الأسبوع:
2024-11-25@05:52:16 GMT

موقف نتنياهو السياسي

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

موقف نتنياهو السياسي

وقفتنا هذا الأسبوع إلى وقت كتابة هذا المقال فيما يتعلق بالحرب الفلسطينية- الإسرائيلية، الكفة تميل جدًّا بفضل الله سبحانه وتعالى فى صالح المقاومة الفلسطينية بشكل كبير، في المواجهات المباشرة، لا يعوضها الغشم القاتل الذي يقوم به جيش الاحتلال يوميًا منذ وقت تعدى الـ80يومًا.

اقتربنا من ثلاثة أشهر للحرب لم نجد أي ظهور لجيش الاحتلال إلا بفداحة استخدامه لطائراته وطياريه فى هدم مبانى المدنيين الفلسطينيين على رؤوسهم والتى يقتل معها الفلسطينيين المدنيين، الذين ليس لهم أي ذنب غير كونهم فلسطينيين رجالاً، وحتى النساء والأطفال رجال لتحملهم نتائج آلة القتل الإسرائيلية العمياء، من خلال صواريخ طائراتهم التى لا تميز بين المقاتل والمواطن المدنى المسكين، الذى أقحمه الإسرائيليون فى المعركة ووجد نفسه مشتركًا في تحمل نتائج الحرب غصبًا عنه، ولكنها أصبحت طوق النجاة للفلسطينيين جميعًا إن شاء الله، بعد الصمود الأسطوري الذي حدث ويتحدث العالم جميعه عنه، هذا الصمود الذى غير كثيرًا من معتقدات كثير من الأوروبيين وحتى كثير من الأمريكان، بل هناك بعض اليهود الإسرائيليين أصبحوا فى صف الفلسطينيين بالفعل، بسبب رفض كل ما ذكرتهم للمجازر التى أحدثها ويحدثها الجيش الإسرائيلي بقيادة نتنياهو ووزير دفاعه.

وأظن أن معها انتهى مستقبل نتنياهو السياسي ورفاقه، بل أظن أن مستقبل الرئيس الأمريكي بايدن السياسي والرئاسي قد انتهى أيضًا، وسيجعل هذا الشعب الأمريكي سيفكر جيدًا في الانتخابات المقبلة فيمن سينتخبه رئيسًا لهم في الفترة المقبلة، أما بالنسبة لنتنياهو فموقفه أصبح صعبًا للغاية، فأفعاله ووزير دفاعه ورجالهم وضعتهم، لو هناك عدالة بعد انتهاء الحرب، لمقصلة تقديمهم لمحكمة الجنائية الدولية، لقتلهم المدنيين العزل من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن من الفلسطينيين، بالإضافة للأطقم الطبية من الأطباء والممرضين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، سواء التابعين للمستشفيات الفلسطينية أو للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر.

وأيضًا اعتداؤهم على أفراد منظمة الأونروا والمبانى التابعة لهم وأيضًا على الإعلاميين والصحافيين وقتلهم إياهم فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى أي حرب أو اعتداء فى العالم مخالفين لجميع القوانين الدولية والتى تقف فى صف الشعب الفلسطينى والمقاومة التابعة له فى مقاومة الكيان الإسرائيلي المحتل ولا تقف فى صف قوى الاحتلال، وكله أصبح ثابتًا بالصوت والصورة، هذا غير قتله للأسرى الإسرائيليين بأيدى قواته الإسرائيلية.

وأظن أن نتنياهو لا يريد عودة الأسرى أحياء وخاصة العسكريين لأنهم سيبيحون بما فى جعبتهم من أسرار وهى كثير، وهو لا يريد فضائح أخرى تذبحه وخاصة بعد رد فعل الأسرى المدنيين الإسرائيليين عندما عادوا وأقروا بحسن المعاملة من رجال المقاومة الفلسطينية فما بالنا بما سيقوله العسكريون، فأظن أنه يتمنى قتلهم جميعًا قبل عودتهم ويبيحون بأسرارهم، وهو ما يجعل هذا النتنياهو فى معضلة حقيقية.

فإيقاف الحرب سيضعه تحت طائلة محاكمته عما فعله بإسرائيل والأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم، وتأخره العجيب فى تحرير بقية أسراه الذين هم فى أيدى المقاومة الفلسطينية سواء من خلال عملياته العسكرية أو من خلال التفاوض، لذلك سنرى ماذا يمكن أن يفعله هذا النتنياهو فى الأيام القادمة وخاصة أن استمراره ورهانه الخاسر فى الحرب يجعل الفاتورة القاسية عليه ترتفع كل يوم عن اليوم الذي قبله، فقد تم قتل كثير من قواته النخبة مع بدايات المعركة الذين يمكن أن نقول إنهم مدربون ومجهزون أفضل نوعًا ما من باقى قواتهم المتبقية حاليًا، والمتبقى منهم ويفهم فى أصول القتال أصبحوا قلة على ما أظن وليس لديهم إلا سلاح الطيران فقط، والله أعلم قد يكونون طياري دول عظمى وليس طياريهم، لأنهم بالفعل جيش تعبان انخدعنا فيه كعرب لسنوات طويلة وأظن أن قول نتنياهو بأنهم فى تكتيك الحرب الجديد يستخدمون أجهزة تكنولوجية حديثة جدًّا قد يكون قولاً صحيحًا وقد يكون هدفه تحرك المقاومة بشكل مكثف يمكنهم معها من تتبعهم فيجب الحذر وأخذ كلامه مأخذ الجد مع الحذر أثناء التنقل.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو قضية فلسطين العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: «نتنياهو» يرى الغياب السياسي الأمريكي نقطة إيجابية للتحرك بالمنطقة

أكد الدكتور خالد عزي، أستاذ العلاقات الدولية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول تنفيذ أجندته في قطاع غزة ولبنان حسب إعلانه سابقًا باستخدام النار، وبالتالي سيكون التفاوض لوقف إطلاق النار وفقا لشروط إسرائيل.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024: «هذا يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن المسار الذي ينتهجه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه».

وتابع: «المجتمع الدولي يرى أن نتنياهو يعمل من أجل تثبيت أمنه، وهذا ما أقرته كل المجتمعات والهيئات الدولية، إذ إن الأمن الإسرائيلي خط أحمر، لكن نتنياهو المتعطش للدم يستغل تثبيت أمنه وفرض شروطه عبر القتل والبطش والتدمير والتجويع».

وواصل: «المنظمات الدولية والحقوقية تحاول الضغط على أصحاب القرار، لكن لا يوجد قرار اليوم في البيت الأبيض نتيجة الهامش الانتقالي الذي أحدثته الانتخابات وتسلم سلطة بديلة لسلطة».

واختتم أستاذ العلاقات الدولية: «الغياب السياسي الأمريكي يقوي دور نتنياهو في ممارسة عملياته في لبنان وقطاع غزة، إذ يعتبر نقطة إيجابية للتحرك في المنطقة».

نتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية

«التزامات قانونية».. دول تستعد لتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو

محلل سياسي عن أوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت: ليست لها سابقة تاريخية

مقالات مشابهة

  • أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟
  • سمير فرج: نتنياهو لن يوقف إطلاق النار إلا بعد القضاء على قوة حزب الله
  • مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصواريخ “107 ” مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في موقع “فجة” العسكري شرق مدينة غزة
  • أستاذ علاقات دولية: «نتنياهو» يرى الغياب السياسي الأمريكي نقطة إيجابية للتحرك بالمنطقة
  • "شؤون الأسرى الفلسطينية": الاحتلال اعتقل 12 مواطنا بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة للعدو الإسرائيلي في منطقة التوام شمال مدينة غزة
  • المقاومة الرقمية للسردية الفلسطينية
  • مدحت العدل: مساندة المقاومة الفلسطينية واجب أخلاقي وديني.. ولهذا السبب مصر مستهدفة
  • هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه