طوفان الأقصى حقائق الواقع وسيناريو المستقبل.. الحلقة الثانية الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
- إسرائيل ظلت تعيش الصدمة.. ونتنياهو يتوعد
- آلاف الصواريخ العشوائية تقتل الآمنين.. والجيش الإسرائيلي يبدأ مخطط التهجير القسري
- أمريكا تزحف إلى شرق المتوسط وتعلن دعمها للعدوان بلا حدود
فى الرابعة والنصف من بعد عصر السابع من أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل عدوانها على مناطق قطاع غزة. كانت البداية قصفا بالصواريخ على مبنى جمعية خيرية وسط مدينة غزة، بعدها نشر جيش الاحتلال الإسرائيلى بيانا قال فيه: "إن مقاتلاتنا نفذت غارات أدت إلى مقتل العشرات من حماس"، ثم سرعان ما أقدم الطيران الإسرائيلى على تنفيذ غارة جديدة على برج سكنى يقع في وسط المدينة فتم تدميره بالكامل، بعدها صدر بيان لكتائب القسام على لسان "أبو عبيده" الناطق الرسمى باسم الكتائب قال فيه: "أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط المدينة، فعلى تل أبيب أن تقف على رجل واحدة وتنتظر ردنا المزلزل".
وبالفعل في الثامنة من مساء اليوم نفسه أطلقت المقاومة الفلسطينية دفعة صاروخية جديدة باتجاه العديد من المدن والمستوطنات الإسرائيلية بلغ عددها 150 صاروخًا نحو تل أبيب.
وقد تسببت هذه الرشقة الصاروخية في وقف جلسة الحكومة الإسرائيلية وأصيب الوزراء المجتمعون بحالة من الارتباك، فروا على أثرها هاربين إلى داخل الملاجئ.
كانت قوات المقاومة لا تزال تسيطر على العديد من المستوطنات والمواقع العسكرية حتى هذا الوقت.
رغم مرور أكثر من عشر ساعات على عملية "طوفان الأقصى"، فإن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أعلن أن إسرائيل ستنفذ حملة عسكرية ضد حماس فى داخل غزة وألمح إلى احتمال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلى بغزو بري داخل القطاع.
في هذا الوقت كثف الطيران الإسرائيلى من غاراته على مناطق سكنية متعددة في "بيت لاهيا" شمال القطاع ومخيم الشابورة في منطقة رفح جنوبي غزة كما تسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين.
لقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن ما يجرى غير مسبوق، وأن الجيش الإسرائيلى سينتقم ويضرب حماس بلا هوادة، وأن هذه الحرب ستستغرق وقتًا، وستشهد أيامًا جسيمة.
كان حزب الله اللبناني قد دخل على خط الحرب التي اندلعت إذ أعلن أنه أطلق أعدادًا كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة على مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا..
كانت الأجواء ملبدة بالغيوم، وطلقات الصواريخ تنهمر على مساكن الآمنين في قطاع غزة من قاذفات الطيران الإسرائيلى، بينما كان مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى قد أنهى نقاشاته وأعلن أنه اتخذ قرارًا بتدمير قدرات حركة حماس العسكرية والحكومية، كما قرر وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع والدواء إلى غزة.
العدوان على غزةظلت قوات "القسام" في مواقع متعددة استولت عليها داخل غلاف غزة. وفي اليوم التالي الأحد الثامن من أكتوبر أصدرت بيانًا عسكريًا قالت فيه: "إن مقاتليها ما زالوا يخوضون اشتباكات ضارية في عدة بلدات في غلاف غزة منها: "أوفاكيم وسديروت وباد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم".
وفى اليوم نفسه تحركت حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى شرق البحر المتوسط لتعزيز وضع القوات الأمريكية في المنطقة، فى ظل التطورات الجارية حاليًا. وقالت القيادة المركزية الأمريكية فى بيان لها: إنها اتخذت أيضًا خطوات لنشر أسراب من المقاتلات الحربية من طراز "إف-35 و إف - 15 و إف - 16 و ايه - 15 فى المنطقة". وقال البيان: إن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات جاهزة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع إذا لزم الأمر.
أما حركة حماس فقد علقت على ذلك بالقول: إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إرسال حاملة طائرات للمنطقة لدعم إسرائيل هو مشاركة فعلية في العدوان على شعبنا، وإن هذه محاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام، وهى تحركات لا تخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدساتنا في معركة طوفان الأقصى(1).
وحتى هذا الوقت كانت البيانات الإسرائيلية لا تتوقف عن الإنذار والوعيد، كما أن الغارات بلغت في اليوم التالى من العملية 800 غارة أوقعت المئات من الشهداء والمصابين..
كانت أصداء عملية الأقصى تتردد في كل مكان، وكانت إسرائيل قد سعت إلى تزوير العديد من المعلومات والفيديوهات ونسبتها لحركة حماس وكتائب القسام خاصة ما يتعلق بذبح الأطفال واغتصاب النساء وقتل المئات من المدنيين والتنكيل بالأسرى.
لقد كان قرار المجلس السياسي الإسرائيلى الأمنى المصغر بإعلان حالة الحرب على قطاع غزة رسميًا يعكس دلالة على أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات خطيرة، فتلك هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر 1973، التى تعلن فيها "إسرائيل" حالة الحرب، بالرغم من أن عملياتها العسكرية لم تتوقف منذ انسحابها من القطاع في عام 2005.
كان القتال لا يزال مستمرًا بين أفراد من قوات المقاومة وجيش الاحتلال داخل المستوطنات والمواقع الإسرائيلية في غلاف غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن القوات الإسرائيلية الخاصة اشتبكت في معارك بالأسلحة النارية فى نحو من 7 إلى 8 مواقع داخل إسرائيل التى لا تزال تعانى من هجمات حماس التي خلفت حتى هذا الوقت 800 قتيل، وقال: "لا أستطيع أن أنكر حقيقة أن الرجال ما زالوا يتوافدون".
ومع تصاعد الغارات الإسرائيلية على القطاع كشفت كتائب القسام للمرة الأولى عن إدخالها للخدمة منظومة دفاع جوي محلية الصنع في قطاع غزة، وقالت القسام إنها استخدمت منظومة دفاع جوى محلية الصنع في التصدي لطائرات إسرائيل خلال معركة "طوفان الأقصى".
وفى اليوم نفسه أعلن وزير الجيش الإسرائيلي "يوأف غالانت" أنه أمر بفرض حصار مطبق على قطاع غزة مع دخول التصعيد مع حركة حماس يومه الثالث. وقال: "نفرض حصارًا كاملا على قطاع غزة: لا كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا غاز، كل شيء مغلق" وهو نفس ما أعلنه وزير البنية التحتية الإسرائيلى. كانت إسرائيل قد أعلنت عن خطة للتعبئة بمقتضاها تم استدعاء نحو 360 ألف فرد احتياط، وهو الاستدعاء الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة..
وقبيل مساء هذا اليوم كان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد أعلن استعادة السيطرة على بلدات في جنوب البلاد وقرب الحدود مع غزة. وأوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري للصحفيين أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة، موضحًا أنه من المحتمل أن يكون ما زال هناك عناصر أخرى منهم في المنطقة، بينما أصدرت كتائب القسام بيانًا في هذا اليوم "الإثنين" قالت فيه: تمكنا من التسلل لعدد من مواقع الاشتباك في "صوفا وحوليت ويتيد" لمد مجاهدينا بالقوات والمعدات. كما أعلنت في تمام الواحدة بعد الظهر "أن مقاتلين من كوماندوز النخبة نفذوا عملية ناجحة بخمسة زوارق على شواطئ عسقلان وسيطروا على مواقع هناك ثم قتلوا عددًا من الجنود الإسرائيليين، حيث تمكنت عناصر القسام من رفع علم حماس الأخضر فوق موقع "كيسوفيم" العسكري بعد سقوط الموقع فى يدها عقب اشتباكات ضارية مع جيش الاحتلال.
وأمام التطورات الخطيرة التي حدثت في هذه الفترة أعلن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" أن البنتاجون سيعمل على توفير كل ما تحتاجه تل أبيب للدفاع عن نفسها..
العدوان على غزةومع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة أعلنت كتائب القسام أن القصف الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل 4 من الأسرى مع محتجزيهم بينما كشفت حركة الجهاد الإسلامي في هذا الوقت أنها تحتجز ما لا يقل عن 30 أسيرًا.
وفي هذا اليوم أعلنت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن عدد القتلى الإسرائيليين في المستوطنات والمواقع العسكرية من جراء عملية طوفان الأقصى لا يقل عن 800 إسرائيلي وأن عدد الجرحى بلغ نحو 2500 جريح (2).
كانت "إسرائيل" تشعر بحجم الكارثة وخطورتها، وقد أدركت أن معنويات شعبها في "الحضيض" وأنها ستسعى بكل ما تملك لشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، وقد طلبت رسميًا في هذا الوقت من واشنطن مدها بقنابل ذكية وصواريخ اعتراضية إضافة لمنظومة القبة الحديدية حتى تستطيع الثأر من حركة حماس.(3).
وفي يوم الأربعاء 11أكتوبر كشف موقع "إكسيوس" الإخباري الأمريكي أن بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جون بايدن بأن خياره الوحيد في الوقت الحالى هو إطلاق عملية عسكرية برية في غزة.
وفي هذا الوقت أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلى أن طائرات سلاح الجو أسقطت في نحو 50 ساعة فقط أكثر من 1000 طن من القنابل على غزة، بينما ردت فصائل المقاومة بتوجيه ضربة صاروخية لأسدود وعسقلان بنحو 120 صاروخًا سقط بعضها داخل مناطق الاستيطان وأدى إلى وقوع عدد من الجرحى.
كانت أحداث مجزرة "جباليا" التي أودت بعشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين قد أحدثت دويًا كبيرًا في كافة الأوساط، ودفعت المقاومة إلى إطلاق المزيد من الصواريخ على مناطق إسرائيلية متعددة، مما دفع وزير الجيش الإسرائيلى "غالانت" إلى وصف المقاومين الفلسطينيين ممن تحاربهم إسرائيل بـ "الحيوانات البشرية" وهو التصريح الذي آثار جدلا كبيرًا في كافة الأوساط.
وعندما خرج "أبوعبيدة" الناطق باسم كتائب القسام بتصريح حذر فيه إسرائيل من الجرائم التي ترتكبها بالقول: "إن العدو لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق، وسنخاطبة باللغة التى يعرفها.وإن الحركة تجرعت الألم من جراء ما حصل لعائلات كبيرة بغزة من إجرام صهيونى فاشي" وهو ما دفعها لوضع حد لهذا الإجرام بأن "كل استهداف لشعبنا دون سابق إنذار سنقابله بإعدام رهينة من المحتجزين"، بعدها خرج نتنياهو ليرد قائلا: إن حماس هي من طلبت الحرب وستواجه حربًا. متوعدًا بأن كل مكان ستعمل منه، سيتحول إلى خراب، وأن ذلك سيتردد صداه لأجيال"، وهو ما حدث بالفعل وبعشوائية شديدة، حيث كان الهدف هو القتل على أوسع نطاق، بل إنه فى اليوم الرابع من العدوان أغار الطيران الإسرائيلى على برج سكنى غرب غزة توجد فيه أعداد من الصحفيين، وتسببت الغارة التي وقعت بعد الثالثة صباحًا من اليوم الرابع للعدوان فى استشهاد 3 صحفيين دفعة واحدة.
وبالرغم من احتجاج العديد من المنظمات الصحفية والإنسانية على هذا القتل المتعمد للصحفيين فإن الرئيس بايدن ونائبته كاملا هاريس و وزير خارجيته أنتونى بلينكن عقدوا مؤتمرًا صحفيا صباح اليوم نفسه هاجم فيه بايدن حركة حماس حيث وصفها بــ"المنظمة الإرهابية التى تهدف لقتل اليهود" وقارنها بتنظيم "داعش" وأبدى دعمًا صريحًا لإسرائيل بالقول: إن الولايات المتحدة تقف إلى جانبها وتدعمها وستلبي كل الاحتياجات اللازمة لها.
وبعد نحو أربعة أيام من عملية الأقصى كانت إسرائيل قد اتخذت قرارًا بالاجتياح البرى لقطاع غزة، حيث أسندت هذه العملية إلى القائد السابق لفرقة غزة "العميد احتياط تشيكو تمير" المعروف بعنفه وانضباطه، حيث بدأ على الفور عملية تدريب لقواته على الاجتياح استعدادًا للحظة الحسم.
في هذا الوقت كانت أمريكا ودول الاتحاد الأوربي تعلن العداء الصريح للشعب الفلسطيني وقضيته على خلفية عملية "طوفان الأقصى" وما تردد حولها من أكاذيب.
ومنذ البداية أعلن "أوليفر فارهيلى" مفوض الشئون السياسية للاتحاد الأوروبى موقفه المعادى حيث كتب تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعى أشار فيها إلى تعليق المساعدات للفلسطينيين بمفعول فورى. أما ألمانيا فقد أكدت انها تتحمل مسئولية الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود، ثم أعلنت الدنمارك والسويد تعليق معوناتهما التنموية للفلسطينيين، كما قررت بريطانيا مراجعة مساعداتها الثنائية للفلسطينيين. أما رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون ديرلاين" فقد أعلنت أن دول الاتحاد سوف تعيد النظر في التمويلات المقدمة للفلسطينيين في ضوء التطورات الراهنة.
كانت حملات الأكاذيب والادعاءات الإسرائيلية تقف وراء التغير الحاصل في الرأى العام الأوروبى في هذا الوقت، خاصة ما تردد عن ذبح الأطفال واغتصاب النساء وقتل المدنيين الذين كانوا يحضرون حفلًا موسيقيًا فى اليوم ذات، وهو ما نفته الوقائع واعتذرت عنه العديد من وسائل الإعلام. فليس صحيحًا ما نشر من معلومات عن ذبح 40 طفلًا إسرائيليًا، حيث اعتذرت العديد من وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، كما نفته مصادر إسرائيلية. كما أن المعلومات أثبتت أن الفيديو الذي انتشر عن اغتصاب سيدة إسرائيلية، لم يكن صحيحًا، وكذلك الحال اعترفت الصحافة الإسرائيلية أن طائرة حربية إسرائيلية هي التي قتلت المئات من الإسرائليين والأجانب الذين كانوا يحضرون حفلًا موسيقيًا عن طريق الخطأ، ولا علاقة لحركة حماس بمقتلهم.
كانت هذه المعلومات دافعًا لإحداث تغيير في الرأي العام العالمي، مما دفع ملايين المتظاهرين الغربيين إلى الخروج للشوارع منددين بالعدوان الإسرائيلى، حيث طالبوا حكوماتهم بضرورة التدخل لوقف حرب الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني ومعاقبة حكام إسرائيل على الجرائم التي يرتكبونها.
لم تتوقف الغارات الإسرائيلية المكثفة رغم ضغوط الرأى العام العالمي، حيث سقط وجرح آلاف المواطنين الفلسطينيين، كانت نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء.
وفي الثالث عشر من أكتوبر وجه جيش الاحتلال الإسرائيلى تحذيرًا إلى سكان شمال غزة بالمغادرة إلى جنوب غزة، حيث قالت الأمم المتحدة: "إن الجيش الإسرائيلى أبلغها أن نحو1.1 مليون فلسطينى في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة فضلًا عن إجلاء موظفي المنظمة من هذه المنطقة (4).
أما حركة حماس فقد ردت على هذه الدولة ببيان صدر تضمن رفض الشعب الفلسطينى المرابط لتهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر. أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقد أكدت أن المنظمات الإنسانية لن تكون قادرة على مساعدة أكثر من مليون شخص في غزة أمهلتهم إسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
العدوان على غزةوقالت: في ظل وجود حصار عسكري، لن تتمكن المنظمات الإنسانية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من المساعدة في هذا النزوح الجماعي للسكان في غزة.
وقالت اللجنة: "إن مطالبة إسرائيل السكان بالانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة في ظل حصار يحرمهم من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء، لا تتوافق مع القانون الدولي.
أما وزارة الخارجية المصرية فقد حذرت في بيان لها من أن هذا الإجراء سيشكل مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرّض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة. ولم تجد دعوة إسرائيل استجابة واسعة في الساعات الأولى من نهار الجمعة حيث رفض الكثيرون مغادرة منازلهم، وأعلنوا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم لن يغادروا، مطلقين هاشتاج "مش طالعين". وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريح تليفزيونى قال فيه: "إن العدو المجرم المستبد الجبان الذي استدعى قوى الظلم والطغيان لجواره ببوارجها ليشعر جمهوره بالأمان، أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا من بلاده مرتين". وأضاف: "نقول للعدو من جهة ونطمئن أبناء شعبنا من جهة أخرى: إن الهجرة في قاموسنا ليست واردة سوى هجرة العودة إلى عسقلان والقدس وحيفا ويافا وكل فلسطين.
أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى "دانيال هغاري" فقد قال: إذا منعت "حماس" سكان شمال القطاع من مغادرة المنازل إلى الجنوب، فإن مسئولية ما يترتب على ذلك ستقع على عاتقهم".
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة وقف العدوان الإسرائيلى بشكل فوري، مؤكدًا الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية.
وفي هذا الوقت أصدرت وزارة الصحة بيانًا قالت فيه: إن "حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 1799 شهيدًا و 6388 مصابًا.
ومع اشتداد عمليات الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي عمّت المظاهرات العديد من البلدان الأوروبية.
وفي الرابع عشر من أكتوبر شارك آلاف المتظاهرين من المؤيدين للفلسطينيين والرافضين للعدوان في مسيرة ضخمة بوسط لندن، لوحوا فيها بالعلم الفلسطينى ولافتات كتب عليها: "فلسطين حرة" واستهدفت الهتافات حكومتيْ بريطانيا والولايات المتحدة لدعمهما إسرائيل(5).
لم تعط الحكومة الإسرائيلية بالًا لهذه المظاهرات، وظلت تتمادى في ضرباتها الجوية ضد السكان المدنيين في القطاع، بل إن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء عدة مستشفيات في المدينة وشمال القطاع مع دخول العدوان يومه الثامن(6)، حيث أبلغ مصدر مسئول في مستشفى "القدس" بمدينة غزة أن الجيش الإسرائيلى أنذرهم بإخلاء المستشفى فورًا.
وقالت حركة حماس معلقة على ذلك: إن مطالب جيش الاحتلال الإسرائيلى للمستشفيات بالإخلاء هي جريمة جديدة تعكس النيات الإجرامية المبيتة ضد قطاع غزة بمنع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة. ودعت الحركة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف إسرائيل عن مخططاتها الإجرامية باستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وبقية المؤسسات العاملة فى الحقل الإنسانى..
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت أن هجمات الجيش الإسرائيلى أدت إلى إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة ونقل المرضى والطواقم إلى مستشفى النصر للأطفال، وذلك بعد استهدافه بقنابل الفوسفور، وكان هذا هو المستشفى الثانى الذي يخرج عن الخدمة في قطاع غزة من إجمالى ثمانية مستشفيات، بعد مستشفى بيت حانون بسبب الاستهداف الإسرائيلى.
ومع دخول العدوان أسبوعه الثانى كثفت إسرائيل من هجومها الواسع على مناطق شمال و وسط قطاع غزة في محاولة لإخلاء مناطق كاملة من شمال القطاع ودفعها الفلسطينيين إلى "وادي غزة" تمهيدًا لهجوم بريّ محتمل.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن إسرائيل ارتكبت في هذا اليوم مجازر في دير البلح ومخيم جباليا، وأحصت مستشفيات قطاع غزة أكثر من 350 ضحية ومئات الجرحى في هذا اليوم حيث بلغ عدد الضحايا حتى 14 أكتوبر 2023 نحو 2215 شهيدًا و 8714 جريحًا، كما سقط في الضفة الغربية 54 شهيدًا و 1100 جريح.
و دعا الجيش الإسرائيلى سكان شمال القطاع مجددًا إلى التوجه نحو وداى غزة عبر شارعيْ "البحر" و"صلاح الدين" وقال فى بيان صادر عنه: "إنه سيسمح بالتحرك على محورين رئيسيين بدءًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.
وقال: "إنه سيسمح لسكان الشاطئ والرمال وغرب الزيتون بالتحرك على شارعيْ دلدول والسناة باتجاه شارعي صلاح الدين والبحر.
وفي مواجهة الاحتجاجات الدولية على مخطط التهجير القسري قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلى "دانيال هغارى": كل شخص يختار عدم مغادرة المنطقة يعرّض نفسه وعائلته للخطر. وقال: إن التقديرات تشير إلى مئات الآلاف من سكان شمال غزة استجابوا للدعوات وقاموا بإخلاء المنطقة، ولكنه قال: إن هناك من السكان من رفضوا الاستجابة للدعوة. وقال: "الجيش يعتزم مواصلة العمل بحزم وقوة كبيرة في مدينة غزة وفي المناطق التي تم إخلاؤها".
كان الوضع "مؤلمًا"، وكان أهل بلدات الشمال يجوبون الشوارع ولا يعرفون إلى أين سيذهبون، بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو يتجول فى منطقة غلاف غزة مرتديًا سترة مضادة للرصاص ويتفقد جنوده هناك ويسألهم: "هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟"
كان الجيش الإسرائيلى يستعد للحرب البرية في هذا الوقت، حيث كانت القوات تقوم بمداهمات تعهدت بها لتوغل واسع لم يتضح متى سيبدأ وكيف سينتهى.
وفى هذا اليوم وجه إسماعيل هنية رئيس حركة حماس بالخارج نداء إلى الفلسطينيين في غزة طالبهم فيه بالتمسك بأرضهم ورفضه لخطط التهجير القسري. وقال: أهل غزة متجذرون في أرضهم ولن يخرجوا منها مهما فعلت إسرائيل.
كان الخلاف يتزايد داخل أوساط الحكم في إسرائيل حول خطوات المرحلة المقبلة في ضوء التقارير والمعلومات الأمريكية والإسرائيلية التي تحذر من خطورة الحرب البرية التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بها خاصة فى ضوء الفشل الاستخباراتى تجاه توقيت عملية "طوفان الأقصى".
وقد أكد "تساحى هنجبى" مستشار الأمن القومى لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى تصريحات له فى 14/10 "أن إسرائيل فشلت فى صد الهجوم من غزة". وقال: إن إسرائيل لم تتلق أى تحذير ملموس حتى من مصر بشأن هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس. وقال: إنه تم استدعاء رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى ( شين بيت) من أجل إحاطة غير عادية فى الرابعة فجر ذلك اليوم - أى قبل ساعتين ونصف الساعة من بدء الهجوم- بشأن معلومات استخباراتية جديدة، لكن ذلك لم يستلزم التعبئة، ولم يرها أى أحد على أنها هجوم متوقع من غزة (7).
وكانت إسرائيل قد أجلت الهجوم البرى المقرر في قطاع غزة لعدة أيام بسبب الظروف الجديدة السيئة حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن ثلاثة ضباط كبار في الجيش "انه كان من المفترض أن يبدأ الهجوم البري مطلع الأسبوع الثانى، ولكن تم تأجيله جزئيًا بسبب السماء الملبدة بالغيوم التي كانت ستجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلى الطائرات بدون طيار توفير غطاء جوى للقوات البرية(8).
وقد تصاعدت في هذا الوقت حالة السخط داخل إسرائيل ضد حكومة نتنياهو، حيث خرجت مظاهرات كبيرة تطالب الحكومة الإسرائيلية بتحمل المسئولية عن الإخفاق الذي أتاح هجوم حماس، وطالبوا رئيس الوزراء بالاستقالة.
أهداف الحرب:
وقد طالب المتظاهرون الإسرائيليون و وسائل الإعلام المختلفة بوضع أهداف للحرب، وما الذى تريده إسرائيل منها، وهل هى ممكنة، وصدرت العديد من الأصوات التي تشكك في جدواها.
وكتب الصحافى جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" يقول: إن "إسرائيل ستنطلق إلى عملية اجتياح بري كارثية في قطاع غزة، يمكن أن تنتهي بفشل ذريع لم تشهده إسرائيل أو غزة من قبل، ويمكن أن تحول الصور التي تأتي من غزة في الفترة الأخيرة إلى المقدمة، سنقف أمام مذبحة جماعية، جنود كثيرون سيقتلون دون هدف، سكان غزة سيواجهون نكبة ثانية علاماتها الأولية أصبحت على الأرض. من هذه الفظائع لن يربح أي أحد".
ولفت إلى أنه "من ساعة لأخرى تصبح الصور من غزة مخيفة أكثر". وانتقد وسائل الإعلام الإسرائيلية المجندة التي تخون دورها ـ معتبرا أن عدم إظهار إسرائيل الحقائق عن غزة، لا يعني أن الكارثة لا تحدث هناك". أكثر من مليون شخص كانوا يهربون للنجاة بحياتهم أو يتشبثون بطريقة انتحارية ببيوتهم المدمرة، نصفهم من الأطفال. الشيوخ والنساء وذوو الاحتياجات الخاصة والمرضى والأطفال يهربون نحو الجنوب سيرا على الأقدام أو على الدراجات الهوائية أو على مقدمة السيارات، أو على الحمير، ولا يحملون معهم إلا القليل من ممتلكاتهم. "ولا يوجد أي شخص لم يتذكر مشاهد النكبة التي عاشها الآباء قبل 75 سنة".
ورأى الكاتب أن إسرائيل تنطلق إلى عملية خطيرة وخاسرة، وأنها يمكنها سؤال حلفائها في واشنطن: ما الذي جلبته الحروب العبثية للولايات المتحدة من أجل استبدال الأنظمة في العالم؟ كم مليونا من الأشخاص قُتلوا عبثا؟ ومن الذين تولوا الحكم بالحروب الأمريكية؟ لافتا إلى "أننا على شفا كارثة تاريخية أيضا لإسرائيل. وإذا قامت إسرائيل بتدمير القطاع على رؤوس حكامه وسكانه فسيتم نقش هذا الفعل في وعي العالم العربي والإسلامي ووعي العالم الثالث أيضا لأجيال قادمة. مشددا على أن (نكبة 2)، ستمنع مئات ملايين الأشخاص في أرجاء العالم من قبول إسرائيل «وسيكون الثمن باهظا أكبر مما نتوقعه الآن" (9).
وفي الصحيفة نفسها، كتب د.تسفي برئيل، أن إنجازات سياسية كبيرة لإسرائيل، جزء كبير منها مسجل على اسم نتنياهو، يمكن أن تتحطم في الشرق الأوسط الجديد، وأن الحلم الأمريكي بـ"ناتو شرق أوسطي"، الذي فيه ستكون إسرائيل عضوا، سيصبح هذيانا، وطموح أميركا لإقامة سور إقليمي ضد الصين وروسيا، الذي حتى دون الحرب في غزة يقف على أرجل ضعيفة، سيُخَزّن فترة طويلة. هذه الاعتبارات لا يمكن أن تبعد إلى الزاوية أو أن تؤجل إلى ما بعد الحرب، فهي مهمة أكثر من تدمير المزيد من البيوت أو معاقبة مواطني غزة. "ستكلف هذه الحرب ضد (حماس) إسرائيل مستقبلها" (10).
كانت الدعاية الصهيونية والأكاذيب التى روجت فى أعقاب عملية طوفان الأقصى لا تزال تحدث آثارها، وقد وقعت فى هذا الوقت حادثة خطيرة فى الولايات المتحدة إذ أقدم مواطن أمريكى طاعن فى السن على قتل طفل فلسطينى فى السادسة من عمره يعيش في أمريكا والشروع في قتل والدته بمنزلهما فى "إلينوى" حيث قالت الشرطة الأمريكية: إن الاعتداء مرتبط بالصراع الدائر حاليًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة!!
كانت حوادث التحرش بالفلسطينيين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية قد تزايدت بشكل كبير فى هذه الفترة، دون النظر إلى حرب الإبادة التى كانت تشنها إسرائيل ولا زالت.
لقد وجهت إسرائيل ضرباتها بكثافة إلى المستشفيات والمرضى والنازحين الذين احتموا بها، بزعم تواجد قيادات حماس بداخلها وأسفلها، وقد أدانت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها صادر فى 15/10/2023 هجمات إسرائيل المتكررة ومطالبتها بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من 2000 مريض فى شمال غزة قائلة: إن الإجلاء القسري للمرضى وللعاملين فى القطاع الصحى سوف يفاقم الكارثة الإنسانية والصحية، وإن حياة الكثير من المرضى من أصحاب الحالات الحرجة تواجه وضعًا حرجًا، كما أن المرضى فى وحدات الرعاية المركزية والذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعى والنساء اللاتى يعانين من مضاعفات الحمل وآخرين يواجهون تدهورًا وشيكًا لحالتهم الصحية أو الوفاة إذا تم إجبارهم على التحرك وحرمانهم من الرعاية الطبية المنقذة للحياة أثناء إجلائهم (11).
أما أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة فقد قال: إن 70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة حرموا من الخدمات الصحية بعد إخلاء وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) لمراكزها وتوقف خدماتها، بعد أن نقلت موظفيها الدوليين فى غزة إلى الجنوب لمواصلة عملياتها الإنسانية.
ومع بداية الأسبوع الثانى من الحرب كان عدد الشهداء قد ارتفع إلى 2750 والمصابين إلى 9700 مصاب.
وفى الشمال حيث ضربات حزب الله اضطرت إسرائيل إلى تنفيذ خطة لإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون فى قطاع عمقه كيلومترات من الحدود اللبنانية إلى أماكن إقامة تمولها الدولة، وأن وزير الجيش الإسرائيلى "يوآف غالانت" أقر خطة الإجلاء (12).
كانت قوات المارينز الأمريكية قد بدأت تتجه إلى قبالة سواحل فلسطين المحتلة، حيث نسبت شبكة (سى إن إن) أن القوة المكونة من (2000) فرد من المشاة البحرية الأمريكية ستنضم إلى قوة أمريكية من السفن الحربية والجنود (13).
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسئولين فى وزارة الدفاع الأمريكية قولهم: إن الجنود الأمريكيين الألفين سيكونون مكلفين بهجمات تقديم المشورة والرعاية الطبية ولن يشاركوا فى الأعمال القتالية (14).
كانت نيران الحرب تتصاعد في كل مكان، وهجمات الطيران الإسرائيلى تتواصل طيلة الليل وطيلة النهار ودون توقف، غير أن واشنطن ظلت تردد وتعلن أنها تدعم إسرائيل فى موقفها وترفض وقف العدوان رغم الاحتجاجات التى تواصلت فى واشنطن والعديد من الولايات الأخرى، وأيضًا رغم تراجع شعبية الرئيس بايدن فى استطلاعات الرأى الأمريكية بسبب مواقفه الداعمة للعدوان الإسرائيلى والإساءة لصورة الولايات المتحدة لدى الرأى العام العالمي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وكالة أنباء العالم العربي:8/10/2023.
(2) جيروزاليم بوست الإسرائيلية:9/10/2023.
(3) شبكة (سي إن إن ) الأمريكية:9/10/ 2023.
(4) وكالة الصحافة الفرنسية:13/10/2023.
(5) وكالة رويترز:14/10/ 2023.
(6) وكالة الأنباء الألمانية:14/10/ 2023.
(7) وكالة رويترز:14/10/ 2023.
(8) نيويورك تايمز:14/10/2023.
(9) هاآرتس الإسرائيلية:15/10/ 2023.
(10) هاآرتس الإسرائيلية:15/10/ 2023.
(11) وكالة الأنباء الألمانية:15/10/ 2023.
(12) وكالة العالم العربي:16/10/ 2023.
(13) شبكة (سي إن إن ):16/10/2023.
(14) وول ستريت جورنال:16/10/ 2023.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان على غزة القسام قضية فلسطين كتائب القسام مصطفى بكري جیش الاحتلال الإسرائیلى الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلى وسائل الإعلام کتائب القسام المتحدث باسم طوفان الأقصى رئیس الوزراء فی هذا الیوم فی هذا الوقت شمال القطاع العدوان على وزارة الصحة فی قطاع غزة باسم الجیش الیوم نفسه إلى الجنوب حرکة حماس على مواقع على مناطق من أکتوبر سکان شمال العدید من شمال غزة غلاف غزة فى الیوم قد أعلن على غزة أکثر من فی غزة غزة من من غزة
إقرأ أيضاً:
عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
غزة - صفا
تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 412 يوما.
وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الخميس 21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:
- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "تاندوم" بالقرب من منطقة الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع
- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جندياً والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمال قطاع غزة