مستدلة بأن بعض الصحابة رضي الله عنهم وفقهاء الأمة شاركوا غير المسلمين في بعض المظاهر الاجتماعية لأعيادهم، كالأكل من أطعمتهم المصنوعة خصيصًا لها، ولم يروا ذلك إقرارًا على ما خالف الإسلام من عقائدهم.

وجاءت دار الإفتاء بدليل عن الصحابة، بأن النعمان بن المرزبان أَبُو ثابتٍ أهدى لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الفالوذج في يوم النيروز، وهو عيد رأس السنة عند الفرس، فقال علي: «نَوْرِزُونَا كُلَّ يَوْمٍ»، وقيل: «كان ذلك في المهرجان»، فقال: «مَهْرِجُونَا كل يوم».

اقرأ أيضاًما حكم مقولة «خد الشر وراح»؟.. دار الإفتاء توضح

ما حكم الاحتفال بالكريسماس 2024؟.. دار الإفتاء تجيب

حكم التهنئة برأس السنة الميلادية 2024.. الإفتاء تجيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العام الجديد 2024 تهنئة العام الجديد دعاء العام الجديد السنة المیلادیة الجدیدة التهنئة بالعام دار الإفتاء حکم التهنئة رضی الله

إقرأ أيضاً:

  الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور

قال الله تعالى: «الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» [إبراهيم: 1].

وكلمة (إليك) فى قوله سبحانه وتعالى: «أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ» تدل على أن الوحى انتهى إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إلى غيره، فهو لا يُؤخذ إلا منه صلى الله عليه وسلم، ولا يُدرك إلا بواسطتِهِ صلى الله عليه وسلم.

وقد انبنى على هذا قوله سبحانه وتعالى: «لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»، حيث أُسند إخراج الناس من الظلمات إلى النورِ إلى سيدِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالهداية لا تكون إلا باتباعِه هو صلى الله عليه وسلم، والاستنان بسُنته والتمسك بهَديه.

وكان من الممكن -من حيث الصياغة اللغوية- أن تكون الآية: لِيَخرج الناسُ، بحيث تفيد أنه بوُسعِ كلِّ واحد من الناس أن يهتدىَ بالكتاب، ويخرج نفسه بنفسه من الظلمات إلى النور بمجرد قراءته وفهمه الخاص للقرآن الكريم دون الرجوع إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تأتِ كذلك؛ لأن هذا المعنى غير صحيح، وغير مراد.

فهذه الكلمة الربانية «لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ» تبين دون أدنى شكٍّ أنه ليس دورُ سيدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم هو مجرد تلاوة آيات القرآن الكريم على مسامع الناس فقط.

وقد جاءت آيات أخرى توضح هذا فى جلاء لا خفاء فيه، قال الله تعالى: «وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً» [النساء: 113]، وهذه الآية صريحة فى أن الله تعالى أنزل عليه صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم وأنزل عليه الحكمة أيضاً، وعطف الحكمة على الكتاب يقتضى المغايرة بينهما، والذى يغايرُ الكتابَ هو ما يُبلغُه صلى الله عليه وسلم من تشريع بقوله، أو بفعله، أو بتقريره -أى: عدم اعتراضِه على فعل بحضرته- فالسُّنّة وحى كالقرآن تماماً، وتفسير بعض العلماء للحكمة بأنها النبوة لا يناقض هذا المعنى، بل يؤيده ويقويه، فالحكمة نبوة ووحى زكى قسيم لكتاب الله تعالى، جاءت مبينة له، وموضحة لأحكامه، بل استقلت ببيان بعض الأحكام الشرعية.

فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن لم يكن مجرد مبلغ لآيات القرآن الكريم، بل كان يعلم الناس القرآن والحكمة، وقد جاء هذا صريحاً فى غير موضع من كتاب الله تعالى، من هذا قوله سبحانه: «كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ» [البقرة: 151]، وقوله تعالى: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُبِينٍ» [آل عمران: 164]، وقوله عز وجل: «هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُبِينٍ» [الجمعة: 2]، فهذه الآيات جميعاً نصَّت على أنه صلى الله عليه وسلم يعلِّم الكتاب والحكمة؛ أى: ما أوحاه الله تعالى إليه من القرآن الكريم ومن السنة المطهرة.

وجَلىٌّ فى هذه الآيات المباركات أن تعليم الكتاب والحكمة جاء معطوفاً على تلاوته صلى الله عليه وسلم آيات الله تعالى؛ وسبقت الإشارة إلى أن العطف يقتضى المغايرة، فتعليم الكتاب شىء غير تلاوة آياته وتبليغها للناس، ومن صور هذا التعليم ما كان يراه الصحابة الكرام من سلوكه وأخلاقه التى هى صورة عملية لكتاب الله تعالى، فلما قال أحدُهم للسيدة عائشة رضى الله عنها: يا أمَّ المؤمنين أنبئينى عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: «ألستَ تقرأُ القرآن؟» قال: بلى، قالت: «فإن خُلقَ نبى الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن» [رواه مسلم].

وهذا معناه أنه لا بد من أن نأخذ بالسنة المطهرة، فبها يكون الانتقال من الظلمات إلى النور، وهى الحكمة التى بدونها يتخبط الناس فى دنياهم، والتى لا يصح أخذ القرآن الكريم بعيداً عنها، فالقرآن الكريم يدل على أنه لا يُؤخذ إلا من خلال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه هو الذى يعلمه، وتعليمه صلى الله عليه وسلم هو سنته المطهرة.

مقالات مشابهة

  • المعلم…. أدواره ومكانته / سامر فايق أبو عيشة
  • جوامع الدعاء.. تعرف على أفضل صيغة للتقرب إلى الله من السنة النبوية
  •   الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور
  • ذكرى أكتوبر.. الجيش المصري في السنة النبوية
  • أكسيوس: البيت الأبيض يحاول الاستفادة من الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة
  • ما فقه المقاومة في الإسلام ودور المرأة والشباب في نصرة الأمة؟
  • واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس
  • أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ
  • جامعة عين شمس تحتفل بالعام الجديد بماراثون رياضي حاشد
  • تباطؤ نمو الاقتصاد المصري إلى 2.4% بالعام المالي الماضي