الأسبوع:
2024-07-03@04:56:53 GMT

موقف نتنياهو السياسي

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

موقف نتنياهو السياسي

وقفتنا هذا الأسبوع إلى وقت كتابة هذا المقال فيما يتعلق بالحرب الفلسطينية- الإسرائيلية، الكفة تميل جدًّا بفضل الله سبحانه وتعالى فى صالح المقاومة الفلسطينية بشكل كبير، في المواجهات المباشرة، لا يعوضها الغشم القاتل الذي يقوم به جيش الاحتلال يوميًا منذ وقت تعدى الـ80يومًا.

اقتربنا من ثلاثة أشهر للحرب لم نجد أي ظهور لجيش الاحتلال إلا بفداحة استخدامه لطائراته وطياريه فى هدم مبانى المدنيين الفلسطينيين على رؤوسهم والتى يقتل معها الفلسطينيين المدنيين، الذين ليس لهم أي ذنب غير كونهم فلسطينيين رجالاً، وحتى النساء والأطفال رجال لتحملهم نتائج آلة القتل الإسرائيلية العمياء، من خلال صواريخ طائراتهم التى لا تميز بين المقاتل والمواطن المدنى المسكين، الذى أقحمه الإسرائيليون فى المعركة ووجد نفسه مشتركًا في تحمل نتائج الحرب غصبًا عنه، ولكنها أصبحت طوق النجاة للفلسطينيين جميعًا إن شاء الله، بعد الصمود الأسطوري الذي حدث ويتحدث العالم جميعه عنه، هذا الصمود الذى غير كثيرًا من معتقدات كثير من الأوروبيين وحتى كثير من الأمريكان، بل هناك بعض اليهود الإسرائيليين أصبحوا فى صف الفلسطينيين بالفعل، بسبب رفض كل ما ذكرتهم للمجازر التى أحدثها ويحدثها الجيش الإسرائيلي بقيادة نتنياهو ووزير دفاعه.

وأظن أن معها انتهى مستقبل نتنياهو السياسي ورفاقه، بل أظن أن مستقبل الرئيس الأمريكي بايدن السياسي والرئاسي قد انتهى أيضًا، وسيجعل هذا الشعب الأمريكي سيفكر جيدًا في الانتخابات المقبلة فيمن سينتخبه رئيسًا لهم في الفترة المقبلة، أما بالنسبة لنتنياهو فموقفه أصبح صعبًا للغاية، فأفعاله ووزير دفاعه ورجالهم وضعتهم، لو هناك عدالة بعد انتهاء الحرب، لمقصلة تقديمهم لمحكمة الجنائية الدولية، لقتلهم المدنيين العزل من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن من الفلسطينيين، بالإضافة للأطقم الطبية من الأطباء والممرضين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، سواء التابعين للمستشفيات الفلسطينية أو للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر.

وأيضًا اعتداؤهم على أفراد منظمة الأونروا والمبانى التابعة لهم وأيضًا على الإعلاميين والصحافيين وقتلهم إياهم فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى أي حرب أو اعتداء فى العالم مخالفين لجميع القوانين الدولية والتى تقف فى صف الشعب الفلسطينى والمقاومة التابعة له فى مقاومة الكيان الإسرائيلي المحتل ولا تقف فى صف قوى الاحتلال، وكله أصبح ثابتًا بالصوت والصورة، هذا غير قتله للأسرى الإسرائيليين بأيدى قواته الإسرائيلية.

وأظن أن نتنياهو لا يريد عودة الأسرى أحياء وخاصة العسكريين لأنهم سيبيحون بما فى جعبتهم من أسرار وهى كثير، وهو لا يريد فضائح أخرى تذبحه وخاصة بعد رد فعل الأسرى المدنيين الإسرائيليين عندما عادوا وأقروا بحسن المعاملة من رجال المقاومة الفلسطينية فما بالنا بما سيقوله العسكريون، فأظن أنه يتمنى قتلهم جميعًا قبل عودتهم ويبيحون بأسرارهم، وهو ما يجعل هذا النتنياهو فى معضلة حقيقية.

فإيقاف الحرب سيضعه تحت طائلة محاكمته عما فعله بإسرائيل والأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم، وتأخره العجيب فى تحرير بقية أسراه الذين هم فى أيدى المقاومة الفلسطينية سواء من خلال عملياته العسكرية أو من خلال التفاوض، لذلك سنرى ماذا يمكن أن يفعله هذا النتنياهو فى الأيام القادمة وخاصة أن استمراره ورهانه الخاسر فى الحرب يجعل الفاتورة القاسية عليه ترتفع كل يوم عن اليوم الذي قبله، فقد تم قتل كثير من قواته النخبة مع بدايات المعركة الذين يمكن أن نقول إنهم مدربون ومجهزون أفضل نوعًا ما من باقى قواتهم المتبقية حاليًا، والمتبقى منهم ويفهم فى أصول القتال أصبحوا قلة على ما أظن وليس لديهم إلا سلاح الطيران فقط، والله أعلم قد يكونون طياري دول عظمى وليس طياريهم، لأنهم بالفعل جيش تعبان انخدعنا فيه كعرب لسنوات طويلة وأظن أن قول نتنياهو بأنهم فى تكتيك الحرب الجديد يستخدمون أجهزة تكنولوجية حديثة جدًّا قد يكون قولاً صحيحًا وقد يكون هدفه تحرك المقاومة بشكل مكثف يمكنهم معها من تتبعهم فيجب الحذر وأخذ كلامه مأخذ الجد مع الحذر أثناء التنقل.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو قضية فلسطين العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • رويترز: هل يحسم المخاتير معضلة نتنياهو في حكم غزة؟
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يوافق على مشاركة فلسطينيين في إدارة غزة
  • السوداني: دعم القضية الفلسطينية موقف ثابت للعراق
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • الخطة الإسرائيلية باتت الآن مكشوفة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: ترتيب الأوضاع الداخلية من شأن الفلسطينيين وليس "نتنياهو"
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • حركة الفصائل الفلسطينية تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • محلل سياسي فلسطيني: موقف مصر تجاه القضية قوي ومشرف منذ بداية الحرب على غزة