اختتم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام بتحذيرات مشؤومة من هجوم نووي محتمل على سيول وتوجيهات لتوسيع الترسانة العسكرية للتحضير لحرب محتملة في أي لحظة في شبه الجزيرة الكورية، كما أفاد موقع أنسيدر بيبر.

 

في خطاب مطول في نهاية العام خلال خمسة أيام من اجتماعات الحزب، انتقد كيم الولايات المتحدة، وحدد قرارات السياسة العسكرية والسياسية والاقتصادية لكوريا الشمالية للعام المقبل، مع التركيز على تعزيز قدراتها العسكرية.

 

كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA) عن خطط للتطوير العسكري في عام 2024، تشمل إطلاق ثلاثة أقمار صناعية إضافية للتجسس، وبناء طائرات بدون طيار، وتعزيز قدرات الحرب الإلكترونية، وتعزيز القوات النووية والصاروخية.

 

اتهم كيم الولايات المتحدة بتشكيل تهديدات عسكرية مختلفة، وأمر قواته المسلحة بالحفاظ على "قدرة ساحقة على الاستجابة للحرب"، مؤكدا على الاستعداد للرد بسرعة على أي أزمة نووية محتملة. واستشهدت وكالة الأنباء المركزية الكورية بالنتيجة التي توصل إليها الاجتماع بأن الحرب قد تندلع في شبه الجزيرة الكورية بسبب التحركات المتهورة لأعداء كوريا الشمالية.

 

تفاقمت التوترات المتصاعدة بسبب الإجراءات الأخيرة، بما في ذلك نشر غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية في مدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية والتدريبات المشتركة التي تشمل قاذفات بعيدة المدى مع سيول وطوكيو، والتي وصفتها كوريا الشمالية بأنها "حرب نووية مقصودة وتحركات استفزازية".

 

أعلن كيم تحولًا في النهج، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية لن تسعى بعد الآن إلى المصالحة وإعادة التوحيد مع كوريا الجنوبية بسبب "الأزمة التي لا يمكن السيطرة عليها" والتي أثارتها سيول وواشنطن. ويأتي ذلك وسط تدهور العلاقات بين الكوريتين، حيث علقت كوريا الجنوبية جزئيًا اتفاقية عسكرية لعام 2018 بعد إطلاق بيونغ يانغ قمرًا صناعيًا للتجسس.

 

بالإضافة إلى ذلك، أمر كيم باتخاذ إجراءات لإعادة تنظيم الإدارات التي تتعامل مع الشؤون عبر الحدود من أجل تغيير المبادئ القائمة بشكل أساسي. ويشير المحللون، ومن بينهم ليف إيسلي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إيوها في سيول، إلى أن التركيز على القدرات العسكرية لكوريا الشمالية ربما يهدف إلى صرف الانتباه عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها.

 

وأشار إيسلي إلى أن "خطاب بيونغ يانغ العدواني يشير إلى أن تحركاتها العسكرية لا تتعلق بالردع فحسب، بل تتعلق أيضًا بالسياسة الداخلية والإكراه الدولي".

 

وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي العديدة التي تدعو كوريا الشمالية إلى وقف برامجها النووية والصاروخية الباليستية، فقد أعلنت بيونغ يانغ باستمرار عن وضعها كقوة نووية "لا رجعة فيها"، وتعهدت بعدم التخلي عن برنامج الأسلحة النووية، الذي تعتبره حيويا لبقائها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أن وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة تأكيد جديد على تنصله من التزاماته في الاتفاق
وقال الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له: إعلان العدو وقف إدخال المساعدات يعد استمرارا لحرب الإبادة وابتزازا لشعبٍ كامل بلقمة عيشه.

وأضاف: أن منع إدخال المساعدات هو حرب تجويع على أهالي القطاع المعتمدين كليا على المساعدات في توفير غذائهم.
مجدداً تحذيره من مغبة الصمت الدولي على خروق العدو الصهيوني وعدم الضغط عليه في ظل تواصل انتهاكاته اليومية للاتفاق.
وطالب الإعلامي الحكومي الوسطاء كضامنين للضغط على العدو لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق بجميع مراحله ومن أبرزها البروتوكول الإنساني وإدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة ومعدات وآليات الإنقاذ إلى القطاع
كما طالب بموقف عربي إسلامي موحد وموقف دولي صارم للضغط على العدو ومن يسانده في جرائمه.

مقالات مشابهة

  • الجيش ينعي اللواء الركن المتقاعد أنطوان سعد.. هذه تفاصيل حياته ومسيرته العسكرية
  • الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة
  • النفط النيابية: الشركة الكورية اقصيت سياسياً من عكاز لصالح الاوكرانية الوهمية
  • هيئة البث: نتنياهو يوعز للجيش بالاستعداد لحماية حي جرمانا السوري بريف دمشق
  • نتنياهو يأمر الجيش بالاستعداد للدفاع عن الدروز في ريف دمشق
  • الخارجية الروسية: زيلينسكي خطر على المجتمع الدولي ويحرض بشكل غير مسئول لحرب كبرى
  • أكبر سرقة للعملات المشفرة..قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من بايبت
  • قللت من احترام أميركا .. ترمب يأمر بمغادرة زيلينسكي بعد مشادة كلامية - فيديو