أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) التزام قواته بمخرجات قمة الدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد)، التي انعقدت في التاسع من ديسمبر وأقرت خارطة طريق من 6 نقاط، تبدأ بلقاء مباشر بين حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لوقف الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف أبريل.



وقال حميدتي، عقب لقائه الرئيس الجيبوتي إسماعيل جيلي في العاصمة جيبوتي، الأحد: "سعدت بزيارة الشقيقة جمهورية جيبوتي ولقاء الرئيس جيلي، وقدمت له شرحا لتطورات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الجارية الآن، وطرحت رؤيتنا لوقف الحرب والوصول إلى حل شامل ينهي معاناة شعبنا العظيم".

وتابع: "‏أكدت التزامنا التام بمخرجات مؤتمر رؤساء الإيغاد واستعدادنا غير المشروط للتفاوض لتحقيق السلام العادل والشامل".

‏وتأتي زيارة حميدتي إلى جيبوتي عقب زيارتين خلال الأسبوع الماضي لكل من أوغندا وإثيوبيا، وبعد تأجيل اجتماع كان مقررا بينه والبرهان الخميس، وذلك لأسباب وصفتها الإيغاد بـ"الفنية".

وقال مصدر في الإيغاد لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن تأجيل اللقاء حدث "من أجل تمكين قادة دول الهيئة وممثلي المجتمع الدولي من حضور الاجتماع"، مؤكدا أن هناك جهودا قوية تجري لعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من يناير.

وشهدت الساحة السودانية ارتباكا كبيرا خلال الأيام الماضية بسبب تأجيل الاجتماع، وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان لوزارة الخارجية السودانية حمّل قائد الدعم السريع مسؤولية التأجيل، لكن بيانا مسربا صادرا عن وزارة خارجية جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لإيغاد حسم الجدل، وأكد أن تأجيل الاجتماع جاء لأسباب "فنية".

وأوضح بيان الخارجية الجيبوتية: "بعد القرارات المتخذة في البيان الختامي لقمة الإيغاد الاستثنائية في التاسع من ديسمبر في جيبوتي لتنظيم لقاء بين البرهان وحميدتي، تم تأجيل اللقاء إلى أوائل يناير 2024 لأسباب فنية".

وأشارت منصات إعلامية تابعة لقوات الدعم السريع، إلى أن حميدتي طالب بحضور رؤساء الإيغاد وممثلي المجتمع الدولي للاجتماع المزمع.

ووفقا للصحفي المتخصص في الشأن الإفريقي أبوعبيدة برغوث، فإن تأجيل الاجتماع جاء من أجل توسيع المشاركة فيه.

وقال برغوث لموقع "سكاي نيوز عربية": "يبدو أن هناك اتجاها لمشاركة أوسع حتى يكون هناك التزام أكبر بما يمكن أن يخرج عنه الاجتماع".

وبعيدا عن الأسباب التي أدت لتأجيل اللقاء، يرى الأكاديمي والباحث بشير إدريس أن اللقاء المحتمل ربما يكون من آخر الفرص المتاحة لوقف الدمار والهلاك الذي تسببت فيه الحرب، حيث قتل أكثر من 12 ألف شخص وشرد الملايين.

ويشير إدريس إلى أن عدم استغلال قائدي الجيش والدعم السريع فرصة اللقاء أو تحججهما بعدم المسؤولية "سيلحق مزيدا من الضرر بالبلاد".

وأضاف: "كل ما يحدث في بلادنا من تهجير وتقتيل وانتهاكات إنما هو من آثار الحرب. لن تتوقف كلها أو بعضها إلا بتوقف الحرب، وإلى أن يتم ذلك فعلى قادة الدعم السريع والجيش أن يوقفوا كل أشكال الإضرار بالحياة المدنية من قتل للأبرياء وترويعهم".

ووجدت مخرجات قمة الإيغاد ترحيبا دوليا كبيرا، خصوصا من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وتضمنت:

التزام طرفي القتال في السودان -الجيش والدعم السريع- بالاجتماع مع بعضهما فورا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات وإنهاء الحرب.

أقرت القمة مقترح تشكيل آلية دولية موسعة لمتابعة جهود استعادة مسار التحول المدني بعد إنهاء الحرب.

دعم الخريطة الإفريقية المكونة من 6 نقاط المقترحة لحل الأزمة السودانية، التي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة والمقترحات الإفريقية.

وتستند خطة الحل الإفريقية إلى 6 نقاط أساسية تشمل:

وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم إلى عاصمة منزوعة السلاح.

إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.

نشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة.

معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.

إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة.

البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.

 

جيبوتي - سكاي نيوز عربية  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟

أعلنت «قوات الدعم السريع» في السودان اليوم، أنها ستتعاون مع الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة نحو تقسيم السودان بعد 20 شهراً من الحرب الأهلية.

اقرأ ايضاًتتعلق بشراء الغاز والنفط.. ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم

واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها «حكومة سلام»، بحسب ما أفاد أعضاء فيها وكالة «رويترز»، هذا الأسبوع. وأشاروا إلى أنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن «قوات الدعم السريع» وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان، التي اتهموها بإطالة أمد الحرب.

ومن شأن تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق أن يمثل تحدياً لحكومة الجيش المعترف بها دولياً، والتي أُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي، وتمارس عملها الآن في مدينة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر.

وتخوض «قوات الدعم السريع» اشتباكات مع الجيش السوداني منذ نيسان 2023، وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان، بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.

اقرأ ايضاًعميل موساد يكشف معلومات جديدة حول "تفجير البيجر"

Via SyndiGate.info


� Al-Akhbar. All rights reserved

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟ تتعلق بشراء الغاز والنفط.. ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم تفسير رؤية شجرة الكريسماس بدون زينة في المنام عميل موساد يكشف معلومات جديدة حول "تفجير البيجر" هدنة غزة المرتقبة: شروط جديدة تؤخر الصفقة المنتظرة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • بالفيديو.. والي الخرطوم المعين بواسطة الدعم السريع يحرض على قصف المدنيين ويهدد بارتكاب جرائم ضد اثنيات قبلية معينة في السودان
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • بالفيديو.. هل يسير “جلحة” على درب “كيكل” وينضم للجيش؟ القائد الميداني للدعم السريع يبعث برسالة ساخنة لحميدتي (نحنا ما بنتهدد يا حميدتي وعندنا قوة لا مثيل لها وجيش جرار)
  • السودان يطلب من أمريكا تصنيف المليشيا مجموعة إرهابية والضغط على الإمارات لوقف مدها بشحنات السلاح
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • مبعوث أممي يزور بورتسودان غداً في إطار جهود دولية لوقف الحرب