شبّهت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الدّمار الذي خلّفته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بما حدث في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)، مؤكّدةً أنّ إعمار القطاع قد يحتاج إلى عقود طويلة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها السبت 30 ديسمبر، إلى خروج معظم مستشفيات غزة الـ36 عن الخدمة، “ولم يبق سوى 8 مراكز صحية تقدّم خدماتها للسكان”.

كما أوضحت أنّ “كنائس من العصر البيزنطي ومساجد تاريخية ومصانع ومباني ومدارس وفنادق ومراكز تسوّق ومصادر الكهرباء والمياه، تعرّضت لأضرار لا يمكن إصلاحها بغزة”.

وشدّدت الصحيفة على أنّ “ما يقرب من 85% من سكان غزة (2.3 مليون) اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم، وأنّ أكثر من 21 ألف شخص بالقطاع استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية”. وقالت إنّ “قطاع غزة يتعرّض لموقف مماثل للدمار الذي شهدته ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية”.

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، روبرت بيب مؤلف كتاب عن تاريخ القصف الجوي، قوله إنّ “غزة ستدخل التاريخ مع مدينة دريسدن (الألمانية) وغيرها من المدن الشهيرة التي تعرّضت للقصف (خلال الحرب العالمية الثانية)”.

أما البروفيسور المساعد بجامعة ولاية كينت الأمريكية “هي يين”، فقال في حديث مع الصحيفة، إنّ “20% من المناطق الزراعية في غزة تضرّرت جراء الهجمات الإسرائيلية”.

ثم نقلت الصحيفة تقريرا للبنك الدولي، نُشر في 12 ديسمبر الجاري، ذكر فيه أنّ “77% من المرافق الصحية، و72% من المباني العامة والمناطق مثل المنتزهات والمحاكم والمكتبات، و68% من البنية التحتية للاتصالات، وكامل المنطقة الصناعية تقريبا دُمّرت كذلك جراء الهجمات الإسرائيلية”.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنّ “الولايات المتحدة ألقت 3 آلاف و678 قنبلة على العراق بين عامي 2004 و2010، بينما ألقت إسرائيل ما يقارب 29 ألف قنبلة على غزة منذ 7 أكتوبر”.

في حين ذكرت خبيرة الصراع كارولين ساندز، من جامعة كينغستون بلندن، أنّ “إعادة إعمار غزة قد تستغرق عقودا في أفضل السيناريوهات”، حسب الصحيفة الأمريكية.

يشار إلى أنّه منذ 7 أكتوبر الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الأحد 21 ألفا و822 شهيدا و56 ألفا و451 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق سلطات القطاع والأمم المتحدة

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: خلال الحرب العالمیة الثانیة الهجمات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم

حذر تقرير نشرته صحيفة روسية من أن تفاقم الصراع الحالي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يحمل تداعيات سلبية على الشركات العالمية التي تؤَمن لها هذه المنطقة معدنا ضروريا في صناعة الإلكترونيات العالمية.

وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" وكتبه يفغيني كروتيكوف إلى أنه وفي عام 1998 وأمام أنظار أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الحرب الأفريقية الكبرى في نفس موقع الصراع الحالي ولنفس الدوافع وبين نفس الأطراف الفاعلة. وقد دامت تلك الحرب 5 سنوات وشارك فيها بطريقة أو بأخرى ثلثا دول أفريقيا السوداء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةlist 2 of 2واشنطن بوست: ما دوافع ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند؟end of list %80 من معدن الكولتان

وحسب التقديرات، أسفرت تلك الحرب عن حصيلة قتلى تراوحت ما بين 5 و6 ملايين قتيل. كما عصفت بالاقتصاد العالمي نتيجة التحوّلات المستمرة في السيطرة على الأراضي الغنية بالموارد الإستراتيجية مثل معدن الكولتان الذي يعد أساسيا في صناعة الحواسيب والهواتف المحمولة.

وأورد الكاتب أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بحوالي 80% من احتياطيات معدن الكولتان في العالم وهو معدن مهم في صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية في العالم، ولا يعزى التصعيد في النزاع إلى ثروة الكولتان فحسب بل أيضا الذهب والألماس والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى.

إعلان

وأضاف أن هذه الصراعات تتكرر بأشكال وأنواع مختلفة منذ القرن الـ15، أي منذ ظهور قبائل التوتسي في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.

شركات الإلكترونيات تراقب

وأشار الكاتب إلى أن جميع شركات الإلكترونيات في العالم تراقب عن كثب الحرب في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا النزاع محط اهتمام الصين التي لها مصالح خاصة في مناجم الكولتان.

وتستند قوات الجيش الكونغولي بشكل أساسي على شركة الأمن العسكرية الخاصة "أغيميرا"، التي تضم جنودا فرنسيين وبلجيكيين، وهي مسؤولة عن حماية المنشآت الصناعية والمناجم التي تمتلكها الشركات الأجنبية، فضلا عما يُسمى بـ"فازاليندو" وهي مليشيات محلية تلقت تدريبها في السنوات الأخيرة على يد الرومانيين.

ولكن فاعلية "فازاليندو" مشكوك فيها إذ أظهرت الحرب السورية أن المليشيات المحلية التي يتم تكوينها بسرعة غير فعالة، وترفض في بعض الأحيان مغادرة مناطقها. وعليه، فإن "فازاليندو" لا تستطيع مواجهة التوتسي الذين دُرّبوا على خوض المعارك.

ونوّه الكاتب إلى أن الاقتصاد، وخاصة معدن الكولتان، يلعب دورا مهما في تأجيج هذا الصراع. ومع ذلك، تمثّل الموارد الطبيعية وعائداتها مجرد أداة في معركة مستمرة تخوضها الأطراف من أجل القضاء على بعضهم بعضا. وفي ظل غياب بوادر للسلام، تدل جميع المعطيات على إطلاق العنان لأحداث كبرى وشديدة الخطورة.

يشار إلى أن حركة 23 مارس أو "إم 23" واصلت تقدمها اليوم الأربعاء شرق الكونغو الديمقراطية، وعززت سيطرتها على مدينة غوما، بينما طالبت واشنطن بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الرواندية من المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “وول ستريت جورنال”: “ميتا” ستدفع لترامب 25 مليون دولار تعويضا عن حظر حساباته في “فيسبوك” و”إنستغرام”
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • باحثة أمريكية تشيد بجهود الإمارات لمواجهة أزمة المياه العالمية
  • صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
  • ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • وول ستريت جورنال: مخاوف الخطر في البحر الأحمر لا تنتهي
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: المجموعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية ضد الأونروا
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة أمريكية تقترح على ترامب نقل ساكنة غزة إلى الصحراء المغربية
  • دراسة أمريكية صادمة.. حرب غزة تسلب 35 عامًا من أعمار الفلسطينيين