الحرب السودانية| حميدتي من جيبوتي يؤكد على التفاوض مع البرهان دون شروط
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
التقى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المقلب بـ"حميدتي ورئيس جيبوتي "، في ثالث محطة أفريقية له، بالرئيس إسماعيل عمر قيلي رئيس دولة جيبوتي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”،
ورحب دقلو، في تغريدة عبر منصة إكس “تويتر سابقًا”، بزيارته بجمهورية جيبوتي ولقاءه مع الرئيس منظمة إيغاد إسماعيل عمر قيلي، مؤكدًا بتقديم شرح وافي لتطورات الأوضاع فى السودان، لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وقال حميدتي، إن أكد الألتزام التام بمخرجات مؤتمر رؤساء الإيغاد، مؤكدًا استعداده بالتفاوض وتحقيق السلام العادل والشامل دون شروط.
تصدر حميدتي، قائد قوات الدعم السريع في السودان، ترند محرك البحث" جوجل"، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد زيارته لدولتي أوغندا وأثيوبيا، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده منذ قرابة 9 أشهر.
فآثار ظهور حميدتي خلال الساعات الماضية، في دولتي أوغندا وأثيوبيا، جدلًا كبيرًا، تحديدًا بعد تأجيل لقاءه مع البرهان الذى كان مقرراً انعقاده في جيبوتي برئاسة منظمة إيغاد، حسبما ذكرت المنظمة ان تخلف الموعد من قبل دقلو لأسباب فنية.
ويأتي التأجيل المفاجئ الذى طال انتظاره بين طرفي النزاع في السودان، تساؤلات عديدة حول الأسباب ومدى ارتباطه بالدول الداعمه للحرب.
زيارات حميدتي الخارجيةزار محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع “حميدتي”، اليوم الخميس، العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لبحث تطورات الأوضاع في السودان وللتحضير للقاءه مع البرهان في يناير المقبل، مع الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وأكد آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، لقاءه مع دقلو، جاء لبحث تطورات الأوضاع في السودان وحول تأمين السلام والاستقرار في البلاد.
بينما وجه حميدتي، عبر صفحته الرسمية على تويتر، الشكر لجمهورية أثيوبيا الشقيقة "كما وصفها" على حفاوة الإستقبال، موضحًا بأن من كان في إستقباله هو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دميكي ميكونين.
وأكد دقلو، أن دولة أثيوبيا ظلت بجوار الشعب السوداني للمساندة والدعم من أجل الأمن والاستقرار.
وكان يوري موسيفيني رئيس أوغندا، أمس الأربعاء، التقي بقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، لبدء مفاوضات وقف المعارك وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
حميدتي ورئيس جيبوتي حميدتي ورئيس جيبوتي حميدتي ورئيس جيبوتي حميدتي ورئيس جيبوتي حميدتي ورئيس جيبوتيالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية
أعربت مصر عن رفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد وحدة وسلامة الأراضي السودانية، مؤكدة اعتراضها على المساعي الرامية لتشكيل حكومة سودانية موازية، لما تمثله من خطر على استقرار السودان وتعقيد المشهد السياسي، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إنه في النزاعات المسلحة، غالبًا ما تظهر حكومات موازية تسعى لمنافسة أو إسقاط الحكومات القائمة، مدفوعةً بدوافع سياسية، عسكرية، أو أيديولوجية.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذه الكيانات تختلف في مدى شرعيتها الدولية، وتعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي لتعزيز موقفها. من الأمثلة التاريخية البارزة حكومة بيافرا الانفصالية (1967-1970) أثناء الحرب الأهلية النيجيرية، وحكومة الوطنيين الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939).
وأوضح إنه في السياق الأفريقي المعاصر، يبرز الصراع السوداني بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث أُعلن مؤخرًا عن حكومة موازية أثارت إدانات دولية واسعة، أبرزها من الأمم المتحدة ومصر.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن الحكومات الموازية تتأسس لعدة أسباب، منها:
- الصراع على الشرعية السياسية: كما في السودان، حيث تسعى قوات الدعم السريع للحصول على اعتراف دولي كحكومة شرعية.
- الرغبة في الانفصال والاستقلال: كما حدث مع حكومة بيافرا التي أعلنت استقلالها عن نيجيريا.
- التحالفات الدولية والإقليمية: غالبًا ما تتلقى الحكومات الموازية دعمًا خارجيًا لتعزيز موقعها العسكري والسياسي، كما كان الحال في الحرب الأهلية الإسبانية.
وأكد أن إعلان حكومة موازية سودانية في كينيا أثار إدانات دولية واسعة للأسباب التالية:
1. تقويض سيادة الدولة: حيث اعتُبر الإعلان تحديًا للحكومة المعترف بها دوليًا.
2. انتهاك القانون الدولي: إذ يعد تشكيل حكومة خارج إطار الدولة محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وهو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
3. تفاقم الأزمة الإنسانية: قد يؤدي الاعتراف بهذه الحكومة إلى إطالة أمد الصراع وتعميق الأزمة الإنسانية في السودان.
4. التدخل الإقليمي: موقف مصر الرافض يعكس مخاوف من زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع ارتباط السودان بالأمن القومي المصري.
واختتم الدكتور أيمن سلامة أن الحكومات الموازية تظل ظاهرة متكررة في النزاعات المسلحة، لكن شرعيتها تخضع لمعايير القانون الدولي والاعتراف الدولي. وفي حالة السودان، جاء الرفض الأممي والإقليمي لحماية وحدة الدولة ومنع تفاقم الأزمة، مما يعكس التحديات القانونية والسياسية التي تواجه مثل هذه الكيانات في الساحة الدولية.