مقاهي الشيشة في سلا تثير غضب السكان واتهام رئيس الجماعة بالتقصير في المراقبة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يشتكي سكان مدينة سلا وخاصة في تقاطع شارعي لالة أمينة وشارع لالة مريم وشارع المزرعة بمقاطعة تابريكت، من مقهيين للشيشة لا يفصل بينهما سوى أقل من 50 مترا.
وحسب المشتكين فإنه بالإضافة إلى تسرب روائح الشيشة والجمر والمخدرات إلى منازلهم، وتجمع الزبناء من الجنسين، وانتشار التحرش بمحيط العمارات القريبة، وبمحيط المقهيين القريبتين من مؤسستين تعليميتين، يتعمد رواد المقهيين توقيف سيارات بأماكن ممنوع الوقوف فيها وفق مقرر السير والجولان لجماعة سلا، وفوق رصيف شارع لالة أمينة، مما يعرقل السير بالمنطقة، سواء لأصحاب السيارات أو للراجلين.
وحسب مواطنين متضررين من هذه المخالفات القانونية، فإن الشرطة الإدارية التابعة لجماعة سلا، سبق لها أن داهمت المقهيين المتواجدتين في العمارتين رقم 29.30 ورقم 6 بشارع لالة أمينة، وحررت محاضر بمخالفتهما لقرار الرخص الاقتصادية للجماعة، وكذا قرار جماعي يتعلق بمنع استعمال الشيشة واستهلاكها في المقاهي والأماكن المفتوحة في وجه العموم، دون أن يتم ترتيب الجزاءات، وفق النصين القانونيين المذكورين.
وسبق لرئيس دائرة تابريكت، أن حمّل مسؤولية انتشار مقاهي الشيشة بسلا، لرئيس الجماعة عمر السنتيسي، بسبب عدم إصداره لقرار إغلاق هذه المقاهي، واتهامه بخرق القانون من خلال منح رخصة جديدة للمقهى المتواجدة بالعمارة 29.30، التي جرى إصدار قرار إغلاق نهائي في حقها بطلب من السلطة المحلية، بسبب استعمالها للشيشة وتهديدها لسلامة السكان المجاورين.
وحسب عريضة للسكان، وُجهت لوزير الداخلية-توصل الموقع بنسخة منها-، فإن هذه المقهى جرى إعادة فتحها بعد قرار إغلاق نهائي، بقرار يحمل رقم 27/2022 ملف رقم 115/2019، لا يوجد في منصة الرخص التي أحدثتها وزارة الداخلية، مشيرين إلى أن عملية فتح المقهى جرت خارج مقتضيات قرار الرخص بالجماعة، الذي يمنع إعادة فتح المحلات التي يتم إغلاقها، إلا برخصة جديدة تُمنح لطالبها وفق الشكليات المنصوص عليها في القرار الجماعي، وهو ما لم يتم حسب العريضة الاحتجاجية الموجهة لوزير الداخلية.
ويضيف المواطنون المتضررون، أن هذه المقهى كانت موضوع أسئلة برلمانية، أجاب عنها وزير الداخلية، بالتأكيد على أن استعمال الشيشة بالمقاهي مخالف للقانون، وأن السلطة المحلية تداهم المقاهي المرصودة، وتحرر محاضر بشأن المداهمة وتراسل بشأنها النيابة العامة، وجماعة سلا.
هذا في وقت أكدت فيه المفتشية العامة للإدارة الترابية، جوابا عن شكاية في الموضوع للمتضررين، أن قرارات مؤقتة بإغلاق المقهيين المشتكى بهما، صدرت عن عمالة سلا، وأن إعادة فتحهما تمت بتعهد مالكيهما بعدم استعمال الشيشة، غير أن المقهيين عادتا لاستعمال الشيشة، وهو ما تُثبته مداهمات السلطة المحلية والأمن الوطني، في مناسبات عدة، وما تأكدت منه الشرطة الإدارية التابعة لجماعة سلا، دون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة.
واتهم المواطنون المتضررين، رئيس جماعة سلا بالتستر على هاتين المقهيين، وتماطله في إصدار قرار الإغلاق في حقهما، وتعليل هذا التماطل بخلاف مع نائبته المفوض لها في الشأن الاقتصادي.
كلمات دلالية إغلاق مقاهي الشيشة سلاالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: سلا
إقرأ أيضاً:
غارات متواصلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. ومقتل إسرائيلي بصاروخ من لبنان
شن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ صباح الخميس، عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما قُتل شخص في مدينة نهاريا شمالي إسرائيل، إثر صاروخ أُطلق من لبنان.
واستهدفت ضربات جوية إسرائيلية مناطق في الضاحية الجنوبية، بعد أوامر إخلاء أصدرها الحيش إلى سكان مبان محددة في الحدث وحارك حريك.
كما تعرضت بلدة الشعيتية في قضاء صور جنوبي لبنان، لغارة إسرائيلية استهدفت "مركز الرسالة" للإسعاف الصحي التابع لحركة أمل، مما أسفر عن وقوع إصابات، وفق مصدر أمني.
وكشفت وزارة الصحة العامة في لبنان، الخميس، أن سلسلة غارات على بلدة معركة في قضاء صور، الأربعاء، أدت في حصيلة غير نهائية إلى مقتل 13شخصا وإصابة 44 آخرين بجروح.
لبنان يريد "دولة عربية".. لماذا تشكّل "آلية المراقبة" عقبة أمام الهدنة؟ أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن هناك خلافات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حول آلية مراقبة الاتفاق، وخاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي.من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، مقتل شخص في نهاريا، وقالت في بيان: "وصلنا إلى منطقة مفتوحة بالقرب من ملعب ورأينا رجلا في الثلاثينيات من عمره ملقى فاقدا للوعي مصابا بجروح ناجمة عن شظايا. تبين أنه لا توجد عليه أي علامات على الحياة وأعلنا وفاته".
كما تعرضت مناطق في الجليل الغربي لقذائف أطلقت من لبنان، وفق مراسل الحرة.
والخميس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن "الجيش يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب"، وذلك خلال كلمة بمناسبة الذكرى الـ81 للاستقلال.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه المبعوث الأميركي آموس هوكستين، إلى التوصل لاتفاق هدنة يوقف إطلاق النار في لبنان.
وتحدث هوكستين، الأربعاء من بيروت، عن إحراز "تقدم إضافي" بشأن مقترح أميركي ينص على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان على أساس قرار الأمم المتحدة 1701، الذي أدى إلى إنهاء الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
وتشكل "آلية المراقبة"، أحد أبرز الخلافات التي تعرق التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، بوساطة أميركية.
وذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستتوليان رئاسة فريق المراقبة، وهو أمر لا يواجه اعتراضًا من أي طرف، لكن الخلاف يكمن في الدول الأخرى التي ستنضم إلى هذه الآلية، حيث تفضل إسرائيل إشراك دول أوروبية، بينما يطالب لبنان بإدراج دولة عربية واحدة على الأقل".
وتسعى الإدارة الأميركية إلى طمأنة إسرائيل بشأن فعالية آلية المتابعة، حيث أوضحت أن هذه الآلية "لن تقتصر على تلقي الشكاوى من أحد الأطراف، بل ستكون متابعة نشطة بشتى الوسائل"، مما يضمن استمرارية الالتزام بالاتفاق.
وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.
وكان حزب الله قد فتح "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.