وزارة العمل تستخدم إمكانات الذكاء الاصطناعي الكاملة مع البنية التحتية لـ"مايكروسوفت أزور"
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أعلنت وزارة العمل عن استخدام وحدات معالجة الرسومات A100، كأول وزارة عمل في الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية، وذلك في إطار الحرص على تبني الابتكار واستراتيجيات التحول الرقمي والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
ويأتي استخدام وحدات معالجة الرسومات A100 وإمكانات الذكاء الاصطناعي الكاملة مع البنية التحتية لـ مايكروسوفت "أزور"، تماشيا مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر، وكجزء من رؤية وزارة العمل لإدارة التحول الرقمي ورحلة التحول السحابي الفريدة من نوعها، والتي أطلقتها الوزارة عام 2022 على منصة مايكروسوفت "أزور" السحابية بهدف تحديث إدارة قطاع العمل وتحسين عملياتها، وتعزيز مؤشر رضا المتعاملين مع الوزارة.
وتعد دولة قطر من أوائل الدول التي تبنت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحوث والابتكار في الذكاء الاصطناعي، وغيرها من التقنيات الناشئة لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030.
ويسعى مكتب إدارة التحول إلى رقمنة خدمات الوزارة، فضلا عن ابتكار الحلول باستخدام تطوير البرمجيات الرشيقة والخدمات السحابية الأصلية وغيرها من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتزويد العملاء وأصحاب المصلحة بتجربة مستخدم سلسة.
وستعمل وزارة العمل على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، ودمج الذكاء الاصطناعي في مبادراتها خلال العام 2024، بتوافر الحوسبة السريعة، والقدرة على معالجة البيانات الضخمة، فضلا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على الإنتاج على نطاق واسع، وأعباء عمل التعلم الآلي.
وتدعم بعض مبادرات وزارة العمل العديد من القطاعات الحكومية لفهم التحديات الحالية، وإجراء تحليل للفجوات، وتوفير تحليل للبيانات، مما يستلزم استخدام أدوات جديدة لدعم تحليل البيانات والسيناريوهات المعقدة لاتخاذ قرارات مستنيرة، وصياغة استراتيجيات فعالة للتنمية المستدامة ونمو قطاع العمل والاقتصاد ككل.
وستحتوي منصة وزارة العمل المركزية على مجموعة متنوعة من بيانات سوق العمل، التي تتطلب استخدام التعلم الآلي المتقدم، ونماذج معالجة اللغة الطبيعية، للتعامل مع الاستفسارات المقدمة الخاصة بقانون العمل القطري، وبناء منصة تعزز القوى العاملة الماهرة، من خلال الاستفادة من أحدث مقومات البنية التحتية لمنصة "أزور".
كما ستتمكن وزارة العمل من الوصول إلى بنية تحتية متقدمة للحوسبة الفائقة وأحدث قدرات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك العمليات المحسنة وشبكات "Infiniband"، ووحدات معالجة الرسومات المتطورة (GPU)، التي ستدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي بكفاءة ملحوظة، وأداء أعلى وقابلية للتوسع من دون التضحية بأمن البيانات أو خصوصيتها.
وتعليقا على هذا الإنجاز، قالت الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون العمالة الوافدة بوزارة العمل: "يعتبر التعاون مع شركة مايكروسوفت ركيزة أساسية للاستفادة من أحدث التقنيات والحلول في السوق، وقمنا معا بتطوير حلول مبتكرة هي الأولى من نوعها".
وأكدت أن هذا التكامل الجديد للبنية التحتية لوحدة معالجة الرسومات يعد خطوة ملحوظة في التزام قطر بالاستفادة من أحدث التقنيات للتحسين الإداري وكفاءة الخدمة.
من ناحيته، قال السيد عمر سمير مدير القطاع العام بشركة مايكروسوفت قطر: "يسعدنا أن نرى وزارة العمل، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمركز ريادي في عصر جديد من الذكاء الاصطناعي، إن إدراج وحدات معالجة رسومات GPU A100 في مبادرات ومنصة وزارة العمل أمر أساسي بشكل خاص لتمكين تطوير ونشر نماذج اللغات الكبيرة لمعالجة حالات الاستخدام الفريدة والشاملة لمثل هذه المبادرات الوطنية".
من جانبه، قال السيد سالم البرعمي مستشار التخطيط الاستراتيجي والتحول الرقمي في وزارة العمل: "إننا نستخدم أحدث التقنيات في التحول الرقمي، ونقوم حاليا باختبار منصات التعلم القائمة على الذكاء الاصطناعي، وسنطلقها تدريجيا لتحقيق أهداف الوزارة الاستراتيجية".
وتمكن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي المنصة من تسخير الإمكانات الكاملة لنماذج اللغة الحديثة، ما يضمن أن خدمات المنصة ليست فعالة فحسب، بل تستجيب أيضا بشكل كبير للديناميكيات المتطورة باستمرار لسوق العمل على المستوى الوطني، ما يعزز بدوره قدرة وزارة العمل على خدمة مكوناتها بشكل فعال، وتشكيل مستقبل القوى العاملة في قطر بدقة لا مثيل لها.
وفي الوقت الذي تواصل فيه دولة قطر رحلتها نحو أن تصبح مركزا عالميا للابتكار والتقدم التكنولوجي، فإن اعتماد الذكاء الاصطناعي يقف كشهادة على الالتزام الراسخ للبلاد بالتقدم والتميز.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة العمل الذكاء الاصطناعي قطر الذکاء الاصطناعی معالجة الرسومات البنیة التحتیة التحول الرقمی وزارة العمل
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: 66% من البنية التحتية لغزة تعرضت للدمار الشامل
أعلن عبد الناصر قنديل، الباحث والمحلل السياسي، أن الدمار الذي تعرضت له غزة طال 66% من إجمالي البنية التحتية للقطاع، ما يمثل كارثة إنسانية واقتصادية ضخمة.
أوضح قنديل، خلال مشاركته في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن حوالي 52 ألف مبنى دُمّر بالكامل، بإجمالي 227,591 وحدة سكنية أصبحت غير موجودة على الإطلاق.
أشار إلى أن الأضرار امتدت إلى شبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، حيث تم تدمير 2,835 كيلومترًا من شبكات الطرق، و3,130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء، و655,000 متر من شبكات المياه، بالإضافة إلى 330,000 متر من شبكات الصرف الصحي.
أكد قنديل أن هذه الأرقام تعكس عودة القطاع فعليًا إلى "العصور الوسطى"، حيث لا كهرباء، ولا مياه، ولا صرف صحي، ولا طرق يمكن التنقل عبرها، مما يضاعف من معاناة السكان في ظل الحصار المستمر.