المفتي قبلان: لتكن ليلة رأس السنة حفلة خلود للنفوس العظمى
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ليلة رأس السنة،في رسالة: "إن حفلات الأعياد الباذخة ومنطق الفساد الأخلاقي وإغراق الأجيال بنوع فظيع من المجون والمخدرات والفساد والجنون الذي يطال هوية أجيالنا ووجودنا لأمر معيب ومخز وفظيع".
أضاف: "واللافت أن هناك تيارا منذ نشأة هذا العالم ما زال مصرا على إغراق البلاد وشبابها بالمذابح الأخلاقية والضياع السلوكي والرذيلة والتبذير والعهر والفحش بطريقة تمس وجودنا وهويتنا؛ وواقعنا كمجتمع يريد بناء كماله الوجودي للخروج من قاع الكارثة التي تطال أعمدة وجوده وطبيعة مكوناته وحاجاته المعنوية والمادية.
وأكد قبلان أن "هناك من يريد لهذا البلد أن يكون صيدا لإبليس ومرتعا له بكل أشكاله، فضلا عن الفحش الصادم بخصوص التبذير والإنفاق المالي الذي يستطيع أن يسد نفقات عام كامل من حاجات كثير من الدول والشعوب. فحذار حذار من الكارثة الكبرى، لأن هناك من يقتل أجيالنا بدم بارد، ويضع رقابهم على سكينة الذبح والإنتحار، ويدفع بهذا البلد وبلاد العالم نحو جحيم الرذيلة، ومطلوب من القرار السياسي أن يسحق هذه العقلية المجنونة وأن يشطب هذا الإدمان الخبيث الذي يليق بغرائز الحيوانات وهمجيتها".
وختم قبلان: "لتكن ليلة رأس السنة حفلة خلود للنفوس العظمى ودعوة للأرواح السخية التي كرستها دماء البواسل من المقاومين الأبرار بكل نواحي جبهات الحق والعدل والإنتصار للمعذبين والمظلومين بطول الأرض، وتذكروا أن الحياة طريق وعرة وخيارات مرة وساحة جهد وجهاد ومرارة مواقف وبذل وتضحيات لا نهاية لها من أجل الإنسان الأقدس، لأن الحياة موقف وليست حفلة، وما أكثر تجار الحفلات وسط أعراس الشياطين". ( الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات المفتي.. ما حقيقة تجاوزات مذابح “اللحم الحلال” في البرازيل؟
كشف عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء، الشيخ عبد الرحمن قدوع، عن اكتشاف “خروقات وثغرات” تتعلق بعدم الالتزام بمتطلبات الذبح الحلال في عدد من المذابح بالبرازيل، والتي تورد اللحوم إلى ليبيا، وذلك خلال زيارة أجراها للبلاد بدعوة من السفير الليبي.
وأوضح قدوع، في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أن الملاحظات التي تم رصدها تتعلق بالتطبيق العملي لعمليات الذبح وليس بالاشتراطات النظرية المكتوبة، مشيرا إلى وجود تساهل وعدم تدقيق كافٍ في منح شهادات “الحلال” التي تُصدّر بموجبها اللحوم إلى الدول الإسلامية، بما فيها ليبيا.
وذكر قدوع أن هناك هيئتين رئيسيتين مسؤولتين عن الإشراف ومنح هذه الشهادات في البرازيل، وكلتاهما تحت إدارة أشخاص لبنانيين “يتقاضون مبالغ مالية مقابل الكميات التي تُصدر”.
وقال عضو دار الإفتاء إنهم زاروا إحدى المذابح التي تقوم بذبح 1200 عجل يوميا خلال مدة الدوام (عشر ساعات)، مشيرا إلى أنهم لاحظوا أن عمليات الذبح لـ 5 عجول فقط تمت خلال 12 دقيقة؛ ما يعني أنهم لن يتجاوزا 300 عجل طول الفترة، ما يؤكد عدم التزامهم بآليات الذبح الحلال وفق الضوابط الشرعية.
واستشهد قدوع أيضا بواقعتين لدعم ملاحظاته حول عدم التدقيق في منح الشهادات؛ أولها وصول شحنة لحم خنزير إلى الإمارات تحمل شهادة “حلال”، ووصول شحنة نقانق دجاج إلى الكويت عام 2012 تبين بعد فحصها أنها تحتوي على لحوم وشحوم خنزير، مع تنصل جهات منح الشهادات من المسؤولية حينها.
واقترح عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء على الجهات المختصة العمل على توريد المواشي حية وذبحها داخل ليبيا، أو فتح مذابح ليبية في الدول التي يتم استيراد اللحوم منها.
وكان مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني قد أصدر فتوى قبل شهر تحرم أكل اللحوم المستوردة من الخارج، لعدم التزامها بمتطلبات الذبح الشرعي، مشيرا إلى أنهم اقترحوا حلولا على وزارة الثروة الحيوانية إلا أنها لم تستجب لتلك المقترحات.
وأوضح الشيخ الغرياني أن دار الإفتاء أرسلت لجنة لمتابعة المذابح في البرازيل، مضيفا أن هذه اللجنة اقترحت في تقريرها النهائي أن يتم توريد المواشي حية وذبحها داخل ليبيا لضمان الالتزام بالضوابط الشرعية، أو كخيار بديل، إرسال لجان ليبية مختصة تقوم بذبح وتجهيز اللحوم في البرازيل ليتم توريدها إلى ليبيا.
المصدر: ليبيا الأحرار
دار الافتاءلحوم Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0