وزيرة إسرائيلية مستقيلة تعتذر عن سلوكيات ما قبل هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
اعتذرت وزيرة سابقة في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، علنا الأحد، عن سلوكيات خاطئة قالت إنها مهدت الطريق لهجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت غاليت ديستيل أتباريان، التي شغلت منصب وزيرة الدبلوماسية العامة في الحكومة اليمينية التي تم تشكيلها قبل عام، إنها، وآخرين، تسببوا في انقسامات عميقة بين الإسرائيليين، خلال الفترة الماضية، مما أضعف الأمة وأدى إلى اندلاع حرب بعد هجوم حماس.
وكانت أتباريان من أشد المؤيدين لبرنامج الإصلاح القضائي المثير للجدل، واستخدمت في بعض الأحيان لغة قوية ضد المعارضين.
وشهدت الأشهر التسعة التي سبقت اندلاع الحرب، احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية سعت حكومة نتانياهو لإقرارها، بينما يرى فيها معارضون تهديدا للديمقراطية الإسرائيلية.
ويرى معارضو المشروع أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية، محذّرين من أنه يشكّل تهديدا للنظام الديمقراطي.
لكن نتانياهو ووزير العدل، يعتبران أن تعديل النظام القضائي خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى فروع السلطة، إذ يعتبر رئيس الوزراء وحلفاؤه، أن قضاة المحكمة العليا مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتّع بها النواب المنتخبون.
وبعد أيام من اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة، استقالت أتباريان من الحكومة، معترفة بأن وزارتها الجديدة لم تكن ضرورية، و"مضيعة للمال العام"، مشيرة إلى أنها تكن منذ ذلك الحين غضبا شديدا إزاء نتانياهو.
وقالت للقناة 13 الإخبارية، "هناك حوالي مئة شخص قادوا تسعة ملايين نحو الهاوية. من السياسة والإعلام والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "كنت جزءا من المجموعة التي تسببت في إضعاف الدولة، وأضرت بالمواطنين، الذين هم حياتي وأصدقائي".
وأشارت إلى أنها "فجأة أدركت كل ما كنت أفعله كان سيئا وخلق شرخا في المجتمع وتسبب في انقسامه. هذا التوتر سبب ضعفا في جوانب عدة، مما أدى إلى المجازر"، قاصدة ما حدث في السابع من أكتوبر، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت: "أنا هنا، أقول لكم وللجمهور الديمقراطي العلماني، لقد أخطأت، وسببت لكم الألم والخوف على حياتكم. أنا أعتذر عن ذلك".
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر، تظاهر آلاف الإسرائيليين، بجميع أنحاء البلاد، مطالبين بإقالة نتانياهو لدوره في فشل الأجهزة الأمنية في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى لا يستبعد تكرار هجوم 7 أكتوبر في هذه الحالة.. نتنياهو يهين العرب (شاهد)
نبه أمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى من أن المنطقة يمكن أن تواجه 8 أكتوبر و9 أكتوبر إذا بقيت السياسات الغربية وخصوصا الأمريكية تجاه الحقوق الفلسطينية على ما هي عليه.
وقال موسى في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية، إنه إذا استمر مرة أخرى إزاحة القضية الفلسطينية وتغييب قضية الاحتلال عن الأجندة الدولية، فسيكون هناك 8 أكتوبر، واذا فرضت مرة أخرى سيكون هناك 9 أكتوبر. مشددا أن سبب 7 أكتوبر، وسبب وجود المقاومة هو الاحتلال.
وحذر موسى من أنه إذا حاولت الدبلوماسية الغربية فرض مفهومها السياسي فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، فهذه وصفة لفوضى كبرى وفشل ضخم في الوصول إلى استقرار في المنطقة.
وشدد موسى أن "إسرائيل" لا تتحدث عن سلام واستقرار بل تتحدث عن هيمنة وسيطرة، وكلام نتنياهو في كل المحافل الدولية عن الشرق الأوسط الجديد هو على هذا الأساس. مضيفا أن "هذا فيه إهانة للناس في العالم العربي".
واستدرك موسى قائلا إن رؤية نتنياهو هي "مجرد أضغاث".
وكرر موسى أنه إذا لم يتم التجاوب مع المتطلبات الفلسطينية؛ وأهمها إقامة الدولة الفلسطينية، فهذه وصفة فوضى كبيرة، ولا يمكن للمجتمعات العربية والشباب العربي أن يقبلوا هذا الكلام.
ونصح موسى الدول العربية بالحديث مع الإدارة الأمريكية الجديدة "ولفت نظرها إلى أن تجاهل الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية سيؤدي إلى الفوضى، وأن المجتمعات والشباب العربي لن يقبلوا هذا الكلام، وبالتالي نحن لا نستطيع أن نوافق عليه".
وطالب موسى بدعم موقف السعودي "الذي حدد الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع".
وفيما يتعلق باستشهاد السنوار قال موسى إنه حتى لو ذهب السنوار أو حتى لو ذهبت حماس نفسها المقاومة ستظل طالما أن الاحتلال قائم، وأن إسرائيل تعمل على الهيمنة والسيطرة.
كما نفى أن تكون الجامعة العربية متواطئة لكنه قال إنها تعكس موقفا عربيا ضعيفا.
وحول البرنامج النووي الإيراني قال موسى إنه من غير المنطقي التركيز على النووي الإيراني بينما المفاعلات النووية الإسرائيلية تقع على بُعد كيلومترات من مصر والسعودية والأردن وفلسطين والهلال الخصيب كله.
وأضاف: "هذا ملف لا يمكن تركه والسكوت عنه. لماذا؟ لأنه رغم ما قيل لنا بأن إسرائيل عليها ضوابط لاستخدام النووي، فقد سمعنا وزراء في حكومة نتنياهو يطالبون باستخدام السلاح النووي في غزة، بالإضافة إلى التهديد باستخدامه في حروب سابقة مثل حرب ١٩٧٣".
وفيما يتعلق بالتعامل العربي مع إدارة ترامب قال موسى: "لا يمكن أن يُقال «حاضر يا فندم»، لأن المنطقة تحترق".
وتابع موسى: "مصر لها ثقلها، وكذلك السعودية ودول الخليج لها وضع خاص، وإذا لم نكن أمناء وصرحاء في العرض والطرح أمام الإدارة الأمريكية الجديدة فسنكون في مسارات ليست جيدة، لكنني أثق في مصر والسعودية، وأثق في أنه سيكون لهما طرح جيد على الطاولة الأمريكية، وهذا انطلاقًا من الرفض المصري لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
واسترسل موسى: "نحن في مصر لسنا في وارد المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية، ومن ناحية أخرى أستشهد بتصريحات ولى العهد السعودي وآخرين من كبار الدبلوماسيين السعوديين ممن قالوا إن التطبيع يعنى قيام دولة فلسطينية. لكن يبقى أن يرمز لهذا بموقف عربي نشارك في صياغته وتسويقه والتحدث في شأنه عربيًا وعالميًا، ويتم التأكيد عليه صراحةً وباستمرار. إن حل المشكلة يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية. ثم بعد ذلك يأتي السلام والتطبيع والاستقرار".