قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ليلة رأس السنة،في  رسالة: "إن حفلات الأعياد الباذخة ومنطق الفساد الأخلاقي وإغراق الأجيال بنوع فظيع من المجون والمخدرات والفساد والجنون الذي يطال هوية أجيالنا ووجودنا لأمر معيب ومخز وفظيع".

 

أضاف: "واللافت أن هناك تيارا منذ نشأة هذا العالم ما زال مصرا على إغراق البلاد وشبابها بالمذابح الأخلاقية والضياع السلوكي والرذيلة والتبذير والعهر والفحش بطريقة تمس وجودنا وهويتنا؛ وواقعنا كمجتمع يريد بناء كماله الوجودي للخروج من قاع الكارثة التي تطال أعمدة وجوده وطبيعة مكوناته وحاجاته المعنوية والمادية.

 

وأكد قبلان أن "هناك من يريد لهذا البلد أن يكون صيدا لإبليس ومرتعا له بكل أشكاله، فضلا عن الفحش الصادم بخصوص التبذير والإنفاق المالي الذي يستطيع أن يسد نفقات عام كامل من حاجات كثير من الدول والشعوب. فحذار حذار من الكارثة الكبرى، لأن هناك من يقتل أجيالنا بدم بارد، ويضع رقابهم على سكينة الذبح والإنتحار، ويدفع بهذا البلد وبلاد العالم نحو جحيم الرذيلة، ومطلوب من القرار السياسي أن يسحق هذه العقلية المجنونة وأن يشطب هذا الإدمان الخبيث الذي يليق بغرائز الحيوانات وهمجيتها".

  

وختم قبلان: "لتكن ليلة رأس السنة حفلة خلود للنفوس العظمى ودعوة للأرواح السخية التي كرستها دماء البواسل من المقاومين الأبرار بكل نواحي جبهات الحق والعدل والإنتصار للمعذبين والمظلومين بطول الأرض، وتذكروا أن الحياة طريق وعرة وخيارات مرة وساحة جهد وجهاد ومرارة مواقف وبذل وتضحيات لا نهاية لها من أجل الإنسان الأقدس، لأن الحياة موقف وليست حفلة، وما أكثر تجار الحفلات وسط أعراس الشياطين". ( الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المفتي عبدالله: المقاومة سر بقاء لبنان

شدد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله على أن "الإمام موسى الصدر علمنا ان نتحمل المسؤوليات وأولها بناء الوطن وان تكون السمة فيه العدالة الاجتماعية بعيدا عن المحاصصة".
وتحدث في احتفال تأبيني أقامته حركة "أمل" لوالدة مسؤول المهن الحرة في الحركة - إقليم جبل عامل أحمد عباس في صور بحضور النائب أشرف بيضون، عن "مؤسسات الدولة التي لديها مسؤوليات تجاه الناس وضرورة التعاطي معهم على أساس الانتماء الى الوطن لا على أساس مناطقي وطائفي"، وقال: "البعض مصر حتى اليوم على جر لبنان الى حرب طائفية عند أي استحقاق، ولكن من الحكمة عند الصعاب القيام كما فعل الرئيس نبيه بري حين طرح مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر. ندعو الى الحوار والتفاهم ولكن البعض يرفضون من أجل الحصول على امتيازات معينة".
وقال: "نحن نمارس حقنا القانوني والدستوري في اختيار رئيس للجمهورية يحفظ حقوق اللبنانيين جميعا ولا يلبي فقط حقوق البعض، وعند الاختلاف نلجأ الى الحوار لأننا امام مسؤولية وطنية، داعيًا كل القيادات السياسية وغيرها الى مراعاة الاعتدال للخروج من أزمة الدوامة التي نحن فيها. نحن لدينا مرشح جدّي، والآخرون ليس لديهم مرشح جدّي. لنعد الى رؤية الإمام الصدر ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، يتعايش فيه اللبنانيون مع اختلافهم الطائفي والمذهبي ولكن يجمعهم الوطن الواحد ذو السيادة الواحدة ولا يسمح لأي كان بأن يعتدي عليه".
(الوكالة الوطنية)

مقالات مشابهة

  • المفتي العام للسلطنة يعلق على تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لـ"حزب الله"
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تبحث وقف الكارثة الإنسانية في غزة
  • أبو الليف يروج لأحدث حفلاته الغنائية
  • اليسير: الكارثة المالية القائمة في ليبيا مستمرة وتداعياتها ستكون أعمق وأكبر بكثير من سابقاتها
  • من أوروبا لآسيا.. الفيضانات تنهي حياة العشرات زتحذيرات من استمرار الكارثة
  • المفتي قبلان في ذكرى المولد النبوي: حذارِ اللعب بسيادة البلد
  • «حفلة ضرب وتعذيب».. حبس المتهم بقتل زوجته في المرج
  • المفتي عبدالله: المقاومة سر بقاء لبنان
  • إطلاق نار كثيف في أنفة وتلة العرب... ما الذي يحدث هناك؟