الاشتباه في إصابة جنود إسرائيليين على حدود غزة بـ"الليشمانيا"
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأحد عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي.
وقالت صحيفة "معاريف" إنه "تم تشخيص إصابة عشرات الجنود بآفات جلدية يشتبه في أنها طفيل الليشمانيا المسبب لمرض "وردة أريحا"، بعد لدغات من ذبابة الرمل".
إقرأ المزيدوأضافت أنها علمت "بإصابة عشرات الجنود بآفات جلدية تقرحية أو إفرازية حيث توجه الجنود إلى أطباء الوحدة أو أطباء الأمراض الجلدية، فشخصوا حالاتهم بالاشتباه في الإصابة بوردة أريحا (الليشمانيا)".
وهذا التشخيص يدور حول آفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية تستمر لعدة أسابيع في حال عدم تلقي علاج وغالبا ما تترك هذه الآفة ندبات على الجلد، وفقا للصحيفة.
وأفادت بأنه تم إرسال بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية ولم تظهر نتائجها بعد، أما البعض الآخر فتوقف نشاطهم العملياتي وتم تحويلهم إلى عيادات الجلدية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا المرض الجلدي الالتهابي قد يتطلب وقف الخدمة العسكرية.
وقال البروفيسور إيلي شوارتز خبير الطب الباطني وطب المسافرين من مركز شيبا تل هشومير الطبي قرب تل أبيب، رئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض المناطق المدارية في تصريح للصحيفة، "في عملية "الجرف الصامد" (حرب على غزة) صيف 2014 عالجنا العديد من الإصابات لجنود أصيبوا بالليشمانيا وعادت الظاهرة مع بداية القتال الآن".
وأوضح البروفيسور إيلي شوارتز "أن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في غزة، بل في منطقة غلاف غزة".
إقرأ المزيدوصرح بأن "المنطقة موبوءة منذ سنوات بالقوارض التي تحمل الطفيل في أجسادها، وذبابة الرمل المنتشرة هناك بشكل خاص"، مشيرا إلى أن الجنود أصيبوا بالعدوى بشكل رئيسي في بداية القتال عندما كانت الظروف الجوية في أكتوبر صيفية وكان هناك نشاط كبير لذبابة الرمل".
وأردف قائلا "ينتقل طفيل الليشمانيا إلى الإنسان عن طريق لدغة الذبابة الصغيرة وكل لدغة تترك آفة ملتهبة ومؤلمة، وفي بعض الحالات يتطلب العلاج إيقاف النشاط التشغيلي العملياتي بسبب العلاج المعقد الذي يتم في المستشفيات فقط".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك، "في جميع وحدات الجيش يتم اتخاذ إجراءات مختلفة لمنع عدوى الليشمانيا بين الجنود إذ يتم توزيع أوراق توضيحية على الجنود في الوحدات الميدانية بشأن الموضوع ومستحضرات مضادة للبعوض".
وأضاف المتحدث الذي لم تنشر الصحيفة اسمه، أنه "يتم فحص جميع المرضى الذين يعانون من أعراض مشبوهة من قبل طبيب أمراض جلدية عسكري ويتلقون العلاج المناسب ويتم إحالتهم حسب الحاجة إلى عيادة مخصصة لليشمانيا".
المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الطب القضية الفلسطينية امراض تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى فيروسات قطاع غزة كتائب القسام وباء وفيات
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا
حذرت منظمة أطباء بلا حدود -الاثنين- مما سمتها العواقب "المدمرة" لوقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات الدولية على عدد من المنظمات الإنسانية.
وقالت الإدارة العامة لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة "لم نشهد من قبل اضطرابًا بهذا الحجم في البرامج الصحية والإنسانية العالمية".
وأكدت أن هذه الحالة الجديدة "خطيرة وغير مقبولة"، وذلك بعد مضي 3 أشهر على القرار الأميركي.
وحثت المنظمة الإدارة الأميركية والكونغرس على "الحفاظ على التزاماتها تجاه الصحة العالمية والمساعدات الإنسانية".
وسجلت المنظمة أنه مع توقف عديد من البرامج أصبحت مهمة تقديم الرعاية "أكثر صعوبة وتكلفة، مع تأثر وزارات الصحة الوطنية وانخفاض عدد الشركاء الفاعلين".
كما أكدت أنها تواجه تحديات إضافية في تحويل المرضى إلى خدمات متخصصة، خصوصا مع توقع نقص الإمدادات نتيجة تعطل سلاسل التوريد في عدد من المناطق والدول.
وأشارت إلى أن منظمات ممولة من طرف الولايات المتحدة توقفت عن توزيع مياه الشرب على النازحين في دارفور (السودان) وتيغراي (إثيوبيا) والعاصمة الهاييتية بورت أوبرانس.
الإيدز والكوليراوأدى نقص التمويل الأميركي والأزمات المستمرة إلى ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد، مع استقبال مستشفى "باي الإقليمي" المدعوم من "أطباء بلا حدود" في الصومال مرضى قطعوا مسافات تصل إلى 200 كيلومتر بحثا عن العلاج.
إعلانونتج عن القرار الأميركي إيقاف وإغلاق برامج مكافحة "الإيدز" في بلدان مثل جنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي، الأمر الذي يعرض حياة المرضى المتلقين للعلاج بمضادات الفيروسات للخطر، وفق المنظمة.
وانسحبت منظمات كانت تعمل في المناطق الحدودية بين جنوب السودان وإثيوبيا، حيث تتصدى الفرق لتفشي وباء الكوليرا المتسارع وسط تصاعد العنف، وذلك بسبب نقص التمويل.
وتأتي تحذيرات المنظمات الإنسانية في ظل الحديث عن تمديد إدارة الرئيس الأميركي قرار تجميد المساعدات شهرا إضافيا، وهو القرار الذي يرتقب أن يفاقم من حجم الاحتياجات في الدول التي تعيش أزمات.