يشتكي سكان مدينة سلا وخاصة في تقاطع شارعي لالة أمينة وشارع لالة مريم وشارع المزرعة بمقاطعة تابريكت، من مقهيين للشيشة لا يفصل بينهما سوى أقل من 50 مترا.

وحسب المشتكين فإنه بالإضافة إلى تسرب روائح الشيشة والجمر والمخدرات إلى منازلهم، وتجمع الزبناء من الجنسين، وانتشار التحرش بمحيط العمارات القريبة، وبمحيط المقهيين القريبتين من مؤسستين تعليميتين، يتعمد رواد المقهيين توقيف سيارات بأماكن ممنوع الوقوف فيها وفق مقرر السير والجولان لجماعة سلا، وفوق رصيف شارع لالة أمينة، مما يعرقل السير بالمنطقة، سواء لأصحاب السيارات أو للراجلين.

وحسب مواطنين متضررين من هذه المخالفات القانونية، فإن الشرطة الإدارية التابعة لجماعة سلا، سبق لها أن داهمت المقهيين المتواجدتين في العمارتين رقم 29.30 ورقم 6 بشارع لالة أمينة، وحررت محاضر بمخالفتهما لقرار الرخص الاقتصادية للجماعة، وكذا قرار جماعي يتعلق بمنع استعمال الشيشة واستهلاكها في المقاهي والأماكن المفتوحة في وجه العموم، دون أن يتم ترتيب الجزاءات، وفق النصين القانونيين المذكورين.

وسبق لرئيس دائرة تابريكت، أن حمّل مسؤولية انتشار مقاهي الشيشة بسلا، لرئيس الجماعة عمر السنتيسي، بسبب عدم إصداره لقرار إغلاق هذه المقاهي، واتهامه بخرق القانون من خلال منح رخصة جديدة للمقهى المتواجدة بالعمارة 29.30، التي جرى إصدار قرار إغلاق نهائي في حقها بطلب من السلطة المحلية، بسبب استعمالها للشيشة وتهديدها لسلامة السكان المجاورين.

وحسب عريضة للسكان، وُجهت لوزير الداخلية-توصل الموقع بنسخة منها-، فإن هذه المقهى جرى إعادة فتحها بعد قرار إغلاق نهائي، بقرار يحمل رقم 27/2022 ملف رقم 115/2019، لا يوجد في منصة الرخص التي أحدثتها وزارة الداخلية، مشيرين إلى أن عملية فتح المقهى جرت خارج مقتضيات قرار الرخص بالجماعة، الذي يمنع إعادة فتح المحلات التي يتم إغلاقها، إلا برخصة جديدة تُمنح لطالبها وفق الشكليات المنصوص عليها في القرار الجماعي، وهو ما لم يتم حسب العريضة الاحتجاجية الموجهة لوزير الداخلية.

ويضيف المواطنون المتضررون، أن هذه المقهى كانت موضوع أسئلة برلمانية، أجاب عنها وزير الداخلية، بالتأكيد على أن استعمال الشيشة بالمقاهي مخالف للقانون، وأن السلطة المحلية تداهم المقاهي المرصودة، وتحرر محاضر بشأن المداهمة وتراسل بشأنها النيابة العامة، وجماعة سلا.

هذا في وقت أكدت فيه المفتشية العامة للإدارة الترابية، جوابا عن شكاية في الموضوع للمتضررين، أن قرارات مؤقتة بإغلاق المقهيين المشتكى بهما، صدرت عن عمالة سلا، وأن إعادة فتحهما تمت بتعهد مالكيهما بعدم استعمال الشيشة، غير أن المقهيين عادتا لاستعمال الشيشة، وهو ما تُثبته مداهمات السلطة المحلية والأمن الوطني، في مناسبات عدة، وما تأكدت منه الشرطة الإدارية التابعة لجماعة سلا، دون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة.

واتهم المواطنون المتضررين، رئيس جماعة سلا بالتستر على هاتين المقهيين، وتماطله في إصدار قرار الإغلاق في حقهما، وتعليل هذا التماطل بخلاف مع نائبته المفوض لها في الشأن الاقتصادي.

كلمات دلالية إغلاق مقاهي الشيشة سلا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: سلا

إقرأ أيضاً:

فيضان النيل الأبيض يهدد حياة السكان وخزان جبل أولياء في خطر

اجتاحت فيضانات غير مسبوقة مناطق واسعة من النيل الأبيض في السودان، مما أدى إلى نزوح الآلاف بعد غرق المنازل وتشريد العائلات، وسط تحذيرات من انهيار وشيك لخزان جبل أولياء.

التغيير: وكالات

اجتاحت فيضانات غير مسبوقة مناطق النيل الأبيض في السودان، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان بعد غرق المنازل وتشريد العائلات، وسط تحذيرات من خطر انهيار وشيك لخزان جبل أولياء.

ارتفعت مناسيب النيل الأبيض بشكل خطير، مما غمر العديد من القرى والمدن، وأدى إلى نزوح جماعي للسكان. وثّقت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مأساوية للهاربين من الفيضان، كان أبرزها من الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها. صور وفيديوهات تعكس يأس الأهالي وخوفهم من المستقبل المجهول.

خزان جبل أولياء في خطر

وسط هذه الكارثة، تتصاعد المخاوف من انهيار خزان جبل أولياء بسبب الضغط الهائل الناتج عن الفيضانات المستمرة. الخزان، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كجسر عسكري، قد ينهار في أي لحظة، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين على ضفاف النيل الأبيض.

أكد الدكتور عثمان التوم، وزير الري الأسبق، نقلا عن العربية، أن سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة أدت إلى فقدان السيطرة على الخزان، الذي كان أداة أساسية لتنظيم تدفق المياه. ومع غياب الفنيين والمهندسين، أصبح من المستحيل فتح بوابات السد لضبط مناسيب المياه، ما يزيد من مخاطر الفيضانات غير المحكومة.

خلفية عن خزان جبل أولياء

يقع خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم على النيل الأبيض، وقد شُيّد في عام 1938. يُعتبر أول سد مائي في العالم شُيد لصالح دولة أخرى. كان الخزان يهدف لضمان حقوق مصر في مياه النيل، وفق اتفاقية مياه النيل لعام 1929. ورغم أن الخزان فقد جزءًا كبيرًا من أهميته بعد بناء السد العالي في مصر، إلا أنه لا يزال يمثل منشأة حيوية للسودان في ري الأراضي الزراعية وإنتاج الطاقة الكهربائية.

شدد الدكتور التوم على ضرورة استعادة وزارة الري السيطرة على الخزان، مؤكدًا أن استخدامه كمنشأة عسكرية يجب أن يتوقف فورًا لتجنب كارثة تفوق كل التوقعات.

الوسومالسودان خزان جبل أولياء فيضانات النيل الأبيض كارثة

مقالات مشابهة

  • محافظ كفرالشيخ يستقبل رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين
  • مكافحة الإيدز: عدد المصابين يقل عن 1٪ من السكان
  • رئيس «فولكسفاجن»: خطط التقشف تتضمن تقليصاً للإنتاج يعادل إغلاق عدة مصانع
  • دبا الحصن.. مشاريع بنية تحتية لخدمة السكان وتحسين حياتهم
  • فيضان النيل الأبيض يهدد حياة السكان وخزان جبل أولياء في خطر
  • «الزراعة» تشدد المراقبة على الأسمدة المدعمة خلال الموسم الشتوي
  • جهود لضبط متهم بقتل زوجته في القليوبية
  • جهود أمنية مكثفة لضبط المتهم بقتل زوجته في القليوبية
  • خبير استراتيجي: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
  • خبير عسكري: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة