"كان في.. 2023": كأس العالم وكأس أمم إفريقيا في المغرب.. مكاسب ثمينة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
واصل المغرب خطف الأنظار إليه رياضيا للعام الثاني على التوالي، بعدما ترك بصمته في أحداث 2023، على المستويين القاري أو العالمي، جراء، الظفر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، ناهيك عن الفوز باحتضان العرس الإفريقي سنة 2025، مكرسا بذلك تفوقه منذ الإنجاز، الذي حققه “أسود الأطلس” في بطولة كأس العالم بقطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي في إنجاز غير مسبوق للكرة الأفريقية والعربية.
وتتعدد المكاسب التي سيجنيها المغرب من تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، رفقة إسبانيا والبرتغال، بعدما نالت الدول الثلاث شرف الاستضافة، باعتبار أن ملفها بقي هو المرشح الوحيد، بعد انسحاب السعودية التي كانت في ملف مشترك مع مصر واليونان، وتنازل دول أمريكا الجنوبية “الأرجنتين أوروغواي باراغواي” عن الترشح.
وسيكون المغرب قبلة لمختلف الجماهير العالمية والعربية والإفريقية، بغية مشاهدة مختلف المباريات التي ستحتضنها الممكلة المغربية في مختلف مدنها، إلى جانب اكتشاف المناطق السياحية التي تتميز بها هذه المدن، ناهيك عن البنيات التحتية التي ستكون على مستوى عال، دون نسيان النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي الذي سيعرف ارتفاعا بوتيرة سريعة.
حلم طال انتظاره بعد خمس محاولات لم تكلل بالنجاح
فوز المغرب باستضافة نهائيات كأس العالم 2030، لم يكن وليد الصدفة، بل كان مخططا له وفق دراسات متعددة، بعدما كانت المملكة المغربية قد تقدمت بالترشح في خمس نسخ سابقة لم تكلل بالنجاح، أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026.
وبدأت قصة المغرب مع تقديم ترشيحاته لنيل استضافة العرس المونديالي سنة 1994، الذي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية، متفوقة على البرازيل والمغرب، ليتلقى هذا الأخير صدمة أخرى بعد أربعة أعوام فقط، بعدما فشل للمرة الثانية في الظفر بالترشح سنة 1998، النسخة التي ذهبت لفرنسا، عندما نالت 12 صوتا مقابل 7 للمغرب.
وعاد المغرب للترشح مرة ثالثة لتنظيم نهائيات كأس العالم 2006، في تنافس مع ألمانيا وجنوب إفريقيا، قبل أن يذهب التنظيم للألمان، بعدما تفوقوا على المملكة المغربية بفارق صوت واحد فقط، وفي عام 2010 انهزم المغرب للمرة الرابعة، عندما نال 10 أصوات مقابل 14 لجنوب إفريقيا التي نظمت تلك النسخة.
وترشح المغرب للمرة الخامسة لتنظيم النسخة المقبلة 2026، إلا أنه تلقى نفس النتيجة، عندما نال 65 صوتاً من أعضاء الجمعية العمومية مقابل 134 للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الدول التي ستنظم الحدث قبل 2030، الذي سيكون أخيرا وبعد طول انتظار بالمغرب رفقة إسبانيا والبرتغال.
الملاعب المغربية بحلة جديدة وببنيات تحتية جد متقدمة
ستحظى الملاعب المغربية بالعديد من التأهيلات من جانب بنياتها التحتية، ما سيجعلها قبلة للعديد من النوادي والمنتخبات العالمية مستقبلا لخوض المباريات فيها، حيث بدأ المغرب عملية التهيئة قبل عدة أشهر، بعدما تم الاستقرار على تجهيز 6 ملاعب موزعة على 6 مدن، منها 5 جرى بناؤها مسبقا وستخضع لجملة من التجديدات، ويتعلق الأمر بملعب ابن بطوطة في طنجة، وهو الأكبر حاليا في المغرب، ومركب مولاي عبد الله بالرباط وملعب أدرار بأكادير والمركب الرياضي لفاس وملعب مراكش الكبير، إلى جانب بناء ملعب جديد بمدينة الدار البيضاء.
وبحسب ما جاء في الملف المغربي الخاص بتنظيم كأس العالم 2030، فسيكون ملعب الدار البيضاء الجديد الأكبر، حيث تصل سعته إلى 93 ألف متفرج، يليه ملعب طنجة ابن بطوطة الذي ستزيد القدرة الاستيعابية له من 65 ألف مقعد حاليا إلى أكثر من 80 ألف مقعد بعد إزالة حلبة ألعاب القوى.
وستبلغ القدرة الاستيعابية لملعب الرباط 46 ألف متفرج وأكادير ومراكش اللذان تصل سعة كل واحد منها إلى 41 ألف مقعد، ثم ملعب فاس الذي تصل طاقته الاستيعابية حاليا إلى 35 ألف متفرج.
وستكون الملاعب المذكورة أعلاه، مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة باحتضان البطولات العاليمة، وذلك عن طريق إغلاقها بالتزامن مع عمليات التجديد التي ستخضع لها، ناهيك عن البنيات التحتية التي ستحيط بها وبالطرقات المؤدية لها.
تأثير إيجابي على السياحة والاقتصاد ومنح فرص شغل كثيرة للشباب
تنظيم تظاهرة بحجم كأس العالم سيعود بالنفع على المغرب من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، حيث ستكون هناك فرص شغل كثيرة للشباب في مختلف المجالات، خصوصا في الفنادق والمحلات التجارية والبنوك، وكل ما له علاقة بالسياحة، ما يعني أن المملكة المغربية ستعيش فترة ازدهار ستنعكس على كل المجالات مستقبلا.
وكشفت شركة “سوجي كابيتال جيستيون” في دراسة لها حول تأثير تنظيم كأس العالم 2030، أن تنظيم هذه التظاهرة سيكون له تأثير إيجابي على قطاع السياحة على المدى القصير والمتوسط، من خلال التدفق الكبير للسياح لحضور مباريات العرس المونديالي، ناهيك عن أن المغرب سيستفيد كثيرا من عائدات السياحة، فضلا عن تحسن عرض الفنادق المغربية وتطوير شبكة النقل بين المدن وداخلها وتطوير السكك الحديدية.
كما ستستفيد قطاعات أخرى من تنظيم المونديال بالأراضي المغربية، مثل البنوك وقطاع الاتصالات، والبناء، ما يعني أن مغرب 2030، سيكون مختلفا عما قبل، نتيجة ما سيجنيه من تنظيم المونديال، وما سيتركه من بنيات تحتية ذات مستوى عال ستعود بالنفع على الأجيال القادمة.
كأس العالم في ثلاث قارات سيعطي إشعاعا للمغرب في احتفالات بمرور 100 سنة على أول نسخة
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أعلن عن تنظيم احتفالات مئوية كأس العالم، في أوروغواي بإقامة ثلاث مباريات في نهائيات كأس العالم 2030، بالأرجنتين، وأوروغواي وباراغواي على أن تقام باقي اللقاءات في بلدان المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وستستضيف بلدان الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي أول مباراة لكل منتخب في هذه البلدان بمناسبة مرور 100 سنة على المونديال لتنضم بذلك 6 منتخبات بشكل رسمي إلى كأس العالم دون خوض التصفيات “المنتخب المغربي، المنتخب الإسباني، المنتخب البرتغالي، المنتخب الأوروغوياني، المنتخب الأرجنتيني، المنتخب الباراغوياني”.
وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن أول مباراة من هذه المباريات الثلاث، ستقام في ملعب سينتيناريو الأسطوري في مونتيفيديوً للاحتفال بالنسخة المئوية.
وتواصلت الأفراح المغربية من خلال الرهانات الرياضية التي دخل للمنافسة عليها بعدما أسدل الستار، عن هوية البلد المستضيف لنسخة 2025 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في اجتماع مكتبه التنفيذي بالقاهرة، عن فوز المغرب باحتضان النسخة ما بعد المقبلة.
وتفوق المغرب، على كل من زامبيا التي فضلت الالتحاق ببوتسوانا للمنافسة على تنظيم”كان” 2027، ونيجيريا والبنين اللذين قدما ملفا مشتركا، وقررا فيما بعد التركيز على نسخة 2027، حسب ما جاء في بلاغ للاتحاد النيجيري لكرة القدم، والجزائر، التي أعلنت انسحابها من الترشح أمس الثلاثاء، لتتمكن بذلك المملكة المغربية من احتضان نهائيات العرس الإفريقي للمرة الثانية تاريخيا.
المغرب قدم إشارات إيجابية قبل ترشحه للمنافسة على استضافة “كان” 2025
لم يكن ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 عبثا، بل جاء بعدما قدمت المملكة إشارات إيجابية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من خلال النجاح في تنظيم العديد من التظاهرات الإفريقية والدولية، من قبل كأس العالم للأندية نسخ 2013 و2014 و2022، وكأس إفريقيا للاعبين المحليين 2018، وكأس إفريقيا لكرة القدم النسوية 2022، وعصبة الأبطال الإفريقية النسوية 2022، وكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة 2023.
وإلى جانب النجاح في تنظيم التظاهرات السالفة الذكر، لعب المغرب دورا فعالا في إنقاذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في العديد من المناسبات، بعدما كانت الملاعب المغربية متاحة لكل المنتخبات الإفريقية التي لم تكن ملاعبها مؤهلة لاحتضان المباريات، سواء في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا، أو تلك المؤهلة لكأس العالم، دون نسيان احتضان المغرب للعديد من المباريات الدولية الودية.
المغرب قدم ملفا قويا على جميع الأصعدة
بعدما قرر المغرب تقديم ترشحه لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، تجندت كل الفعاليات من أجل تقديم ملف قوي يحظى بثقة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهو ما تأتى في الأخير، بعدما تمكن المغرب من الفوز بالتنظيم بالإجماع ومن دون أي معارض، بعدما بقي مرشحا وحيدا من دون منافس، جراء انسحاب كل المنافسين في اللحظات الأخيرة.
وقام فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتقديم الملف المغربي في غضون 10 دقائق، أمام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث تضمن الملف البنيات التحتية التي تتوفر عليها المملكة المغربية، وكذا الملاعب التي ستحتضن المنافسة، “مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مركب مولاي عبد الله بالرباط، ملعب أدرار بأكادير، المركب الرياضي لفاس، الملعب الكبير لمراكش، ملعب طنجة الكبير”.
وتضمن الملف كذلك، 24 ملعبا للتداريب، أي ملعبا لكل منتخب مشارك في البطولة، وهو الأمر الذي يعتبر سابقة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث لم تعرف النسخ السابقة هذا العرض من قبل الدول المستضيفة، إلى جانب تخصيص ملعب خاص بتدريبات الحكام، ليسير بذلك المغرب بخطى ثابتة نحو حسم التنظيم لصالحه، نظرا لقوة ملفه الذي لقي استحسان جميع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
قوة ملف المغرب عجلت بانسحاب كل المنافسين قبل يوم من الإعلان الرسمي
بدت المنافسة قوية بين كل الدول المتنافسة على احتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 في الوهلة الأولى، قبل أن تنخفض حدة التنافس نتيجة قوة الملف المغربي، وكذا نيله العديد من الأصوات داخل دهاليز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ليتواصل هذا التراجع إلى غاية انسحاب كل المنافسين بعد عدم تمكنهم من مواكبة السباق.
وبدأت الانسحابات قبل يوم من الإعلان الرسمي، عندما قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سحب ملفي ترشيحه لاستضافة نسختي كأس أمم إفريقيا 2025 و2027، قبل يوم من كشف الاتحاد الإفريقي لهوية البلدين المنظمين، بحسب ما صرح به رئيس الاتحاد الجديد وليد صادي.
وقال صادي، في تصريح للتلفزيون الحكومي ”أرسلنا رسالة رسمية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم نعلن فيها سحب ملفي الجزائر من تنظيم كأس إفريقيا 2025 و2027″، دون ذكر أي تفاصيل حول أسباب هذا الانسحاب.
وتواصلت الانسحابات، بعدما قرر الملف المشترك بين نيجيريا والبنين، تحويل الوجهة إلى المنافسة على تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2027، كون أن المغرب يحظى بثقة جل المصوتين “أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم” لاحتضان “كان” 2025.
وأوضح الاتحاد النيجيري لكرة القدم، في بيان له، أنه نظرا لحسم المغرب مسألة تنظيم نسخة 2025، فإن الملف المشترك بين نيجيريا والبنين سيركز على المنافسة على نسخة 2027.
واستمر مسلسل الانسحابات، نتيجة الملف القوي للمغرب، بعدما أعلن الاتحاد الزامبي، سحب ملف ترشحه من تنظيم كأس إفريقيا 2025، محولا هو الآخر وجهته صوب نسخة 2027، في ملف مشترك مع بوتسوانا، علما أن هذه النسخة فازت باحتضانها “كينيا أوغندا تنزانيا” التي تقدمت للتنظيم في ملف مشترك.
موتسيبي: المرشحون انسحبوا لمنح المغرب فرصة التحضير لكأس العالم 2030
أكد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن الاجتماع كان رائعاً بين قادة الكرة الأفريقية وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، وكانت هناك كذلك نقاشات مهمة وتجاذب صحي”.
وأضاف موتسيبي، “لقد وضعنا معايير عالية مرتبطة بالتطلعات الخاصة بالمنشآت والبنية التحتية ضمن اختيار منظمي كأس أمم أفريقيا ونحن فخورون بالنتائج التي حصلنا عليها”.
وتابع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “كان هناك انسحاب لجميع البلدان من المنافسة على استضافة نسخة 2025 لتمكين المغرب من التحضير للمنافسة على تنظيم كأس العالم 2030”.
فوزي لقجع: الظفر بتنظيم “كان” 2025 تجسيد للمسيرة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الظفر بتنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، هو تتويج عمل جبار يقوده ملك عظيم، وجزاء حقيقي لشعب يحب كرة القدم، وأبهر العالم لمتابعة هذه اللعبة، وتجسيدا للمسيرة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين.
وتابع لقجع، في تصريحات إعلامية، عقب حضوره للندوة الصحفية الخاصة بالإعلان عن مستضيف نسختي 2025 و2027 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالقاهرة، أن الكل الآن أصبح يؤمن بأن تنظيم “كان” 2025، يعتبر محطة أولى، كون أن الموعد سيتجدد في أقل من سنة في محطة ثانية، ليحظى المغرب ويشرف القارة الإفريقية بتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.
وواصل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تصريحاته، بالإشارة إلى أن الإعلان عن الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 من قبل الملك محمد السادس بكيغالي، كان واضحا، بأن هذا الملف هو إفريقي محض يمثل شباب إفريقيا و54 بلدا إفريقيا.
وختم فوزي لقجع تصريحاته، بالتأكيد على أن المترشحين الثلاثة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، سيجعلون من هذا الحدث إحياء للحضارة المتوسطية بين شمال وجنوب الضفة المتوسطية.
كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الاتحاد الدولي لكرة القدم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 نهائيات كأس العالم 2030المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الاتحاد الدولي لكرة القدم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 نهائيات كأس العالم 2030 نهائیات کأس الأمم الإفریقیة 2025 الاتحاد الإفریقی لکرة القدم تنظیم نهائیات کأس العالم نهائیات کأس العالم 2030 المملکة المغربیة رئیس الاتحاد کأس إفریقیا ملف المغرب تنظیم کأس المغرب من فوزی لقجع من تنظیم إلى جانب
إقرأ أيضاً:
أخنوش: المغرب المصنع الأول للسيارات في إفريقيا ونصدرها نحو 70 وجهة في العالم
قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، إنه « بفضل المجهودات الحكومية، أصبحت بلادنا مركزا مهما لصناعة السيارات في إفريقيا، محتلة بذلك المرتبة الأولى على مستوى القارة، بطاقة إنتاجية سنوية تقارب 700.000 مركبة ».
وأوضح أخنوش، في جوابه عن أسئلة شفوية في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، أن « بلادنا تمكنت من تصدير السيارات لأكثر من 70 وجهة عبر العالم، بمعدل إدماج محلي يعادل 69%، بفضل نسيج صناعي قوي يتكون من أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات »، مشيرا إلى أن « الحكومة ملتزمة برفع معدل الإدماج المحلي ليصل ما نسبته 80% ».
وأضاف المتحدث، « مكنت هذه القفزة النوعية في القطاع من بلوغ صادرات السيارات 148 مليار درهم سنة 2023، أي بزيادة قدرها 28% مقارنة بسنة 2022 و82% مقارنة بسنة 2019، مما يؤكد التطور الملموس والمتواصل الذي يشهده القطاع ».
ووفق رئيس الحكومة، « تواصل صادرات صناعة السيارات مسارها التصاعدي بتحقيق عائدات تجاوزت 115 مليار درهم، إلى حدود نهاية شهر أكتوبر 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023 ».
ومن جهة أخرى، وفي إطار التحول الذي يشهده العالم نحو « التنقل الكهربائي »، « عملت الحكومة على مواكبة هذه التغيرات لجعل المغرب رائدا في تصنيع السيارات الكهربائية »، يضيف أخنوش، « حيث يتم حاليا ببلادنا تصنيع ثلاثة أنواع من هذه السيارات ».
وأشار المتحدث إلى أن « الحكومة عملت على إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع مجموعات رائدة في مجال « التنقل الكهربائي » لتطوير سلسلة قيمة البطاريات الكهربائية، والتي ستمكن المغرب من التموقع ضمن الخريطة العالمية للدول الكبرى في هذا المجال ».
كلمات دلالية أخنوش السيارات الصادرات الصناعة